قبرص تعلن استئناف المساعدات إلى غزة عبر الممر البحري
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
نيقوسيا (وكالات)
أخبار ذات صلةأكد المتحدث باسم حكومة قبرص، كونستانتينوس ليتيمبيوتيس مغادرة السفينة «جينيفر»، من ميناء «لارنكا» القبرصي، حاملة مساعدات إلى السكان في قطاع غزة.
وجرى فحص جميع المساعدات الإنسانية، في قبرص قبل مغادرتها، حسبما أفادت صحيفة «سايبرس ميل» القبرصية أمس.
وكانت السفينة «جينيفير» عادت إلى قبرص مطلع أبريل من دون إفراغ حمولتها من المساعدات المخصصة للقطاع، بعد مقتل سبعة من العاملين مع منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الخيرية بضربة جوية إسرائيلية استهدفت سياراتهم. وأقرّ الجيش الإسرائيلي بارتكاب «أخطاء فادحة».
وأعربت قبرص عن إدانتها آنذاك، للغارة الإسرائيلية التي استهدفت موظفي الإغاثة الإنسانية في مؤسسة وورلد سنترال كيتشن «المطبخ المركزي العالمي».
وأكد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليس للصحافيين، أمس، «استئناف الجهود لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة» عبر الممر البحري.
وأضاف أن «الحاجات في القطاع في تزايد دائم، وبالتعاون مع الدول التي بدأنا معها هذه المهمة، استأنفنا المهمة»، متابعاً: «إنجاز العمل سيحصل خلال الأسبوع المقبل».
ووفق قناة «سي واي بي سي» المحلية، أبحرت السفينة «جينيفر» ليل الجمعة السبت مع حمولة جديدة من المساعدات لغزة. وبعد ظهر أمس، أظهرت مواقع تتبع الملاحة البحرية أن السفينة قطعت أكثر من نصف المسافة بين الجزيرة والقطاع الفلسطيني.
وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية أن إرسال المساعدات عبر الممر البحري من قبرص أو إلقاءها من الجو لا يمكن أن يحل محل زيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية من طريق البر إلى القطاع المحاصر، حيث يتهدد خطر المجاعة أكثر من مليوني شخص، وفي ظل نقص حاد في التجهيزات الطبية وخروج غالبية المرافق الصحية عن الخدمة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في قطاع غزة.
وتسببت الحرب الإسرائيلية في كارثة إنسانية، وخلفت أكثر من 34 ألف قتيل في القطاع، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
إلى ذلك، أبحرت من قبرص سفينة دعم بريطانية سيتمركز على متنها مئات العسكريين الأميركيين المشاركين في بناء رصيف بحري في غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، كما ذكر مصدر عسكري أمس.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن بناء الرصيف بدأ الخميس الماضي، ومن المفترض أن يكون جاهزاً للعمل اعتباراً من بداية مايو. وتقول الولايات المتحدة إن القدرة التشغيلية لهذه المنصة ستكون في البداية 90 شاحنة مساعدات يومياً ثم 150 شاحنة يومياً. وستصل المساعدات أولاً إلى قبرص حيث ستخضع للتدقيق ثم سيتم إعدادها لنقلها إلى غزة.
دور أساسي
شدد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، في بيان، على الدور الأساسي لطاقم سفينة الدعم «كارديغن باي» التابعة لـ«الأسطول الملكي المساعد» في مساهمة المملكة المتحدة في زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، غير الحكومية، أن مبادرات من هذا النوع لا يمكن أن تحل محل زيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية عن طريق البر إلى القطاع المحاصر، حيث يتهدد خطر المجاعة أكثر من مليوني شخص، وفي ظل نقص حاد في التجهيزات الطبية وخروج غالبية المرافق الصحية عن الخدمة جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قبرص غزة فلسطين إسرائيل المساعدات الإنسانیة إلى غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تكشف عن أزمة بقاء بغزة ولندن تطالب إسرائيل بوقف الحرب
قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الناس يواجهون في غزة أزمة بقاء ونصفهم من الأطفال، من جهته قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إن استهداف فلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات لا يطاق.
وبحسب المكتب الأممي فإن أكثر من 632 ألف شخص أجبروا على النزوح مرة أخرى منذ 18 مارس/آذار الماضي.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 200 فلسطيني وصلوا إلى المستشفيات، بينهم 49 شهيدا، و5 حالات موت سريري، ونحو 30 حالة حرجة في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين كانوا متوجهين إلى مركز توزيع للمساعدات تديره شركة أميركية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي حول موقع توزيع المساعدات من نقاط للإغاثة الإنسانية إلى مصائد للقتل الجماعي، بينما اعتبرت منظمة "أطباء بلا حدود" أن إسرائيل تستخدم المساعدات أداة لتهجير السكان قسرا.
استنكار ومطالبة
من جهته اعتبر وزير الدفاع البريطاني إن استهداف فلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات لا يطاق ويعزز وجوب أن توقف إسرائيل عمليتها، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ نظيره الإسرائيلي بهذا الموقف.
وأضاف هيلي أن على إسرائيل فتح البوابات لدخول المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين. وشدد على ضرورة أن تبدأ إسرائيل بالعمل على المفاوضات للتوصل إلى سلام طويل الأمد.
إعلانوأوضح أن بلاده تقدم كل الدعم للجهود الأميركية القطرية المصرية لاستعادة وقف إطلاق النار في غزة.
واستأنفت إسرائيل العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت غاراتها منذ ذلك الوقت عن استشهاد أكثر من 4117 شخص وإصابة أكثرا من 12 ألفا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة ضد سكان القطاع الفلسطيني -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب 124 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.