نصيحة للزعيم وضعت أقدام صلاح السعدني على خشبة المسرح
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجاد الفنان الراحل صلاح السعدني العديد من الأدوار في مختلف القنوات الفنية سواء في السينما، والدراما، والمسرح، والإذاعة، وبرع في تقديم شخصية العمدة، وابن البلد، والأسطى، بالإضافة إلى أدوار الشر، لكن ظل دور العمدة سليمان غانم في مسلسل «ليالي الحلمية» الأبرز والأشهر في تاريخه الفني، إلى جانب الأسطى حسن النجار في مسلسل «أرابيسك»، الذي تجده في كل شارع أو حارة في أنحاء الأمة العربية، ومن الصعب أن تجد هذه الشخصية العربية في أوروبا والشمال أيضا.
يُعد السعدني أبرز العلامات البارزة في تشكيل ملامح تاريخ الفن المصري والعربي بما قدمه من أعمال في مختلف القنوات الفنية سواء السينما، والمسرح، والإذاعة، والتي بدورها أثرت في وجدان الشعب العربي، والسفير الناطق باسم الفن العربي والشاهد على العصر والمدون والكاتب على لحظات قيمه في سجل الزمان.
منذ أن التقى صلاح السعدني بصديقه الفنان عادل إمام، امتدت هذه الصداقة حتى أن فارق السعدني الحياة، فقد نصحه الفنان عادل إمام قبل الانضمام إلى فريق التمثيل بالجامعة بالتفرغ لمهنة الفن، وفي فترة الستينات أنشأ مسرح التليفزيون لكي يقدم كل أسبوع مسرحية تنقل إلى شاشات التليفزيون حتى تقوم بتغطية ساعات الإرسال، وكانت بداية لهذا الجيل الذي يضم كلا من الفنانين: عادل إمام، سعيد صالح، سمير غانم، نور الشريف، وصلاح السعدني وآخرين، وقد أعطاهم التليفزيون المصري الفرصة حتى تصل إلى الأمة العربية كلها، حيث قدما سويا العديد من الأعمال التي لاقت انتشارا كبيرا.
قدم الفنان صلاح السعدني العديد من الأعمال المسرحية التي لاقت نجاحا جماهيريا ونقديا كبيرا نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر: «زهرة الصبار، مسحوق الذكاء، معروف الإسكافي، الدخان، السكرتير الفني، لوكاندة الفردوس، الجيل اللي جاي، أنا وبابا والقطة، حاجة تحير، الناصر صلاح الدين، ثورة الموتى، الملك هو الملك، باللو" وغيرها من المسرحيات.
الدخان
إحدى روائع الكاتب المسرحي ميخائيل رومان، التي قدمت عام 1968، وقدم خلالها الفنان صلاح السعدني دور «حمدي» الذي يعمل ليصرف على أمه وأخواته، فهو العائل الوحيد للعائلة، لكنه يبدأ في التدخين، وتظل السيجارة في يده طوال الوقت، حتى يصل إلى مرحلة الإدمان، التي معها ينهار حيث يفقد عمله، ورغم كل ذلك تظل أمه تسانده وتستمر في التضحية عنه.
شاركه البطولة الفنانين: فايزة كمال في دور «رضا»، وسمية الألفي في دور «جمالات»، وكريمة مختار في دور «أم حمدي»، وعبدالله محمود في دور «غريب»، سامي مغاوري، رجاء سراج، سيد عبدالكريم، وآخرون، ومن إخراج مراد منير، ولاقت المسرحية استحسان الجماهير.
مسرحية الدخانزهرة الصبار
تعد مسرحية «زهرة الصبار» من أبرز أعمال الكاتب بيير بارييه، وجان بيير جريدي، وحواريوسف إدريس، التي قدمت في عام 1967 في إطار كوميدي، حول الدكتور سليمان طبيب الأسنان الذي يرتبط بالعديد من النساء، ويتعرف على أمنية ويكذب عليها ويخبرها أنه متزوج ولديه أطفال من امرأة سيئة السلوك ويريد الطلاق منها، وعندما تطلب منه أمنية أن يعرفها على زوجته، يطلب من مساعدته الممرضة جيهان أن تمثل دور زوجته وتستغل صديقه زعتر في إيهام أمنية بأنها امرأة سيئة.
