سواليف:
2025-07-06@00:57:34 GMT

إعادة تعريف التعليم لعالم رقمي طلال أبوغزاله

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

طلال أبو غزالة

بينما أتأمل في قوة التعليم التحويلية، أتذكر رحلتي من مدارس يافا إلى قاعات الجامعة الأمريكية في بيروت ، إلى قيادة المؤسسات التعليمية الدولية وشركات التدريب العالمية ، التي كان لي شرف تأسيسها وتشغيلها. التعليم هو شغف رافقني طوال حياتي، هو حجر الزاوية الذي تُبنى عليه المجتمعات، والمحرك الرئيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.


وبينما يتمتع النظام التعليمي الحالي بمتانة في تقاليده، إلا أنه غالبًا ما يخفق في مواكبة الوتيرة السريعة للابتكار الرقمي. كمربٍ ومنشئ للمؤسسات، لقد شهدت أوجه القصور في نظام يركز على الحفظ والاستذكار بدلاً من التفكير النقدي، والمعرفة النظرية بدلاً من المهارات العملية. يبرز هذا الخلل على نحو خاص في الجنوب العالمي، حيث لا تزال الفجوات في الوصول إلى التكنولوجيا والتعليم الجيد قائمة.
في أدواري القيادية، بدأً من مجموعة طلال أبو غزالة إلى التحالف العالمي للأمم المتحدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية، لقد دعوت إلى إدراج الثقافة الرقمية في المناهج الدراسية. إن الثورة الرقمية ليست مستقبلاً بعيدًا؛ إنها الحاضر، ويجب تحويل نظامنا التعليمي لإنتاج رواد ومبتكرين وقادة جاهزين لهذا العصر الجديد، وليس مجرد خريجين.
لا شكَّ بأن الصلة بين التعليم والتقدم الاقتصادي وثيقة، ولا يمكن إنكارها. بصفتي مؤسساً لشركة الخدمات المهنية الرائدة عالميًا TAG Global أدرك أهمية تزويد الشباب بأدوات التعليم والابتكار. وذلك من خلال تعزيز البحث والتطوير داخل المؤسسات الأكاديمية، وبهذا يمكننا تمهيد الطريق للنمو الاقتصادي ، وخلق فرص العمل وتعزيز القدرة التنافسية في السوق العالمية.
يتطلب تحقيق التحول في نظامنا التعليمي جهدًا متضافراً من قِبل القادة السياسيين والمعلمين والمنظمات الدولية. إنها دعوة رددتها في رئاساتي، ومن خلال عملي مع العديد من الكيانات العالمية. يجب أن نستثمر في أعظم أصولنا – رأس المال البشري – وبذلك، نضع الأساس لمستقبل مزدهر وعادل.
نقف حاليًا عند مفترق التعليم والحدود الرقمية، حيث يتعين علينا التصرف بحكمة وإلحاح ورؤية. يجب أن نبني نظامًا لا يلبي احتياجات اليوم فقط ، بل يتوقع أيضًا متطلبات الغد وتحسين عالمنا والأجيال القادمة.
أستلهم من تجاربي كمربٍ، وقائد، ومتعلم مدى الحياة، داعيًا زملائي المربين، وصانعي السياسات، والمبتكرين للانضمام إليّ في هذا المسعى النبيل. معًا، يمكننا خلق نظام تعليمي يعكس عصرنا الرقمي، ويشمل الجميع، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الظروف. دعونا نرتقي إلى التحدي، ونحوّل عالمنا من خلال قوة التعليم.

أفتخر بتأسيسي للعديد من المؤسسات التعليمية لبناء هذه القدرة الرقمية الجديدة المطلوبة عالمياً في جميع الشركات وجميع التخصصات، مما يمكّن الموظفين التقليديين من أن يصبحوا عمالًا رقميين. إن هذه الكفاءة الرقمية أساسية ويجب على الجميع السعي لاكتسابها، وقد بذلت جهودًا لتوفيرها بأعلى جودة وأقل تكلفة من خلال معهدي الأخير، جامعة طلال أبوغزاله العالمية للتعليم الرقمي (TAG-GDU) والتي تقدم مجموعة من الدورات والبرامج لمساعدة العمال على التطور في محيط العمل الرقمي السريع التطور.

