ونتشانغ (الصين) "رويترز": أطلقت الصين مركبة فضاء غير مأهولة في مهمة تستغرق شهرين تقريبا لإحضار عينات من الصخور والتربة من الجانب البعيد للقمر لتصبح بذلك أول دولة تقوم بهذه المحاولة الطموح. وانطلق الصاروخ لونج مارش-5، أكبر صاروخ صيني من مركز ونتشانغ للإطلاق الفضائي على جزيرة هاينان في جنوب الصين على متن المسبار تشانغ آه-6 الذي يزن ثمانية أطنان.

ومهمة المسبار هي الهبوط في حوض أيتكين في القطب الجنوبي على الجانب البعيد من القمر وجمع العينات وإعادتها للأرض مما قد يجعل الصين أول دولة تستعيد عينات من الجانب "الخفي" للقمر. وحضر الإطلاق علماء ودبلوماسيون ومسؤولون في وكالة الفضاء من فرنسا وإيطاليا وباكستان ووكالة الفضاء الأوروبية، وكلها لديها حمولات على متن تشانغ آه-6 لدراسة القمر. وبمجرد وصوله إلى القمر، سيقضي المسبار يومين في التنقيب عن عينات على عمق كيلومترين قبل العودة إلى الأرض، حيث من المتوقع أن يهبط في منطقة منغوليا الداخلية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مسبار الفضاء الصيني يهبط بنجاح في القمر البعيد للمرة الثانية

أعلنت الصين صباح اليوم الأحد 2 يونيو/حزيران 2024 هبوط مسبار الفضاء غير المأهول على سطح القمر، متغلبا بذلك على عدّة عقبات لإنجاز مهمة تاريخية لجلب أول عينات من الصخور والتربة من الجانب البعيد من القمر.

ويعزز هذا الإنجاز مكانة الصين في سباق الفضاء العالمي، إذ تهدف دول عدّة بما فيها الولايات المتحدة وروسيا إلى تسخير المعادن القمرية لدعم مهام رواد الفضاء طويلة الأجل وإنشاء قواعد على القمر خلال السنوات القليلة القادمة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إلغاء أول رحلة سياحية مأهولة إلى القمرإلغاء أول رحلة سياحية مأهولة إلى القمرlist 2 of 2الإعلان عن موعد إطلاق "ستارشيب".. أقوى صاروخ فضائي في العالمالإعلان عن موعد إطلاق "ستارشيب".. أقوى ...end of list

ووفقا لبيان نشرته إدارة الفضاء الوطنية الصينية على موقعها، فإنّ مسبار الفضاء "تشانغ آه 6" المجهز بمجموعة واسعة من الأدوات العلمية ومنصة الإطلاق الخاصة بها، هبط في حوض "أيتكين" الكبير الواقع في القطب الجنوبي على الجانب البعيد من القمر في الساعة 6:23 صباح الأحد بتوقيت بكين. ومن المتوقع أن يقوم المسبار بسلسلة من مهام الاستكشاف العلمي كما هو مخطط له خلال فترة مكوثه.

ويعد هذا الهبوط الناجح هو ثاني مهمة تنجزها الصين في الجانب البعيد من القمر، وهي منطقة لم تزرها أيّ دولة أخرى حتّى اللحظة. ويتميز الجانب العبيد من القمر -الذي لا يمكن رؤيته من الأرض- بفوهات عميقة ومظلمة تعقّد الاتصال والهبوط الآلي، وهذا ما يجعل هذه المهمة فريدة من نوعها ومليئة بالتحديات الهندسية الحرجة.

وأوضح الضابط الفني في وكالة الفضاء الأوروبية "نيل ميلفيل كيني"، أن "الهبوط على الجانب البعيد من القمر يُعد صعبا للغاية لأنّك لا تملك اتصالا مباشرا مع الأرض، فأنت تعتمد على العديد من الروابط والمحطات للتحكم في ما يحدث، أو عليك أتمتة العملية لنجاح المهمة الفضائية".

