شهد اليوم الـ210 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قصفا مكثفا على مناطق في القطاع، خصوصا مدينتي رفح وغزة، وخلّف شهداء وجرحى.

أما في الضفة الغربية، فقد اقتحم مستوطنون وقوات الاحتلال كلا من رام الله وجنين ونابلس، واعتُقل عدد من الفلسطينيين.

من جهته، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل على إبرام اتفاق يضع حدا للحرب خلال المفاوضات التي تُجرى الآن.

ارتفاع عدد الشهداء بغزة

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 34 ألف شهيد.

وذكرت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد عائلات خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 26 شهيدا و51 إصابة.

اقتحامات واعتقالات بالضفة

شنَّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم الجمعة، حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية المحتلة وسط مواجهات شديدة تخللها استخدام للقوة بحق الفلسطينيين.

واعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم، 4 فلسطينيين، اثنان منهم من مدينة نابلس شمالي الضفة، والآخران من بلدة جبع جنوبي جنين، قبل الانسحاب منهما.

وكانت آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس وحاصرت بنايتين سكنيتين، واعتقلت شابا ووالد أحد المطلوبين.

وفي جنين شمال الضفة أيضا، حاصرت وحدات إسرائيلية خاصة أحد المنازل ببلدة جبع واعتقلت شحصين، كما اندلعت اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين قبل انسحاب قوات الاحتلال.

القسام يقصف من جنوب لبنان

بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد قالت إنها لإطلاق مقاتليها دفعات صاروخية من جنوب لبنان.

وقالت كتائب القسام إن الرشقات الصاروخية من جنوب لبنان استهدفت مواقع وثكنات الاحتلال الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة.

وتوثق المشاهد، التي حصلت عليها قناة الجزيرة، للمرة الأولى إطلاق القسام صواريخ من خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال معركة طوفان الأقصى.

الحوثيون يبدؤون "المرحلة الرابعة من التصعيد"

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم الجمعة، بدء ما وصفتها بـ"المرحلة الرابعة من التصعيد"، وتشمل استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر المتوسط، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان له، إن عناصرها "سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل في أي منطقة تطالها أيدينا، بغض النظر عن جنسيتها أو وجهتها".

كما أكد أن الجماعة ستفرض عقوبات شاملة على كل سفن الشركات المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية، في حال أقدمت قوات الاحتلال على شن عملية برية في رفح.

حماس تشيد بمواقف الحوثيين

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تثمن عاليا "المواقف الشجاعة التي أعلنها الإخوة في قيادة حركة أنصار الله الحوثيين في اليمن، انتصارا ودفاعا عن شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وتطهير عرقي على يد جيش الاحتلال الصهيوني النازي".

وأكدت حماس أن "ما يقوم به الحوثيون من إسناد لشعبنا ومقاومته هو امتداد وترجمة عملية للمواقف التاريخية للشعب اليمني الأصيل في نصرة فلسطين، والدفاع عن شعبنا الفلسطيني، وإسناد مقاومتنا ضد الاحتلال الغاشم".

بريطانيا تفرض عقوبات جديدة على مستوطنين

أعلنت بريطانيا، اليوم الجمعة، فرض عقوبات على مجموعتين استيطانيتين و4 مستوطنين ارتكبوا أعمال عنف ضد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان لها، إن "وزير الخارجية (ديفيد كاميرون) أعلن اليوم فرض مزيد من العقوبات على الجماعات والأفراد الإسرائيليين المتطرفين، بسبب أعمال العنف في الضفة الغربية".

وتابعت "تأتي هذه الإجراءات عقب ارتفاع غير مسبوق في عنف المستوطنين بالضفة الغربية خلال العام الماضي، حيث سجلت الأمم المتحدة ما يقرب من 800 حادثة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

غوتيريش يدعو حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق

حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل على إبرام اتفاق يضع حدا للحرب خلال المفاوضات التي تُجرى الآن.

وقال غوتيريش إن على الطرفين التوصل لاتفاق "من أجل الفلسطينيين في غزة والرهائن الإسرائيليين وعائلاتهم والمنطقة والعالم"، وأعرب عن خشيته من اشتداد الحرب بشكل كبير إذا لم يحدث ذلك.

أكسيوس: بايدن يشارك شخصيا في جهود للتوصل لصفقة تبادل

نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس جو بايدن يشارك شخصيا في جهود مكثفة للتوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق النار بغزة.

