الرئاسة الفلسطينية: يجب بذل كل الجهود للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ضرورة أن تبذل الأمة العربية كل الجهود مع الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل لقبول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واعتبر أبو ردينة -خلال اتصال هاتفي مع قناة "القاهرة الإخبارية" الليلة- أن موافقة حركة "حماس" على وقف إطلاق النار وترحيب الرئاسة الفلسطينية وحركة "فتح" بهذا التوجه هو رسالة فلسطينية واضحة للعالم أجمع وهي وقف إطلاق النار أولًا، ثم تُطرح كل القضايا على الطاولة بعد وقف الحرب.
وقال أبو ردينة إن "هدف إسرائيل الدائم هو عدم قيام الدولة الفلسطينية، وهي غير جادة في مساعيها لوقف إطلاق النار، وتسعى دائما لإضعاف السلطة الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن هناك عقبات تواجه الشعب الفلسطيني من حيث التنقل في المدن تمارسها إسرائيل في الضفة الغربية.
ولفت إلى أن إسرائيل تحاول ضرب الاقتصاد الفلسطيني من خلال سرقة أمواله التي أقرت بها الإدارة الامريكية، ناهيك عن الاقتحامات المستمرة لقوات الاحتلال في القرى والمخيمات، وتهجير المواطنين من الضفة، بالإضافة الى سقوط مئات الشهداء واعتقال أكثر من ثمانية آلاف أسير في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأضاف أبو ردينة أن "المشروع الوطني الفلسطيني يواجه صعاب وتحديات كبيرة، ونحن نريد دولة وعاصمتها القدس الشرقية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، لكن المشكلة الأساسية هي أن حق النقض (الفيتو) الأمريكي جاهز في مجلس الأمن دائما يحول دون الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وتابع أن ما قامت به إسرائيل عبر السنوات الماضية ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة هو ضرب لنسيج الوحدة الوطنية الفلسطينية بهدف إشعال الفتنة وحدوث انشقاق في صفوف الشعب الفلسطيني، ولكي ترسل رسالة للعالم أجمع أنه ليس هناك أراض فلسطينية موحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار أبو ردینة
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي يرصد 36 انتهاكًا إسرائيليًّا لوقف إطلاق النار في غزة
غزة - صفا
قال مركز غزة لحقوق الإنسان، إن قوات الجيش الإسرائيلي ارتكبت 36 انتهاكا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 7 مدنيين فلسطينيين وأصابت آخرين، منذ بدء سريان اتفاق وقف الحرب يوم الجمعة الماضية.
وأوضح المركز في بيان له الأربعاء، أن فريقه الميداني وثق تنفيذ القوات الإسرائيلية 36 عملية قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار منذ وقف إطلاق النار عند الساعة 12:00 ظهر يوم الجمعة الماضي 10 أكتوبر 2025.
وذكر أن فريقه وثق قصف طائرات إسرائيلية مسيّرة صباح أمس مجموعة مواطنين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة ما تسبب بمقتل 5 مواطنين خلال محاولتهم تفقد منازلهم، رغم أنهم لم يشكلوا أي خطر على القوات الإسرائيلية. كما قتل مواطن وأصيب آخر جراء غارة مماثلة على بلدة الفخاري شرقي خانيونس، فيما سجلت إصابات في جباليا ورفح.
وأشار إلى أن باقي الانتهاكات تمثلت في إطلاق نار وإطلاق قذائف مدفعية أحدثها صباح اليوم الأربعاء تركز أغلبها شرقي القطاع وشماله، واستهدف المواطنين الذين يحاولون تفقد منازلهم ومناطقهم السكنية.
وبيّن المركز الحقوقي أن جميع الاستهدافات الإسرائيلية جاءت دون ي مبرر، وليس لها أي ضرورة عسكرية، ما يدلل أنها تعكس محاولة الجيش الإسرائيلي على إبقاء حالة الخوف والتوجس ومعادلة القتل والقصف تحت ذرائع مختلفة.
ووفق المركز الحقوقي؛ فإن الانتهاكات الإسرائيلية لم تقتصر على إطلاق النار والقصف، بل امتدت إلى استمرار التحكم في حجم المساعدات وتقليصها، حيث أدخلت خلال الأيام الماضية 173 شاحنة من أصل 1800 كان يفترض دخولها.
وشدّد على أنّ تحكّم إسرائيل في كميات المساعدات الإنسانية، وتراجعها عن الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، واتجاهها نحو تقليص إضافي في الإمدادات، لا يشكّل مجرد خرق للاتفاق، بل استمرارًا فعليًا لجريمة الإبادة الجماعية من خلال حرمان المدنيين من حقوقهم الأساسية في الغذاء والماء والدواء، وفرض ظروف معيشية قاتلة.
وأشار إلى أنّ هذه الممارسات تكشف عن إصرار إسرائيل على استخدام التجويع كأداة مركزية في استراتيجيتها لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة.
وشدّد على أنّ أي محاولة لربط الغذاء أو الدواء باعتبارات سياسية أو أمنية تمثّل انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية، وفي مقدمتها الحق في الحياة والكرامة والسلامة الشخصية والصحة والغذاء والماء.
وذكّر المركز المجتمع الدولي بأن استهداف المدنيين وحصارهم وتجويعهم محظور بموجب القانون الدولي الإنساني، وبخاصة اتفاقيات جنيف، وأن صمت المجتمع الدولي يشكل تشجيعًا لإسرائيل على مواصلة سياسة الأرض المحروقة.
وطالب المركز الحقوقي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، والعمل على تسريع التحقيق في جريمة الإبادة الجماعية وضمان مساءلة المسؤولين عن الجرائم.