هواوي كلاود تستعرض أحدث منتجاتها الثورية في صناعة التكنولوجيا بابتكارات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
شاركت هواوي كلاود في النسخة الأولى من مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، الذي عقد بشراكة استراتيجية بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” (ITIDA) وجامعة مصر للمعلوماتية (EUI) لأول مرة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحت شعار "عصر الذكاء الاصطناعي".
يعد هذا المؤتمر الحدث الأكبر في مجال علوم البيانات والذكاء الاصطناعي في أوروبا وأحد أكبر المؤتمرات ذات الصلة على مستوى العالم، حيث يجمع بين أكثر من 5000 متخصص في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، ويضم أكثر من 400 متحدث من مختلف أنحاء العالم، ليشكل منبرًا استثنائيًا لتبادل المعرفة والخبرات من خلال استعراض مجموعة متنوعة من التقنيات الأكثر تطورا في قطاع البيانات والذكاء الاصطناعي.
وخلال فعاليات المؤتمر، استعرضت هواوي كلاود أحدث حلولها الثورية وخدماتها المبتكرة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتطورة التي توفر فرصًا صناعية وتطورات تكنولوجية جديدة تساهم في دعم وتعزيز تطور القطاع التكنولوجي في المنطقة وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، مثل خدمات Pangu Model 3.0، وModelArts وMetaStudio.
قال إريك باي-المستشار الرئيسي لحلول الذكاء الاصطناعي في هواوي كلاود: " الذكاء الاصطناعي هو تقنية شاملة، ستلعب دور "العقل المنفذ" للقرن الحادي والعشرين، حيث أصبحت تقنية أساسية في نظم الإنتاج للمؤسسات والصناعات، ولا تزال في تطور وتوسع سريع ومستمر لخلق قيم أكبر على نحو مستدام". كما أكد باي ايضاً على الأهمية الجوهرية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات، مشدداً على التزام هواوي بتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة في القطاعات المختلفة بهدف تسريع عملية التحول الرقمي وتحقيق التطورات المنشودة بها.
وفيما يخص ابتكارات هواوي كلاود في مجال الذكاء الاصطناعي، قدمت الشركة خدمة Pangu Model 3.0 المتطورة، والمصممة خصيصاً لتلبية احتياجات قطاعات متنوعة تشمل التنبؤ بالطقس، وتطوير الأدوية، وتحديد الأخطاء في القطارات، ودعم صناعة التعدين وغيرها. وقد سلطت مجلة نيتشر العلمية الضوء مؤخرًا على الإمكانات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في مجال التنبؤ بالطقس، حيث تتيح خدمة Pangu Model 3.0 تحسيناً ملحوظاً في سرعة ودقة التنبؤات الجوية.
وعن منصة ModelArts، فتعمل على تمكين المهندسين من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل مستقل لتلبية احتياجات الصناعات المختلفة، حيث توفر هذه المنصة مجموعة واسعة من الأدوات والخدمات الذكية التي تُساعد الشركات على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بسرعة وكفاءة في مختلف المجالات من بينها التمويل والرعاية الصحية والتصنيع والإنترنت.
علاوة على ذلك، قدمت هواوي كلاود منصة MetaStudio، وهي منصة إنتاج محتوى رقمي شاملة قائمة على السحابة، تتيح للمستخدمين فرصة الاستفادة من قوة خدمة Pangu Model 3.0، كما تساهم أيضًا في تعزيز كفاءة الإنتاج بشكل ملحوظ، حيث تسمح بإنشاء شخصيات ومقاطع فيديو رقمية واقعية بجودة عالية خلال دقائق قليلة، مما يُساهم في خفض التكاليف وزيادة سرعة الإنتاج.
وتؤكد هواوي مجددًا التزامها الراسخ بدعم مسيرة التحول الرقمي في مصر، وذلك من خلال استثماراتها المتواصلة في مجالات البحث والتطوير، حيث تسعى هواوي من خلال تعاونها الوثيق مع شركائها المحليين، إلى فتح آفاق جديدة للإنتاجية الرقمية، وتعزيز الابتكار، وتسهيل النمو الاقتصادي، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة ترسخ ريادتها في الذكاء الاصطناعي
تواصل المملكة المتحدة تعزيز موقعها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي، متفوقة على نظرائها الأوروبيين في عدد الشركات الناشئة التي تحصل على تمويل جديد، وفي حجم الاستثمارات الخاصة الإجمالية خلال عام 2024. ومنذ عام 2013، نجحت مشاريع الذكاء الاصطناعي البريطانية في جذب تمويل خاص يقدر بنحو 22 مليار جنيه إسترليني، في مؤشر واضح على استمرار ثقة المستثمرين في بيئة الابتكار البريطانية، موطن شركات كبرى مثل DeepMind وStability AI وWayve.
وخلال فعاليات «أسبوع لندن للتقنية»، كشفت دراسة بحثية أعدتها مؤسسة Public First عن علاقة وثيقة بين البنية التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، والنمو الاقتصادي الشامل. وأشارت التحليلات إلى أن التوسع المتواضع في قدرة مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يضيف قرابة 5 مليارات جنيه سنويا للاقتصاد البريطاني، بينما قد يسفر توسيع هذه القدرة إلى الضعف عن تحقيق مكاسب اقتصادية سنوية تصل إلى 36.5 مليار جنيه.