للمهتمين بتطوير مجموعة من المهارات الرقمية، وضمان دورهم في مستقبلنا الرقمي المشترك. يُوصى بزيارة موقع جامعة طلال أبوغزاله العالمية للتعليم الرقمي (TAG-GDU) على الرابط التالي:
https://www.tag-gu.global

مقالات ذات صلة “مش” دفاعًا عن حدا!! 2024/05/01

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

مواهب إماراتية في السينما العالمية

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
في إطار دعم الكوادر الوطنية وتمكين المواهب الإماراتية في قطاعات مختلفة من صناعة المحتوى الإبداعي، توفّر «هيئة الإعلام الإبداعي» و«لجنة أبوظبي للأفلام» برنامجاً تدريبياً فنياً عملياً، يؤهل المواهب للمشاركة في صناعة الإنتاجات السينمائية العالمية التي تصوّر في أبوظبي، والتي كان آخرها فيلم سباق السيارات العالمي F1: The Movie، لبطله براد بيت، وتعاون في إنتاجه وتصويره 15 متدرباً في مجالات مختلفة، ما يسهم في إعداد كوادر إماراتية مؤهلة للعمل في صناعة الأفلام والإعلام والإنتاج.

فرصة ذهبية
يهدف تدريب المواهب المحلية في السينما العالمية، إلى تأهيل الشباب للعمل في قطاعات صناعة الأفلام والإعلام، من خلال تدريب ميداني مباشر في بيئة إنتاج احترافية. وتضمّنت عمليات تصوير F1:The Movie، مشاركة عدد من المواهب الإماراتية التي ساهمت في العمل الإنتاجي، وحصلت على فرصة التدريب الميداني، الأمر الذي يعكس التزامنا برعاية ودعم المواهب في الصناعات الإبداعية. بحسب ما أكدته عائشة الجنيبي، مديرة إدارة تطوير وتنمية المواهب في «هيئة الإعلام الإبداعي»، وقالت: استقطاب أبوظبي لصنّاع «الفن السابع» العالميين، لتصوير أفلام في مواقع مختلفة من العاصمة الإماراتية، يمثّل فرصة ذهبية للمواهب المحلية في أن تكون جزءاً من إنتاج هذه الأعمال في مجالات متنوعة.

وأضافت: تسهم مشاركة المواهب في إظهار إبداعاتهم واكتساب الخبرات اللازمة، من خلال الاحتكاك مع الخبراء والمختصين في هذا القطاع، والتعاون مع كوادر عمل من دولة مختلفة لإثراء وتبادل الثقافات الفنية.
ولفتت الجنيبي إلى أن «هيئة الإعلام الإبداعي» و«لجنة أبوظبي للأفلام»، تعملان ضمن منظومة متنامية لدعم المواهب الإماراتية في صناعة الأفلام، وقالت: سُجل في F1:The Movie كوادر إماراتية بنسبة 30 % من إجمالي المتدربين في الفيلم، وأتيحت فرص أداء وظائف عملية عبر 7 أقسام، منها الإنتاج، اختيار مواقع التصوير، تصميم الأزياء، التصوير السينمائي، والمكياج، وذلك خلال فترة إنتاج وتصوير الفيلم في أبوظبي بالتزامن مع «جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1»، لمدة 29 يوماً على 3 مراحل منفصلة، شملت مواقع مختلفة، بما فيها «حلبة ياس مارينا» و«مطار زايد الدولي» و«استوديوهات twofour54 - المنطقة الإبداعية ياس». منوهة بأن مخرج الفيلم العالمي جوزيف كوزينكسي أشاد بكفاءة المواهب الإماراتية خلال فترة تدريبهم في العملية الإنتاجية للعمل.

تجربة مميزة
في العرض الإقليمي الأول لـF1:The Movie، الذي أقيم مؤخراً في حلبة مرسى ياس، تحدث عدد من المتدربين لـ«الاتحاد» عن تجربتهم في الفيلم، حيث قالت فاطمة عريدات: خضت تجربة فريدة ومميزة في F1:The Movie، عملت خلالها في قسم تصميم الأزياء، واستطعت إظهار إبداعاتي مع مجموعة من المحترفين في هذا المجال، الذين تعلمت منهم الكثير، عمليتي تجهيز واختيار الأزياء المناسبة لأحداث العمل السينمائي. 

