سرايا - قالت تايمز إن جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) توصل إلى أن الأمن القومي معرض للخطر من قبل دول معادية تحاول سرقة أبحاث حساسة من المؤسسات، ولذلك سيتم فحص الأكاديميين والباحثين المشاركين في العلوم المتطورة من قبل الأجهزة الأمنية، في إطار خطط الحكومة لمعالجة موضوع التجسس الصيني.

وأوضحت الصحيفة البريطانية -في تقرير لمحررها السياسي أوليفر رايت- أن المدير العام لجهاز "إم آي 5" حذر نواب رؤساء الجامعات من أن الدول المعادية تستهدف الجامعات بشكل نشط لسرقة التكنولوجيا التي يمكنها أن "تخدم أولوياتهم الاستبدادية والعسكرية والتجارية".



ويأتي ذلك بعد مراجعة سرية لنقاط الضعف في قطاع التعليم العالي بالمملكة المتحدة أجرتها الأجهزة الأمنية، وخلصت من خلالها إلى أن دولا أجنبية مثل الصين تحاول سرقة أبحاث حساسة، مما "يهدد الأمن القومي" في مجالات البحث التي لها تطبيقات مدنية وعسكرية.

ونتيجة لذلك، يتشاور الوزراء -حسب الكاتب- حول نظام جديد للتدقيق الحكومي من شأنه أن يجعل الأجهزة الأمنية تحقق في خلفيات من لديهم إمكانية الوصول إلى الأبحاث الحساسة، ويجعل الجامعات تتشاور مع تلك الأجهزة عند الدخول في شراكات تمويل وتعاون مع مؤسسات أجنبية.

وقد أعلن عن هذه الإجراءات بعد اجتماع بين 24 من نواب رؤساء جامعات المملكة المتحدة، مع المدير العام لجهاز "إم آي 5" كين ماكالوم الذي أطلعهم فيه على التقييم الذي أجراه جهازه للتهديد الحالي الذي تشكله دول مثل الصين، والمتمثل في التجسس الأكاديمي.

وأشار أوليفر دودن نائب رئيس الوزراء إلى الحاجة لمزيد من الضمانات، وقال "نحن نفخر بالتعاون الذي يقيمه باحثونا مع شركاء من جميع أنحاء العالم".

وأضاف "نحن نعلم أن جامعاتنا مستهدفة بشكل نشط من قبل جهات فاعلة معادية، ولذلك نحتاج الآن إلى اتخاذ المزيد من التدابير للحماية من هذا التهديد، وبذل المزيد من الجهد لدعم جامعاتنا ووضع الأمن المناسب لحماية أبحاثها المتطورة".

ورجح الكاتب أن يوسع الوزراء فريق المشورة الحالي الذي يوفر حلقة وصل بين موظفي الجامعة والأجهزة الأمنية، إضافة إلى فحص التعاون البحثي المحتمل بالمجالات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات المتقدمة والبيولوجيا التركيبية وتكنولوجيا الكم.

وحذر جهاز الأمن الداخلي من أن "التحدي الأكثر تغييرا لقواعد اللعبة" يأتي من "الحزب الشيوعي الصيني" الذي يستهدف الأسرار الصناعية والملكية الفكرية في جميع أنحاء الغرب.

ورحب قادة الجامعات بالمقترحات الخاصة بفحص الموظفين وتعزيز الأمن حول المواقع الحساسة.

وقال تيم برادشو الرئيس التنفيذي لمجموعة راسل التي تمثل الجامعات البحثية الرائدة بالمملكة المتحدة "إن حماية مكانة المملكة المتحدة كدولة رائدة عالميا في مجال البحث والتطوير تتطلب إطارا أمنيا للأبحاث يسمح ويدعم العمل المشترك بشأن التحديات العالمية دون تعريضنا لمخاطر لا داعي لها".

في هذه الأثناء، يراجع الوزراء اعتماد الجامعات على الدخل المحصل من طلبات الانضمام للدراسة من دول مثل الصين بعد أن بلغ عدد الطلاب الأجانب بجامعات المملكة نحو 700 ألف طالب قبل عامين، بينهم أكثر من 150 ألفا من الصين.

