أمريكا وفرنسا “قلقة”من حصول إيران على اليورانيوم من النيجر
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
آخر تحديث: 1 ماي 2024 - 12:03 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف موقع “أفريكا إنتليجنس” الفرنسي الاستخباراتي، الأربعاء، عن مفاوضات سرية بين المجلس العسكري النيجري والحكومة الإيرانية؛ لتسليم 300 طن من “الكعكة الصفراء” اليورانيوم.ووفق الموقع الفرنسي، تعد هذه القضية حساسة للغاية، وتدقق فيها إدارة جو بايدن من كثب؛ ما يضع مجموعة “أورانو الفرنسية” في موقف دقيق.
وشركة الوقود النووي الفرنسية “أورانو” تمتلك أكثر من 60 بالمائة من شركة مناجم “سومايير” التي تستغل منجم آرليت في النيجر.وبحسب إحصاءات الرابطة النووية العالمية، تعد النيجر من أكثر الدول المنتجة لخامات اليورانيوم ذي الجودة العالية؛ إذ أنتجت 2020 طنا من اليورانيوم في 2022، أي نحو 5 بالمائة من إنتاج مناجم العالم.تجدر الإشارة إلى أن إيران كانت مصدر القلق الذي أعرب عنه وفد أمريكي خلال زيارته نيامي، وسبب توترا مع المجلس العسكري في النيجر؛ ففي نهاية يناير/كانون الثاني، سافر رئيس وزراء الدولة الإفريقية علي مهمان لامين زين إلى طهران – قبل أن يتوجه إلى موسكو – للقاء السلطات الإيرانية.ووفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن واشنطن تشعر بالقلق إزاء حصول البرنامج النووي الإيراني على اليورانيوم من النيجر. ونفت نيامي وجود أي اتفاق بيع مع طهران فيما يتعلق بالعنصر الكيميائي المشع؛ إذ تعد النيجر سابع أكبر منتج لليورانيوم، وهي واحدة من الموردين الرئيسيين لفرنسا.وقررت النيجر إنهاء تحالفها مع واشنطن لمكافحة الإرهاب، بعد اتهام مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، مالي فاي، الصريح للنيجر بإبرام صفقة يورانيوم مع إيران والوصول الوشيك للمعدات العسكرية الروسية.واتهم متحدث باسم المجلس العسكري في النيجر فاي بارتكاب “سلوك مشين”، وأضاف أن الحكومة لها الحق في اختيار شركائها العسكريين والدبلوماسيين، وقال إن بلاده لم تبرم صفقة يورانيوم مع إيران.وأضاف أن وجود أمريكا على أراضي النيجر غير قانوني، وأنهم سيلغون على الفور اتفاقية التعاون العسكري مع واشنطن.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
ترامب: أمريكا تقترب جدًا من إبرام اتفاق نووي مع إيران
دبي- رويترز
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس إن الولايات المتحدة تقترب جدا من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وإن طهران وافقت "إلى حد ما" على الشروط.
ونقل تقرير لوكالة فرانس برس بوصفها ممثلا لوكالات أنباء، عن ترامب قوله خلال جولته الحالية في منطقة الخليج "نجري مفاوضات جادة للغاية مع إيران من أجل سلام طويل الأمد".
وأضاف "نقترب من التوصل إلى اتفاق ربما دون الحاجة إلى فعل ذلك الأمر؛... هناك خطوتان للقيام بذلك، هناك خطوة لطيفة للغاية، وهناك خطوة عنيفة، لكنني لا أريد القيام بذلك بالطريقة الثانية".
وقال مصدر إيراني مطلع على المفاوضات إنه لا تزال هناك فجوات يتعين سدها في المحادثات مع الولايات المتحدة.
وانخفضت أسعار النفط بنحو دولارين اليوم الخميس وسط توقعات بالتوصل إلى اتفاق بين البلدين حول البرنامج النووي الإيراني ربما يؤدي إلى تخفيف العقوبات على طهران.
واختتمت الجولة الأحدث بين المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين لحل الخلافات حول برنامج طهران النووي في سلطنة عُمان يوم الأحد، ووفقا لمسؤولين فإنه من المقرر إجراء المزيد من المفاوضات إذ تقول طهران علنا إنها متمسكة بمواصلة تخصيب اليورانيوم.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي ومصدرين آخرين مطلعين قولهم إن إدارة ترامب قدمت لإيران مقترحا للتوصل إلى اتفاق نووي خلال الجولة الرابعة من المفاوضات يوم الأحد.
ورغم حديث إيران والولايات المتحدة عن تفضيلهما للدبلوماسية لحل النزاع النووي المستمر منذ عقود، فهما لا تزالان منقسمتين بشدة بشأن عدة قضايا سيتعين على المفاوضين تجاوزها للتوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب أي عمل عسكري مستقبلي.
وانتقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تعليقات ترامب التي أدلى بها يوم الثلاثاء ووصف فيها طهران بأنها "القوة الأكثر تدميرا" في الشرق الأوسط.
وقال بزشكيان "يعتقد ترامب أنه يستطيع فرض عقوبات علينا وتهديدنا ثم الحديث عن حقوق الإنسان. الولايات المتحدة هي السبب في جميع الجرائم وعدم الاستقرار الإقليمي".
وأضاف "يريد خلق حالة من عدم الاستقرار داخل إيران".
ومع ذلك، قال مسؤول إيراني في مقابلة مع شبكة (إن.بي.سي نيوز) بُثت أمس الأربعاء إن إيران مستعدة لقبول اتفاق مع الولايات المتحدة مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
ونقلت الشبكة عن علي شمخاني، مستشار الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، قوله إن إيران ستلتزم بعدم صنع أسلحة نووية مطلقا والتخلص من مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب، وستوافق على تخصيب اليورانيوم فقط إلى المستويات الأدنى اللازمة للاستخدام المدني، والسماح للمفتشين الدوليين بالإشراف على العملية.
وقال مسؤولون أمريكيون علنا إنه يتعين على إيران وقف تخصيب اليورانيوم، وهي مسألة وصفها المسؤولون الإيرانيون بأنها "خط أحمر"، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عما يعتبرونه حقهم في تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية.
ومع ذلك، أبدوا استعدادهم لخفض مستوى التخصيب.
وعبر مسؤولون إيرانيون أيضا عن استعدادهم لخفض المخزون من اليورانيوم عالي التخصيب، وهو اليورانيوم المخصب بما يتجاوز المستويات اللازمة عادة للأغراض المدنية، مثل توليد الطاقة النووية.
لكنهم قالوا إنهم لن يقبلوا بمخزونات أقل من الكمية المتفق عليها في الاتفاق المبرم مع القوى العالمية عام 2015، والذي انسحب منه ترامب.
وقال المصدر الإيراني إنه على الرغم من استعداد إيران لتقديم ما تعتبره تنازلات، فإن "المشكلة تكمن في أن الولايات المتحدة غير مستعدة لرفع عقوبات كبيرة في المقابل".
وأثرت العقوبات الغربية بشدة على الاقتصاد الإيراني.
وبخصوص خفض مخزونات اليورانيوم المخصب، أشار المصدر إلى أن "طهران تريد أيضا نقله على عدة مراحل، وهو ما لا توافق عليه الولايات المتحدة أيضا".
وأضاف المصدر أن هناك خلافا أيضا حول الوجهة التي سينقل إليها اليورانيوم عالي التخصيب.