احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
تتواصل الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين والمنددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في الجامعات الأميركية، في حين ألقت الشرطة القبض على عشرات المحتجين.
فقد أعلن بيان لشرطة جامعة إنديانا في بلومنغتون اعتقال 23 محتجا طالبتهم الشرطة بإزالة خيام اعتصامهم، لكنهم لم يفعلوا، فأُوقفوا بتهمتي "التعدي الإجرامي على ممتلكات الغير ومقاومة الاعتقال".
وقالت شرطة ولاية ماساشوستس إنها ساعدت في إخلاء مخيم احتجاج بجامعة نورث إيسترن في بوسطن، وإن 102 من المتظاهرين الذين رفضوا المغادرة اعتقلوا، وستوجه إليهم تهمة التعدي على ممتلكات الغير.
وذكرت شبكة "سي إن إن" أمس السبت أن جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميزوري أصدرت بيانا بشأن المظاهرات المستمرة دعما لفلسطين داخل الحرم الجامعي.
وجاء في البيان أن الشرطة اعتقلت أكثر من 80 شخصا، وأن الطلاب الذين يخيمون في الحرم الجامعي "ليس لديهم نوايا حسنة ويمكن أن يكونوا خطيرين".
كما أعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا عبر منصة إكس إغلاق الحرم الجامعي مؤقتا أمام الجميع "بسبب الفوضى".
واعتقل نحو 100 شخص في المظاهرات المؤيدة لفلسطين في الجامعة التي أعلنت أن حفل التخرج الرئيسي في مايو/أيار المقبل لن يقام.
تضامن خارج جامعة هارفارد
وفي جامعة هارفارد احتشد متظاهرون أمام البوابة الرئيسية للجامعة الأميركية حيث يعتصم خلفها طلاب الجامعة الذين يطالبون بوقف الحرب على غزة وقطع العلاقات بين الجامعة وإسرائيل.
وقال المتظاهرون إنهم يقومون بجولة في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد لإظهار الدعم للطلاب في احتجاجاتهم السلمية ومطالبهم المشروعة والعادلة.
وبحسب خبر صحيفة هارفارد كريمسون الطلابية، فإن مظاهرة الدعم لفلسطين التي يقوم بها الطلاب المعتصمون في ساحة هارفارد مستمرة.
وبعد أن رفع الطلاب العلم الفلسطيني في الساحة طالبت الشرطة بإزالة العلم، فقام موظفو الجامعة بإنزاله، في حين ردد المتظاهرون هتافات مؤيدة لفلسطين.
وقد حذرت جامعة هارفارد الطلاب المعتصمين داخلها من تعرضهم للفصل، وعدم منح المتخرجين منهم الشهادات الجامعية، خصوصا مع اقتراب موعد حفل التخرج.
في هذه الأثناء، طالبت إدارة جامعة بنسلفانيا الطلاب المعتصمين في الحرم الجامعي بفض التجمع، بسبب ما قالت إنها انتهاكات صارخة لسياسات الجامعة.
وأضافت الإدارة أنها "دعمت حقوق الجميع في الاحتجاج السلمي، لكنها مجبرة على حماية سلامة وأمن مجتمع الحرم الجامعي، بسبب تقارير موثوقة عن سلوك المضايقة والترهيب".
لكن الطلاب العرب في الجامعة أعربوا -في بيان- عن خيبة أملهم إزاء ما قالوا إنها مزاعم الجامعة الصارخة قبل إجراء تحقيق مناسب وعادل.
كما أعلنت سالي كورنبلوث رئيسة معهد ماساشوستس للتكنولوجيا في مدينة كامبردج الأميركية قطع الاتصالات مع الطلبة المعتصمين في ساحة الجامعة المحتجين على الحرب على قطاع غزة والمطالبين بقطع العلاقات بين المعهد والجيش الإسرائيلي.
وقالت رئيسة المعهد -في رسالة مكتوبة- إنها حاولت التواصل مع الطلاب للتوصل إلى حل ينهي الاعتصام، لكنها وجدت إصرارا على جميع مطالبهم، مضيفة أن المعهد حريص على علاقاته مع جميع الأطراف.
وطالبت كورنبلوث الطلاب بفض اعتصامهم، وحذرت من أن الاعتصام يشكل انتهاكا جسيما، وأنهم قد يتعرضون لعقوبات تأديبية.
انتقادات للشرطة
من جانبه، قال اتحاد الحريات المدنية للجامعات الأميركية إنه يمكن للشخص أن ينتقد تصرفات إسرائيل حتى بعبارات مسيئة من دون أن يعتبر معاديا للسامية.
