عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- - تزخر المملكة العربية السعودية بالعجائب الجيولوجية النادرة والمتنوعة، ما يجعلها وجهة استكشاف مثالية لعشاق المغامرة.
وعلى بُعد 30 كيلومترا خارج العاصمة السعودية الرياض، على الطريق المؤدي إلى محافظة الخرج، يختبئ معلم جيولوجي تدور حوله قصص مشوقة، أي كهف "هيت".
هذا الكهف، الذي يعود عمره لآلاف السنوات، يروى أنه تشكّل كتجويف صخري يبلغ عمقه 390 مترًا، داخل جبل بعد أن ضرب جرم سماوي الأرض، وفقا لما ذكره الموقع الرسمي للهيئة السعودية للسياحة "روح السعودية".
وفي مقطع فيديو انتشر بشكل واسع النطاق عبر منصة "إنستغرام"، شاركت مدونة السفر الفرنسية سيسيليا بويو، تجربتها داخل كهف "هيت" (شاهد الفيديو أعلاه)
وقالت بويو إنها كانت تبحث عن وجهة طبيعية للسباحة في الرياض، إذ تسعى إلى اكتشاف الجواهر المخفية في السعودية ومشاركة تجاربها الفريدة مع متابعي مدونتها على "إنستغرام" التي تحمل عنوان "Cecilia in Arabia".
ويتخذ مدخل الكهف شكل عين ضخمة عند قاعدة جرف من الحجر الجيري، ما يُجسد مشهدًا مثيرًا للزوار.
وأوضحت بويو لموقع CNN بالعربية أن الكهف، الذي يُعد موردًا قديمًا للماء، يسهل الوصول إليه
ويؤدي السير داخل الكهف إلى عين تتدفق طوال العام، وتُشكّل خزانًا من المياه الجوفية النقية، لكن المسار ليس سهلا، إذ أن أرضيته تتسع وتضيق بين مرتفعات ومنخفضات شديدة الوعورة.
وكانت عين كهف هيت موردًا مهمًا لقوات الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود خلال معارك يعود تاريخها لأكثر من 90 عامًا، وفقا لما ذكره موقع "روح السعودية".
وخلال زيارتها، حرصت مدونة السفر الفرنسية على توثيق الزوار الذين قرروا السباحة في مياه العين.
وتقترح بويو قيادة سيارات الدفع الرباعي إلى الكهف، لافتة إلى أن السباحة في العين تقتصر على المحترفين نظرا إلى تضاريس الكهف الصخرية.
ورغم أن الفيديو وجد استحسانا ودهشة لدى البعض، إلا أن البعض الآخر أشار إلى أن الكهف يعاني الآن حالة من الإهمال.
ورأت بويو أن الزوار يجب أن يتحلّوا بالتثقيف البيئي للحّد من السلوكيات السلبية قبل وأثناء زيارة المواقع السياحية الطبيعية، والأماكن الأثرية والتراثية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الرياض
إقرأ أيضاً:
دراسة جيولوجية ميدانية تحذر من نشاط انزلاقي متزايد في عقبة عدن
قالت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، الثلاثاء 17 يونيو/حزيران 2025، إنها تواصل دراساتها الميدانية حول الانهيارات الصخرية الخطيرة التي شهدتها "عقبة عدن" يوم الأحد 8 يونيو 2025، والتي اعتبرها الفريق الجيولوجي بمثابة ناقوس خطر وإنذارا إلهيا، يُنبه الجميع إلى ما قد يكون قادمًا من كوارث أكثر دمارًا إن لم يتم تدارك الوضع.
وأكد الفريق أن ما خفف من حجم الكارثة هو تزامن الانهيار مع عطلة عيد الأضحى، حيث كانت الحركة شبه معدومة، مما حال دون وقوع ضحايا بشرية، إلا أن الاحتمالات المستقبلية تُنذر بما هو أخطر.
وذكرت الهيئة أن الفريق يقوم حاليًا بإجراء دراسة دقيقة وشاملة لكامل امتداد العقبة من الأمام والخلف، مرورًا بمنطقة كسارة الخساف في خلف العقبه، لرصد جميع نقاط الضعف والانفصال الصخري.
وشددت الهيئة على ضرورة التحرك العاجل من قبل السلطة المحلية، حيث سيتم تسليم تقرير فني مفصل لقيادة السلطة المحلية في المحافظة عند الانتهاء من الدراسة الميدانية يتضمن مقترحات فورية للمعالجة، بهدف تفادي كارثة قادمة قد لا ترحم.