أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو "هتلر العصر"، مشيرا إلى أنه وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرائيل لن يفلتوا من المساءلة.

وقال أردوغان على متن الطائرة خلال رحلة عودته من العراق: "هتلر العصر نتنياهو وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرائيل، لن يفلتوا من المساءلة، سنواصل بذل قصارى جهدنا، للتوصل إلى حل في غزة، يمكن للآخرين تجاهل هذه القضية ونسيانها، لكن نحن ليست لدينا مقاربة من هذا القبيل".

إقرأ المزيد أردوغان يتعهد بمنع إسرائيل من خلط الأوراق و"إخفاء همجيتها" في غزة

وأضاف: "نحن مع إخواننا الفلسطينيين كالجسد الواحد، لا أحد يتوهم أننا ننام قريري العين وهم يتألمون".

وتابع: "سنواصل كشف الحقائق، والصدح علنا بجرائم القتل التي ترتكبها إسرائيل، السيطرة على قطاع غزة، من شأنها فتح الباب أمام عمليات احتلال أخرى".

وأكد أردوغان أن "إتاحة المجال أمام استيطان الإرهابيين الإسرائيليين في غزة، يجعل إسرائيل أكثر عدوانية"، مشيرا إلى أنه "يجب عدم السماح لإسرائيل بإعادة احتلال غزة، ولا بد من اتخاذ خطوات في هذا الإطار".

وتعليقا على ما يشاع حول احتمال خروج قادة حماس من قطر، قال أردوغان: "لا أعتقد بأن قطر ستتخذ مثل هذه الخطوة، إن ما يهم الآن ليس أين يوجد قادة حماس، بل الوضع في غزة، لم تصلني أية معلومات عن موقف قطر في هذه القضية، لم أسمع شيئا عن أن أمير قطر الشيخ تميم، سيقدم على خطوة تجاه هؤلاء الإخوة".

وختم أردوغان: "إن صدقه وموقفه تجاههم يقصد قادة حماس، هو دائما مثل أحد أفراد الأسرة، ولا أعتقد أن هذا الموقف سيتغير في المستقبل".

 

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة رجب طيب أردوغان طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية فی غزة

إقرأ أيضاً:

إعلان بايدن.. عندما تتفاوض أميركا بدلا من إسرائيل

يعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن مقترح الخطة الإسرائيلية لمفاوضات الأسرى هو الأول من نوعه، وشكل مفاجأة للكثيرين حتى في تل أبيب.

فمنذ بدء المفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل حرصت الولايات المتحدة والوسطاء على عدم التطرق لتفاصيل أي مقترحات يجري التفاوض عليها.

ومع إعلان بايدن بدا كأن واشنطن أخذت زمام المبادرة لتحل محل تل أبيب وتفاوض حماس على ما قد يطرح على الطاولة.

انسحاب غير واضح وحرب مستمرة

ورغم تضمين الإعلان مطالب للمقاومة ومنها انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، فإن المقترح لم يوضح إلى أين يكون انسحابه. فقد نص المقترح على "انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في غزة" وهو ما يوحي بأن الاحتلال سيبقي بعضا من قواته في أجزاء من القطاع.

ولعل المتتبع لخطاب بايدن وعرضه على حماس قبول المقترح وإلا فستستمر إسرائيل في حربها على القطاع، يدرك أن التلويح بورقة استمرار الحرب هو خلق نوع من الضغط على حماس للقبول بما يعرض عليها.

كما يظهر أنه يتوافق مع الفكرة الإسرائيلية بعدم إنهاء الحرب بشكل كامل، وأنه يمكن العودة لتدمير القطاع في حال تم إخراج الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.

ويرى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، أن المقترح لم يحسم مسألة وقف إطلاق النار "فالحديث عن نهاية مستدامة للقتال في المرحلة الثانية لا يحقق مطالب المقاومة الفلسطينية في وقف شامل وكامل لإطلاق النار".

كما أن التصريح الصادر من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يظهر نية مبيتة للعودة إلى الحرب بعد المرحلة الأولى التي يتم فيها الإفراج عن الأسرى.

وكان ديوان رئاسة الوزراء قال إن نتنياهو لديه إصرار على عدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، مضيفا في بيان، أن الحكومة موحدة في رغبتها بإعادة المحتجزين في أسرع وقت وتعمل لتحقيق هذا الهدف.