وجرى إطلاق مسبار الفضاء "تشانغ آه 6" في 3 مايو/أيار الماضي عبر الصاروخ الفضائي الصيني "مارش 5" من مركز إطلاق الأقمار الصناعية "وينتشانغ" في جزيرة هاينان، ووصل إلى مدار القمر بعد نحو أسبوع قبل تعديل مساره للهبوط.

وتعد مهمة "تشانغ آه 6" ثالث عملية هبوط على سطح القمر هذا العام بعد هبوط مركبة الفضاء اليابانية "إس إل آي إم" في شهر يناير/كانون الثاني، ومركبة الفضاء الأميركية من الشركة الناشئة "إنتيواتيف ماشينس" الأميركية في فبراير/شباط. كما أنّ دولا أخرى هبطت على القمر في وقت سابق مثل روسيا والهند، في حين تُعَد الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي أرسلت بشرًا إلى القمر ضمن برنامج "أبولو" الفضائي خلال عامي 1969 و1972.

موقع هبوط مسبار الفضاء "تشانغ آه 6" في حوض "أيتكين" في الجانب البعيد من القمر عند القطب الجنوبي (وكالة الفضاء الصينية) أخذ عينات من الجانب البعيد

ومن المقرر أن يجمع مسبار الفضاء "تشانغ آه 6" كيلوغرامين من المواد القمرية على مدار يومين باستخدام مغرفة ومثقاب، ثمّ ستُرفع العينات على متن صاروخ معزز أعلى المركبة الفضائية، على أن ينطلق إلى الفضاء مرّة أخرى ويلتقي بمركبة فضائية أخرى في مدار القمر، ثمّ يعودا أدراجهما معًا إلى الأرض، ومن المتوقع كذلك أن يهبطا في منقطة منغوليا الداخلية في الصين في يوم 25 يونيو/حزيران الجاري.

وإذا نجحت هذه المهمة فستوفر للصين سجلات نقية لتاريخ القمر السحيق الذي يمتد إلى 4.5 مليارات سنة على أقصى تقدير، وهو ما يوفر منظورا جديدا عن تكوين النظام الشمسي ونشأته، كما ستتيح هذه العينات الفرصة لمقارنة كلا الجانبين البعيد والقريب من القمر واللذين يختلفان بعدّة خصائص مثل التضاريس وسماكة القشرة والمجال المغناطيسي.

ويُذكر بأنّ الصين في مهمة سابقة أرسلت مسبار الفضاء "تشانغ آه 5" في عام 2020 لجلب عينات من الجانب القريب من القمر. وتتضمن إستراتيجية الصين البعيدة الأمد في استكشاف القمر، هبوط أول رائد فضاء لها في حدود عام 2030، بالتعاون مع روسيا.

وفي الجانب الآخر، يهدف برنامج "أرتميس" الأميركي إرسال رحلات فضائية مأهولة إلى سطح القمر بحول أواخر عام 2026، وأبرمت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" مع وكالات فضاء من كندا وأوروبا واليابان اتفاقا لإنجاز المهمة. ويعتمد برنامج "أرتميس" بشكل كبير على الشركات الخاصة، بما في ذلك شركة "سبيس إكس" التي تهدف إلى جعل صاروخها العملاق "ستارشيب" ضمن نطاق الخدمة في البرنامج الفضائي.

مقالات مشابهة

  • جلب عينات من «القمر» إلى الأرض
  • مسبار الفضاء الصيني يهبط بنجاح في القمر البعيد للمرة الثانية
  • بالفيديو.. إنجاز صيني غير مسبوق في الفضاء
  • لقطات تعرض لأول مرة من الجانب المظلم للقمر.. «التربة تكشف أسرارا جديدة»
  • مسبار صيني يهبط على الجانب البعيد من القمر.. ما مهمته؟
  • مسبار صيني يهبط على الجانب البعيد من القمر
  • مسبار صيني يهبط على الجانب البعيد للقمر لجمع عينات من الصخور
  • المسبار الصيني يهبط على الجانب البعيد من القمر
  • بعد شهر من إطلاقه.. هبوط المسبار الصيني تشانغ آه-6 على الجانب البعيد من القمر
  • إنجاز صيني في الفضاء.. هبوط مسبار على الجانب البعيد للقمر