إنجاز طبي عماني: علاج حالة مرضية بالغة التعقيد
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
العمانية- أثير
تمكّن فريق طبي متخصص من قسم أمراض القلب التداخلية والهيكلية بالمركز الوطني لأمراض وجراحة القلب بالمستشفى السُّلطاني من علاج حالة مرضية بالغة التعقيد باستخدام تقنية حديثة تتمثل في مضخة مؤقتة داعمة للبطين الأيسر لتنشيط الدورة الدموية التاجية والعامة تم زرعها قسطريًا من الشريان الفخذي.
وأجرى العملية الجراحية فريقٌ طبي برئاسة الدكتور حاتم بن لطفي اللواتي طبيب استشاري أول في أمراض القلب التداخلية والهيكلية والدكتور خالد بن حميد السعيدي طبيب استشاري في أمراض القلب التداخلية والهيكلية مع طاقم متكامل من فريق التخدير والفريق التقني وفريق التمريض بمختبرات القسطرة في المركز، واستغرقت قرابة الساعتين.
وشُخص المريض بضمور متقدم في كفاءة ضخ البطين الأيسر وارتفاع خطير في المقاومة الوعائية الرئوية وانسدادات فيجميع الشرايين التاجية الرئيسة بسبب ترسبات دهنية وتكلسية كثيفة في مجرى هذه الأوعية الدموية الدقيقة وبسبب تطور الحالة المرضية لمراحل متقدمة كان خيار زرع وتوصيل الشرايين التاجية جراحيًا خيارًا محفوفًا بالمخاطر.
وقام الفريق الطبي بزرع المضخة الداعمة – جهاز ال iVAC 2L – في البطين الأيسر ثم قام بتفتيت التكلسات الكثيفة المسببة لتضيق الشريان التاجي الرئيس تلاها زرع عدد من الدعامات الشبكية الحديثة، وظل المريض في حالة مستقرة طيلة العملية القسطرية وفي فترة ما بعد القسطرة وغادر المستشفى في اليوم التالي.
وتشكل مثل هذه العملية القسطرية الناجحة نقلة نوعية في علاج الحالات المتزايدة من المرضى المصابين بتصلب الشرايين التاجية والتي يصاحبها ضمور أو اعتلال بالغ نتيجة نقص التروية ممن يستعصي علاجهم بالأساليب الاعتيادية سواء القسطرية منها أو الجراحية.
كما تفتح مثل هذه التقنيات الحديثة وغيرها مصحوبة بخبرات الطاقم الطبي بالمركز الوطني المجال لمعالجة حالات معقدة أخرى في مجال أمراض الصمامات واعتلال النشاط الكهربائي البطيني موفرة بذلك الأمل في التعافي والشفاء من أمراض القلب المعقدة والتي لا يوجد لها خيار جراحي أو قسطري من قبل.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
اجتماع مصري إيراني عماني يبحث مفاوضات طهران وواشنطن
أجرت مصر وإيران وسلطنة عمان، الأربعاء، مباحثات تناولت تطورات المفاوضات بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني.
جاء ذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والإيراني عباس عراقجي، والعماني بدر البوسعيدي، على هامش منتدى أوسلو للسلام، وفق بيان للخارجية المصرية.
وأكد عبد العاطي، على "الأولوية التي توليها مصر لتحقيق التهدئة ومنع التصعيد في المنطقة".
وشدد على "عدم وجود مجال للحلول العسكرية للأزمات الإقليمية".
عبد العاطي، أعرب عن دعم بلاده للمسار التفاوضي بين واشنطن وطهران "فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني".
والاثنين الماضي، أعلنت الخارجية الإيرانية أن الجولة السادسة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستُعقد في 15 يونيو/ حزيران الجاري، بالعاصمة العُمانية مسقط.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
واستمع عبد العاطي، إلى "تقييم الوزيرين بشأن المفاوضات الأمريكية- الإيرانية"، حسب البيان.
وأشاد ﺑـ"ﺣرص اﻟجانبين الأمريكي والإيراني على ﻣواﺻﻠﺔ اﻟﺣوار ﻋﺑر اﻟﻘﻧوات اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ".
وثمّن الوزير المصري، "ﺟﮭود اﻟوﺳﺎطﺔ اﻟﻌﻣﺎﻧﯾﺔ في هذا الإطار".
وأعرب عن دعم بلاده "للمبادرات اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ الرامية إﻟى اﻟﺗوﺻل ﻟﺣﻠول ﺗواﻓﻘﯾﺔ تسهم في تقريب وﺟﮭﺎت اﻟﻧظر وﺗﺳﺗﮭدف ﺧﻔض وﺗﯾرة اﻟﺗوﺗرات ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ودﻋم أﻣن واﺳﺗﻘرار اﻹﻗﻠﯾم".
وتسعى إيران إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
والأربعاء، انطلق في النرويج منتدى أوسلو السنوي للسلام بمشاركة واسعة، تشمل وزراء خارجية من دول عديدة بينها إيران وسوريا ومصر والسعودية وسلطنة عمان.