طالب ، رئيس مؤتمر الأطراف COP28  الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الدول إلى تفعيل الصندوق العالمي المختص بالمناخ ومعالجة تداعياته بشكل كامل لدعم تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، موضحا أن دولة الإمارات تقوم بدورٍ سبّاق في تقديم الدعم للدول والمجتمعات الأشد احتياجاً إليه بما يوفر مقومات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة بصورة منصفة للجميع.

جاء ذلك خلال كلمته في أول اجتماع لمجلس إدارة "الصندوق العالمي المختص بالمناخ ومعالجة تداعياته"، الذي تم الاتفاق على تفعيله وبدء تمويله في اليوم الأول من مؤتمر COP28 الذي استضافته دولة الإمارات في دبي العام الماضي.

وأشار إلى أن موضوع الخسائر والأضرار كان مدرجاً على جدول أعمال مؤتمرات الأطراف منذ عام 1991، وتم تفعيله عندما استضافت دولة الإمارات COP28 في عام 2023، وأن العقود الثلاثة الماضية شهدت تزايد تداعيات تغير المناخ، والأخطار الواضحة التي باتت تهدد الأرواح وسُبل العيش في كل مكان، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية وام.

ودعا كافة الأطراف إلى البناء على التقدم المحرز من خلال "اتفاق الإمارات" التاريخي ومخرجات COP28، للانتهاء من الإجراءات التشغيلية المطلوبة بحلول مؤتمر COP29 في باكو، وبدء توجيه التمويل من الصندوق إلى مستحقيه، لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الإيجابية والمستدامة بعيدة المدى.

وأوضح أن الاتفاق على تفعيل الصندوق وترتيبات تمويله شكّل تقدماً ملموساً وجذرياً في العمل المناخي العالمي، بعد أن تم اتخاذ قرار بهذه الأهمية في اليوم الأول لمؤتمر الأطراف الذي استضافته الإمارات، لافتاً إلى أنه تم تقديم تعهدات دولية بتوفير 792 مليون دولار للصندوق وترتيبات تمويله، تتضمن 662 مليون دولار لتمويل الصندوق، قدمت منها دولة الإمارات 100 مليون دولار، مشيرا إلى أن هذه البداية قوية، لكنها ليست كافية، وأن العالم يحتاج إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات في هذا المجال.

ودعا الدكتور سلطان أحمد الجابر، كافة الأطراف إلى تقديم "التزامات ملموسة" لتمكين الصندوق العالمي من تحقيق الأثر الإيجابي المطلوب، وتحقيق نتائج فعّالة وملموسة، مشيرا إلى أن الصندوق سيساعد أفراد المجتمعات المتضررة على التعافي من تداعيات تغير المناخ ، وإعادة بناء مجتمعاتهم بما يضمن تعزيز مرونتها، وتحسين حياتهم وسُبل عيشهم على المدى البعيد.

من جانبه قال سعادة الدكتور عبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، عضو مجلس إدارة الصندوق، خلال كلمته في الفعاليات التمهيدية لانطلاق الاجتماع، إن الأطراف ساهمت في كتابة التاريخ في اليوم الأول لـ COP28 من خلال الاتفاق على تفعيل وترتيبات تمويل الصندوق العالمي المختص بالمناخ ومعالجة تداعياته بعد 30 عاماً من الانتظار، مما يعكس تكاتف العالم لدعم البلدان النامية الأشد تضرراً من تداعيات تغير المناخ، مؤكدا أن مجلس الإدارة يقوم بدور مهم في تنفيذ هذا الالتزام بطريقة طموحة.

ويمثل أعضاء مجلس إدارة الصندوق، مجموعة متنوعة من الدول المتقدمة، ودول آسيا والمحيط الهادئ، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، والدول الجُزرية الصغيرة النامية، والبلدان الأقل نمواً.

جدير بالذكر أن قرار تفعيل الصندوق الذي تم التوصل إليه العام الماضي جاء عقب سلسلة من الاجتماعات للجنة الانتقالية المعنية بالصندوق في الفترة التي سبقت انعقاد COP28، بما في ذلك الاجتماع الخامس اللجنة الذي استضافته أبوظبي قبل نحو ثلاثة أسابيع على انطلاق المؤتمر بهدف حشد التوافق حول هذا الموضوع المهم بعد أن شهدت الاجتماعات التي سبقته جموداً في المناقشات.

