تلقت دمشق بالتزامن مع لبنان دعوة لحضور القمة العربية في البحرين. إذ أجرى وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني جولة شملت لبنان وسوريا التي زارها لأول مرة منذ بدء أزمة سوريا.

إن الحضور السوري في الجامعة العربية لم يعد موضع خلاف، كما في السابق، على ما يعتقد النائب السابق في مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي لـ"لبنان24" لأن حضور سوريا في قمة الرياض الأخيرة قد كسر كل الحواجز ، والموقف الوحيد المتحفظ هو القطري فقط ، كونه مازال يدور في الفلك الأميركي حتى الآن، وسوريا أكثر من مرة عبرت عن أن سياستها مع أشقائها العرب هي سياسة غير انتقامية، وتتطلع دائماً للمستقبل ولأفضل العلاقات مع العرب ، وهذا ما لمسناه من إعادة فتح بعض السفارات العربية في دمشق التي لم لن تنسلخ عن محيطها العربي وخاصة أنها دولة ذات إيديولوجيا قومية .



إن أغلب الأنظمة العربية التي ناصبت "العداء" للشعب السوري إبان ما يسمى بالربيع العربي قد تغيرت رغم التأثير الأميركي على هذه الأنظمة من خلال البطء في إعادة العلاقات الإقتصادية ، أو البطء في التعاطي مع الحكومة السورية في ملفي الجريمة والمهجرين، يقول الحاج علي. لذلك كانت الدعوى متوقعة وتلقفتها سوريا متمنية أن تنجح وتأتي بثمار طيبة للشعوب العربية في ظل التوتر الإقليمي .

يأتي ذلك، في وقت زار وفد سعودي يرأسه رئيس جهاز الاستخبارات العاصمة السورية والتقى الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه للشؤون الأمنية اللواء علي مملوك. وتأتي هذه الزيارة، وفق الحاج علي، في إطار التنسيق من أجل مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود وعلى رأسها تهريب المخدرات، ففي بداية ما يسمى بالربيع العربي ، غُرر بالكثير من الشباب السعودي، وانخرطوا في صفوف التنظيمات الإرهابية، لذلك رأت المملكة أن من الضروري إيجاد صيغة تعاون أمني مع سوريا من أجل مكافحة الإرهاب العابر للحدود، ومنع وصوله أو ارتداده للمملكة، فرؤية ولي العهد محمد بن سلمان للشرق الأوسط تتضمن نشر هامش كبير من الأمان ومكافحة الجريمة، ولا يمكن نشر هذا الأمان من دون التنسيق مع سوريا التي أصبح لها باع طويل في مكافحة الإرهاب.

ورغم عودة العلاقات العربية إلى ما كانت عليه قبل العام 2011، إلا أن لا حل سياسيا يلوح في الأفق للأزمة السورية، فالمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، يعتبر أن "على المجتمع الدولي توحيد جهوده نحو عملية سياسية تبدأ باتخاذ تدابير لبناء الثقة واستئناف عمل اللجنة الدستورية، وتفضي في نهاية المطاف إلى معالجة شاملة لهذا الصراع". ومع ذلك يحكى عن مفاوضات، مباشرة غير مباشرة، بين دمشق وواشنطن في سلطنة عمان، غير أن الحاج علي يقول إنه لم يرشح أي شيء رسمي عن هذا الموضوع، لكنه يعتقد أن الولايات المتحدة قد تلجأ لهذا الخيار في أي لحظة لانها بدأت تشعر أن وجودها العسكري في سوريا أصبح يهدد حياة جنودها، مع تصاعد العمليات العسكرية ضد القواعد الأميركية غير الشرعية في سوريا من طرف المقاومة السورية والعراقية ، وبالتالي قد تلجأ للتفاوض مع دمشق من أجل تأمين خروج مشرف لها ويحفظ ماء الوجه ، ولكن حتى الآن لا تبحث واشنطن عن شركاء، بل تبحث عن اتباع ، وهذا ما ترفضه سوريا بشكل كامل، وبالتالي يعتقد المسؤول السوري أن مسألة المفاوضات بوساطة عمانية غير دقيقة، قد تكون هناك بعض الرسائل المتبادلة والتي لم تفض لأي نتيجة، كون واشنطن ما زالت غير قادرة على الإعتراف بالانتصار السوري على مشروعها في المنطقة، وغير قادرة على تحقيق أهدافها في سوريا لجهة سلخها عن محور المقاومة ، وخاصة أن دمشق ثابتة على مواقفها.