ودعا الاتحاد إدارات الجامعات إلى ضرورة ترك مجال واسع للطلاب للتعبير عن أنفسهم.
كما قال متحدث باسم مؤسسة الحقوق الفردية إن استدعاء الشرطة ينطوي على مخاطر ويقوض الثقة بين الجامعات والطلاب.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المتحدث قوله إن استدعاء إدارات الجامعات الشرطة المسلحة إلى الحرم الجامعي سيكون ذكرى مظلمة.
من جهته، أدان السيناتور الأميركي تيم كين استخدام الحرس الوطني في التعامل مع احتجاجات الجامعات الداعمة لفلسطين.
وقد وصل أثر الاحتجاجات الطلابية الأميركية إلى كندا، إذ نصب طلاب جامعة ماكغيل في مدينة مونتريال خيام اعتصام للتضامن مع سكان غزة.
ورفع المحتجون لافتات تتهم مؤسستهم ورئيس حكومتهم جاستن ترودو بـ"تمويل الإبادة الجماعية"، إضافة إلى شعارات تطالب بتحرير فلسطين.
وفي 18 أبريل/نيسان الجاري بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد وجورج واشنطن ونيويورك وييل وكارولينا الشمالية ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا وأستراليا شهدت جميعها مظاهرات داعمة لتلك التي شهدتها الجامعات الأميركية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الحرم الجامعی جامعة هارفارد
إقرأ أيضاً:
ظهور لافت للجامعات المصرية في كافة المجالات الأكاديمية بتصنيفات "التخصصات العلمية"
شهد ملف التصنيفات الدولية تقدمًا بارزًا للجامعات المصرية خلال العام المالي (2024/2025)، في إطار دعم واهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المتواصل بهذا الملف؛ للارتقاء بوضع المؤسسات التعليمية المصرية دوليًا، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالعمل على جعل مصر قبلة تعليمية في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
وقد أشاد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالنتائج التي حققتها الجامعات المصرية خلال العام المالي (2024/2025)، في مختلف التصنيفات العالمية، والتي أبرزت تقدمًا ملموسًا للجامعات المصرية في التصنيفات المعنية بالتخصصات الأكاديمية، وبروز العديد من الجامعات المصرية في مختلف المجالات العلمية وخاصة المجالات الطبية والهندسية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن سياسة الوزارة تدعم فكر نشر برامج التخصصات البينية والعابرة للتخصصات، تفعيلًا لهذا المبدأ الهام في الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، ولأهميتها في مواجهة التحديات المعاصرة التي تتطلب التعاون بين التخصصات العلمية المختلفة؛ للوصول إلى حلول مبدعة يشارك فيها الخبراء من ذوي الصلة بهذه التحديات.
ولفت الوزير إلى أن الاهتمام بهذا الملف يأتي انطلاقًا من مبدأ "المرجعية الدولية" الذي يُعد أحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتسعى الوزارة من خلاله إلى زيادة تنافسية المؤسسات التعليمية المصرية وتدويل التعليم العالي المصري، وتأكيد مكانتها الرائدة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
وخلال العام المالي(2024_ 2025):حققت الجامعات المصرية قفزة نوعية في تصنيف التايمز للتعليم العالي (THE) للتخصصات العلمية لعام 2025، حيث شهد التصنيف حضورًا لافتًا للجامعات المصرية في 9 مجالات أكاديمية، مع تسجيل تقدم ملحوظ في عدد الجامعات المصرية المُدرجة في معظم التخصصات مقارنة بالأعوام الماضية.
حيث أظهرت النتائج إدراج 28 جامعة مصرية في تخصص الهندسة، و28 جامعة مصرية في علوم الفيزياء، و23 جامعة مصرية في العلوم الطبية والصحة، و23 جامعة في علوم الحياة، فضلًا عن إدراج 17 جامعة مصرية في تخصص علوم الحاسب، و10 جامعات في العلوم الاجتماعية، و5 جامعات في الأعمال والاقتصاد، و3 جامعات في الفنون والإنسانيات، وجامعة واحدة في دراسات التعليم.
كما أوضحت النتائج زيادة في أعداد الجامعات المصرية المُدرجة بمعظم التخصصات، مقارنة بنسخة العام الماضي 2024، حيث زاد عدد الجامعات المصرية المُدرجة في العلوم الطبية والصحة من (17 إلى 23)، وفي علوم الحاسب من (14 إلى 17)، وفي علوم الحياة من (18 إلى 23)، وفي العلوم الفيزيائية من (24 إلى 28)، وفي العلوم الاجتماعية من (6 إلى 10)، وفي الأعمال والاقتصاد من (3 إلى 5)، وفي الفنون والإنسانيات من (1 إلى 3)، وفي الهندسة من (27 إلى 28).