ويشكِّل التقدم في موضوع "معالجة الخسائر والأضرار" أحد الضرورات الملحة للعمل المناخي حتى في حال نجاح العالم في تحقيق أهداف التخفيف من الانبعاثات، وذلك بسبب المستوى الحالي للاحتباس الحراري الذي يؤدي لاستمرار معاناة المجتمعات المهددة بسبب التداعيات الشديدة لتغير المناخ مثل العواصف والفيضانات وانخفاض الإنتاجية الزراعية وارتفاع مستويات سطح البحر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصندوق العالمي المختص بالمناخ التنمية الاقتصادية مؤتمر COP28 الصندوق العالمی تفعیل الصندوق دولة الإمارات إلى أن

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية بشمال الشرقية تستعرض دور الشباب في التنمية المستدامة

العُمانية: ناقشت الجلسة الحوارية العامة في محافظة شمال الشرقية دور الشباب في التنمية الشاملة وذلك من خلال المساهمة في حل القضايا الشبابية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، واستعراض أبرز المشاريع الإنمائية بالمحافظة في مختلف القطاعات التنموية، حيث جاءت الجلسة بهدف الاستماع للمقترحات وإيجاد الحلول المبتكرة لتعزيز المشاركة المجتمعية والتنمية المستدامة.

وتطرقت الجلسة التي أقيمت بحضور سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية، إلى دور الشباب العُماني في شتى المجالات، ودورهم في التسويق للبلد كواجهة شبابية حضارية يمكن الاستفادة منها دوليًا في العمل الشبابي، مما يساعد على تفاعل الشباب مع المنظمات المعنية بالقطاع الشبابي.

وأكد سعادته أهمية دور الشباب في التوعية المجتمعية، وتطوير التنسيق والتعاون مع المؤسسات المحلية والإقليمية، كما أشار إلى المشاريع التي تحظى بها المحافظة في مجال المشاريع الخدمية والتطويرية والإنمائية، مؤكدًا أن المحافظة تسير وفق خطط مدروسة في تنفيذ المشاريع التي تخدم الولايات وقاطنيها.

كما قدمت خلال الجلسة العديد من المقترحات والآراء من الحضور، واستعرضوا عددًا من المبادرات والأفكار حول دور المحافظة في دعم وتشجيع الطاقات الشبابية للاستمرار في المساهمة في بناء الوطن والحفاظ على مكتسباته، بالإضافة إلى الحديث حول أهمية الاهتمام بالهوية الوطنية والسمت العُماني في متطلبات الحياة، مشيرين إلى الدور الذي تقوم به المؤسسات الحكومية في دعم المشاريع وتشجيع المساهمات والمبادرات المجتمعية في شمال الشرقية.

وعلى هامش الجلسة الحوارية، قُدم عرض تقديمي حول صندوق عُمان المستقبل قدمه الخطاب بن الفضل الحارثي مسؤول أول بهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والذي يهدف إلى تعزيز الاقتصاد، وتمكين القطاع الخاص، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الإسهام في التنويع الاقتصادي، والدخول في شراكات استثمارية، والتكامل مع مشروعات التمويل الحكومي، واستقطاب الاستثمار الأجنبي.

وعُرِّفت الفئات المستفيدة من الصندوق والمتمثلة في أصحاب الأعمال، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمستثمرين الأجانب، وذلك في قطاعات السياحة والصناعة والإنتاج، والطاقة الخضراء، وتقنية المعلومات والاتصالات، والتعدين، والثروة السمكية، بالإضافة إلى الزراعة، والموانئ والخدمات اللوجستية، إلى جانب التعريف بحوكمة الصندوق من خلال لجنة الاستثمار واللجنة الاستشارية، وآلية اختيار المشاريع من خلال المشاريع الكبرى للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، ومتطلبات التقديم في المشاريع المحلية المباشرة والشركات الصغيرة والمتوسطة.

الجدير بالذكر أن الجلسة الحوارية "تواصل" تأتي تجسيدًا لنهج المشاركة المجتمعية، حيث شكلت منصة مفتوحة بين المسؤولين والمواطنين بمحافظة شمال الشرقية، وتجسد ذلك من خلال المناقشة وتسليط الضوء على تحديات الشباب والمشاريع التنموية، في سعي مشترك نحو بناء مستقبل أكثر استدامة وفاعلية.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تشدّد على الشراكة الدولية العادلة لتحقيق التنمية المستدامة
  • تقدم جامعة المنوفية في تصنيف التايمز بتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • الإمارات تقود التحالف العالمي لكفاءة الطاقة لثلاث سنوات
  • رئيس وزراء جورجيا يستقبل الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية
  • جلسة حوارية بشمال الشرقية تستعرض دور الشباب في التنمية المستدامة
  • رئيس العربية للتصنيع: نضع كافة القدرات التصنيعية لخدمة أهداف التنمية في دول القارة
  • ورشة عمل فنية في عدن تناقش مشروع دراسة سلاسل القيمة ضمن مشروع التنمية المستدامة للمصاعد
  • حسن علي الدغاري: افتتاح المصانع يعزز التنمية 
  • منها دولة عربية.. صندوق سيادي روسي يوقع 10 اتفاقيات استثمارية
  • وزارة المالية تلتزم بالجدول الزمني وتسلم التقرير الطوعي الوطني الثالث لأهداف التنمية المستدامة للسيد رئيس مجلس الوزراء