سرايا - كشفت هالة هاريت، المتحدثة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سابقا، عن دوافع استقالتها من منصبها في أواخر أبريل الماضي.

الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت تكشف دوافع استقالتها من وزارة الخارجيةنواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن المساعدات لغزة.

وقالت هاريت لشبكة "سي إن إن": "كانت لدي نوايا كاملة للاستمرار في مسيرتي المهنية حتى وصلت إلى المستويات العليا، ولم يكن لدي أي نية للاستقالة مطلقا".



وأضافت أن "سياسة الإدارة الأمريكية بشأن الحرب بين إسرائيل و"حماس" في غزة "غيرت ذلك للأسف حقا، حقا".

وأردفت: "أنها وزملاؤها شعروا "بالرعب" من هجمات "حماس" في 7 أكتوبر، والتي أدت إلى اندلاع الحرب في غزة".

وأوضحت الدبلوماسية الأمريكية المستقيلة: "كان الجميع يستعدون نوعا ما، ويقولون: يا إلهي، ماذا سيحدث بعد ذلك؟ كانوا يعلمون بوضوح أنه سيكون هناك رد فعل قوي، لكنني لا أعتقد أن أحدا توقع أن النتيجة ستكون 34 ألف قتيل وظروف مجاعة".

وذكرت هاريت أنه لم يكن هناك حادث معين دفعها إلى الاستقالة "بل تراكم الأحداث طوال الحرب والشعور المتزايد بأن تحذيراتها بشأن سياسة "زعزعة الاستقرار" لم يتم الالتفات إليها".

وقالت: "أنا قلقة بشكل أساسي من أننا على الجانب الخطأ من التاريخ ونضر بمصالحنا"، في إشارة إلى "دعم إدارة بايدن القوي لإسرائيل" في الحرب مع "حماس".

وأشارت إلى وجود "معايير مزدوجة" في السياسة الأمريكية بشأن آثار الحرب، بما في ذلك "الأزمة الإنسانية ومقتل الصحفيين الفلسطينيين في القطاع".

وأضافت: "علينا كالولايات المتحدة أن نتمسك بمبادئنا، لا يمكننا أن نجعل استثناءات".

وأوضحت: "حلفاؤنا وأعداؤنا يراقبون، وهذا يؤذينا كأمة، لقد كان مجرد إحباط مدمر تلو الآخر، لقد واصلت الأمل حتى أخيرا، أعتقد أنني بحاجة لبدء التخطيط، لا أعتقد أن الأمور ستتحسن".

وبصفتها متحدثة رسمية، تم تكليف هاريت بتقديم سياسة الولايات المتحدة بشأن الحرب إلى جمهور ناطق باللغة العربية، ولكن منذ البداية، كما قالت "كانت نقاط الحديث بعيدة بشكل حاد عن الصور التي كان الجمهور يشاهدها يوميا".

وتابعت: "إن نقاط الحديث هذه تركز على الجمهور الأمريكي المحلي"، وحذرت وزارة الخارجية من أنها "ستثير ردود فعل عنيفة وسينظر إليها على أنها تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم".

وقالت هاريت: "وهذا بالفعل ما رأيناه، من خلال استطلاعات الرأي، شهدنا تزايدا في معاداة أمريكا، وتراجعت شعبيتنا في جميع أنحاء المنطقة بأكملها، في البلدان التي كانت لدينا علاقات رائعة فيها".

وكشفت وجهات نظر منقسمة داخل الخارجية: "البعض في وزارة الخارجية شجعوها على مواصلة مشاركة تعليقاتها وأخبروها أنه سيتم نقلها إلى "أعلى مستويات صناع القرار لدينا" لكنها قالت "إن الآخرين أسكتوها وهمشوها": "قيل لي إنك ترفضي القيام بعملك".

وقالت: "هناك انقسامات داخل وزارة الخارجية حول ما إذا كان يجب التصديق على تأكيدات إسرائيل بأنها تستخدم الأسلحة الأمريكية بما يتوافق مع القانون الدولي باعتبارها "موثوقة وموثوقة".

ومنذ الإعلان عن نبأ استقالتها، قالت: "جاء إلي العديد من الزملاء وقالوا: "يا إلهي، لقد كنا نشعر بنفس الطريقة التي تشعري بها تماما، ولم نتمكن من قول ذلك".

وهاريت هي أول دبلوماسية أمريكية معروفة تستقيل بسبب موقف الإدارة من الحرب، التي استمرت أكثر من 6 أشهر وأودت بحياة أكثر من 34 ألف شخص في القطاع الساحلي، وفقا للسلطات الفلسطينية.

وأمضت حياتها المهنية في وزارة الخارجية الأمريكية، بعد أن انضمت إلى الوزارة في 2006، وعملت في واحدة من أصعب المناطق، اليمن، في مهمتها الأولى، واستمرت في أداء عملها في أماكن مثل هونغ كونغ، وقطر وباكستان، وجنوب إفريقيا.

ومنذ نحو عام ونصف، أصبحت هاريت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأمريكية.

وفي وقت سابق، قالت هاريت في منشور على منصة "لينكد إن": "قدمت استقالتي في أبريل 2024، بعد 18 عاما من الخدمة المتميزة، وذلك اعتراضا على سياسة الولايات المتحدة تجاه غزة".