ورغم تأكيد سوريا أنها تدعم حركات المقاومة في فلسطين، بيد أن أصواتا علت منذ عملية "طوفان الأقصى" معتبرة أن دمشق تتخذ مواقف متمايزة عن قوى محور الممانعة، لكن الحاج علي ينفي ذلك، ويقول إن معركة "طوفان الأقصى" هي معركة كل محور المقاومة، لكن لكل ركن أو فصيل من فصائل المحور، دوره الذي يتمم الأدوار الأخرى لباقي أركان المحور، ومن الناحية العسكرية وبحسب خبرة سابقة له في القوى الرديفة للجيش العربي السوري، يقول الحاج علي، إن سوريا تقدم كل ما تستطيع تقديمه لكل الفصائل المقاومة سواء العراقية، أو اليمينة أو اللبنانية وحتى الفلسطينية في داخل فلسطين المحتلة،والدور السوري كان أساسياً في مساعدة المقاومة في غزة على القيام بهذه العملية وهذا ما نستطيع قوله حالياً في هذا المجال. أما من الناحية السياسية، فدمشق تستثمر كل علاقاتها الديبلوماسية مع حلفائها من أجل دعم القضية الفلسطينية، والموقف الصيني والروسي والكوري الشمالي المتقدم من القضية الفلسطينية والذي أصبح داعماً لقضايا الشعب الفلسطيني، هو نتاج مجهود كبير للديبلوماسية السورية عبر سنوات من أجل إيضاح الصورة الحقيقية للحلفاء وحثهم على تطوير مواقفهم .

في خضم ما يجري، تبقى أزمة النازحين الشغل الشاغل للدول المضيفة لا سيما لبنان الذي يعاني من تداعيات هذا النزوح على كل المستويات والصعد، وهناك إجماع لبناني على أن أزمة النزوح لا يمكن أن تستمر من دون معالجة ويجب العمل على إعادتهم جميعاً على مراحل خاصة وأن أغلب النازحين السوريين الموجودين في لبنان موجودون في لبنان لأسباب اقتصادية وليست أمنية، وفي زيارته الأخيرة إلى باريس، تحدث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول ضرورة إعادة التواصل والتنسيق مع دمشق، لمساعدة لبنان في ملف اللاجئين والتخفف من أعبائهم، ولمنع تسربهم من لبنان إلى أوروبا وأن حل أزمة النزوح في البلاد يكمن في اعتبار معظم المناطق في سوريا مناطق آمنة من أجل ترحيل السوريين الذين يدخلون لبنان كلاجئين. وفاتح رئيس مجلس النواب نبيه برّي من جهته وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بضرورة تغيير موقف فرنسا وألمانيا ودول الإتحاد الأوروبي من سوريا، وضرورة إعادة التنسيق معها واستعادة العلاقات، في سبيل مساعدة لبنان لمعالجة ملف اللاجئين، والذي تنظر إليه أوروبا كخطر داهم عليها.