ووفقا لأكسيوس، فإن بايدن يعتبر التوصل إلى صفقة عنصرا حاسما ضمن إستراتيجية أوسع داخليا وخارجيا.

إسرائيل تعترض على زيارة مدير "سي آي إيه" للقاهرة

كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية اعترضت على زيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى القاهرة، قبل أن ترد حركة حماس على المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة.

وتبذل مصر وقطر والولايات المتحدة جهودا حثيثة للتوسط بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، في سبيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

الأمم المتحدة تحذر من اجتياح رفح

قال متحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، ينس لايركه، إن أي توغل إسرائيلي في رفح سيعرض أرواح مئات الآلاف من سكان غزة للخطر، وسيكون ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بأكمله.

وقال لايركه "قد تكون مذبحة للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره، لأنها تدار بشكل رئيسي من رفح"، مشيرا إلى أن عمليات الإغاثة التي تخرج من رفح تشمل عيادات طبية ونقاطا لتوزيع الغذاء، ومنها مراكز للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

مئات الأردنيين يتضامنون مع حراك الجامعات

شارك مئات الأردنيين، اليوم الجمعة، في مسيرة تضامنية مع الحراك الطلابي الداعم لقطاع غزة وحقوق الفلسطينيين في الجامعات الأميركية، الذي امتد لاحقا لعدد من الجامعات في بلدان غربية مثل فرنسا، وبريطانيا، وسويسرا، وكندا.

وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني بالعاصمة عمان، وصولا إلى ساحة النخيل على طول كيلومتر تقريبا.

وأُقيمت الفعالية بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة (نقابي حزبي)، تحت شعار "نحو حراك طلابي عربي وعالمي ضد الإبادة والتهجير".

حراك الجامعات إلى المكسيك

توسعت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين عبر جامعات العالم، ورفعت شعارات تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع التعاون مع جامعات الاحتلال.

ونصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيّدين للفلسطينيين في المكسيك خياما أمام جامعة المكسيك الوطنية المستقلّة، ووضع الطلاب فوق مخيّمهم الاحتجاجي أعلاما فلسطينية وردّدوا شعارات، من بينها "عاشت فلسطين حرّة"، و"من النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر".

ورفع المحتجّون مطالب عدّة، من بينها أن تقطع الحكومة المكسيكية العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات حرکة المقاومة الإسلامیة قوات الاحتلال الضفة الغربیة الیوم الجمعة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الحية يحدد أولويات عمل حماس خلال المرحلة المقبلة

حدد خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة ، اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025 ، أولويات عمل حركته خلال المرحلة المقبلة وذلك لمواجهة التحديات والمخاطر التي تكتنف القضية الفلسطينية وكيفية التعامل مع الفرص المتاحة.

أبرز ما جاء في كلمة خليل الحية في ذكرى انطلاقة حركة حماس الـ38

 تطل علينا اليوم ذكرى الانطلاقة المباركة الثامنة والثلاثين لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في ظل واقع مختلف تشهده القضية الفلسطينية، وفي ظل مرحلة تحولات كبرى، نبذل كل جهد حتى تصب هذه المتغيرات لصالح شعبنا واستعادة حقوقه المشروعة. 

 يمر الشعب الفلسطيني حاليا بأيام صعبة ومعاناة قاسية، نتيجة العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية في غزة، وارتقاء ما يزيد على سبعين ألف شهيد، من خيرة أبناء شعبنا وأبطالنا ورجالنا ونسائنا وأطفالنا، لم ترحمهم قذائف الحقد والإجرام الصهيوني، والذين كان آخرهم القائد المجاهد رائد سعد أبو معاذ وإخوانه الذين كانوا برفقته، هذا القائد العابد الزاهد، الذي نذر حياته لدينه ووطنه وجاهد في سبيل الله فعاش مطاردا للاحتلال عشرات السنين.

 يتعرض أهلنا في الضفة المحتلة لحملة إرهاب ممنهجة، تتكامل فيها سياسات الاحتلال العسكرية مع اعتداءات المستوطنين، عبر شبكة خانقة من الحواجز والأبواب الحديدية، التي تقطع أوصال المدن والقرى، فضلا عن القتل والاعتقال ومصادرة الأراضي وهدم المنازل والتهجير.

 في القلب من هذه المعاناة يئن المسجد الأقصى الذي تستهدف هويته وقدسيته، ويتعرض لمخاطر التهويد والتقسيم الزماني الذي بات أمرا واقعا، فكل يوم يقتحمه مئات المستوطنين المتطرفين، يؤدون فيه طقوسهم ويدنسون باحاته الشريفة، ويسعون لتقسيمه مكانيا. 

 أهلنا في الأرض المحتلة عام (ثمانية وأربعين) يعانون الاحتلال والعنصرية ويتعرضون للقمع ومصادرة الأرض، وهدم البيوت، مع ذلك يواصلون الصمود والثبات، ويحافظون على هويتهم الوطنية، فهم جزء أصيل من شعبنا وقضيته الوطنية. 

 أهلنا في المنافي والشتات ليسوا أحسن حالا في مخيمات اللجوء؛ فلديهم فصولهم الخاصة من المعاناة والألم والحنين والعوز ومحاولة طمس الهوية، ومن استهداف العدو لهم والذي كان آخر فصوله مجزرة الملعب في مخيم عين الحلوة في لبنان التي أدت إلى استشهاد (ثلاثة عشر) من الفتيان.  

أمام ذلك كله فمقاومة شعبنا لا زالت حية وقيادتها ثابتة صلبة، استطاعت بفضل الله أن تصمد وتثبت وتواجه باقتدار آلة القتل والعدوان والإرهاب الصهيونية، وأكدت لجموع الأمة وأنصار قضيتنا أن هذا العدو يمكن هزيمته، وأن تحرير فلسطين ممكن إذا ما استند بعد التوكل على الله إلى التخطيط الدقيق والعمل الدؤوب والجهد الموحد.

 الحية: لقد نجح شعبنا ومقاومته في تحقيق جملة من القضايا الاستراتيجية:

1. كسر أسطورة الردع الاستراتيجي وادعاءات التفوق الأمني، فقدمت المقاومة نموذجا في السابع من أكتوبر، لما يمكن أن يحدث حال تضافر الأمة وتعاونها للخلاص من هذا الاحتلال.

2. التقدم في عزل الكيان الصهيوني وتقديم قادته وجنوده للمحاكم الدولية وكشف وفضح صورته القبيحة أمام العالم وإظهارها على حقيقتها باعتباره كيانا إرهابيا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. 

3. انهيار الرواية والسردية الصهيونية المسيطرة طوال عقود زورا وظلما، وتولد قناعات جديدة لدى النخب الصاعدة، وتغير المزاج الشعبي تجاه طبيعة العلاقة مع الكيان ومدى أخلاقية مواصلة دعمه. 

4. تعقيد وتراجع مشروع التطبيع الذي أراد العدو من خلاله تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني، وتعزيز هيمنته السياسية والاقتصادية والأمنية بعد ارتكابه جريمة الإبادة الجماعية وعدوانه على دول المنطقة، وحديث قادته عما يسمى إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات. 

5. استعادة المكانة الطبيعية للقضية الفلسطينية التي تراجعت كثيرا خلال العقود الماضية. 

6. صعود مشروع وبرنامج المقاومة على طريق التحرير والعودة، وتحوله إلى أمل للشعوب العربية والإسلامية ونموذجا رائدا في تحدي الاحتلال ومواجهته. 

7. سقوط الحدود الآمنة للكيان حيث تعرض للرد على عدوانه من غزة ولبنان واليمن وإيران والعراق فلم يعد هناك حصانة للكيان ومواقعه العسكرية التي يستخدمها للعدوان على الأمة.

8. إحداث شرخ داخل المجتمع الصهيوني وزعزعة الثقة بالقيادة العسكرية والسياسية والأمنية وبدء نقاش جاد حول المستقبل والوجود لهذا الكيان الصهيوني.  

 أمام هذه الحالة التي تعيشها قضيتنا وشعبنا، وفي ذكرى الانطلاقة المجيدة؛ فإن قيادة الحركة قد اعتمدت أولويات عمل لها خلال المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تكتنف قضيتنا وكيفية التعامل مع الفرص المتاحة والمتمثلة في: 

1- الاستمرار في خطوات وقف الحرب وخاصة استكمال المرحلة الأولى التي تشمل إدخال المساعدات والمعدات اللازمة لتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والبنى التحتية، و فتح معبر رفح في الاتجاهين، وكذلك دخول المرحلة الثانية من أجل تحقيق الانسحاب الكامل للاحتلال والبدء في مشاريع الإعمار، فالحركة ومعها الفصائل الوطنية متمسكة بالاتفاق.

 تؤكد الحركة موقفها الرافض لكل مظاهر الوصاية والانتداب على شعبنا، كما تؤكد على ما توافقت عليه مع الفصائل الفلسطينية من القضايا الواردة في رؤية الرئيس ترامب لوقف الحرب: 
- فمهمة مجلس السلام هي رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة.
- كما ندعو لتشكيل لجنة التكنوقراط لإدارة قطاع غزة من مستقلين فلسطينيين بشكل فوري، ونؤكد جاهزيتنا لتسليمها الأعمال كاملة في كل المجالات وتسهيل مهامها.

 مهمة القوات الدولية يجب أن تقتصر على حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين على حدود قطاع غزة مع أراضينا في ال48 دون أن يكون لها أي مهام داخل القطاع أو التدخل في شؤونه الداخلية. 

 نؤكد أن المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية لكل الشعوب تحت الاحتلال ومرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية، وإننا منفتحون لدراسة أية مقترحات تحافظ على هذا الحق مع ضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتقرير المصير لشعبنا الفلسطيني. 

أولويات عمل الحركة خلال المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تكتنف قضيتنا وكيفية التعامل مع الفرص المتاحة:

2- التحرك المكثف من أجل الإغاثة وإنهاء معاناة شعبنا في قطاع غزة والعمل لتوفير مقومات الحياة الكريمة ووضع حد للأزمات الإنسانية الناجمة عن حرب الإبادة وحتى لا تتكرر المأساة على أهلنا وشعبنا في غزة كما حدثت في المنخفض الأخير الذي ضرب غزة وفلسطين رغم ما بذلناه من جهود مع الوسطاء والجهات المختلفة.

 نقول لأمتنا والعالم أجمع: إن أهل غزة أوذوا كما لم يؤذ مثلهم أحد، وصبروا كما لم يصبر مثلهم أحد، وإنهم اليوم في كرب عظيم، إذ اجتمع عليهم حصار العدو، وركام المنازل، وقلة الزاد وبرد الشتاء، وإنهم إذ يناشدون فيكم إنسانيتكم والمعاني الأخوية للتخفيف من آلامهم والعمل السريع على إغاثتهم.

 في ظل هذه الظروف واستمرار الخروقات الإسرائيلية للاتفاق وإعاقة المساعدات ومواصلة التدمير والقتل والاغتيالات والتي كان آخرها أمس باستهداف القائد المجاهد رائد سعد وإخوانه، وأمام هذه السلوك الصهيوني الذي يهدد بقاء الاتفاق صامدا؛ ندعو الوسطاء وخاصة الضامن الأساسي: الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب بضرورة العمل على إلزام الاحتلال باحترام الاتفاق والالتزام بتنفيذه وعدم تعريضه للانهيار.

3- الحرص على العمل المشترك مع القوى والفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية والتحرك مع مختلف القوى والفصائل لبناء مرجعية وطنية جامعة، تسعى من أجل استعادة حقوقه وخاصة حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . 

 من هنا ندعو الإخوة في حركة فتح والسلطة الفلسطينية إلى كلمة سواء والتوافق على برنامج عمل وطني مشترك، والعمل لإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية والمشروع الوطني وإعادة بنائها وفقا للتفاهمات السابقة وتفعيل برنامج الصمود والمقاومة الشاملة بكافة أشكالها وفق الإمكانات المتاحة في الساحات المختلفة، وإعادة الاعتبار للحياة السياسية الفلسطينية عبر صندوق الانتخابات. 

4- التحرك على المستوى الإقليمي والدولي ومع القوى العالمية لتوسيع قاعدة التأييد لقضيتنا وحقوقنا لإنجاز حقوق شعبنا وأولوياته الراهنة وإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني. 

5- تفعيل الطاقات الإعلامية بكافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لمواصلة فضح جرائم الاحتلال التي قام بها العدو خلال الحرب على غزة أو في الضفة والقدس والسجون. 

6- الدعوة والعمل لملاحقة الاحتلال قانونيا وعزل الكيان سياسيا ومحاكمة قادته أمام المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة. 

7- اعتبار قضية الأسرى في سجون العدو أولوية لدى الحركة وفصائل المقاومة إلى جانب العمل على تحسين حياتهم الإنسانية وإنهاء السلوك الإجرامي بحقهم على طريق تحريرهم الكامل بإذن الله.

8- المساهمة في استعادة وحدة الأمة والعمل على إنهاء الانقسامات وتحقيق الوحدة بين مختلف مكوناتها في مواجهة العدو الصهيوني وسياساته العنصرية التوسعية. 

في ذكرى الانطلاقة المجيدة، نستذكر كل شهداء شعبنا الأبطال من الرجال والأطفال والنساء، إننا نستذكر قادتنا الشهداء بدءا بالشيخ المؤسس القائد الشهيد أحمد ياسين وإخوانه من جيل التأسيس، والقادة الشهداء العظماء الذين رحلوا عنا في معركة طوفان الأقصى القائد الشهيد إسماعيل هنية ، والشهيد القائد الشيخ صالح العاروري، والشهيد الثائر يحيى السنوار، والشهيد المجاهد الكبير محمد الضيف، ومن ارتقى من القيادتين السياسية والعسكرية وأبناء كتائب القسام وكافة القوى والفصائل المقاومة وأذرعها العسكرية المختلفة. 

 نستذكر هنا الشهداء القادة من شعبنا أبو عمار وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى وعمر القاسم، وكذلك شهداء الأمة في هذا الطوفان وفي مقدمتهم الشهيد القائد السيد حسن نصر الله والشهيد القائد الحاج رمضان، وشهداء لبنان واليمن وإيران والعراق ومصر والأردن وقطر وتركيا الذين امتزجت دماؤهم بدماء شهداء الطوفان، فالدم واحد والمصير واحد.

 نعبر عن عظيم الشكر والتقدير لكل من ساند شعبنا ووقف مع قضيتنا، وخاصة الإخوة الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، وكذلك من ساند مقاومتنا وامتزجت دماؤنا بدمائهم في ذات المعركة، وكذلك نعبر عن بالغ تقديرنا وشكرنا لمن وقف معنا سياسيا ودبلوماسيا في مجلس الأمن والمحافل القانونية الدولية وخاصة الجزائر وروسيا والصين وجنوب إفريقيا، ولا ننسى الذين يقدمون المعونات الإنسانية في القطاع مثل قطر ومصر والجزائر والكويت والأردن والإمارات وتركيا وإندونيسيا وماليزيا وغيرهم الكثير ممن أرسلوا المساعدات والغذاء والدواء من جمعيات ومؤسسات إغاثية وهيئات أهلية وحزبية على مستوى العالم العربي والإسلامي والدولي.

 نتقدم بكل اعتزاز لمن ساند شعبنا ووقف في كل الميادين والساحات والجامعات ومن ركب البحر وخاصة في أسطول الحرية والصمود ومن زحف برا وجوا ليصل لغزة مساندا وكاسرا للحصار. 

نؤكد في الذكرى ال38 لانطلاق حركة حماس أن الحركة ستبقى وفية وأمينة على نهج المقاومة وتحرير فلسطين والحفاظ على القضية الفلسطينية، وتبذل كل ما تملك من مقدرات وتضحيات في سبيل ذلك، ونعاهد الله أن نمضي على ما قضى عليه القادة الشهداء حتى نلقى الله على ذات العهد لا تغيير ولا تبديل، هذا عهدنا وهذا دربنا وهذا سبيلنا.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الخليل - إطلاق النار على فلسطيني بزعم محاولة طعن محدث: استشهاد الأسير صخر زعول في سجون الاحتلال البحرية الإسرائيلية تعتقل 4 صيادين وتفجّر مركبًا قبالة خانيونس الأكثر قراءة الصحة في غزة: 6 شهداء جدد وارتفاع حصيلة العدوان إلى 70 ألفًا نتنياهو : نتوقع الانتقال قريبا للمرحلة الثانية من اتفاق غزة الصحة في غزة: أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية تصل مستويات كارثية استشهاد طفلة فلسطينية برصاص الاحتلال في مواصي رفح عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • "حماس" تنعى الشهيد القائد رائد سعد
  • القسام تزف الشهيد رائد سعد وتعلن تكليف قائد جديد للقيام بمهامه
  • الأحرار الفلسطينية”: انطلاقة حركة “حماس” شكلت علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية
  • ذكرى انطلاقة حركة حماس.. مسيرة العمل المسلح من أجل فلسطين
  • الحية يحدد أولويات عمل حماس خلال المرحلة المقبلة
  • لجان المقاومة تِهنئ حماس بذكرى انطلاقتها الـ38
  • 38 عامًا على انطلاقة حركة حماس
  • لجان المقاومة تهنئ حركة حماس بذكرى انطلاقتها الـ38
  • جيش الاحتلال يعلن اغتيال رائد سعد القيادي في حركة حماس
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: مسيرة استهدفت قياديا في حركة حماس في غزة