إيران وإسرائيل.. من حروب الظل والهجمات السرية إلى الصدام المباشر
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تصاعدت حدة التوتر بين طهران وتل أبيب مع سلسلة انفجارات هزت فجر الجمعة مدينة أصفهان وسط إيران، وقالت أكثر من جهة بما في ذلك مصادر أمريكية إنها ضربة إسرائيلية، جاءت ردا على الهجوم الإيراني غير المسبوق السبت الماضي. تسرد لكم فرانس24 في هذه الورقة تاريخ العداء بين الخصمين الإقليميين والذي يُخشى من تحوله إلى صدام مباشر، ما يثير قلقا عالميا.
وهذه المواجهات جزء من تصعيد أوسع منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي، لكن العداء بين الجانبين يضرب بجذوره لعقود من الزمن وامتد عبر تاريخ من حروب الظل والهجمات السرية من البر والبحر والجو وعبر الفضاء الإلكتروني.
هذه أبرز المحطات الرئيسية في تاريخ العداء بين إيران وإسرائيل وفقا لسياق كرونولجي:
1979: أطاحت الثورة الإسلامية في إيران بالشاه محمد رضا بهلوي الموالي للغرب، والذي كان يعتبر "إسرائيل" حليفا، وأقامت نظاما جديدا يعتبر معارضة "إسرائيل" ضرورة إيديولوجية.
1982: بينما كانت "إسرائيل" تغزو لبنان، عمل الحرس الثوري الإيراني على تأسيس جماعة حزب الله اللبنانية. واعتبرت "إسرائيل" لاحقا هذه الجماعة المسلحة أخطر خصم لها على حدودها.
1983: لجأ حزب الله المدعوم من إيران إلى شن هجمات انتحارية لطرد القوات الغربية والإسرائيلية من لبنان. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر اقتحمت سيارة محملة بالمتفجرات مقر القيادة العسكرية الإسرائيلية. وانسحبت "إسرائيل" في وقت لاحق من معظم أنحاء لبنان.
1992 - 1994: اتهمت الأرجنتين و"إسرائيل" إيران وحزب الله بالمسؤولية عن تفجيرين انتحاريين استهدفا سفارة "إسرائيل" في بوينس أيرس عام 1992 والمركز اليهودي في المدينة عام 1994، وأودى كل من الهجومين بحياة العشرات. ونفت إيران وحزب الله مسؤوليتهما.
2002: الكشف عن امتلاك إيران برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم مما أثار مخاوف من أنها تسعى لصنع سلاح نووي، وهو ما نفته طهران. وطالبت "إسرائيل" باتخاذ إجراءات صارمة ضد طهران.
2006: خاضت "إسرائيل" حربا مع حزب الله استمرت شهرا في لبنان لكنها فشلت في سحق الجماعة المدججة بالسلاح.
2009: وصف الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في خطاب له "إسرائيل" بأنها "سرطان خطير ومميت".
2010: تم استخدام فيروس الكمبيوتر "ستاكسنت"، الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه من تطوير الولايات المتحدة و"إسرائيل"، لمهاجمة منشأة لتخصيب اليورانيوم في موقع نطنز النووي الإيراني. وكان هذا أول هجوم إلكتروني معروف علنا على معدات صناعية.
2012: قُتل العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشن في انفجار قنبلة زرعها سائق دراجة نارية بسيارته في طهران. وحمل مسؤول بالمدينة "إسرائيل" مسؤولية قتله.
2018: رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يشيد بانسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية بعد سنوات من الطعن في أهمية الاتفاق، ووصف قرار ترامب بأنه "خطوة تاريخية".
وفي أيار/ مايو، قالت "إسرائيل" إنها قصفت البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، حيث كانت طهران تدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية، بعد أن أطلقت القوات الإيرانية هناك صواريخ على هضبة الجولان التي تحتلها "إسرائيل".
2020: رحبّت "إسرائيل" باغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد. وردت إيران بهجمات صاروخية على قواعد في العراق تضم قوات أمريكية مما أدى لإصابة نحو 100 من أفراد الجيش الأمريكي.
2021: اتهمت إيران "إسرائيل" بالمسؤولية عن اعتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الذي اعتبرته أجهزة مخابرات غربية العقل المدبر لبرنامج إيراني سري لتطوير القدرة على صنع أسلحة نووية. ولطالما نفت طهران أي طموح من هذا القبيل.
2022: وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك يائير لابيد على تعهد مشترك بحرمان إيران من الأسلحة النووية، في إعلان للوحدة بين الحليفين المنقسمين منذ فترة طويلة إزاء الدبلوماسية مع طهران.
وجاء هذا التعهد، وهو جزء من "إعلان القدس" الذي توج أول زيارة لبايدن إلى "إسرائيل" بوصفه رئيسا للولايات المتحدة، بعد يوم من تصريحه لمحطة تلفزيونية محلية بأنه منفتح على استخدام القوة "كملاذ أخير" ضد إيران، في استجابة واضحة لدعوات "إسرائيل" إلى توجيه "تهديد عسكري ذي مصداقية" من القوى العالمية.