ودعت في منشور استقالتها إلى اللجوء إلى خيار الدبلوماسية بدلا من الأسلحة قائلة: "بالدبلوماسية لا الأسلحة، كونوا قوة للسلام والوحدة".

وأكدت الخارجية الأمريكية استقالة هاريت، عبر ملفها الشخصي على موقع الوزارة، وكتبت أن "ولايتها لمنصب المتحدثة الناطقة بالعربية باسم الوزارة انتهت الأربعاء 24 أبريل"، دون توضيح أي أسباب للاستقالة.

كما استقال مسؤولان آخران في وزارة الخارجية، غوش بول وأنيل شيلين، احتجاجا على سياسة الولايات المتحدة، التي أدت إلى انقسام حاد داخل البلاد.

المصدر: "سي إن إن"
إقرأ أيضاً : رويترز: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماسإقرأ أيضاً : مسؤولة أممية: شمال غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوب القطاعإقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34,654 والجرحى إلى 77,908 منذ بدء العدوان على غزة



المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: بايدن غزة الجميع سياسة بايدن سياسة المنطقة القطاع سياسة سياسة المنطقة أمريكا سياسة الرأي بايدن غزة الجميع اليمن القطاع الخارجیة الأمریکیة وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

«حماة الوطن»: زيارة بلينكن لمصر بعد الاستقالات بالحكومة الإسرائيلية المتطرفة

أكد الدكتور محمد الزهار، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي  أنتوني بلينكن لمصر، دليل على أهمية القاهرة ودورها الريادي في دعم السلام في المنطقة، ودعم جهود نجاح المفاوضات لوقف إطلاق النار بغزة، موضحا أن الزيارة تسعى لدعم مصر لجهود الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة لإحلال السلام وتنفيذ المقترح الأمريكي الذي يتعارض مع نوايا حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي لا ترغب في تنفيذ المقترح الأمريكي المقدم من بايدن في مراحله الثلاث، بينما تريد تنفيذ المرحلة الأولى منه وتتنصل من تنفيذ باقي المراحل.

زيارة بلينكن لمصر دليل على مكانة القاهرة في حل الصراع الفلسطيني

وأضاف «الزهار»، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن هذه الجولة الثامنة لـ بلينكن إلى المنطقة، حيث تأتي في توقيت مهم له دلالاته، خاصة أنه خلال 5 أشهر هناك انتخابات أمريكية، والإدارة الأمريكية تؤكد وتقول إنها تتابع التطورات في الشرق الأوسط وتتواصل مع الشركاء، موضحا أن وزير الخارجية الأمريكي يتحرك في اتجاه محاولة تمرير الخطة الأمريكية بشأن غزة في ظل أن الخطة الأمريكية تواجه صعوبة على مستوى أن المجموعة العربية تحفظت على عدد من بنوده، تخص المعاملة المتساوية للطرفين في مشروع القرار، وضرورة النص على وقف إطلاق النار بشكل واضح.

وجود قنوات تواصل مباشرة

وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن زيارة أنتوني بلينكن تحمل التأكيد الأمريكي على وجود قنوات تواصل مباشرة، والدعوة لضرورة أن يكون هناك آليات للتعامل مع كافة الأطراف، خاصة الإدارة الأمريكية تريد أن تمارس ضغوطات على الحكومة الإسرائيلية، وتغير شكل الوضع في إسرائيل، لافتا إلى أن الزيارات السابقة لوزير الخارجية الأمريكي لم تؤثر بشكل كبير على الأحداث، نتيجة للتصريحات غير الجادة من مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين ودعم الأمريكي لمجازر الاحتلال في غزة.

وأكد أن الزيارة جاءت بعد الصفعات التي تلقتها حكومة إسرائيل المتطرفة باستقالات 4 مسئولين في مجلس الحرب الإسرائيلي، بعد ساعات من مجزرة مخيم النصيرات التي وصفت بأنها الأكثر دموية في الحرب الدائرة منذ 8 أشهر على قطاع غزة، بجانب تأكيد قادة الجيش الإسرائيلي أن نتنياهو يسعى إلى عرقلة القرارات الاستراتيجية لخدمة أهدافه السياسي وهو ما قد يؤدى لتفكيك مجلس الحرب خلال الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • «الإرياني»: الحوثيون انتزعوا اعترافات من موظفين أمميين تحت التعذيب
  • توقيع مُذكرة تفاهم في الدراسات الدبلوماسية مع غينيا الاستوائية
  • «حماة الوطن»: زيارة بلينكن لمصر بعد الاستقالات بالحكومة الإسرائيلية المتطرفة
  • إصابة 4 أساتذة أمريكيين طعنا في ولاية صينية.. هل الهجوم عابر؟
  • تعاون بين «أنور قرقاش الدبلوماسية» و«g7+» و«التنمية البريطاني»
  • تعاون استراتيجي بين أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ومجموعة g7+ ومعهد التنمية الخارجية البريطاني
  • لافروف يشكر الصين على موقفها من الحرب في أوكرنيا خلال قمة "بريكس"
  • الخارجية الأمريكية تكشف تفاصيل لقاء بلينكن ونتنياهو اليوم
  • عطاف: عقم المبادرات الدبلوماسية يجعل إفريقيا تريد إصلاحا لمجلس الأمن
  • عودة حنان ترك إلى التمثيل.. مخرجة فيلم «أحلى الأوقات» تكشف مفاجآت لأول مرة