أمين مفتاح كنيسة القيامة: اقتصار احتفالات عيد القيامة على الصلوات فقط (خاص)
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
كشف أديب جواد الحسيني، أمين مفتاح كنيسة القيامة في القدس، عن أنه جرى الاتفاق من قبل رؤساء الكنائس على أن تقتصر احتفالات عيد القيامة المجيد المقرر له 5 مايو المقبل للطوائف الأرثوذكسية، على الصلوات فقط دون أي مظاهر احتفال، مشيرا إلى أنه بالنسبة للكشافة سيتقدمون زفة سبت النور والمتعارف عليها وهي من «ستاتيكو سبت النور»، لكن الكشافة سترفع فقط الإعلام دون العزف على آلاتها الموسيقية.
وأوضح الحسيني، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن عادات الاحتفالات الدينية بيوم سبت النور ستكون كما هو معتاد، لن يتغير عليها شيء، بداية من تفتيش مقمورة القبر المقدس، وختم القبر المقدس بختم أمين مفتاح كنيسة القيامة، ومن ثم طقوس الدخلات الرسمية لرؤساء الكنائس المختلفة، وزفة سبت النور الدينية، ودخول بطريرك الروم الأرثوذوكس غبطة البطريرك ثيوفيلوس مع وفود الكنيسة، وخروج النور المقدس وتوزيعه على كنائس الأراضي المقدسة والمعمورة.
إطلاق الصواريخ على الأراضي المقدسةوأشار أمين مفتاح كنيسة القيامة إلى أنه حتى الساعة لا حجيج ولا زوار للقدس بسبب الأوضاع السائدة في الأراضي المقدسة بسبب حرب غزة والإبادة الجماعية اليومية، والسبب الثاني هو التهديدات الإيرانية والخوف من إطلاق الصواريخ على الأراضي المقدسة نظرا للتصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران خلال الأيام الماضية، والذي أدى إلى الغاء الطيران المتوجه إلى الأراضي المقدسة.
وكشف الحسيني في حديثه لـ«الوطن»، أن هناك عشرات الآلاف من الحجيج جرى إلغاء رحلاتهم إلى الأراضي المقدسة نظرا لهذه الأحداث.
شوارع المدينة المقدسة خالية من الحجيج والزواروأشار إلى أن شوارع المدينة المقدسة خالية من الحجيج والزوار بسبب الأوضاع الصعبة التي تمر بها الأراضي المقدسة، والحمام الزاجل يتكاثر في شوارع القدس القديمة والتي يعتريها الحزن والألم، كما رصد طريق الآلام فارغا من المارة على عكس الأعوام السابقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كنيسة القيامة في القدس عيد القيامة المجيد عيد القيامة أمین مفتاح کنیسة القیامة الأراضی المقدسة سبت النور
إقرأ أيضاً:
كنيسة مار يعقوب بالقدس.. جوهرة الأرمن في قلب البلدة القديمة
كنيسة مار يعقوب من أقدم وأهم الكنائس في مدينة القدس، إذ بنيت عام 1165م. تقع داخل حارة الأرمن في الجزء الجنوبي الغربي من البلدة القديمة. وهي مركز روحي وتاريخي للطائفة الأرمنية في المدينة، وتُعرف بعمارتها الفريدة وأهميتها الدينية والثقافية منذ العصور الوسطى.
الموقعتقع كنيسة مار يعقوب داخل دير الأرمن، وهو ثالث أكبر أحياء البلدة القديمة بعد الحيين الإسلامي والمسيحي.
يدخل الرواد والزوار إلى الكنيسة عبر البوابة الرئيسية لحي الأرمن، ومن ثم فإنها تُغلق عند إغلاق الحي نفسه.
وليس للكنيسة سور مستقل، بل إن أسوار الحي وبوابته هي حدودها الخارجية، مما يمنحها طابعا من الهدوء والعزلة.
التاريخبُنيت الكنيسة عام 1165م، في الفترة الصليبية، فوق موقع يُعتقد أنه كان يضم كنيسة بيزنطية أقدم.
وقد سُمّيت باسم القديس يعقوب الكبير، أحد تلاميذ المسيح الـ12، حسب التقاليد الأرمنية، وترتبط أيضا باسم يعقوب الصغير، أول أسقف للقدس.