ويعوّل لبنان على مؤتمر بروكسل الثامن الذي سيعقد في 27 أيار الحالي والذي سيحرّك ملف النازحين السوريين، علما أن سوريا تواصل التأكيد من جهتها أنها تواصل العمل على عودة مواطنيها إلى ديارهم وقد عقدت 3 مؤتمرات من أجل إعادة النازحين ولم تحضرها الدول المانحة ولا الامم المتحدة ولا منظمات المجتمع المدني واصدر الرئيس بشار الاسد مراسيم عفو باستثناء من ارتكب جرائم قتل، ويقول الحاج علي في هذا السياق، أن ملف النزوح ليس بحاجة لوساطة دولية إنما إلى قرار لبناني، ودمشق مستعدة للتعاون مع لبنان بشتى الوسائل ، لما فيه خير لبنان وسوريا، مضيفاً "يوجد تواصل غربي مع سوريا من دول مثل إيطاليا وشرق أوروبا في هذا المجال، ولكن التنسيق ليس على مستويات عليا ، فهو يتم عبرالمنظمات الأممية"، مضيفاً "الموقف الأوروبي يستخدم ورقة المهجرين من أجل أن يستثمرها سياسياً لشيطنة الحكومة السورية ، واذا كانوا جادين فعلا في إعادة المهجرين فأهلا وسهلا بهم فدمشق لها سبعة أبواب"، أما عن لبنان فيعتقد المسؤول السوري أن "ملف المهجرين يمكن أن ينتهي بتنسيق حكومي كامل بين الحكومتين من دون العودة لأحد، ولكن الغرب يضغط بكل قوته على لبنان من أجل تعطيل هذا التعاون،علماً أننا استطعنا بالتعاون مع الأمن العام اللبناني قبل عام تقريباً إعادة عشرات آلاف السوريين إلى سوريا".

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحاج علی سوریا من فی سوریا من أجل

إقرأ أيضاً:

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 28/5/2024

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان 

لم يطرأ اي تبدل على تموضع الملفات الداخلية الرئيسية بدءا بالملف الرئاسي مرورا بموضوع النزوح السوري وصولا إلى الوضع الميداني على الحدود الجنوبية.

في الشأن الرئاسي حط الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت في سادس زيارة من نوعها منذ تكليفه بهذا الملف من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون الذي ستجمعه قمة مع نظيره الأميركي جو بايدن الأسبوع المقبل في باريس.

وبانتظار أن يتكشف ما يحمله معه لودريان كرر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الحوار هو مفتاح الرئاسة وسأل: لماذا يعقد هذا الحوار في باريس مؤكدا أن الأفضل أن ينعقد هنا في بيروت وقال إنه هو من يدعو بنفسه إلى أي حوار أو تشاور أو نقاش على قاعدة أن يرأسه رئيس مجلس النواب مشيرا إلى أن هذا الأمر ثابت بالنسبة إليه.

وبالنسبة إلى ملف النزوح السوري فقد حضر لليوم الثاني في مؤتمر بروكسل حيث رفع لبنان الصوت أمام المسؤولين الأوروبيين لكن المؤتمرين بدوا غير مبالين بالموقف اللبناني الجامع المنادي بدعم عودة النازحين إلى بلادهم وفقا للتوصية التي أقرها مجلس النواب. 

وقد حط النزوح السوري بندا رئيسا في جلسة مجلس الوزراء التي التأمت اليوم في السراي الحكومي حيث تم تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الحكومة وعضوية بعض الوزراء للتواصل مع الحكومة السورية سيقررها المجلس في جلسته المقبلة. 

في النزوح إلى الوقائع جنوبا تصعيد متواصل تحت سقف قواعد اشتباك متحركة من ابرز عناصرها ردود متلائمة من جانب المقاومة على الإعتداءات الإسرائيلية بما يقوض الصورة الردعية لجيش الإحتلال حتى في صفوف المستوطنين. 

وعلى مبدأ النار بالنار اشتعلت المستوطنات الشمالية في الساعات الأخيرة حيث قدمت وسائل الإعلام العبرية صورة قاسية لحجم الدمار والأضرار وتوقعت عدم عودة المستوطنين إلى مستعمراتهم قبل عام من انتهاء الحرب. 

والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة متواصلة بعنف حيث وصلت الدبابات المعادية إلى وسط مدينة رفح على دماء ضحايا المجازر التي لا تستثني النازحين في المنطقة. 

هذه المجازر لا تحرك المجتمع الدولي وإذا تحركت دوله فإنما تكتفي ببيانات لا تقدم ولا تؤخر.