مفاوضات لا تنتهي

إعلان بايدن ذكر كذلك أنه خلال الأسابيع الستة التي تمثل المرحلة الأولى ستتفاوض حماس وإسرائيل للوصول إلى المرحلة الثانية من الصفقة، وقال إن الجانبين سيتفاوضان خلال تلك الأسابيع الستة حول وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية.

وأضاف أنه "طالما وفت حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح، وفق العبارة الواردة في الاقتراح الإسرائيلي، وقفا دائما للأعمال العدائية".

وردا على ذلك، فقد حذر الدكتور البرغوثي "مما سماه فخا خطيرا تحاول إسرائيل نصبه للجانب الفلسطيني".

فقد لجأت إسرائيل والإدارات الأميركية المتعاقبة مع منظمة التحرير الفلسطينية إلى سياسة التفاوض لأجل التفاوض منذ اتفاق أوسلو في العام 1993. وأدخلت لاحقا السلطة الفلسطينية في سلسة مفاوضات باتت هدفا في حد ذاتها للسلطة حتى لا تفقد شرعية وجودها أمام الشارع الفلسطيني.

لذا فإن الحديث عن وقف إطلاق النار طالما كانت المفاوضات مستمرة بخصوص المرحلة الثانية بهدف الوصول إلى وقف الأعمال العدائية، يعني أن هذا المقترح غير مؤسس على مبدأ وقف الحرب.

نتنياهو المتردد

ويرى المراقبون أن إعلان بايدن قد يكون في الواقع خطة إسرائيلية أميركية لإنهاء الحرب، حتى لو لم يعترف نتنياهو بذلك.

لذا فإن نتنياهو لم يكن يرغب في ظهوره بهذا الشكل، إذ إن جزءا من أعضاء حكومته لا يعلمون عن تفاصيل الصفقة خاصة الوزيرين ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

كما أن الإعلان يشكل ضغطا على نتنياهو حتى لا يتراجع عما اتفق عليه، كما حصل بعد موافقة حماس على المقترح الأخير فأسقط في يد نتنياهو الذي كان يتوقع رفض حماس وتحميلها مسؤولية استمرار الحرب، لذا فقد عمد نتنياهو إلى اتهام مصر بأنها أدخلت تغييرا على بنود الصفقة.

حماس والتعاطي الإيجابي

وما إن خرج مقترح بايدن إلى العلن حتى صرحت حماس بأنها تنظر إلى الأمر بإيجابية، مؤكدة أنها ستتعامل بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من غزة.

ووفقا لمراقبين، فإن حماس تعاطت بإيجابية وسرعة وذكاء مع المقترح الذي أعلنه بايدن أسوة بمسارها السياسي في التعامل مع كافة المعطيات السابقة خلال الأشهر الثمانية الماضية، بدءا من مقترح باريس، وحتى هذا المقترح.

ويرى المحلل والباحث في الشأن السياسي والإستراتيجي سعيد زياد أن حماس تعاملت "بإيجابية مع المقترح وعدم استعداء الولايات المتحدة ونزع فتيل الحساسية معها، بهدف تحييدها قدر المستطاع والتخفيف من حدة انحيازها للاحتلال الإسرائيلي".

مقالات مشابهة

  • لابيد ينتقد بن غفير وسموتريتش لتهديدهما بالانسحاب من الحكومة
  • نتنياهو يعلن لا وقف لإطلاق النار في غزة قبل تدمير "حماس"
  • بن غفير وسموتريتش يهددان بحل حكومة نتنياهو حال إنهاء الحرب
  • كتاب إسرائيليون: خطاب بايدن كشف الخلاف بين بايدن ونتنياهو
  • نتنياهو يرد على مبادرة بايدن حول وقف الحرب على غزة
  • إعلان بايدن.. عندما تتفاوض أميركا بدلا من إسرائيل
  • حماس في مواجهة تحدي الهدنة المؤقتة
  • استخدام القوة على نطاق واسع وطويل الأمد
  • أردوغان: العالم يشاهد همجية مصاص الدماء نتنياهو
  • البرازيل تسحب سفيرها من إسرائيل