والمسرحية من بطولة الفنانين: عبدالرجمن أبو زهرة في دور الدكتور سليمان، صلاح السعدني في دور «أنور»، ماجدة الخطيب في دور «أمينة»، سناء جميل، جمال إسماعيل، جمال شبل، رجاء سراج، والعمل تمصير وإخراج كمال ياسين.
مسرحية زهرة الصبارمعروف الإسكافى
وعلى خشبة المسرح الكوميدي، قدمت مسرحية معروف الإسكافي في عام 1966، والتي تدور أحداثها حول معروف اﻹسكافي لديه أطماع وأحلام، تحبه ست البنات لكنه لا يبادلها الحب، فهو يطمع في الزواج من قوت القلوب ابنة فاطمة هانم العره لعله يحصل على إيجار محل من ملكها.
شارك في بطولة المسرحية الفنانون: عبدالمنعم إبراهيم في دور «معروف»، نعيمة وصفي في دور «فاطمة هانم العرة»، سهير المرشدي في دور «ست البنات»، كوثر العسال في دور «قوت القلوب»، جمال إسماعيل في دور «علي»، صلاح السعدني في دور «حسن»، محمود أبوزيد، فاروق الرشيدي، وغيرهم، والعرض من تأليف محمود شعبان، إخراج مسرحي فاروق الدمرداش، وأخرجها للتليفزيون نور الدمرداش.
مسرحية معروف الإسكافيالملك هو الملك
في العام 2006، قدمت مسرحية الملك هو الملك على خشبة المسرح الحديث، وفي إطار كوميدي تحكي المسرحية قصة ملك ضجر بأبهة الحكم ، فيقرر أن يتنكر هو ووزيره بحثا عن ترفيه بين العامة، فيلتقي بتاجر يدعى أبوعزة قد أفلس يمضي وقته في الخمرة والهذيان ويحلم بأنه الملك، فيقرر الملك أن يلبسه ثيابه ويجعله ملكا ليوم حتى يضحك من هذا المشهد الغريب، ولكن الجميع يتصورون أن التاجر هو الملك بما في ذلك الملكة وحراس القصر، ويكتشف التاجر مؤامرة لقلب الحكم في ذلك اليوم، مما يرسخه أكثر فوق كرسيه، ويجد الملك نفسه ضحية لعبة ترفيهية.
قدم الفنان صلاح السعدني دور التاجر «أبوعزة»، وشاركه البطولة كل من: فايزة كمال، محمد منير، حسين الشربيني، لطفي لبيب، علي حسنين، مجدي فكري، ماجدة منير، أحمد الفيشاوي، ناصر شاهين، وآخرون، والعمل من تأليف سعد الله ونوس، وأشعار أحمد فؤاد نجم، وإخراج مسرحي مراد منير، وأخرجها للتليفزيون جمال عبدالحميد، وقد حققت المسرحية نجاحا كبيرا.
وتعد هذه المسرحية هي العمل الثاني الذي يجمع الفنان صلاح السعدني بالفنانة فايزة كمال، والمخرج مراد منير.
مسرحية الملك هو الملكوقد أطلقت الدكتورة إيناس عبدالديم وزيرة الثقافة في العام 2021، مباردة بعنوان «خليك في البيت.. الثقافة بين إيديك» قدمت خلالها عددا من مسرحيات المنتجة من قبل البيت الفني للمسرح، وكانت من بين هذه العروض مسرحية «الملك هو الملك»، والتي تهدف إلى بث نوادر أرشيف الإبداع الوطني والمعرفي التراثي والمعاصر عبر قناة وزارة الثقافة باليوتيوب، وذلك أثناء فترة جائحة فيروس كورونا.
وحققت مسرحيات الفنان صلاح السعدني نجاحا جماهيريا منقطع النظير، وتظل هذه الأعمال حاضرة في أذهان الجميع رغم رحيله.
يشار إلى أن الوسط الفني فقد واحدا من أبرز نجوم الدراما في الوطن العربي، وهو الفنان صلاح السعدني، الذى وافته المنية الجمعة الماضية، عن عمر ناهز الـ 81 عامًا، وشيعت جنازته بحضور نجوم الفن، على رأسهم الدكتور أشرف ذكي نقيب المهن التمثيلية، ومجموعة كبيرة من الفنانين أبرزهم الفنان أحمد حلمي وزوجته الفنانة مني ذكي، محمد عادل إمام، أحمد السقا، هنادي مهنا، غادة عادل، هنا الزاهد، محمود البزاوي، أحمد رزق، إيهاب فهمي، مجدي كامل، فتوح أحمد، على ربيع، كريم محمود عبدالعزيز، حمزة العيلي، محمد رياض، نبيل الحلفاوي، والمخرج خالد جلال، والموسيقار هاني مهنى، وآخرون.