=======

 

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في 

عندما قرر حزب الله خوض حرب الاشغال لوحده لم يهتم لا بالحكومة وموقفها! وعندما ارتأى ان عليه مواجهة اسرائيل دعما لحماس ومحور الممانعة لم يلتفت الى الدولة وهيبتها! هكذا ارتأى أن يساند غزة وأن يشغل الجيش الاسرائيلي بحرب محدودة ومضبوطة على الجبهة الجنوبية! ورغم ان الحكومة كانت كالزوج المخدوع آخر من يعلم، ورغم ان لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بقرار الحرب والسلم،  فها هي اليوم تقررصرف مبلغ 93 مليار ليرة للتعويض على الأضرار والمتضررين  

في الجنوب! فمن أعطى حكومة تصريف الأعمال،  الناقصة التمثيل والفاقدة المشروعية،  ان تصرف من جيوب اللبنانيين على حرب لم يقرروها؟ ومن سمح للوزراء ان يدفعوا من الموازنة العامة على مواجهة لم يسألهم عنها احد، فيما الوزراء انفسهم يحجمون حتى الان عن اتخاذ قرار برد بعض ودائع الناس المسلوبة بحجة ان لا اموال عند الدولة؟ فهل كتب على اللبنانيين ان يدفعوا دائما ثمن المغامرات غير المحسوبة لحزب الله ولمحور الممانعة وان يبقوا مستسلمين خاضعين؟

=======

 

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار 

كحبه الذي يفيض من بين عزمه وبأس الميدان، كان الوفاء له من اهل الوفاء وأشرف الناس ..

وبما يخفف من وقع الالم لفقد أم فاضلة، انجبت خير قائد وسادة، كان الحضور المهيب لتقديم العزاء للامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله واهله بفقد والدته الحاجة أم حسن .

حضور عابر لكل اشكال الاصطفافات، من مختلف الطيف الوطني والعديد من الدول والبلدان، بادله سماحته كل الشكر والتقدير من قائد ما اعتاد الناس منه الا الرفعة والاحترام .. بادل الحضور الذي غص بهم مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت كل الامتنان، ولم ينس الاعتذار عن عدم المشاركة بتقبل العزاء لاسباب يتفهمها كل محب وضنين بالقائد الكبير..

ومن منبر حزنه لم يغب عنه حزن الامة اليوم النازف على ارض غزة امام اعين العالم اجمع، فالمذبحة في رفح تؤكد وحشية وغدر هذا العدو المنعدم القيم والضوابط .

مذبحة سقطت معها كل مساحيق التجميل التي عمل عليها الكثيرون لتحسين صورة هذا العدو، وتجلت حقيقته التي عسى ان يستفيق معها العالم النائم، والمطبعون من ابناء الامة ..

والادانة اقل الواجب كما قال السيد نصر الله، واصوات اطفال غزة ونسائها حجة على جميع العالم، واشلاؤهم المقطعة تفرض على هذه الامة الاستفاقة والوحدة وعدم انتظار القرارات والمواقف الاممية، وهذه الدماء المظلومة الزكية ستعجل بانهيار وزوال هذا الكيان، كما اشار سماحته..

وعود على بدء، وموقف في محضر الام الصابرة، مع مشاهد خاصة لقناة المنار تحكي بعضا من البر والحب، والوقوف امام الوالدة في لحظات مرضها الشديد، داعيا ومحتسبا ومتوسلا الى الله ان يمن عليها بما يقدمه لها من الخير.. مشاهد لسماحة السيد حسن نصر اثناء زيارته لوالدته الراحلة في مشفاها، تختصر كل الكلام ..

=======

 

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في 

ببرودة سياسية وإعلامية واضحة، يستقبل لبنان اليوم وغدا الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، لا تقليلا من قيمة الدور الفرنسي التاريخي في لبنان والمنطقة، ولا شكا بصدق فرنسا في العمل على مساعدة لبنان، بل تعبيرا عن يأس مما آلت إليه الأمور، وإحباط من فشل كل المحاولات الفرنسية السابقة، التي انطلقت في ايلول 2020، مع الإعلان عن المبادرة الشهيرة إثر انفجار مرفأ بيروت.

