إعادة تعريف التعليم لعالم رقمي طلال أبوغزاله
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
طلال أبو غزالة
بينما أتأمل في قوة التعليم التحويلية، أتذكر رحلتي من مدارس يافا إلى قاعات الجامعة الأمريكية في بيروت ، إلى قيادة المؤسسات التعليمية الدولية وشركات التدريب العالمية ، التي كان لي شرف تأسيسها وتشغيلها. التعليم هو شغف رافقني طوال حياتي، هو حجر الزاوية الذي تُبنى عليه المجتمعات، والمحرك الرئيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبينما يتمتع النظام التعليمي الحالي بمتانة في تقاليده، إلا أنه غالبًا ما يخفق في مواكبة الوتيرة السريعة للابتكار الرقمي. كمربٍ ومنشئ للمؤسسات، لقد شهدت أوجه القصور في نظام يركز على الحفظ والاستذكار بدلاً من التفكير النقدي، والمعرفة النظرية بدلاً من المهارات العملية. يبرز هذا الخلل على نحو خاص في الجنوب العالمي، حيث لا تزال الفجوات في الوصول إلى التكنولوجيا والتعليم الجيد قائمة.
في أدواري القيادية، بدأً من مجموعة طلال أبو غزالة إلى التحالف العالمي للأمم المتحدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية، لقد دعوت إلى إدراج الثقافة الرقمية في المناهج الدراسية. إن الثورة الرقمية ليست مستقبلاً بعيدًا؛ إنها الحاضر، ويجب تحويل نظامنا التعليمي لإنتاج رواد ومبتكرين وقادة جاهزين لهذا العصر الجديد، وليس مجرد خريجين.
لا شكَّ بأن الصلة بين التعليم والتقدم الاقتصادي وثيقة، ولا يمكن إنكارها. بصفتي مؤسساً لشركة الخدمات المهنية الرائدة عالميًا TAG Global أدرك أهمية تزويد الشباب بأدوات التعليم والابتكار. وذلك من خلال تعزيز البحث والتطوير داخل المؤسسات الأكاديمية، وبهذا يمكننا تمهيد الطريق للنمو الاقتصادي ، وخلق فرص العمل وتعزيز القدرة التنافسية في السوق العالمية.
يتطلب تحقيق التحول في نظامنا التعليمي جهدًا متضافراً من قِبل القادة السياسيين والمعلمين والمنظمات الدولية. إنها دعوة رددتها في رئاساتي، ومن خلال عملي مع العديد من الكيانات العالمية. يجب أن نستثمر في أعظم أصولنا – رأس المال البشري – وبذلك، نضع الأساس لمستقبل مزدهر وعادل.
نقف حاليًا عند مفترق التعليم والحدود الرقمية، حيث يتعين علينا التصرف بحكمة وإلحاح ورؤية. يجب أن نبني نظامًا لا يلبي احتياجات اليوم فقط ، بل يتوقع أيضًا متطلبات الغد وتحسين عالمنا والأجيال القادمة.
أستلهم من تجاربي كمربٍ، وقائد، ومتعلم مدى الحياة، داعيًا زملائي المربين، وصانعي السياسات، والمبتكرين للانضمام إليّ في هذا المسعى النبيل. معًا، يمكننا خلق نظام تعليمي يعكس عصرنا الرقمي، ويشمل الجميع، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الظروف. دعونا نرتقي إلى التحدي، ونحوّل عالمنا من خلال قوة التعليم.
أفتخر بتأسيسي للعديد من المؤسسات التعليمية لبناء هذه القدرة الرقمية الجديدة المطلوبة عالمياً في جميع الشركات وجميع التخصصات، مما يمكّن الموظفين التقليديين من أن يصبحوا عمالًا رقميين. إن هذه الكفاءة الرقمية أساسية ويجب على الجميع السعي لاكتسابها، وقد بذلت جهودًا لتوفيرها بأعلى جودة وأقل تكلفة من خلال معهدي الأخير، جامعة طلال أبوغزاله العالمية للتعليم الرقمي (TAG-GDU) والتي تقدم مجموعة من الدورات والبرامج لمساعدة العمال على التطور في محيط العمل الرقمي السريع التطور.
للمهتمين بتطوير مجموعة من المهارات الرقمية، وضمان دورهم في مستقبلنا الرقمي المشترك. يُوصى بزيارة موقع جامعة طلال أبوغزاله العالمية للتعليم الرقمي (TAG-GDU) على الرابط التالي:
https://www.tag-gu.global
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
يستمر 3 أيام.. رئيس جامعة بنها: نشارك بمؤتمر التعليم الرقمي بالصين
شارك الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها ، في فعاليات المؤتمر العالمي للتعليم الرقمي في دورته لعام ٢٠٢٥ تحت عنوان: "تطوير التعليم والتحول، لعصر الذكاء" والذي يعقد بمقاطعة هوبي بمدينة ووهان بوسط الصين.
يأتي ذلك بحضور وزير التعليم بجمهورية الصين الشعبية خواي جين بنج، وأكثر من ١٠٠٠ مشارك من دول مختلفة حول العالم شكلت كافة انواع المؤسسات التعليمية سواء للتعليم الجامعي او التعليم ما قبل الجامعي والشركات التي تعمل في مجال التعليم.
وقال الدكتور ناصر الجيزاوي، إن مشاركته في فعاليات المؤتمر العالمي للتعليم الرقمي بالصين تأتي في إطار دور جامعة بنها البارز في تعزيز التعاون مع الجامعات الصينية، مؤكدا حرص جامعة بنها علي الانفتاح على العالم والجامعات الدولية بما يفتح أفاقًا جديدة للتعاون العلمي والبحثي في كافة المجالات المختلفة ، معربا عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الدولي.
يذكر أن المؤتمر العالمي للتعليم الرقمي يعقد في مدينة ووهان بوسط الصين ، ويشارك في استضافة الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام في الفترة من ١٤ إلي ١٦ مايو2025 وزارة التعليم الصينية ولجنتها الوطنية لليونسكو والحكومة الشعبية لبلدية ووهان.
ويركز المؤتمر على قضايا مثل محو الأمية الرقمية للمعلمين، ورقمنة التعليم، والأخلاقيات الرقمية، والحوكمة الرقمية في التعليم والفرص والتحديات التي تواجه التعليم الرقمي.
ويهدف المؤتمر الذي سيُجسّد سمات الريادة، والعالمية، والشمولية، والاستمرارية في التعليم، إلى العمل مع الحكومات، والجامعات، والمدارس بانواعها، والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة، والشركات، وغيرها من الجهات المعنية بالتعليم، لاستكشاف ابتكارات التعليم الرقمي في جميع مراحل "التعليم - التعلم - الإدارة - التقييم - البحث"، بما يُسهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
كما يهدف المؤتمر العالمي للتعليم الرقمي إلى الاستجابة لمبادرات الأمم المتحدة بشأن التحول العالمي للتعليم، والدعوة إلى تضافر الجهود لتعزيز تطوير التعليم والتحول فيه في عصر الذكاء.