كما أدرج تصنيف QS العالمي للتخصصات الجامعية لهذا العام، عدد (19) جامعة مصرية ضمن 44 تخصصًا علميًا من أصل 55 تخصصًا شملها التصنيف، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في أداء الجامعات المصرية، والتي أظهرت تميزًا في التخصصات الهندسية والطبية.
كما أظهر التصنيف تنوعًا واسعًا في تواجد الجامعات المصرية داخل التخصصات المختلفة، فقد تم إدراج 14 جامعة مصرية في تخصص الطب، يليه تخصص علوم الحاسب ونظم المعلومات الذي ضم 10 جامعات، ثم تخصصات الصيدلة والزراعة حيث تم إدراج 8 جامعات في كل منهما، كما شمل كل من تخصصات العلوم البيولوجية، الكيمياء، الهندسة والتكنولوجيا، والهندسة الميكانيكية، وهندسة البترول، إدراج 7 جامعات مصرية.
وظهرت 6 جامعات في كل من تخصصات علوم المواد، الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وعلوم الحياة والطب، وعلوم المواد، بالإضافة إلى تخصصات الفيزياء والفلك، والعلوم الطبيعية، فقد شهد كل منها إدراج 5 جامعات مصرية، بالإضافة إلى ظهور متميز في العديد من التخصصات الأخرى من بينها، الرياضيات، الطب البيطري، وطب الأسنان، والهندسة الكيميائية، والعلوم البيئية، والعلوم الاجتماعية، والآداب والإنسانيات، وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وغيرها.
وفي نتائج الإصدار الثالث من تصنيف سيماجو الإسباني SCImago كتصنيف متفرد للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024، والذي صدر في مطلع هذا العام للعام الثالث على التوالي، واشتمل على تصنيف 322 مركزًا بحثيًا من 22 دولة.
وأفاد التصنيف بأن مصر حصلت على 5 مراكز من الـ 10 الأوائل، كما حصلت مصر على 11 مركزًا من الـ 25 الأوائل بدلًا من 9 مراكز في عام 2023، وحصلت مصر على 26 مركزًا من الـ 50 الأوائل بدلًا من 20 مركزًا في عام 2023.
وعلى جانب آخر، أحرزت مصر تقدمًا ملحوظًا في النسخة الثانية من التصنيف العربي للجامعات لعام 2024 والتي تم إطلاقها مطلع هذا العام، حيث تم إدراج 48 جامعة مصرية، لتكون مصر الدولة الأكثر تمثيلًا في التصنيف على مستوى الدول العربية، وبزيادة 20 جامعة عن النسخة الأولى للتصنيف، وذلك وفي إنجاز يعكس اهتمام الدولة المتواصل بتطوير الجامعات ودعم التنافس الإيجابي مع نظيراتها في الدول العربية، إلى جانب دفع عجلة التعاون العربي المشترك في مجالات التعليم والبحث العلمي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمنطقة.
وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة أن اهتمام الوزارة بمتابعة تحسين ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية المختلفة، يعود لما في ذلك من أهمية لخريجي الجامعات، حيث يسهل الحصول على وظائف متميزة في سوق العمل بناءً على سمعة الجامعة، بما يتناسب مع وضع مصر كوجهة للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ودورها في ريادة المنطقة تعليميًا، حيث تم تكثيف الاهتمام بسياسات دعم البحث العلمي وزيادة تمويله، فضلًا عن التعاون مع الباحثين من دول العالم المختلفة، كما ساهمت جودة الأبحاث المُشتركة في تسجيل عدد كبير من الاستشهادات، وبالتالي تمتعها بفرصة أكبر للنشر في مجلات عالية التأثير، مشيرًا إلى أن الجامعات تحفز الباحثين في مجال النشر الدولي، من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لهم، وتنظيم الفعاليات السنوية؛ للتعريف بآليات النشر بالمجلات العلمية الدولية، فضلًا عن العديد من ورش العمل التي تنظمها الوزارة في هذا الشأن.
كما تجدر الإشارة إلى أن بنك المعرفة المصري قد ساهم في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا، وذلك من خلال توفير كم هائل من المصادر العلمية اللازمة للباحثين، والعلماء المصريين، وصناع القرار، من أجل تعزيز البحث العلمي في مصر، وتمكين المؤسسات البحثية لكي تصبح معروفة عالميًا كمرجع للبحث العلمي، تماشيًا مع تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، التي تستهدف إتاحة التعليم والتدريب من أجل خلق جيل من الشباب يكون قادرًا على إحداث طفرة في كافة المجالات.