2024: أسفرت ضربة جوية يشتبه بأنها إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق عن مقتل سبعة من ضباط الحرس الثوري الإيراني، من بينهم اثنان من كبار القادة. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها.
وردت إيران بإطلاق وابل من الطائرات المسيرة والصواريخ في 13 أبريل/ نيسان في هجوم مباشر على الأراضي الإسرائيلية لم يسبق له مثيل، وهو ما قالت مصادر مطلعة إن "إسرائيل" ردت عليه بضربة على الأراضي الإيرانية في 19 أبريل/ نيسان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيران الحرب الاحتلال إيران الاحتلال حرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النووی الإیرانی
إقرأ أيضاً:
من ساعد إسرائيل في تجسسها على إيران؟
قالت مجلة نيوزويك إن إيران أعدمت أمس الأربعاء 3 أشخاص بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، مما يرفع عدد عمليات الإعدام المرتبطة بالتجسس خلال الحرب الأخيرة إلى ست، حسب وسائل إعلام حكومية.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم أمير دفتري- أن الأشخاص الثلاثة وجهت لهم تهم تهريب "معدات اغتيال" والمساعدة في عمليات تخريب تستهدف البنية التحتية الإيرانية الحيوية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب تركي: لهذه الأسباب تركيا ستنتصر في أي حرب مع إسرائيلlist 2 of 2لماذا التزمت المليشيات العراقية الصمت إزاء الضربة الأميركية لإيران؟end of listوتأتي هذه الإعدامات وسط حملة شاملة، اعتقل خلالها أكثر من 700 شخص في 12 يوما، عقب وقف إطلاق النار الذي أنهى قرابة أسبوعين من الغارات المكثفة بالطائرات المسيرة والصواريخ بين إيران وإسرائيل.
ورغم التوقف المؤقت للأعمال العدائية المباشرة، تواصل طهران -حسب المجلة- حملة واسعة النطاق لإلقاء القبض على المتعاونين مع إسرائيل، مما يؤكد عزم النظام على تفكيك شبكة جواسيس مترامية الأطراف داخل حدوده، حسب المجلة.
وتزعم طهران أن عملاء إسرائيليين -بمساعدة متعاونين محليين- مكنوا إسرائيل من تنفيذ ضربات دقيقة واغتيالات داخل البلاد خلال الحرب الأخيرة، مما يعني أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أصبحت قادرة على التأثير على ساحة المعركة بمساعدة كوادر بشرية راسخة، كما تقول المجلة الأميركية.
وكشفت السلطات الإيرانية أن العديد من الجواسيس الذين تم اعتقالهم وإعدامهم ينتمون إلى أقليات عرقية، وخاصة كردية وأذربيجانية بالقرب من الحدود الغربية والشمالية الغربية للبلاد.
العديد من الجواسيس الذين تم اعتقالهم وإعدامهم ينتمون إلى أقليات عرقية، وخاصة كردية وأذربيجانية بالقرب من الحدود الغربية والشمالية الغربية للبلاد.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن الاستخبارات الإسرائيلية تستغل نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية لهذه المجتمعات ومعرفتها المحلية العميقة، لتجنيد عملاء يستخدمون تطبيقات الرسائل المشفرة والعملات المشفرة لنقل معلومات عسكرية ونووية حساسة.
وقالت وكالة فارس الإخبارية إن من بين الجواسيس المتهمين أفرادا قدموا معلومات استخباراتية بالغة الأهمية مكنت إسرائيل من شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على أهداف إيرانية، مشيرة إلى أن بعض العملاء تلقوا تدريبا في دول من بينها جورجيا ونيبال، بترتيب من المخابرات الإسرائيلية.
إعلانكما تتهم طهران المغتربين الإيرانيين، والجماعات المنشقة المتعاطفة مع إسرائيل، بأنها قدمت دعما للتجسس في مجال الخدمات اللوجستية والاتصالات والتمويل.
طهران تتهم المغتربين الإيرانيين، والجماعات المنشقة المتعاطفة مع إسرائيل، بأنها قدمت دعما للتجسس في مجال الخدمات اللوجستية والاتصالات والتمويل
وأشار تقرير لمجلة إيكونوميست إلى أن حملة التجسس المتطورة التي شنتها المخابرات الإسرائيلية على مدى سنوات، وشملت عملاء للموساد متنكرين في زي أجانب، لعبت دورا محوريا في جمع المعلومات الاستخبارية حول البرنامج النووي الإيراني وقدرات الصواريخ، بتعاون مزعوم من وكالات أميركية.
تحذيرات حقوقيةودانت منظمات حقوق الإنسان، من ضمنها منظمة العفو الدولية، ما اعتبرته حملة قمع إيرانية مكثفة، وحذرت من استخدام الحكومة للحرب ذريعة لتصعيد القمع، ومن الاعترافات القسرية، وغياب الإجراءات القانونية الواجبة، واستخدام عقوبة الإعدام، داعية إلى تحقيقات شفافة وإشراف قضائي.
وخلصت الصحيفة إلى أن التوازن بين الأمن القومي وحقوق الإنسان، في الوقت الذي تحاول طهران ترسيخ سيطرتها بعد الحرب، لا يزالان قضية حرجة لم تحل بعد.