نيقوسيا (وكالات)

أخبار ذات صلة تكثيف جهود التوصل إلى هدنة في غزة والحيلولة دون اجتياح رفح تضاعف عدد المواقع التراثية المدمرة في غزة

أكد المتحدث باسم حكومة قبرص، كونستانتينوس ليتيمبيوتيس مغادرة السفينة «جينيفر»، من ميناء «لارنكا» القبرصي، حاملة مساعدات إلى السكان في قطاع غزة.
وجرى فحص جميع المساعدات الإنسانية، في قبرص قبل مغادرتها، حسبما أفادت صحيفة «سايبرس ميل» القبرصية أمس.


وكانت السفينة «جينيفير» عادت إلى قبرص مطلع أبريل من دون إفراغ حمولتها من المساعدات المخصصة للقطاع، بعد مقتل سبعة من العاملين مع منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الخيرية بضربة جوية إسرائيلية استهدفت سياراتهم. وأقرّ الجيش الإسرائيلي بارتكاب «أخطاء فادحة».
وأعربت قبرص عن إدانتها آنذاك، للغارة الإسرائيلية التي استهدفت موظفي الإغاثة الإنسانية في مؤسسة وورلد سنترال كيتشن «المطبخ المركزي العالمي».
وأكد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليس للصحافيين، أمس، «استئناف الجهود لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة» عبر الممر البحري.
وأضاف أن «الحاجات في القطاع في تزايد دائم، وبالتعاون مع الدول التي بدأنا معها هذه المهمة، استأنفنا المهمة»، متابعاً: «إنجاز العمل سيحصل خلال الأسبوع المقبل».
ووفق قناة «سي واي بي سي» المحلية، أبحرت السفينة «جينيفر» ليل الجمعة السبت مع حمولة جديدة من المساعدات لغزة. وبعد ظهر أمس، أظهرت مواقع تتبع الملاحة البحرية أن السفينة قطعت أكثر من نصف المسافة بين الجزيرة والقطاع الفلسطيني.
وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية أن إرسال المساعدات عبر الممر البحري من قبرص أو إلقاءها من الجو لا يمكن أن يحل محل زيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية من طريق البر إلى القطاع المحاصر، حيث يتهدد خطر المجاعة أكثر من مليوني شخص، وفي ظل نقص حاد في التجهيزات الطبية وخروج غالبية المرافق الصحية عن الخدمة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في قطاع غزة.
وتسببت الحرب الإسرائيلية في كارثة إنسانية، وخلفت أكثر من 34 ألف قتيل في القطاع، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
إلى ذلك، أبحرت من قبرص سفينة دعم بريطانية سيتمركز على متنها مئات العسكريين الأميركيين المشاركين في بناء رصيف بحري في غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، كما ذكر مصدر عسكري أمس.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن بناء الرصيف بدأ الخميس الماضي، ومن المفترض أن يكون جاهزاً للعمل اعتباراً من بداية مايو. وتقول الولايات المتحدة إن القدرة التشغيلية لهذه المنصة ستكون في البداية 90 شاحنة مساعدات يومياً ثم 150 شاحنة يومياً. وستصل المساعدات أولاً إلى قبرص حيث ستخضع للتدقيق ثم سيتم إعدادها لنقلها إلى غزة.
دور أساسي
شدد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، في بيان، على الدور الأساسي لطاقم سفينة الدعم «كارديغن باي» التابعة لـ«الأسطول الملكي المساعد» في مساهمة المملكة المتحدة في زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، غير الحكومية، أن مبادرات من هذا النوع لا يمكن أن تحل محل زيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية عن طريق البر إلى القطاع المحاصر، حيث يتهدد خطر المجاعة أكثر من مليوني شخص، وفي ظل نقص حاد في التجهيزات الطبية وخروج غالبية المرافق الصحية عن الخدمة جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قبرص غزة فلسطين إسرائيل المساعدات الإنسانیة إلى غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

اليونيسيف: الإنزال الجوي ليس حلا لمشكلة المجوعين بغزة

قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جو إنغلش إن إنزال المساعدات جوا لن يحل مشكلة للفلسطينيين في قطاع غزة رغم الترحيب بكل ما من شأنه تخفيف معاناة الناس.

وأضاف -في مقابلة مع قناة الجزيرة– أن إسقاط المساعدات لن يلبي إلا جزءا ضئيلا جدا من احتياجات من يتضورون جوعا.

وأوضح إنغلش أنه كان ينبغي السماح لمنظمات الأمم المتحدة بالدخول والعمل في القطاع دون قيود لأن حاجة السكان متنامية، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم حتى يتسنى إنقاذ الأطفال الذين يعانون الجوع.

وأكد أنه من الصعب التكهن بما يحدث داخل غزة ومعرفة ما تحتاجه في الوقت الراهن لأن المشكلة ليست في نقص الغذاء فقط وإنما في غياب المعدات وانتشار الأمراض وقتل الأطفال بسبب القصف الإسرائيلي.

وقال إن علاج الأطفال يتطلب وقتا طويلا في ظل الأزمة الإنسانية المعقدة التي يعيشها القطاع لأن الوصول لهؤلاء الأطفال مشكلة في حد ذاته، ولا يمكن القيام بهذا الأمر دون السماح للطواقم الطبية بدخول القطاع.

وضع غير مسبوق

وأشار المسؤول الأممي إلى أنه لم ير مثل هذا الوضع في أي مكان خلال فترة عمله الطويلة، وقال إنه لم يعد ممكنا القبول باستمرار ما يحدث لأن عمال الإغاثة أنفسهم يعانون الجوع.

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– وأخبره أن عليه "تغيير طريقته" فيما يتعلق بالحرب على غزة، مؤكدا أن سكان القطاع الفلسطيني "يتضورون جوعا".

كما تحدث قادة غربيون عن ضرورة إدخال المساعدات ووقف إطلاق النار، وذلك بعدما انسحبت إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مفاجئ من المفاوضات الأسبوع الماضي.

وأفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة بارتفاع عدد الشهداء إلى 79 منذ فجر اليوم، جراء نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 31 من منتظري المساعدات.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار الجوع في غزة
  • الأمم المتحدة تحذّر من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة وتدعو لإدخال المساعدات
  • يذوبون من الجوع بين الممرات الإنسانية الزائفة.. 40 ألف رضيع بغزة بلا حليب
  • نواب أميركيون يصفون الوضع في القطاع بالكارثي ويؤكدون فشل مؤسسة غزة الإنسانية
  • الخارجية الأمريكية: المساعدات الإنسانية في قطاع غزة غير كافية ونعمل على زيادتها
  • الهلال الأحمر: الممر المصري هو الأكبر لتقديم المساعدات إلى قطاع غزة
  • جمعية الإغاثة في غزة: مصر وقفت سدا منيعا أمام تهجير الفلسطينيين
  • بث مباشر.. لحظة بدء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة
  • الدبلوماسية الإنسانية.. كيف تتحول الحلول إلى أدوات إطالة لأزمة غزة؟
  • اليونيسيف: الإنزال الجوي ليس حلا لمشكلة المجوعين بغزة