سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
تركيا يمكن أن ترفض لقاء القمة بين بايدن وأردوغان، المنتظر منذ وقت طويل. حول أسباب ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
قد يتم إلغاء الزيارة المقررة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الولايات المتحدة في مايو. يناقش خبراء أتراك هذا الاحتمال، على خلفية تقارير تفيد بأن أنقرة أصيبت بخيبة أمل إزاء استعداد الكونغرس للموافقة على حزمة أخرى من المساعدات العسكرية لإسرائيل.
ولكن، كما كتبت الصحفية التركية أمبرين زمان، التي تعيش في المنفى، في مدونتها الصغيرة، فإن الادعاءات بأن أردوغان سيلغي زيارته لواشنطن بسبب سياسات إدارة بايدن تجاه إسرائيل غير عقلانية. وأشارت زمان إلى أن "كثيرا من الجهود بذلت، من أجل الحصول على هذه الدعوة، وتم التوصل إلى اتفاق بشأن طائرات F-16، ولو كانت المشكلة في إسرائيل، لكانت أنقرة قطعت العلاقات مع تل أبيب أولًا". وأعربت زمان عن شكوكها في أن تكون الاتصالات قد ألغيت بسبب علاقة تركيا بحماس: وهذا معروف منذ زمن طويل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: جو بايدن رجب طيب أردوغان
إقرأ أيضاً:
حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا
في صيف عام 1812، وبينما كانت أوروبا مشتعلة بنيران الحروب النابليونية، اندلعت حرب جديدة على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمبراطورية البريطانية.
حرب قصيرة نسبياً، لكنها كانت مفصلية في رسم ملامح الهوية الأمريكية، وترسيخ استقلالها الناشئ.
جذور الصراع..سيادة مهددة ومصالح متشابكةبدأت الحرب نتيجة تراكم طويل من التوترات، أبرزها فرض البحرية البريطانية لحصار اقتصادي على فرنسا خلال الحروب النابليونية، ما أثّر على التجارة الأمريكية.
كما عمدت بريطانيا إلى تجنيد البحارة الأمريكيين قسرًا للخدمة في صفوفها، وهي سياسة أغضبت الإدارة الأمريكية واعتبرتها إهانة للسيادة الوطنية.
بالإضافة إلى ذلك، اتُهمت بريطانيا بدعم القبائل الهندية في الغرب الأمريكي بالسلاح، ما زاد من حدة الصراع في الداخل.
كل هذه الأسباب دفعت الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون إلى إعلان الحرب في يونيو 1812.
حرب بلا نصر حاسمشهدت الحرب معارك متفرقة عبر الأراضي الأمريكية والكندية، من بينها محاولة فاشلة للولايات المتحدة لغزو كندا، ومعركة بحرية شهيرة بين السفينتين USS Constitution الأمريكية وHMS Guerriere البريطانية.
وفي عام 1814، أحرقت القوات البريطانية العاصمة الأمريكية واشنطن، بما في ذلك البيت الأبيض، ردًا على هجوم أمريكي على مدينة يورك.
ورغم ذلك، فشلت بريطانيا في كسر المقاومة الأمريكية في معركة بالتيمور.
سلام بلا منتصرانتهت الحرب رسميًا بتوقيع معاهدة غنت في ديسمبر 1814، والتي أعادت الأوضاع لما كانت عليه قبل الحرب، دون أن يحقق أي طرف انتصارًا صريحًا.
لكن المعاهدة لم تصل إلى أمريكا إلا بعد أسابيع، وخلال ذلك الوقت خاض الطرفان معركة نيو أورلينز في يناير 1815، حيث حقق الجنرال الأمريكي أندرو جاكسون نصرًا مدويًا زاد من شعبيته وأدى لاحقًا إلى انتخابه رئيسًا.
تُعد حرب 1812 نقطة تحول في التاريخ الأمريكي، فقد أثبتت قدرة الولايات المتحدة على الصمود أمام قوة عظمى.
كما تراجعت بعدها المقاومة الهندية في الغرب، وبدأت أمريكا عصر التوسع نحو الغرب