وعلى مر العصور، تحوّلت الكنيسة إلى ملاذ للفقراء الأرمن، وخاصة بعد إنشاء دار رعاية كبيرة فيها.
وأسهم التجار الأرمن المحليون في تجميل الكنيسة وتوسيعها، وتوطدت علاقتها بالمجتمع الأرمني في القرن الـ17، عندما أصبحت مقرًا للكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في القدس، وتأسس حولها حي الأرمن.
التصميم الهندسيالكنيسة تحفة معمارية بُنيت على الطراز الصليبي-البيزنطي، وتتكون من قاعة رئيسية واسعة ذات سقف مرتفع، وقبة مركزية فريدة، ترتكز على هيكل معماري يتخذ شكل نجمة سداسية، مما جعل باحثين ومؤرخين يؤكدون أن النجمة السداسية ليست حكرًا على الرمزية اليهودية، بل استخدمها الأرمن في البناء قبل أكثر من 800 عام.
جدران كنيسة مار يعقوب مغطاة جزئيًا بألواح من القيشاني والخزف الأرمني الملون، خاصة الخزف الأزرق الذي يُعد من أجمل ما يميز الكنيسة.
وهناك أجزاء أخرى من الجدران مزينة برسومات أيقونات لقديسين أرمن مسيحيين، تعكس الطابع الروحي والفني لهذا المعلم التاريخي.
بعض مقاطع الأرضية والجدران مغطاة بالسجاد الأرمني اليدوي الفاخر، والإضاءة داخل الكنيسة خافتة، تعتمد بشكل أساسي على الشموع والفوانيس النحاسية المعلقة.
إعلانكما تزين الجدران والأعمدة شمعدانات برونزية، وأيقونات مذهبة، وزخارف خشبية منحوتة يدويًا.
أقسام الكنيسةالهيكل الرئيسي: حيث يُقام القداس، ويُعتبر قلب الكنيسة.
المذبح: مزين بالقماش المطرّز والأيقونات.
مزار القديس يعقوب الكبير: يوجد قبره في الجهة الشمالية من الكنيسة.
قبر يعقوب الصغير: يقع قرب المذبح المركزي.
الجناح الجنوبي: يُستخدم أحيانا للصلاة الخاصة أو الطقوس الخاصة بالرهبان.
معرض الأيقونات: يحتوي على عدد من الأيقونات التاريخية النادرة.
الدور السياسي والاجتماعيرغم قلة عدد الأرمن في مدينة القدس، فإن كنيسة مار يعقوب تظل رمزا لصمود الوجود الأرمني في المدينة، وهي أيضا مقر للإدارة الذاتية للأرمن في الحارة، بما يشمل القضاء والتعليم والحفاظ على الممتلكات.
وتتمتع الكنيسة بوضع قانوني خاص بموجب الوضع القائم، الذي ينظم العلاقات بين الطوائف المسيحية في الأماكن المقدسة منذ العهد العثماني.
الطقوستُقام الصلوات اليومية باللغة الأرمنية، ويوم الأحد يُحتفل بالقداس الإلهي، ويحضره رجال الدين وسكان الحي والزوار الأرمن.
أما في عيد القديس يعقوب (الذي يُحتفل به مرتين في السنة حسب الطقس الأرمني)، فتُقام طقوس خاصة، وتتزين الكنيسة بشكل استثنائي.
تُستخدم الكنيسة أيضا للاحتفالات بالأعياد الكبرى مثل الميلاد والفصح، وفق التقويم الأرمني القديم.
الكنيسة وسياسات الاحتلالتعاني الكنيسة، كغيرها من المعالم المسيحية في القدس، من ضغوط متزايدة بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي، التي تشمل الاستيطان والضرائب الجائرة ومصادرة الأملاك، فضلا عن الاعتداءات المتكررة على رجال الدين والمصلين المسيحيين من متطرفين يهود.
وتسعى بطريركية الأرمن إلى حماية ممتلكاتها التاريخية، بما فيها كنيسة مار يعقوب، في وجه محاولات التهويد والتهديدات القانونية التي تطال الوجود المسيحي عامة، والأرمني خاصة.