هل هناك كوكب غير مكتشف على حافة نظامنا ؟
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
افترض بعض علماء الفلك، لسنوات عديدة، أن السلوك غير المعتاد على حافة نظامنا الشمسي يمكن تفسيره من خلال وجود كوكب غير مكتشف.
ويساعد هذا الافتراض على تفسير مدارات الأجسام التي تقع في أقصى مسافة من نظامنا الشمسي، أي تبعد عن الشمس أكثر من 250 مرة.
والآن يقول عالم الفلك كونستانتين بوجيتين، وفريقه أنهم وجدوا المزيد من الأدلة التي تشير إلى وجود الكوكب المخفي في نظامنا الشمسي.
وأشار إلى أن الدراسة الجديدة تمثل “أقوى دليل إحصائي حتى الآن على أن الكوكب التاسع موجود بالفعل”.
ونظر العلماء إلى مجموعة من الأجسام العابرة لنبتون، أو TNOs، وهو المصطلح التقني لتلك الأجسام التي تقع على حافة النظام الشمسي، خلف نبتون.
وركز العمل على تلك الأجسام التي أصبحت حركتها غير مستقرة لأنها تتفاعل مع مدار نبتون. وأدى عدم الاستقرار هذا إلى صعوبة فهمها، لذلك عادة ما يتجنب علماء الفلك الذين يبحثون عن أدلة تثبت وجود الكوكب التاسع المحتمل استخدامها في تحليلاتهم.
وفي الدراسة الجديدة، عمل العلماء على تحليل تلك الأجسام الغير المستقرة، وحاولوا فهم حركاتها.
وزعم الدكتور بوجيتين أن أفضل تفسير هو أنها نتجت عن كوكب آخر غير مكتشف.
وأجرى الفريق مجموعة من عمليات المحاكاة لفهم كيفية تأثر مدارات تلك الأجسام بمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الكواكب العملاقة من حولها مثل نبتون، و”المد المجري” الذي يأتي من مجرة درب التبانة، والنجوم العابرة.
وقال الدكتور بوجيتين إن أفضل تفسير كان من النموذج الذي شمل الكوكب التاسع.
وأشار الفريق إلى أن هناك تفسيرات أخرى لسلوك تلك الأجسام، بما في ذلك الاقتراح بأن الكواكب الأخرى أثرت في مداراتها ذات يوم، ولكن تم إزالتها منذ ذلك الحين، لكنهم يدعون أن نظرية الكوكب التاسع تظل أفضل تفسير.
ويشير العلماء إلى أن الفهم الأفضل لوجود الكوكب التاسع من عدمه سيأتي عند تشغيل مرصد “فيرا سي روبين” الذي يتم بناؤه حاليا في تشيلي. وعندما يتم تشغيله سيكون قادرا على مسح السماء لفهم سلوك تلك الأجسام البعيدة.
وكتب الفريق في ورقته البحثية: “تعد هذه المرحلة القادمة من الاستكشاف بتقديم رؤى نقدية حول أسرار الحدود الخارجية لنظامنا الشمسي”.