أما الجديد المتداول حول هذه الزيارة، والذي يتضمن كلاما عن طرح فرنسي بالبحث عن مرشح بخلفية اقتصادية ومالية، فلا يبدو أن الكتل السياسية تتعامل معه بجدية، بناء على الوقائع السياسية اللبنانية، التي تفرض البحث بالدرجة الأولى عن رئيس سياسي من جهة، والظرف الميداني المتفجر في غزة والجنوب، ما يحتم إرجاء جديدا للبحث في انجاز الاستحقاق الرئاسي، على رغم جهود اللجنة الخماسية وسفرائها، ومبادرات الكتل النيابية، ومن ضمنها تكتل الاعتدال الوطني.

وفي موازاة الارجاء الرئاسي، ارجاء حكومي لتشكيل لجنة التواصل مع سوريا في ملف النزوح السوري، وكأن لا شيء مستعجلا، علما أن مقررات مؤتمر بروكسل لم تفاجئ المسؤولين اللبنانيين المدركين لحقيقة الموقف الاوروبي، القائم على ربط حل ملف النزوح بإيجاد حل سياسي في سوريا، ولو ان بعض الدول بات يدعو علنا إلى اعادة النظر بالسياسة المذكورة.

وفي غضون ذلك، تتواصل حملات ضبط النزوح السوري في مختلف المناطق اللبنانية بمبادرة من عدد من النواب، وجديدها اليوم في صغبين في البقاع الغربي، وكبا في البترون، إضافة الى قضاء الكورة.

=======

 

* مقدمة مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي 

كأن هناك أزمة بين لبنان وأوروبا، سواء على مستوى النازحين السوريين في لبنان، أم على مستوى انتخابات رئاسة الجمهورية. 

بالنسبة إلى ملف النازحين، الإتحاد الأوروبي كأنه استخدم العصا أمس في مؤتمر بروكسل، عارفا بنقاط ضعف لبنان، سواء لناحية وضعه المالي، وسواء لجهة غياب الدولة.

تكلم الإتحاد الأوروبي بلغة الجزم بأن النازحين سيبقون في لبنان، رمى الكرة في الملعب اللبناني، فكيف سيتصرف اللبنانيون؟ هل يرضخون لما قاله الإتحاد الأوروبي؟ أم يتصرفون؟ وإذا أرادوا التصرف، فماذا سيفعلون؟ 

حتى الآن، وحتى إشعار آخر، حركة النزوح هي في اتجاه واحد، من سوريا إلى لبنان، لا المهربون يسمعون أخبارا، ولا تعنيهم الإجراءات المتخذة على الحدود، لأنهم يتحايلون عليها، فسكك التهريب أقوى من الإجراءات. 

على مستوى رئاسة الجمهورية، الموفد الفرنسي جان إيف لودريان يحاول من جديد، لكنه قبل وصوله إلى بيروت، كان هناك من ترجم له إلى الفرنسية حديث الرئيس نبيه بري إلى جريدة "الجريدة الكويتية" وربما لو قرأ الحديث قبل إقلاع طائرته من باريس، لكان بقي فيها. 

هناك إذا مأزقان أو معضلتان: النزوح باق ويتمدد، وانتخابات رئاسة الجمهورية عالقة، وبين المأزقين هناك من يستفيد من تحلل الدولة، فتكون النتيجة: كل يوم فضيحة. 

فضيحة اليوم أطنان من الطحين منتهية الصلاحية، لكن يصنع منها الخبز، تحول المثل في لبنان من "اعط خبزك للخباز حتى لو أكل نصو" إلى "اعط خبزك للخباز حتى لو فسد نصو". 

البداية من المهمة شبه المستحيلة للموفد لودريان...