الفنان صلاح السعدني
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صلاح السعدنى ليالي الحلمية الفن المصري عادل إمام الدخان الراحل صلاح السعدني أرابيسك الملك هو الملك الفنان صلاح السعدنی الملک هو الملک عادل إمام فی دور
إقرأ أيضاً:
ترامب يحوّل الجيش إلى خشبة مسرح: استعراض دبابات في عيد ميلاده يثير الجدل!
تثير الخطط المُقترحة لدمج الاحتفالات بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي مع عيد ميلاد الرئيس دونالد ترامب، من خلال تنظيم عرض عسكري ضخم في قلب العاصمة واشنطن، دهشة واسعة وغضبًا متزايدًا بين المسؤولين المحليين والسياسيين، الذين يعبرون عن مخاوفهم بشأن التكلفة الباهظة والآثار المادية المحتملة. اعلان
أحيانًا يخلق التاريخ لحظات تبدو سريالية لدرجة يصعب معها التمييز بين الواقع والخيال. في الولايات المتحدة، يحل يوم 14 يونيو كواحد من تلك اللحظات. فهو الذكرى السنوية الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي، وهو حدث تاريخي يستحق الوقوف عنده.
فقد كان للجيش منذ تأسيسه الرسمي في 14 يونيو 1775 – أي قبل عام من إعلان الاستقلال – دور محوري في بناء الأمة وتطورها عبر القرون الماضية.
ويصادف هذا اليوم أيضًا عيد ميلاد الرئيس دونالد ترامب الذي يكمل عمره الـ79، وهي المصادفة التي لم يتأخر البيت الأبيض في استغلالها لتحويل رغبة ترامب الطويلة في تنظيم عرض عسكري كبير في شوارع واشنطن إلى حقيقة.
فقد سبق أن انبهر ترامب بالعروض العسكرية خلال ولايته الأولى، خصوصًا عندما شارك كضيف شرف في موكب الباستيل بباريس بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو الحدث الذي غرس فيه فكرة تنظيم عرض عسكري أوسع وأكثر تأثيراً على جادة بنسلفانيا.
على الرغم من أن الاستعراضات العسكرية كانت تُعد تقليدًا يحتفي بالإنجازات العسكرية الأمريكية في الماضي، فإن عظمة تلك الاستعراضات التي كانت تُقام في نيويورك، مسقط رأس دونالد ترامب، قد باتت من الماضي منذ ستينيات القرن الماضي، مع ظهور وسائل الإعلام الحديثة مثل التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر التي غيّرت طريقة نقل الأخبار والتواصل.
وبالنسبة للاحتفال بعيد ميلاد الجيش الأمريكي الـ250، فقد لم تكن المخططات الأولية للمهرجان تتضمن تنظيم استعراض عسكري. كان الحدث قيد الإعداد منذ أكثر من عام، ويشمل عروضاً لعرض المعدات العسكرية وعروضًا موسيقية، بالإضافة إلى مسابقة للياقة البدنية تُقام في الحديقة الوطنية.
لكن قبل شهرين فقط، دخل ترامب على الخط، ومنذ ذلك الحين أصبح العرض العسكري حاضرًا وبقوة على جدول الفعاليات.
وصرّح البيت الأبيض بأن الاحتفال ليس مرتبطًا بأي شخصية سياسية بعينها، وإنما هو احتفاء "بأجيال من الأمريكيين الذين ضحوا بكل شيء من أجل حريتنا".
إلا أن هذا الموقف الرسمي لا يتناسب مع سجل ترامب السابق، الذي أظهر فيه عدم احترامه للجنود، وفقاً للتقارير التي أفادت بأنه وصفهم في الماضي، خلال زيارته لمقبرة أمريكية بالقرب من باريس، بأنهم "خاسرون" و"مغفلون". كما أنه تجنب الانضمام إلى صفوف الجيش خلال حرب فيتنام بعدة إعفاءات متتالية، ما يطرح تساؤلات حول التزامه بالخدمة العسكرية.
لكن الماضي قد ولّى، والآن هو الحاضر. وفي الوقت الحالي، يعني ذلك أن العرض العسكري يجب أن يكون كبيرًا وبهيبٍ يليق بالمناسبة.
