أكد الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي المستشار البيئي لحكومة عجمان أن حماية كوكب الأرض أصبح أولوية وضرورة ملحَّة في ضوء ما يشهده العالم من كوارث وأزمات مناخية كبيرة مشيرًا إلى أن القادة المؤسسين لدولة الإمارات كانت لديهم رؤية مستقبلية بشأن حماية البيئة والموارد الطَّبيعيَّة.

جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة التفاعلية الأولى التي نظمها جناح مجلس حكماء المسلمين ضمن برنامجه الثقافي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي انطلقت فعالياته أمس تحت شعار “هُنا.

. تُسرد قصص العالم”، وتستمر حتى 5 مايو المقبل بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.

حضر الندوة الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إلى جانب عددٍ من المفكرين والمثقفين والخبراء والأكاديميين والمهتمين بمجال البيئة.

وفي بداية الندوة، أكَّد الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي مؤسس أكاديمية الشيخ الأخضر، والمعروف عالميًّا بـ”الشيخ الأخضر”، أنَّ الجهود الداعمة للبيئة تعتمد على عدة ركائز بما في ذلك التعليم والتربية في مجال البيئة، وتعزيز وترسيخ الوعي بسُبُل المحافظة على الموارد الطبيعيَّة، وتطوير السياسات والتشريعات من قبل الحكومة وصنَّاع القرار والسياسات لتطبيق نهج الاستدامة، بالإضافة إلى تفعيل وسائل الابتكار والتكنولوجيا الخضراء، وتوسيع نطاق الشَّراكات بين المؤسسات الخاصة والحكومية والمجتمع المدني، مؤكدًا أنه لا يمكن إصلاح كوكب الأرض ما لم تصلح الإنسانية نفسها أولًا.

واستعرض مفهوم الاستدامة من المنظور الإسلامي موضِّحًا أنها تعتمد على 7 عناصر أساسية تشمل التوحيد بالله، وأنَّ الإنسان خليفة في هذا الكوكب لإعماره، وأنَّ البيئة أمانة لدى البشرية، عليهم أن يتعاملوا معها بحرصٍ واحترامٍ، وضرورة الاعتدال في السلوكيات اليوميَّة المتعلقة بكوكب الأرض وموارده الطبيعية، بالإضافة إلى معاملة البيئة بالعدل والإحسان، وعدم الإساءة إليها أو تلويثها والعمل على تحسينها والمحافظة عليها لصالح الجميع، ووجود الآيات أي علامات من الخالق عزَّ وجلَّ في كل مكان حولنا.

وأوضح الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي أهم الإنجازات التي حقَّقها مؤتمر الأطراف COP28، الذي استضافته دولة الإمارات العام الماضي، ومنها مبادرة “صندوق المناخ” لمساعدة البلدان النامية على معالجة آثار التغيرات المناخية مؤكدًا ضرورة تأسيس جيل يدرك أهميَّة الحفاظ على البيئة ومواردها الطَّبيعيَّة للمضي قدمًا من أجل كوكب الأرض والأجيال القادمة لبناء عالم أفضل وغدٍ أجمل.

جديرٌ بالذكر أن مجلس حكماء المسلمين أطلق نداء الضمير بيان أبوظبي المشترك من أجل المناخ، كما نظَّم جناح الأديان في COP28، الذي يُعدُّ الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأطراف بهدف بلورة رؤية مشتركة لقادة الأديان والأكاديميين وخبراء البيئة والشباب من أجل إيجاد حلول فاعلة ومبتكرة لمكافحة قضيَّة التغير المناخي.

ويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص في معرض أبوظبي الدولي للكتاب ويقدِّم أكثر من 220 إصدارًا بـ 5 لغات مختلفة منها 22 إصدارًا جديدًا يعالج أبرز القضايا الفكرية المهمة، بالإضافة إلى استضافة مجموعة من الندوات الثقافية التي تُناقِشُ موضوعات تركِّز على الحوار والتسامح والتَّعايش والشَّباب وصناعة السلام والبيئة، وركنٍ مميز لفن الخط العربي، وعدد من الفعاليات الترفيهية المخصصة للأطفال.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الدبيبة: انتهى عهد “الشيخ والحاج” ولا سجون خارج الدولة

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، خلال اجتماع أمني موسع بمقر وزارة الداخلية، انصياع كافة الجهات للترتيبات الأمنية الجديدة.

وأعلن الانتقال من مرحلة التحدي إلى التمكين، ومن الفوضى إلى تثبيت أركان الدولة.

وقال إن تأمين العاصمة طرابلس أصبح من اختصاص وزارة الداخلية فقط ولأول مرة منذ 2011، مشيرا إلى تطور ملحوظ في هياكل الوزارة وانتشارها الأمني.

وأضاف أن ما تحقق يمثل انتصارا حقيقيا للدولة، لم يكن ليتحقق لولا القضاء على أكبر ميليشيا إجرامية.

وأكد أن “عصر الشيخ والحاج” في الأجهزة الأمنية والعسكرية قد انتهى، ولن يبقى في الصفوف إلا من هو مؤهل، منضبط، خاضع للسلطة، خادم للقانون.
وتابع بأن الوزارة ستتابع تقارير يومية عن أداء مديرية أمن طرابلس، مطالبا المديرية بتقديم نموذج قوي يشمل كل البلديات.

ولفت إلى استمرار التهديدات مثل الجريمة، المخدرات، الخطف والابتزاز، داعيا إلى مواصلة محاربة التشكيلات الخارجة عن القانون.

وشدد على أن أمن الدولة يبنى باحترام الحريات لا بقمعها، مشيدا بنجاح تأمين المظاهرات دون مضايقات، ومؤكدا أن التظاهر السلمي حق أصيل لا مكرمة مؤقتة.

ورفض الدبيبة وجود سجون سرية أو احتجاز خارج القانون، مشيرا إلى أن الاعتقال والتوقيف يجب أن يكون حصريا بيد الداخلية، وكل موقوف يجب أن يكون تحت ولاية القضاء.

وكشف أن النائب العام أكد وجود سجون خارجة عن سيطرة الدولة، احتجز فيها محكومون بالإعدام ومتهمون بالإرهاب وتعرض ذووهم للابتزاز، متوعدا بمحاسبة المتورطين دون تهاون.

المصدر: كلمة

حكومة الوحدة الوطنيةرئيسيطرابلسعبد الحميد الدبيبةوزارة الداخلية Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • مجموعة “السعودية” تنقل 3900 حاج إيراني يوميًّا عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة
  • مكتبة الملك عبدالعزيز تقدم كتابين لـ”قارئ بكين”.. مشروع تواصل سعودي – صيني في مجال الثقافة
  • تفسير قوله تعالى غثاء أحوى في سورة الأعلى من تأملات الشيخ محمد سيد طنطاوي
  • الدبيبة: انتهى عهد “الشيخ والحاج” ولا سجون خارج الدولة
  • «حكماء المسلمين»: التصدي لخطاب الكراهية والعنصرية ضرورة إنسانية وأخلاقية ودينية
  • مستقبل وطن: الاصطفاف الوطني «ضرورة ملحة» في ظل الأزمات الإقليمية لتعزيز أمن واستقرار مصر
  • هل يفعلها ترامب ويلقي بقنبلة “الضربة القاضية”؟
  • معرض أبوظبي الدولي للكتاب يستقطب 400 ألف زائر في دورته الـ34
  • «البحوث الإسلامية» في اليوم العالمي لمكافحة التصحُّر: الحفاظ على البيئة واجب شرعي وإنساني
  • هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز: مليون زائر لــ “مواسم العرمة”