المصدر: إندبندنت
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: نظامنا الشمسی
إقرأ أيضاً:
صناعة وطن.. طباعة مسار (١)
جاء انعقاد المؤتمر الاقتصادي الدولى التاسع للمنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام منذ أيام بعنوان "التعليم الفني والتكنولوجي فى عصر الذكاء الاصطناعي"، وبمشاركة عدد كبير من الوزرات والجامعات والمعاهد العليا فى مصر، ليؤكد حالة الاتفاق العام بين هذه المؤسسات على أن التعليم الفني فى مصر يجب أن يسلك مسارا مختلفاً، مسار يرتكز على الإيمان بأن التعليم الفني والتكنولوجي هو الركيزة الأساسية لصناعة الأوطان لإستناده على التحول الرقمى، والابتكار، وتنمية الموارد البشرية والمعرفة. وقد تناولت جلسات المؤتمر موضوعات متعددة أكدت أن التحديات الاقتصادية العالمية المتسارعة والمتواصلة قد أفرزت مجموعة هائلة من الفرص الواعدة التى تشهدها المنطقة العربية وعلى رأسها مصر، وهو ما فرض ضرورة النظر إلى التعليم الفني والتكنولوجي ككتالوج صناعى لإعادة أمجاد الوطن الذى شهد طفرة غير مسبوقة فى النصف الأول من القرن التاسع عشر ، طفرة امتزجت بإرادة سياسية وقبول شعبى، ومباركة علمية ودينية، نتج عنها إنشاء المدارس الفنية والبحرية على حساب مدارس التعليم الأساسى التى لم تتجه لها الدولة المصرية إلا فى عهد الخديوي إسماعيل الذى حول قبلة مصر من دولة عصية على الغرب إلى دولة عصرية طيعة، أهملت فيها المدارس الفنية والبحرية التى كانت تخدم الجيش والصناعة، وحلت محلها المدارس الإبتدائية النظرية. المؤتمر التاسع للمنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام جاء ليناقش ويبتكر حلولاً غير تقليدية تساهم فى تدعيم السردية الوطنية للتنمية الإقتصادية المصرية والمعززة لإستراتيجية مصر 2030، والمكملة لخطط ومراحل الإصلاح الإقتصادى والذى سيبدأ دورته الثالثة والأخيرة فى أكتوبر 2026 ، والهادفة إلى تعزيز عملية النمو الاقتصادي بشكل مستدام،وألا يقل عن 6% سنوياً ، شريطة ألا تزيد نسبة النمو السكاني عن 2% سنوياً ، مع جذب الإستثمارات الأجنبية لضمان تحقيق التنمية المستدامة ، وخلق بيئة عمل محفزة لجميع الأطراف. جاء المؤتمر التاسع للمنتدى الإستراتيجي للتنمية ليؤكد أن صناعة الوطن تستند على بناء أرضية لمجتمع قوى ،تتحقق صلابته ببناء إنسان عصرى تجتمع فيه المواصفات المقبولة لاستدامة عملية التطوير والتحديث ، أيضاً تعزير شعور الولاء والإنتماء لتاريخ وحضارة هذا الوطن العظيم والذى تقترب منه الصين فقط ولكن على بعد 2000 سنة، كل هذا كان بفضل إعلاء فضيلة العلم والمعرفة والأخلاق ، وهو ما تستند عليه رؤية مصر 2030 الداعمة لعملية الإستثمار في العلم والمعرفة والأخلاق.هذا المؤتمر التاسع دعى إلى تبنى سلسلة من التدابير والمبادرات لدعم وتعزيز نمو وإزدهار الشركات الناشئة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، ومن بين هذه الإجراءات، ضرورة توفير بيئة تشريعية وتنظيمية مشجعة، سواء من حيث تبسيط إجراءات التأسيس والتشغيل للشركات الناشئة . وذلك يتضمن تسهيلات فى إصدار التراخيص وتقليل العقبات البيروقراطية. ايضاً العمل على توفير المساحات الإبتكارية والمراكز التكنولوجية، من خلال إنشاء مساحات للإبتكار ومراكز تكنولوجيا المعلومات والعلوم، بما يسمح بتوفر بيئة حاضنة للشركات الناشئة. كذلك توفير الدعم المالى وتقديم التمويل ورأس المال اللازم للشركات الناشئة من خلال المؤسسات المالية وبرامج الدعم الحكومية.مع تقديم برامج تدريب وتأهيل للرياديين والموظفين العاملين فى الشركات الناشئة لتعزيز مهاراتهم وفهمهم لأفضل الممارسات فى مجال التكنولوجيا.ولاشك أن هذه الإجراءات والمبادرات تعزز من مواهب وإمكانيات الشركات الناشئة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، وتسهم فى إطلاق وتعزيز نموها هذا من ناحية ،وجذب الإستثمارات الأجنبية المباشرة وبشكل كبير فى قطاع تكنولوجيا المعلومات. فإضفاء الثقة على أداء الاقتصاد المصرى ، سوف يعزز من إعتبار الشركات العالمية أن مصر هى واحدة من أفضل الأماكن لإستثمار رءوس الأموال، وهذا يسهم فى تعزيز التقنيات وتطوير الصناعة فى البلاد. وللحديث بقية إن شاء الله.
رئيس المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام