استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهِرسِك، قائلا: رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، إنه لمن دواعي سروري، أن أرحب بفخامتكم والوفد المرافق لكم، في أول زيارة لمصر على هذا المستوى الرفيع من دولة البوسنة والهرسك منذ أكثر من «14» عاماً، وأؤكد ثقتي، في أن هذه الزيارة ستسهم في إثراء علاقاتنا الثنائية.

. وستدفع بها نحو آفاق جديدة.. لتحقيق ما يصبو إليه شعبا بلدينا الصديقين.

السيدات والسادة

لقد كانت مصر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع البوسنة والهرسك، حيث تحملت مسئوليتها كدولة راعية للسلام في العالم من خلال مشاركتها في عملية حفظ وبناء السلام في البوسنة والهرسك، وأود في هذا الصدد أن أؤكد موقف مصر الراسخ باحترام سيادة ووحدة أراضي البوسنة والهرسك، واستعدادنا للتعاون مع مختلف مكونات مجتمع البوسنة والهرسك بالشكل الذي يحقق الاستقرار والتنمية فيها.

كما أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بالتهنئة بمناسبة موافقة المجلس الأوروبي مؤخراً على فتح باب مفاوضات انضمام البوسنة والهرسك إلى الاتحاد الأوروبي، متمنياً التوفيق والتقدم على هذا المسار المهم لمستقبل البلاد.

السيدات والسادة

لقد أجريت مع فخامة الرئيس اليوم مباحثات مهمة عكست رغبة مشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية، وأكدت في هذا الصدد حرصنا على تعميق وتطوير كافة أشكال التعاون، القائمة بين البلدين.

كما شهدت المباحثات استعراض جهود تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، حيث أكدنا الاهتمام المشترك بضرورة استخدام آليات التعاون القائمة وتطويرها بما في ذلك تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني لدفع جهود تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، فضلاً عن ترحيبنا بالعمل لتعزيز التبادل السياحي من خلال إطلاق خط طيران مباشر من بعض المدن البوسنية إلى مدينة الغردقة وبما يساهم في تنشيط حركة السياحة بين البلدين.

وقد عكست مداولاتنا أيضاً تقارب وجهات النظر، حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقنا على ضرورة بذل كافة المساعي نحو تهدئة التوتر الإقليمي، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، فضلاً عن أهمية تكاتف الجهود الدولية، لتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإغاثيــة لمنـاطق القطـــاع كافــــة، مع الانخراط الجاد والفوري في مسارات التوصل لحل سياسي عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها «القدس الشرقية».

السيدات والسادة

ختاماً، أود أن أتقدم بخالص الشكر لفخامة الرئيس.. على توجيه الدعوة لي لزيارة دولة البوسنة والهرسك الصديقة، وأعرب عن تطلعي إلى تلبيتها، في أقرب فرصة ممكنة.. لمواصلة العمل على ترفيع العلاقات بين البلدين.

كما أجدد ترحيبي، بفخامة رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك في مصر، متمنياً أن تكون هذه الزيارة خطوة رئيسية في سبيل تعزيز وتطوير التعاون المشترك، بين بلدينا الصديقين، بما يثري العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع شعبي البلدين.

شكرا جزيلاً

اقرأ أيضاًالسيسي: مصر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع البوسنة والهرسك

انطلاق مؤتمر «تأهيل الواعظات ودورهن في مجال الدعوة وخدمة المجتمع».. الأحد المقبل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس السيسي الاتحاد الأوروبي علاقات دبلوماسية مع البوسنة والهرسك رئیس مجلس رئاسة البوسنة البوسنة والهرسک بین البلدین

إقرأ أيضاً:

97 اتصالا و4 قمم.. جهود السيسي على مدار 7 أشهر لدعم القضية الفلسطينية (فيديو)

قال الكاتب الصحفي أشرف عبد الغني، إن قمة البحرين من حيث التوقيت شديدة الأهمية، ومن حيث التحديات فهي قمة ستضع الأمة العربية أمام مسئوليتها حيال ما يحدث في قطاع غزة، وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر "إكسترا نيوز"، أن الوطن العربي الآن وليس بعد قليل عليه أن يقف وقفة صلبة وراء كلمة الرئيس السيسي لأنها كانت كلمة جامعة ومانعة ووضعت كافة الأمور في نصابها الصحيح.

وأكد أن الدولة المصرية هي من تتصدى لكافة المؤامرات التي تحاول تنفيذا إسرائيل في غزة، لافتا إلى أن كلمة الرئيس السيسي أمام العالم أمس في قمة المنامة حلقة ضمن حلقات طويلة خاضتها مصر للدفاع عن القضية الفلسطينية بكل قوة.

وكشف أن الرئيس السيسي أجرى وتلقى تحديدا 97 مداخلة هاتفية من قادة دول العالم الغربي، واستقبل 54 وفدا من قيادات الدول الغربية الكبرى، ومن خلال الوفود الأمريكية والتي وصلت أعدادها 12 وفدا أمريكيا، علاوة على دعوة والمشاركة في 4 قمم مختلفة في مقدمتها "قمة القاهرة" للسلام، وذلك منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن القمة العربية بالبحرين تنعقد اليوم في ظرف تاريخي دقيق تمر به منطقتنا، فما بين التحديات والأزمات المعقدة في العديد من دولنا إلى الحرب الإسرائيلية الشعواء ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، تفرض هذه اللحظة الفارقة على جميع الأطراف المعنية الاختيار بين مسارين: مسار السلام والاستقرار والأمل أو مسار الفوضى والدمار الذي يدفع إليه التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة.

وأضاف الرئيس السيسي- خلال كلمته بالدورة "33" للقمة العربية المنعقدة بمملكة البحرين- أن التاريخ سيتوقف طويلًا أمام تلك الحرب ليسجل مأساة كبرى، عنوانها الإمعان في القتل والانتقام، وحصار شعب كامل وتجويعه وترويعه وتشريد أبنائه والسعي لتهجيرهم قسريًا، واستيطان أراضيهم وسط عجز مؤسف من المجتمع الدولي بقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية.

وشدد الرئيس السيسي، على أن أطفال فلسطين الذين قُتِل ويُتِّم منهم عشرات الآلاف في غزة ستظل حقوقهم سيفًا مُسَلَطًّا على ضمير الإنسانية حتى إنفاذ العدالة من خلال آليات القانون الدولي ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • السيسي ونظيره التشادي يشددان على تعزيز التعاون في مختلف الأصعدة
  • وزيرة الثقافة: تنظيم عدة فعاليات تبادلية مع كوريا الجنوبية خلال أكتوبر المقبل
  • وزيرة الثقافة تبحث مع سفير كوريا الجنوبية سبل تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين
  • وزيرة الثقافة تبحث وسفير كوريا الجنوبية سبل تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين
  • وزير الري يلتقي سفير دولة بيرو لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في مجال المياه
  • تعرف على جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية خلال 7 أشهر الماضية
  • 97 اتصالا و4 قمم.. جهود السيسي على مدار 7 أشهر لدعم القضية الفلسطينية (فيديو)
  • الحوار الاستراتيجي الإماراتي الفرنسي يؤكد أهمية تعزيز العلاقات بالمجالات الحيوية
  • كاتب صحفي: دعم مصر للقضية الفلسطينية عامل أساسي لاستمرارها حتى اليوم
  • وزير التربية يبحث مع نظيره العراقي في جدة التعاون التربوي المشترك