بيونغ يانغ-سانا
حذرت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من عواقب تزويد الولايات المتحدة أوكرانيا بصواريخ “إيه تي إيه سي إم إس” بعيدة المدى، مشيرة إلى أن هذا التصرف الأمريكي يؤجج الأزمة الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية في بيان اليوم نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية: “إن الإدارة الأمريكية التي كانت تؤكد عدم تشجيعها للضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية بدأت توريد الصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا الأمر الذي يجعل الولايات المتحدة تحرض على التصعيد، وأن هذا الخيار غير الحكيم ستتبعه كارثة وعواقب سلبية”.
وحسب البيان كثفت الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب الأوكرانية وكان ذلك واضحاً من نقلها قنابل اليورانيوم المنضب والقنابل العنقودية ودبابات القتال الرئيسية إلى نظام فلاديمير زيلينسكي، واليوم يتم تقديم صواريخ بعيدة المدى لمهاجمة الأراضي الروسية في محاولة لتحويل مجرى الحرب.
وذكر البيان أن الصواريخ بعيدة المدى التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا سراً أثارت قلق المجتمع الدولي ولن تقلب الموازين لصالح أوكرانيا في ساحة المعركة ولكنها ستؤدي إلى تأجيج هستيريا المواجهة المتهورة لدى حكومة زيلينسكي.
وكان نائب وزير الخارجية الكوري الديمقراطي إيم تشون إيل أكد في وقت سابق أن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن تغير في معادلة الحرب مع روسيا، وأن ساحة المعركة في هذا البلد تحولت منذ فترة طويلة إلى مقبرة لمختلف الأسلحة التي تفاخرت بها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الناتو.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية:
الولایات المتحدة
بعیدة المدى
إقرأ أيضاً:
هكذا.. ستصوغ الحرب الإسرائيلية الإيرانية ملامح نظام دولي جديد
الجديد برس| نشرت
الكاتبة مريم السبلاني مقالة تحليلية في موقع “الخنادق” تحت عنوان “كيف تصوغ الحرب الإسرائيلية الإيرانية ملامح نظام دولي جديد” تطرّقت إلى التحولات الجذرية
التي أحدثها الهجوم الإيراني غير المسبوق على الكيان الإسرائيلي، معتبرةً إياه ليس مجرد رد عسكري بل إعلانًا صريحًا بانتهاء مرحلة النظام الدولي القديم، وبداية إعادة تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط والعالم. الكاتبة انطلقت من توصيف دقيق للحظة الهجوم التي وُصفت في الداخل
الإسرائيلي بأنها “الأسوأ منذ قيام الكيان” مشيرةً إلى أنه تجاوز في دلالاته حدود الضربة العسكرية ليضع إسرائيل والولايات المتحدة أمام تحدٍ تاريخي لفاعليتهما كقوتين ضامنتين للهيمنة في الإقليم. ووفق المقالة فإن هذا التحول لا يُقرأ فقط من زاوية “كسر الردع الإسرائيلي” بل من منظور تراجع الثقة الدولية والإقليمية بدور واشنطن كضامن للأمن. وتعيد الكاتبة سرد الأحداث المتراكمة منذ تورط أمريكا في دعم الحرب الإسرائيلية على غزة إلى ترددها في ملفات أوكرانيا والبحر الأحمر لتصل إلى نتيجة مفادها أن أمريكا لم تعد حليفًا يمكن الاعتماد عليه ولا قطبًا يحكم النظام العالمي منفردًا. في المقابل تسلّط السبلاني الضوء على التماسك الإيراني وقدرته على المبادرة العسكرية معتبرةً أن طهران قدّمت نموذجًا لدولة قادرة على الردّ وتحدي المشروع الإسرائيلي بشكل مباشر دون وسطاء وهو ما سيعيد من وجهة نظرها، تشكيل حسابات دول المنطقة حتى تلك المرتبطة بمعاهدات سلام وتحالفات أمنية مع إسرائيل. وتحذّر الكاتبة من قراءة هذه المواجهة كحدثٍ عابر مؤكدة أن ما يجري هو مرحلة انكسار في بنية النظام العالمي حيث لم تعد الأمم المتحدة أو التحالفات التقليدية فاعلة أو موثوقة بل تحوّل الشرق الأوسط إلى ساحة اختبار لصيغة عالمية جديدة تقوم على التعددية والتوازن الدائري للنفوذ لا على الهرمية القطبية التي سادت منذ عقود. وتختم السبلاني بالقول إن الحديث عن شرق أوسط جديد بات واقعًا لكنّه ليس ذاك الذي بشّر به جورج بوش أو باراك أوباما، بل شرق أوسط متعدد الأقطاب لا يحتكر فيه أحد القرار أو الردع أو القوة وإسرائيل التي لطالما كانت استثناءً في ميزان الأمن باتت اليوم لاعبًا محسوب الخطوات تحت مرمى ردود الفعل.