أخبار ذات صلة راشد الهاملي.. «الغواص» كبار المواطنين.. عطاءٌ مستدام وخبراتٌ تتجدّد

وراء الكواليس 
من جهته أوضح صالح الزعابي، متدرب في قسم التصوير السينمائي، أنه اكتشف نفسه في F1:The Movie، وقال: تجربة رائعة، أظهرت لديَّ قدرات مختلفة، وأكتسب مهارات متنوعة في عملية تصوير فيلم بإنتاج ضخم، مثل شحن وتجهيز المعدات بشتى أنواعها في مواقع التصوير، والتصوير السينمائي الاحترافي لفيلم من نوعية سباق السيارات. ولفت إلى أن هذه المشاركات المثمرة توفّر فرصة اكتساب خبرة عملية في مجالات الإنتاج وما بعد الإنتاج، وأحداث ما وراء الكواليس، وتعزيز التبادل المعرفي بين شركاء المجتمع الإبداعي في أبوظبي. 

تمكين الكوادر
من ناحيتها أكدت حمدة عبد الرحمن سعيد، متدربة في عملية الإنتاج، أنها عملت مساعدة منتج في F1:The Movie، واستفادت من تجربة التصوير إلى جانب نخبة من أشهر المواهب السينمائية العالمية في مجالات إبداعية مختلفة، وقالت: لطالما كانت لديَّ مواهب دفينة في القطاع الإبداعي، وكنت أنتظر الفرصة المواتية لإظهار مهاراتي، وجاءت مبادرات «هيئة الإعلام الإبداعي» و«لجنة أبوظبي للأفلام» لتقديم الدعم الأوسع للمواهب المحلية، وإشراكها في عمليتي إنتاج وتصوير الأعمال السينمائية الهوليوودية والبوليوودية التي تصور في أبوظبي، بهدف تمكين الكوادر الوطنية في صناعة المحتوى الإبداعي. 

أكاديمية الأفلام الابتكارية
أكد سمير الجابري، رئيس «لجنة أبوظبي للأفلام»، أن اللجنة تلتزم بدورها في رعاية المواهب المحلية ودعمها وتطويرها، من خلال تعزيز شراكاتها ومبادراتها الجاذبة للأعمال الإنتاجية المحلية والإقليمية والعالمية وقال: لطالما ساهمت «لجنة أبوظبي للأفلام» في دفع الجهود الهادفة إلى تعزيز ودعم المواهب المحلية من خلال تعزيز التعاون مع رواد الصناعة من حول العالم، مثل الشراكة مع أكاديمية الأفلام الابتكارية بهدف تعزيز استقطاب المواهب في الصناعة الإبداعية وتطويرها ورعايتها، وتوفير فرص عمل إضافية لها، بالإضافة إلى تطوير برامج تدريبية في الأعمال العالمية لصقل المهارات ورعاية المواهب الشابة وتأهيلها لمستقبل إبداعي استثنائي.

مقالات مشابهة

  • "رقميًا ودون ورق.. التعليم العالي تُطلق منظومة تسجيل اختبارات القدرات للثانوية العامة 2025
  • الصحة العالمية: سنبقى في غزة ونعمل على إعادة تأهيل النظام الطبي بعد الحرب
  • تعزية من موظفي شركات مجموعة العالمية للأستاذ عمر محمد عمر في وفاة شقيقته
  • مواهب إماراتية في السينما العالمية
  • بحظر حركة فلسطين أكشن.. هل أعادت بريطانيا تعريف مكافحة الإرهاب؟
  • كيف يُعيد ناشطو العالم تعريف التضامن مع غزة؟
  • وزارة الاتصالات تحتفي بابتكارات الشباب في التصنيع الرقمي
  • «غرفة أبوظبي» تُطلق مجموعة عمل العلاقات العامة والتسويق الرقمي
  • الوزير: إطلاق الطرح الثاني بمدينة الجلود بالروبيكي على المنصة الصناعية الرقمية
  • بدء مرحلة التسعير لإدراج أول سند رقمي في أبوظبي للأوراق المالية