وفي السياق نفسه، أعلنت شركة خدمات الحوسبة السحابية Nscale خلال أسبوع لندن للتقنية عزمها نشر 10,000 وحدة معالجة من طراز NVIDIA Blackwell في المملكة المتحدة بحلول أواخر عام 2026. من جانبها، كشفت شركة Nebius عن خطط لإقامة أول مصنع للذكاء الاصطناعي في البلاد، يضيف 4,000 وحدة معالجة أخرى، لتوفير قوة حوسبية عالية مطلوبة بشدة من قبل مؤسسات البحث والجامعات والخدمات العامة، بما في ذلك هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) التي تعاني من نقص دائم في التمويل.
مبادرة لتأهيل المهارات
رغم أهمية البنية التحتية، إلا أن توفر الأجهزة لا يكفي وحده. فهناك تحد بارز يتمثل في نقص الكفاءات القادرة على الاستفادة من هذه القدرات. وللتعامل مع هذه الفجوة، أعلنت شركة NVIDIA عن دعمها للمبادرة الوطنية البريطانية لتأهيل المهارات، من خلال إنشاء مركز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في بريطانيا، يهدف إلى تقديم تدريب عملي في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والحوسبة المتقدمة.
وأوضح بيان صادر عن الشركة أن المركز سيركز على تدريب متخصصين في نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية، والذكاء الاصطناعي المجسّد، وعلوم المواد، ونمذجة النظم البيئية والجيولوجية.
وفي القطاع المالي، الذي يُعد أحد أبرز مصادر القوة الاقتصادية للمملكة المتحدة، تستعد هيئة الرقابة المالية لإطلاق بيئة اختبار افتراضية «sandbox» مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تسمح بتجريب الحلول الجديدة في مجال المصارف والتمويل ضمن بيئة آمنة. وستوفر NayaOne البنية التحتية، بينما تتولى NVIDIA دعم هذا النظام تكنولوجيا.
وقال سومانث كومار، كبير مسؤولي التكنولوجيا للقطاع المصرفي والمالي في NTT DATA المملكة المتحدة وأيرلندا: «كل إجراء في بيئة الـsandbox يترك أثرًا، وهو ما يفرض على البنوك الالتزام بإطار تنظيمي صارم حتى خلال المراحل التجريبية. يتعين على المؤسسات توثيق كيفية بناء النماذج، وتفسير نتائجها، وضمان إمكانية تتبع مصادر البيانات».
وأضاف كومار: «هذه المبادرة تمثل فرصة حقيقية للمؤسسات لتطوير قدراتها الداخلية على استخدام الذكاء الاصطناعي بمسؤولية. ومن جهة أخرى، تمكّن الحكومة من الحفاظ على التنافسية البريطانية وتعزيز الابتكار ضمن إطار تنظيمي متوازن يحمي المستهلك».
الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي
أعلنت Barclays Eagle Labs عن إنشاء مركز ابتكار جديد في لندن، سيكون بمثابة منصة انطلاق للشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات العميقة. وستحظى المشاريع الواعدة بفرصة الانضمام إلى برنامج NVIDIA Inception، مما يفتح لها أبواب الوصول إلى أدوات متقدمة وبرامج تدريبية نوعية كانت لتظل بعيدة المنال لولا ذلك.
وفي تعليق له، قال مارك بوست، الرئيس التنفيذي لشركة Civo: «لطالما تحدثنا عن ريادة المملكة المتحدة في الذكاء الاصطناعي، لكن ما نراه الآن هو خطوات فعلية: استثمارات في البنية التحتية، وتدريب للمطورين، وأبحاث وتطوير جادة».
وتابع بوست: «مركز NVIDIA الجديد مبادرة مهمة لسد فجوة المهارات، وإعداد الجيل المقبل من المواهب المحلية في مجال الحوسبة المعجلة وهندسة الذكاء الاصطناعي وتطوير النماذج».
وتطرق بوست إلى قضية بدأت تحظى باهتمام متزايد في دوائر صنع القرار: السيادة التقنية.
وقال: «إذا أردنا بناء قدرة وطنية طويلة المدى، فعلينا تقليل اعتمادنا على الحوسبة الخارجية. ينبغي للمملكة المتحدة أن توازن بين الشراكات العالمية والاستثمار في البنية التحتية المحلية والمعايير المفتوحة والتقنيات التي يمكننا تطويرها بأنفسنا. هذا هو مفتاح الحفاظ على مرونتنا وتنافسيتنا».
تنسيق بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص
وبخلاف ما اعتدنا عليه من مبادرات حكومية أو حملات علاقات عامة من الشركات، يبدو أن هذه الشراكة بين المملكة المتحدة وNVIDIA تنطوي على تنسيق حقيقي بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والجامعات، مع تركيز واضح على تلبية الاحتياجات الآنية وبناء أسس مستقبلية صلبة.
ورغم أن النتائج الاقتصادية المتوقعة لا تزال في طور التحقق، فإن المملكة المتحدة تبدو، لأول مرة منذ سنوات، وكأنها تلعب على نقاط قوتها بذكاء: مؤسسات بحثية من الطراز العالمي، قطاع مالي نابض، تنظيم براغماتي، وقدرات حوسبية ومهارية تتنامى بسرعة — وهي جميعها عناصر قد تجعل من الطموح في أن تصبح قوة عالمية في الذكاء الاصطناعي حقيقة ملموسة.
أسامة عثمان (أبوظبي)