ولذلك يشعر الوزراء بالقلق من أن بعض الجامعات أصبحت تعتمد ماليا على الصين كمصدر للدخل، وقال دودن "يجب علينا التأكد من أن اعتماد بعض الجامعات على التمويل الأجنبي لا يتحول إلى اعتماد يمكن من خلاله التأثير عليها أو استغلالها أو حتى إكراهها".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الأجهزة الأمنیة

إقرأ أيضاً:

تأملاّت سياسية في المسألة الفلسطينية

عانى شعب فلسطين بكل طوائفه ومنذ عقود ولايزال، من أسوأ اغتصاب في التاريخ لدولة علي يد أوباش الصهاينة، وبمباركة ودعم الدول الغربية ( أمريكا وبريطانيا) منذ اطلاق وعد بلفوروحتي إتفاق أوسلو ، الذي وقّعته منظمة التحرير الفلسطينية (ياسرعرفات) وتناست الفصائل الفلسطينية ( المنظمة والفصائل الأخرى) عهوداً قطعوها أمام بيت الله الحرام بتوحيد الموقف الفلسطيني حتي تحقيق آمال الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة علي حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وبالرغم من تعهدات قادة المنظمة والفصائل، فقد ذهبت تلك الوعود أدراج الرياح ،وأغمضت السلطة و بقية الفصائل ،أعينها عن ماقامت به دويلة الصهاينة من ابتلاع المزيد من أراضي الضفة الغربية ،وازدياد النشاط الاستيطاني السرطاني في الضفة الغربية ،حتي لم يعد يبقى من الدولة الموعودة سوي نحو 15% من أراضي الضفة الغربية. وتم ذلك أمام أعينهم و(ربما بمعرفتهم) ليتضح للعالم العربي والشعب الفلسطيني ، أن اتفاق أوسلو لم يكن سوي كذبة كبري ووهم انطلى علي كافة الفصائل الفلسطينية. ومع ذلك أبقى الفلسطينيون علي اتفاق أوسلو رغم أنه كان بإمكانهم الغاؤه لتعود القضية الفلسطينية للمربع الأول وقد يؤدي ذلك لفقدان دويلة إسرائيل عضويتها في الأمم المتحدة.

واستمر تجاهل السلطة وحماس لهذا الوضع حتي انفجار السابع من أكتوبر 24 ،لتفاجي حماس العالم والمنظمة بهجوم أدّي لمذابح وجرائم إبادة جماعية ضدّ شعب غزة علي مرأي ومسمع من دول العالم التي لم يرفّ لها جفن أمام الإبادة الجماعية والدمار الشامل الذي تعرضت له غزة وشعبها وعلي مرأي ومسمع من المجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الأمن. وتجاهل مجلس الامن بفعل الفيتو الأمريكي ،جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة إلا من ادانة خجولة. ومارست أمريكا ضغوطاً لا إنسانية في مجلس الأمن ليواصل العدو الصهيوني مذابحه في غزة علي مرأي ومسمع العالم دون أن يرفّ للدول الغربية أو المجتمع الدولي جفن.
كان الله في عون شعب غزة الذي تعرّض لإبادة جماعية لم يسبق لها مثيل في تاريخ صراع وحروب القضية الفلسطينيةعلي مدي العقود السبعة الماضية.

والأمل أن يستيقظ المجتمع الدولي لإعادة الهيبة للأمم المتحدة ومنظماتها التي يلجمها الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ، الامر الذي يتطلب إعادة هيكلة الأمم المتحدة لوقف السيطرة الغربية والتي لامبرر لوجودها في عالم الغاب الذي نعيشه اليوم .
• كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي

mbsindi@

مقالات مشابهة

  • تأملاّت سياسية في المسألة الفلسطينية
  • ما الذي اتفق عليه بوتين وشي في لقائهما؟
  • مصر.. مصدر أمني يكشف حقيقة ضبط سيارات إسعاف محملة بأسلحة ثقيلة
  • "نيويورك تايمز": حفاوة ترحيب جينبينج ببوتين في بكين رسالة إلى الغرب بقوة دعم الصين لروسيا
  • مصدر أمني يوضح حقيقة ضبط سيارة إسعاف محملة بأسلحة ثقيلة
  • خشية من استمرار دفع الثمن.. تحذيرات إسرائيلية من التورط أكثر في غزة
  • فايننشال تايمز: «بوتين وشي» وجها صفعة للولايات المتحدة
  • “أميركية الشارقة” من بين أفضل 125 جامعة في تصنيفات الجامعات الشابة لعام 2024
  • الصحف الغربية تعلق على زيارة بوتين إلى الصين
  • الولايات المتحدة تحظر واردات 26 شركة نسيج في الصين