=======

 

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد 

ليل الخيم المحروقة في رفح قبل يومين كان خطأ فنيا إسرائيليا كما ادعى بنيامين نتنياهو، لكن العدو كرر الخطأ عمدا اليوم كما كان عمدا مساء الاحد الماضي، وشن ضربات جوية على منطقة المواصي التي تضم خياما تؤوي نازحين فقتل اكثر من عشرين شخصا معظمهم اطفال ووقف العالم مرة جديدة فاقد القدرة إلا عن الإدانة وإبداء مشاعر الأسف غير المقرؤة في سجل الدم الإسرائيلي 

وبين مجزرة واختها يتنقل نتنياهو على صفوف الجبهة الشمالية باعثا على القلق نحو الجنوب اللبناني، لكنه في الميدان لم يستطع ضبط انقلاب زعماء المستوطنين عليه، والذين أعلن بعضهم الانفصال عن اسرائيل وإعلان دولته الخاصة كما حصل في مرغليوت 

وبرسائل التخويف نفسها والتحذير من نار اسرائيل القادمة، يستأنف الموفدون الدوليون نسائمهم الى لبنان وبينهم النسمة الفرنسية جان ايف لودريان الذي وصلنا في حالة رومانسية تدعو الى القلق.. لا شيء معه الا كلمات, وفي لقائه مع الرئيس نجيب ميقاتي قبل استكمال جولته سأل لودريان مرارا : ما الحل؟ ولماذا لم تسلك طروحات الخماسية؟ ولن يكون الجواب ممكنا إلا في لقائه الرئيس نبيه بري فإذا ما سأله لودريان ما الحل، سيكون الرد مستعينا بمثله الشهير " إجا المستوي عند المهتري وقلو عطيني دوا للعافية" لكن "المستوي الفرنسي" سيستكمل جولته على كل الافرقاء وضمنا حزب الله. 

اما جبران باسيل فوجد مخرجا لعدم اللقاء بداعي السفر فيما اصل العداء بين الطرفين يعود الى الاجتماع العاصف في زيارة لودريان الاخيرة وفي المعلومات أن الزائر الفرنسي لم يطرح فكرة طاولة الحوار في باريس وأن اوراقه الرئاسية شبه فارغة لكنه مضطر الى تسطير محضر بالملف لرفعة الى القمة الفرنسية الاميركية في باريس والاجتماعات العالمية التي ستعقد في النورماندي الفرنسية 

وبعد اختتام جولته فان لودريان سيسلم ملفه للرئيس ايمانويل ماكرون والذي بدوره سيظهر امام الرئيس الاميركي جو بايدن بأنه لا يزال ملكا على المستعمرة اللبنانية اما الحلول فهي مؤجلة الى ما بعد انتخابات بايدن نفسه وسيكون لبنان وغزة معا.. 

وراء الاهتمامات الدولية وربطا بهذه الاهتمامات قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله  هذا المساء إن المجازر الاسرائيلية يجب ان تكون عبرة لنا ولمن يراهن على المجتمع الدولي والقوانين الدولية من اجل حماية لبنان 

نصرالله تحدث بتأثر بالغ عن والدته  التي اقيم لها تأبين حاشد اليوم وشرح ظروف نشأته في حي شرشبوك في  الكرنتينا ب‍بيروت واهل هذا الحي الطيبين  وامه لتي كانت تعين الوالد في الدكان وتعيش في غرفة واحدة او غرفتين واذ اعتذر نصرالله عن تلقى التعازي الهاتفية قال انا لا احمل الهاتف الخلوي او العادي منذ سنوات للاسباب الامنية المعروفة. 

مقالات مشابهة

  • لبنان يتجاوز نتائج بروكسل...تفعيل خطة إعادة النازحين وجلسة عامة لإقرار قوانين
  • متحف بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي ينظم معرض رسائل متبادلة
  • قطر تستعجل وقف النار... وجنبلاط بركز على ملف النزوح
  • بو حبيب تابع في بروكسل ملف النزوح السوري
  • الهجرة تقترب من غلق ملف "مخيمات النزوح" داخل السليمانية
  • النائب سليمان: لتنظيم النزوح السوري وعدم التعاطي من منطق عنصري أو طائفي
  • لجنة وزارية سياسية - تقنية للتنسيق مع دمشق.. ميقاتي: لا للصدام مع المنظمات الدولية
  • مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 28/5/2024
  • لبنان يتحدى مؤتمر بروكسل بالإصرار على إعادة السوريين
  • مدافن طابقية لحلّ أزمة ازدحام الموتى في سوريا