كوريا الشمالية تكشف عن اختبار رأس حربي كبير لصاروخ كروز استراتيجي
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
سرايا - اختبرت كوريا الشمالية "رأساً حربياً كبيراً للغاية" مصمم لتحميله على صاروخ كروز استراتيجي، فيما أطلقت صاروخاً جديداً مضاداً للطائرات هذا الأسبوع، بحسب وسائل إعلام رسمية، السبت، ما يزيد تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
ووفقاً ما أفادت به وكالة "يونهاب" للأنباء، فإن إدارة الصواريخ "أجرت اختبار الرأس الحربي المصمم لصاروخ كروز الاستراتيجي "هواسال-1 را-3" (Hwasal-1 Ra-3)، كما أطلقت تجربة إطلاق صاروخها الجديد المضاد للطائرات "بيولجي-1-2" (Pyoljji-1-2) في البحر الأصفر، مشيرة إلى تحقيق "هدف معين" من خلال الإطلاق التجريبي.
وهذه المرة الأولى التي تطلق فيها بيونج يانج على صاروخها اسم "بيولجي" الذي يعني "النيزك" باللغة الكورية.
وأضافت بيونج يانج إن "كلا الاختبارين جزء من الأنشطة المعتادة للإدارة ومعاهد علوم الدفاع التابعة لها من أجل التطور السريع للتكنولوجيات ولا علاقة لهما بالوضع المحيط".
بدوره، قال جيش كوريا الجنوبية إنه "اكتشف عدة طلقات من صواريخ كروز وصواريخ مضادة للطائرات تم إطلاقها باتجاه البحر الأصفر في حوالي الساعة 3:30 بعد ظهر الجمعة، وإنه يقوم الآن بتحليل مواصفاتها التفصيلية".
وأضاف: "إن جيشنا يراقب عن كثب علامات الاستفزازات والأنشطة العسكرية لكوريا الشمالية، مع الحفاظ على الموقف الدفاعي المشترك القوي".
وفي 3 فبراير، قالت كوريا الشمالية إنها أجرت ما أسمته "اختبار قوة رأس حربي كبير للغاية لصاروخ كروز" واختبرت إطلاق نوع جديد من الصواريخ المضادة للطائرات في البحر الأصفر في اليوم السابق. ولم تحدد إدارة الصواريخ في كوريا الشمالية اسم الأسلحة أو نتيجة تجارب الإطلاق.
ويأتي الإعلان الأخير في وقت تعمل فيه كوريا الشمالية على تكثيف اختبارات الأسلحة، بما في ذلك إطلاق صواريخ كروز من البحر والأرض وتدريبات إطلاق النار التي تشمل قاذفات صواريخ متعددة ضخمة للغاية.
ويمثل الاختبار الصاروخي، الذي أجري الجمعة، سادس إطلاق صاروخ كروز لكوريا الشمالية هذا العام، الذي أعلنت فيه كوريا الشمالية المسلحة نووياً أن كوريا الجنوبية هي "العدو الرئيسي" لها، وقد تخلّت عن الوكالات المخصصة لإعادة التوحيد والتواصل وهددت بالحرب في حال انتهاك أيّ شبر من أراضيها.
واختبار صواريخ كروز ليس محظورا بموجب العقوبات الأممية الحالية على كوريا الشمالية. وتعمل هذه الصواريخ عادة بالدفع النفّاث وتحلّق على علوّ أدنى من الصواريخ البالستية المتطوّرة، ما يصعّب رصدها واعتراضها.
روسيا وصواريخ كوريا الشمالية
ويأتي ذلك بعدما استخدمت روسيا حقّ النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مارس لتعطيل تجديد تفويض لجنة خبراء مكلفة مراقبة تطبيق العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية وبرامجها للأسلحة.
وقد حذّر محلّلون من احتمال أن تقوم كوريا الشمالية باختبار صواريخ كروز قبل إرسالها إلى روسيا لتستخدمها الأخيرة في أوكرانيا، في ظلّ تقارير من واشنطن وسيول تفيد بأن حكومة كيم جونغ أون صدّرت أسلحة إلى موسكو، بالرغم من العقوبات الأممية التي تحظرها.
وقال أهن تسان-إل، الجندي السابق في كوريا الشمالية الذي بات يعمل بمجال الأبحاث في كوريا الجنوبية حيث يدير المعهد الدولي للدراسات حول كوريا الشمالية، إن الاختبار المعلن عنه، السبت، يبدو أنه ينطوي على "نوع جديد من الوقود الصلب، ويبدو أنه جزء من الإنتاج المقرّر تصديره لتلبية الطلب الروسي".
ورجّح يانج مو-جين، رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سول، أن يكون الهدف من هذه التجارب الجديدة "تحديد نوع الرأس الحربي الذي يمكن تحميله على صاروخ كروز سهل المناورة بدرجة كبيرة وفاعليته، من حيث الوزن والقدرة التدميرية".
وقال لوكالة "فرانس برس" إن كوريا الشمالية ستواصل "إجراء تحسينات على أداء أسلحتها التقليدية، فضلاً عن صواريخها من نوع كروز"، وذلك بالإضافة إلى برنامجها النووي.
في أوائل أبريل، قالت كوريا الشمالية إنها اختبرت صاروخاً جديداً فرط صوتي متوسط إلى طويل المدى يعمل بالوقود الصلب، وشاركت وسائل الإعلام الرسمية مقطع فيديو لإطلاقه تحت أنظار الزعيم كيم جونج أون.
أميركا وكوريا الشمالية
ويأتي ذلك أيضاً في وقت تجري فيه سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد زيارة إلى كوريا الجنوبية واليابان هذا الأسبوع، في خطوة واضحة للبحث عن بديل بعد فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تمديد تفويض لجنة الخبراء التي تراقب تنفيذ العقوبات ضد كوريا الشمالية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة صواریخ کروز
إقرأ أيضاً:
زعيم كوريا الشمالية: المسابقات الطريق المختصر لبناء جيش قوي – كيف؟
أفادت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون أشرف على مسابقة إطلاق مدفعية بين وحدات المدفعية العسكرية، وقال إن تعظيم الطلب على التدريب هو الطريق المختصر لبناء جيش قوي.
وأوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية يوم الجمعة، أن «كيم» شاهد المسابقة التي أقيمت بين وحدات المدفعية التابعة للوحدات المشتركة من الجيش الشعبي الكوري في اليوم السابق، برفقة بارك جونج-تشون نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الحاكم.
وشدد زعيم كوريا الشمالية على أهمية تنظيم مسابقات إطلاق النار بشكل متكرر في ظل ظروف تشبه الحرب الحقيقية، لتدريب قوات المدفعية على ضرب الأهداف بدقة في أي وقت وفي أي موقف، وفقًا للوكالة.
وأشار إلى أن إعطاء الأولوية للتدريب وتكثيفه هو ولاء مطلق للحزب. وأن الطلب الدقيق على التدريب إلى أقصى حد هو الطريق المختصر لتدريب جيش قوي.
وذكرت الوكالة أيضا، أن كيم قيم إيجابيا التغييرات النوعية في تعزيز القدرة الحربية للمدفعية، بما يتوافق مع الجوانب المتطورة والاتجاه المتغير للحرب الحديثة.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن «كيم» كان برفقته مجموعة من كبار المسؤولين العسكريين بما في ذلك وزير الدفاع نو كوانج-تشول، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري ري يونج-جيل ومدير المكتب السياسي العام للجيش الشعبي الكوري جونج كيونج-تايك.
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب