دعت عايدة هودزيتش، القائم بأعمال مساعد الوزير للعلاقات المتعددة الأطراف ورئيس إدارة الإعلام في وزارة خارجية البوسنة والهرسك، مرارا وتكرارا لدعم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية.
ودعما لدعوتها نشرت عايدة الفيلم الوثائقي "كو فاديس، عايدة"، الذي يسلط الضوء على الأحداث المأساوية المحيطة بالإبادة الجماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية عام 1995.

 

وكشفت عايدة من خلال منظورها وعملها ضمن البعثة الدائمة للبوسنة والهرسك لدى الأمم المتحدة، أنها ستسعى للحصول على أكبر دعم ممكن لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية.
ويضفي الفيلم طابعًا إنسانيًا على تجربة الضحايا وعائلاتهم خلال هذا الفصل المظلم من التاريخ، حيث يعد الفيلم بمثابة تذكير مؤثر بالحاجة الملحة إلى تحقيق العدالة والاعتراف بالضحايا والناجين.
ومع اقتراب موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ناشدت عايدة كممثلة عن البوسنة والهرسك بشدة الدعم والتصويت لصالح القرار المتعلق بالإبادة الجماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية.
وقالت عايدة أنها تعتقد أنه من خلال الاجتماع لدعم هذا القرار، يمكن للأمم المتحدة اتخاذ خطوة مهمة نحو الاعتراف بالماضي، وتكريم ذكرى من فقدوا، وضمان عدم تكرار مثل هذه الفظائع مرة أخرى أبدًا، متابعة: إن دعمكم أمر بالغ الأهمية في سعينا الجماعي لتحقيق العدالة والمساءلة.

وكانت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس نديريتو عن قلقها إزاء ما وقع مؤخرا من حوادث إنكار للإبادة الجماعية التي ارتُكبت في سريبرينيتشا ضد البوسنيين، وتمجيد مجرمي الحرب المدانين في البوسنة والهرسك. 
وقالت نديريتو في بيان أصدرته إن استمرار انتشار إنكار الإبادة الجماعية وتمجيد مرتكبيها "أمر مثير للقلق، وسيستمر في عرقلة المصالحة المستدامة والسلام في المنطقة".
وأضافت أن تلك المشاعر تم التعبير عنها مؤخرا خلال "اليوم الوطني لجمهورية صربسكا" الذي أقيم على الرغم من اعتباره غير دستوري من قِبل المحكمة الدستورية في البوسنة والهرسك. وشددت المسؤولة الأممية على أنه لا يمكن التقليل من الأثر السلبي لإنكار الإبادة الجماعية وتمجيد مجرمي الحرب.
 

وأضافت أن إنكار وتشويه الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم الفظيعة التي ارتُكبت خلال النزاع، منذ ما يقرب من 30 عاما، والتي أثبتتها المحاكم بشكل قاطع، "أمر غير مقبول"، مشددة على أن ذلك "لا يؤدي إلا إلى زيادة الانقسام والكراهية، ويفضي في الوقت نفسه إلى تراجع الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والحقيقة والمصالحة".
وأشارت أيضا إلى أن ذلك يؤثر سلبا على الضحايا والناجين، وجهودهم الدؤوبة للحفاظ على ذكرى من فقدوا في هذه الجرائم المروعة. 
وأكدت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية في بيانها أن المجتمعات التي لا تعترف بشكل كامل بعمليات الإبادة الجماعية الماضية، ولا تتعامل مع تأثيرها المدمر على الأفراد والأسر والمجتمعات، "تواجه خطر وقوع مثل هذه الجرائم مرة أخرى". 
وأفادت بأنها التقت في زياراتها الأخيرة للبوسنة والهرسك، العديد من الضحايا والناجين، وكذلك أجيالا جديدة "يعملون بنشاط من أجل تعزيز المصالحة والتعافي، بدءا من الاعتراف بالواقع المأساوي لما حدث في الماضي، وكذلك الاعتراف بالمعاناة التي سببها الجناة". 
وشددت نديريتو على أن عمل هؤلاء يحتاج إلى "الثناء والدعم"، داعية جميع الجهات الفاعلة، لا سيما تلك التي تتمتع بالنفوذ، للتحدث علنا ضد إنكار الإبادة الجماعية والترويج لمستقبل الإدماج والتفاهم بدلا من الانقسام والكراهية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الخارجيه وزارة الأمم المتحدة الإبادة الجماعية وزير الخارجية مساعد الوزير الجمعية العامة البوسنة والهرسک للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو إلى ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام للنازحين في السودان

 

أكد توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن الاحتياجات في دارفور هائلة، ودعا إلى توفير وصول آمن ومستدام، بما في ذلك عبر معبر أدري الحدودي، الذي يعد “شريان حياة لتدفق الإمدادات الإنسانية والعاملين إلى دارفور”.

التغيير ــ وكالات

وكانت فرق الأمم المتحدة الإنسانية قد أكملت مهمة حيوية عبر الحدود إلى بلدة طويلة، حيث لجأ النازحون جراء الهجمات على مخيم زمزم، وذلك من خلال المعبر، ووفقا لنائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق.

وفي مؤتمر صحفي في نيويورك، قال حق إن برنامج الأغذية العالمي يقدم الإمدادات الغذائية التغذوية في طويلة، وقد اضطر إلى تقديم الدعم لعدد أكبر من الناس مما كان مُخططا له في الأصل، “في ظل الاحتياجات الهائلة ومع نزوح مئات الآلاف”.

وقال حق إن البرنامج قدّم الدعم لأكثر من 300 ألف شخص في طويلة ممن فروا من مخيم زمزم ومدينة الفاشر وما حولها.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن أن مزيدا من المساعدات ستصل إلى المنطقة خلال الأسبوع المقبل، وأن الشركاء غير الحكوميين يتواجدون على الأرض ويستجيبون لاحتياجات الناس، رغم محدودية الموارد وتقلب بيئة العمل.

ودعا  حق جميع الأطراف إلى تسهيل “وصول آمن ودون عوائق ومستدام” إلى المنطقة، عبر جميع الطرق الضرورية. كما أكد على الحاجة الملحة لزيادة التمويل المرن لاستدامة وتوسيع نطاق الدعم المنقذ للحياة للمحتاجين في شمال دارفور ومناطق أخرى في السودان.

الوسومالفاشر النازحين توم فليتشر طويلة مخيم زمزم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لوزارة الخارجية يجتمع مع سفير البوسنة والهرسك
  • الأمم المتحدة تدعو مجلس الأمن إلى التحرك "لمنع وقوع إبادة" في غزة
  • وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني لـ سانا: نرحب بتصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا رداً على جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها نظام الأسد.
  • رئيس "معونة" يطالب الأمم المتحدة بتعيين مبعوث جديد إلى اليمن
  • 245 منظمة تدعو لإطلاق قافلة دبلوماسية إنسانية لكسر الحصار عن غزة
  • الأمم المتحدة تدعو لوقف الاقتتال في العاصمة الليبية بشكل فوري
  • مئات من نجوم السينما العالمية يدينون الصمت حيال الإبادة الجماعية في غزة
  • وزير الخارجية يؤكد على الأهمية التي توليها الوزارة للدبلوماسية الثقافية
  • وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: موقفنا موحد مع أصدقائنا الأتراك لدعم الأشقاء في سوريا بمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهها
  • الأمم المتحدة تدعو إلى ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام للنازحين في السودان