وبحسب وثائق التخطيط الرسمية، فإن الاحتفال المزدوج سيتضمن مشاركة ما يقارب 7000 جندي، وأكثر من 120 مركبة عسكرية، إلى جانب 25 دبابة أبرامز و50 طائرة هليكوبتر.
كما سيتخلل الفعاليات عرض "مذهل" للألعاب النارية ومهرجان يستمر على مدار اليوم في الحديقة الوطنية، وفقًا لما أكده المتحدث باسم الجيش في بيان رسمي.
ورغم استمرار التحضيرات وتبقى بعض الجوانب قابلة للتغيير، إلا أن الصورة العامة تبدو واضحة. غير أن هذا التوجه لم يلقَ قبولًا عامًا.
فقد أعرب إيان ليسر، نائب رئيس صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة، والمدير التنفيذي للمكتب في بروكسل، عن رأيه في مقابلة مع "يورونيوز"، قائلاً: "بشكل عام، تكون الولايات المتحدة أكثر ارتياحًا للتعبير عن الوطنية مقارنة بأوروبا"، وأضاف: "لكن الاحتفال لا ينبغي أن يدور حول ترامب، بل حول الجيش الأمريكي نفسه".
كما أشار ليسر إلى مخاوف لوجستية تتعلق باستخدام الدبابات في العاصمة، موضحًا أن "البنية التحتية في واشنطن ليست مصممة لتحمل وزن المعدات العسكرية الثقيلة".
وهي مخاوف تشاركه فيها رئيسة بلدية مقاطعة كولومبيا، موريل باوزر، التي عبرت هي الأخرى عن قلقها من الآثار المترتبة على هذه الفعاليات على البنية التحتية للمدينة.
فقد صرّحت باوزر، في أبريل/نيسان الماضي: "إذا كانت هناك نية لاستخدام الدبابات العسكرية، فعليهم أن يأتوا مع عدة ملايين دولار لإصلاح الطرق المتضررة".
تجدر الإشارة إلى أن خطة العرض العسكري التي أراد ترامب تنفيذها خلال ولايته الأولى تم التخلي عنها في النهاية بسبب التكاليف المتوقعة الباهظة، والتي بلغت نحو 92 مليون دولار.
أما في هذه المرة، فإن تقديرات التكلفة أقل نسبيًا، لكنها لا تزال تُقدَّر بمئات الملايين من الدولارات. وهو ما يتناقض مع الرؤية التي يتبناها ترامب وإدارته الجديدة، بما في ذلك وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) التي أسسها إيلون ماسك، والهادفة إلى تقليص الوكالات الفيدرالية وعدد الموظفين والبرامج الحكومية بهدف اقتطاع الهدر والاحتيال وسوء الاستخدام.
في المقابل، تتزايد وتيرة المعارضة الشعبية لمشروع العرض العسكري. ففي أكثر من 100 موقع عبر الولايات المتحدة، ينظم ائتلاف من المنظمات، من بينها "ثورتنا" -وهي مجموعة شعبية قريبة من السيناتور الليبرالي بيرني ساندرز- يومًا من الاحتجاجات الوطنية تحت عنوان "يوم لا للملوك".
وجاء في رسالة بريد إلكتروني دعَت إلى التبرع لتمويل الاحتجاجات:"من المقرر أن يكرّم دونالد ترامب نفسه باستعراض عسكري مهيب تموّله خزينة الدولة، وبمشاركة دبابات تجوب شوارع واشنطن العاصمة، وذلك في يوم يصادف عيد ميلاده. إنها مشهدية تليق أكثر بالملوك والديكتاتوريين منها برئيس منتخب في جمهورية ديمقراطية".
وأضافت الرسالة: "نحن في أمريكا نرفض الاستبداد أو الاحتفال النرجسي بالنفس".
كما تحولت خطط ترامب الاستعراضية إلى مصدر رئيسي للدعابة والسخرية في البرامج الليلية.
فعلى سبيل المثال، قال الممثل والمقدم جيمي فالون في برنامجه "ذا تونايت شو" على شبكة "إن بي سي": "ترامب يريد استعراضًا عسكريًا كاملًا في عيد ميلاده، لذلك سيكون هناك دبابات وطائرات مقاتلة، وأخطر سلاح لدينا... سيارة تسلا ذاتية القيادة".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة