حزب الحركة الشعبية ينفي شائعات تأجيل الانتخابات
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
نفى حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقوة التقارير المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تفيد بأن الرئيس سلفا كير ميارديت والنائب الأول للرئيس الدكتور رياك مشار اتفقا على تأجيل انتخابات ديسمبر.
حزب الحركة الشعبية لتحرير السودانونشرت نشرة إخبارية على الإنترنت الأربعاء خبرا يشير إلى أن كير والدكتور مشار "اتفقا من حيث المبدأ على تأجيل انتخابات ديسمبر".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول معارض قوله إنه تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. لكن المصدر الذي لم يكشف عن هويته لم يشر إلى موعد التوصل إلى الاتفاق أو الموعد الجديد للانتخابات.
وفي مؤتمر صحفي يوم الجمعة في جوبا ، قال دانيال باداجبو رامباسا ، المتحدث باسم حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان ، إن الرئيس كير والدكتور مشار لم يتوصلا إلى أي اتفاق لتأجيل الانتخابات.
ووصف الأخبار التي انتشرت منذ ذلك الحين على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها شائعة تهدف إلى زعزعة استقرار الجمهور.
نريد أن نوضح تماما أننا تلقينا هذا الصباح رسالة إعلامية متداولة مفادها أن رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، الرفيق سلفا كير ميارديت، قد أبرم صفقة مع الدكتور رياك مشار لتأجيل الانتخابات.
هذه هي الشائعات التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الصباح، وهذا يربك الجمهور»، بصفتنا الحركة الشعبية لتحرير السودان، نحن هنا لنندد بشكل قاطع بهذه الشائعة، لنقول إن الرفيق سلفا كير لم يناقش أي اتفاق أو يبرم أي اتفاق مع النائب الأول للرئيس فيما يتعلق بتأجيل الانتخابات".
وأكد المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان أن الانتخابات ستجرى في موعدها، ستكون الانتخابات في ديسمبر 2024 دون فشل وهذا هو التاريخ الذي تم تحديده لهذه الانتخابات.
بصفتنا الحركة الشعبية لتحرير السودان، نحن طرف في اتفاق السلام، وجنبا إلى جنب مع شركائنا معا، إذا كان هناك أي علاقة بتمرير المعلومات حول الانتخابات، ذلك بالاشتراك مع جميع شركاء السلام، لقد قرأنا أيضا نفس الورقة ولا نعرف الشخص الذي كتب هذا المقال ولا نريد أن يتم تضليل الجمهور بمثل هذه المعلومات.
نحن نوضح أننا ننفذ السلام بروح لن تعرض للخطر ما تم وضعه في اتفاق السلام".
وفقا لاتفاقية السلام المنشطة لعام 2018 ، من المفترض أن يجري جنوب السودان انتخابات قبل نهاية الفترة الانتقالية المقرر إجراؤها في ديسمبر من هذا العام.
ومع ذلك، تصر بعض الأطراف في الاتفاق على ضرورة وضع شروط مسبقة معينة قبل إجراء الانتخابات.
وشدد باداغبو على أن حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان مستعد للانتخابات في نهاية العام، وذكر أن إجراء الانتخابات سيكون انتهاكا لاتفاق السلام.
وشدد على أنه «لا يمكننا أبدا التوقف عن الذهاب للانتخابات في ديسمبر لأنها ستكون واحدة من الانتهاكات التي يمكننا القيام بها لأن اتفاق السلام واضح أنه في نهاية الفترة الانتقالية، يجب أن نذهب للانتخابات، ومن المقرر إجراء هذه الانتخابات في ديسمبر 2024».
وحتى الآن ، رأيت أن كل ما يتعلق بالانتخابات قد تم. يمكنك أن ترى بالفعل أن اللجنة الانتخابية قد تم تشكيلها بالفعل. لقد رأيتم أيضا أن مجلس الأحزاب السياسية قد تم تشكيله أيضا، لقد رأيتم أيضا أننا وحدنا الجيش أيضا، لقد رأيتم أننا تخرجنا منهم وبدأنا في نشرهم، إذن ما الذي تبقى الآن؟ لا يوجد شيء".
وحذرت الناطقة بلسان الحركة الشعبية لتحرير السودان الأفراد من إرباك الجماهير وقالت إن الانتخابات ستجرى في موعدها.
وخلص باداغبو إلى أن "الانتخابات مطلب شعبي لشعب جنوب السودان لأنهم بحاجة إلى انتخاب قادتهم، ونحن كحركة لتحرير السودان، ملتزمون ونقول أيضا إنه يجب علينا الذهاب للانتخابات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحركة الشعبية لتحرير السودان مشار رياك مشار اتفاق السلام فی دیسمبر
إقرأ أيضاً:
خيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيضا صراعٌ من أجل البقاء
لا يمكن قراءة ردّ إيران في سياق عسكري محدود. فالمعادلة أوسع من صاروخ هنا أو ضربة هناك، إنها معركة بقاء سياسية واستراتيجية، داخلياً وخارجياً. اعلان
لم تكن إيران تملك ترف انتقاء شكل الردّ أو حجمه بعد الضربات الإسرائيلية فجر الجمعة، والتي استهدفت مواقع شديدة الحساسية في عمق أراضيها، من منشآت نووية إلى مقار عسكرية واغتيالات طالت كوادر علمية وأمنية من الصف الأول. فالهجوم لم يكن مجرد ضربة عسكرية، بل تحدٍ مباشر لهيبة النظام الإيراني في لحظة إقليمية ودولية فارقة، وضعت طهران أمام مفترق وجودي: إما أن ترد، وإما أن تخسر موقعها كقوة إقليمية صاعدة.
الردّ خيار استراتيجي لا رفاهية سياسيةالرد لم يكن خياراً سيادياً فقط، بل ضرورة استراتيجية. نظريا، لا يمكن لأي نظام أن يصمت أمام استهداف مباشر بهذا الحجم دون أن يدفع ثمناً سياسياً باهظاً. الشارع الإيراني، الذي يعيش أصلاً تحت وطأة العقوبات، والتدهور الاقتصادي، وفقدان الثقة بمخرجات السياسات الخارجية، كان سينفجر لو لم تأتِ طهران برد يوازي حجم الضربة. فالمعادلة هذه المرة لم تكن مع إسرائيل وحدها، بل مع الرأي العام الداخلي أيضاً، وهو ما دفع النظام إلى التعامل مع التصعيد على أنه معركة بقاء، لا مجرد أزمة عابرة.
في المقابل، يعلم صانع القرار الإيراني أن أيّ تهاون في الرد سيُفسَّر على أنه تراجع استراتيجي، وسيقوّض عقوداً من استثمار النفوذ في ساحات مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن. ولعل الأهم، أن الصمت كان سيُعطي انطباعاً بأن تل أبيب نجحت في تحجيم طهران دون أن تدفع الثمن، ما كان ليشكّل للنظام سابقة خطيرة في ميزان الردع الإقليمي.
Relatedالملاجئ الإسرائيلية في مواجهة الصواريخ الإيرانية: قصورٌ في العدد وأسئلة حول الفعاليةكيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات الأزمات؟حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح واشنطن بالقوة تجاه إيران؟غياب الدور العربي: فراغ تملؤه طهرانالرد الإيراني، وإن بدا منضبطاً ضمن حسابات عدم الانزلاق إلى حرب شاملة، إلا أنه حمل رسالة مزدوجة: نحن حاضرون للمواجهة إذا فُرضت، ولسنا بصدد استيعاب الإهانة. لقد اختارت طهران أن تردّ عبر عشرات الصواريخ والمسيّرات على العمق الإسرائيلي، ليس فقط لإثبات قدرتها، بل لتقول لكل من يراهن على إضعافها في لحظة ارتباك، إنها لا تزال لاعباً حاضراً في معادلة الردع.
لكن المشهد أعقد من مجرد تبادل ضربات. فإيران تخوض، بحسب مقاربتها، صراعاً من أجل تثبيت شرعيتها الداخلية والإقليمية، في ظل تراجع واضح للدور العربي الرسمي، وانكفاء كثير من العواصم عن مواجهة إسرائيل أو حتى مجاراتها دبلوماسياً. وهذا ما يجعل طهران ترى في هذه المعركة فرصة لإعادة تصدير نفسها كقوة طليعية في مواجهة تل أبيب، خاصة بعد ما جرى في غزة، وما أثاره من رد فعل شعبي في العالم العربي لأي طرف يرفع راية المواجهة مع إسرائيل.
هكذا، فإن إيران اليوم لا تحارب فقط من أجل رد الاعتبار بعد الهجمات، بل من أجل استمرار مشروعها. هي تدافع عن منظومة سياسية وأمنية واقتصادية تعاني داخلياً وتخسر تدريجياً عمقها الشعبي. وتقاتل لتحمي موقعها من الانهيار تحت ضغط العزلة الدولية، وتقاتل ليثبت بأنها ما زالت قادرة على فرض المعادلات، لا مجرد التفاعل معها.
معركة بقاء لا مواجهة عابرةختاماً، لا يمكن قراءة ردّ إيران في سياق عسكري محدود. فالمعادلة أوسع من صاروخ هنا أو ضربة هناك. إنها معركة بقاء سياسية واستراتيجية، داخلياً وخارجياً، يخوضها النظام في طهران تحت عنوان: لا عودة إلى الوراء، ولا خيار سوى المواجهة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة