نصحت خبيرة التغذية ناتاليا لازورينكو بعدم الثقة في الادعاءات القائلة بأن الشاي علاج طبيعي لفقدان الوزن، قائلة إن الشاي يُنسب إليه غالبًا القدرة على التأثير على الخلايا الدهنية بطريقة خاصة. 

 

وأشارت الطبيبة إلى أنه في الواقع لا يحدث حرق للدهون لمجرد أن الشخص يشرب الشاي، والشاي لا يؤثر على حجم الخلايا الدهنية ولا يعزز بأي شكل من الأشكال فقدان الوزن.

 

 

وأكدت لازورينكو في تعليق لموقع NEWS.ru : "إذا كان هناك نظام غذائي للشاي، فهو أسطورة واحتيال من الذين يعانون من زيادة الوزن ".

 

وذكرت خبيرة التغذية أن الشاي عالي الجودة يعد مصدرا ممتازا للفيتامينات (مثل فيتامينات ب)، والعناصر الدقيقة، ومضادات الأكسدة (مثل البوليفينول، التي تنشط عمليات التخلص من المكونات السامة). 

 

ويرتبط استخدامه بالعديد من التأثيرات الإيجابية ولكن إذا كنا نتحدث عن فقدان الوزن، فإن الشاي يمكن أن يكون مفيدا فقط كمشروب موجود في النظام الغذائي، وهو مصمم بالكامل لرغبة الشخص في إنقاص الوزن.

 

والتدابير الشاملة مهمة لفقدان الوزن. وشدد الخبير على أن الشاي وحده لن ينقص الوزن.

 

لفت لازورينكو الانتباه إلى حقيقة أنه في الحالات التي يقود فيها الشخص أسلوب حياة نشطًا بدنيًا، ويتحرك كثيرًا، فإن شرب الشاي يحفز أيضًا نشاط التمثيل الغذائي العام. 

 

ويؤثر التمثيل الغذائي النشط على امتصاص الكربوهيدرات والدهون، وهذا مهم لفقدان الوزن والبقاء رشيقاً، كما لخص خبير التغذية.

 

ما هي متلازمة التمثيل الغذائي؟ 

متلازمة الأيض هي مجموعة من المشاكل التي تحدث معًا وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني. تشمل تلك المشاكل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر في الدم وزيادة دهون الجسم حول الوسط ومستويات غير طبيعية من الكوليستيرول أو الدهون الثلاثية.

 

وجود واحد فقط من هذه الأمراض لا يعني أنك مصاب بمتلازمة الأيض. لكن هذا يعني أن لديك خطر أكبر للإصابة بمرض خطير. إذا كنت مصابًا بالمزيد من هذه الأمراض، فإن خطر حدوث مضاعفات، مثل السكري من النوع 2 وأمراض القلب، يرتفع أكثر.

 

تُعَد متلازمة الأيض شائعة بشكل متزايد، وما يصل إلى ثُلث البالغين في الولايات المتحدة. إذا كانت لديك متلازمة الأيض أو أيٌّ من مكوِّناتها، فإن التغييرات الحادة في نمط الحياة يمكن أن تؤخِّر أو حتى تمنع حدوث مشاكل صحية خطيرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشاي الوزن فقدان الوزن زيادة الوزن فيتامينات ب مضادات الأكسدة

إقرأ أيضاً:

طبيبة بريطانية لـعربي21: لم أر أي نشاط عسكري فلسطيني بأي مستشفى في غزة

أكدت الطبيبة البريطانية المتطوعة في مستشفى ناصر بقطاع غزة فيكتوريا روز، أنها لم ترى أي مقاتلين أو عناصر شرطة فلسطينية داخل المستشفيات التي عملت فيها خلال تواجدها في القطاع.
وأوضحت روز خلال مقابلة خاصة مع "عربي21"، أنه في حال اقترب القتال من مستشفى ناصر واضطروا للإخلاء فإن المرضى والجرحى الموجودين فيه معرضين للموت، علما أنه لا يوجد مستشفى أخر يمكنه استيعابهم.

ولفتت إلى أن الكوادر الطبية كلها في خطر، بل حتى الأطباء الأجانب المتطوعين يمكن أن يكونوا في خطر، لأن الاحتلال لم يعد يكترث بمعرفة إذا ما كانوا في منطقة يريد قصفها أم لا.

وتاليا نص الحوار كاملاً:

 كيف هو الوضع الصحي والإمكانيات الطبية حالياً في قطاع غزة بشكل عام، وفي مستشفى ناصر الذي تتطوعين فيه بشكل خاص؟


نحن في مستشفى ناصر منذ 13 أيار/مايو وهو الوحيد المُتبقي حاليًا ويعمل ليس فقط في خانيونس بل في جنوب قطاع غزة ككل، أما المستشفى الأخر في ذات المنطقة وهو الأوروبي قد قُصف في 13 أيار/مايو وأصبح خارج الخدمة تمامًا الآن.

نعم هناك بعض المستشفيات الميدانية الجيدة حولنا وهي تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود (MSF) – بلجيكا والمملكة المتحدة – وكذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، وهناك أيضًا المستشفى الأردني والمستشفى الكويتي، لكنها جميعًا منشآت مؤقتة فهي أصلا من الخيام.

ومستشفى ناصر هو الوحيد الذي يوجد فيه وحدة عناية مركزة (ICU) والوحيد القادر على إنتاج الأوكسجين، نحن في الوقت الحالي نشعر بقلق كبير لأننا على بعد حوالي 1.5 كيلومتر فقط من القتال النشط، حيث تقع - المنطقة الحمراء - في المربع التالي لنا مباشرة.

وفي حال تقدم القتال واقترب واضطررنا إلى الإخلاء، فنحن قلقون جدًا بشأن ما قد يحدث، لأن أياً من تلك المستشفيات – وحتى جميعها مجتمعة – لا يمكنها استيعاب عدد المرضى الموجودين في مستشفى ناصر، ولا يمكن لأي منها استقبال مرضى العناية المركزة، حيث لدينا 24 مريضًا في وحدة العناية المركزة المخصصة للبالغين، بالإضافة إلى وحدة عناية مركزة أخرى منفصلة للأطفال.

وبالتالي إذا حدث أي شيء لمستشفى ناصر، فإن جميع هؤلاء المرضى سيموتون، وهذا ما يقلقنا بشدة.



قال العديد من الأطباء العاملين في غزة إنهم واجهوا جروحًا وإصابات يرونها لأول مرة في حياتهم، هل واجهتَ أيًا من هذه الإصابات؟ هل يمكنك وصفها لنا، وما هي الأسلحة التي تعتقدين أنها سببتها؟


لم يسبق لي أن رأيت مثل هذه الإصابات من قبل، ولكن بشكل عام الإصابات التي أراها، جميعها ناتجة عن القصف والانفجارات – أُناس تم تفجيرهم حرفيًا ــ، وفقدوا أجزاء من أجسادهم، إما أطرافهم، أو أذرعهم، أو أرجلهم، كما أن هناك أيضًا عدد كبير من الإصابات بالحروق.

لقد انتهيت للتو من إجراء عملية لسيدة تبلغ من العمر 27 عامًا، تعرض وجهها لانفجار، وفقدت كلتا عينيها، وأُصيبت بحروق شديدة في وجهها، وأثناء وجودها على طاولة العمليات، قالت لي: "أرجوكِ، قولي لي إن ابنتي لن تخاف من النظر إليّ مرة أخرى"، لقد شاهدت هنا إصابات مروعة للغاية، ما يحدث هنا غير إنساني.

لطالما وصف الاحتلال المستشفيات في قطاع غزة بأنها مراكز قيادة وسيطرة لحماس، وأنها تُستخدم للقيام بعمليات عسكرية، بصفتك طبيبة بريطانية محايدة، هل رأيتِ أية دلائل على استخدام الحركة للمراكز الصحية كنقطة انطلاق عسكرية؟


لم أشاهد أي مقاتلين هنا، لم أرَ أحدًا، لا عسكريين ولا شرطة ولا أي شيء من هذا القبيل، كل ما أراه هنا هم المرضى، أُناس تم تفجيرهم، ونصفهم من الأطفال، لم أشهد شيئًا كهذا من قبل.

ما هي الحالة النفسية للكادر الطبي العامل في مستشفى ناصر، وخاصة الدكتورة آلاء النجار التي فقدت تسعة من أبنائها، وأبنها العاشر وزوجها في حالة صحية حرجة؟


بالنسبة لي، أحاول ألا أفكر كثيرًا في ما يجري، لأن مجرد التفكير في الأمر يجلب الغضب الشديد، لذلك أركز على الاستمرار في العمل، وعلى رؤية أكبر عدد ممكن من المرضى وتقديم العلاج لهم.

ما يقلقني حقًا هم زملائي الجراحين الفلسطينيون الذين أعمل معهم، فهم يعيشون هنا، أما أنا على أية حال سأغادر بعد أسبوع أو أسبوعين وأعود إلى بلدي، وينتهي الأمر بالنسبة لي، لكنهم مضطرون للبقاء هنا وتحمل هذا الواقع، ولا أحد يعلم إلى متى سيستمر ذلك، هم من أشعر بالقلق عليهم.

وقد يحدث أن يصل للمستشفى الذي يعملون فيه أقرباء لهم مصابين نتيجة القصف، ونحن بالفعل لدينا العديد من أفراد الطاقم الطبي ممن فقدوا أفرادًا من عائلاتهم، هناك مثلا ممرض عمل معي فقد ابنه البالغ من العمر ثمانية أعوام في غارة جوية عندما كنت هنا في أغسطس الماضي، لقد كان أمرًا مؤلمًا ومُحزن للغاية.

هل تعتقدين أن قصف منزل الدكتورة آلاء النجار وغيره من منازل الكوادر الطبية كان متعمدا؟

لا أعلم ما إذا كان الأطباء أنفسهم هم المستهدفين، ولكنني أعتقد أن المستشفيات يتم إغلاقها بشكل ممنهج، كان لدينا في قطاع غزة 36 مستشفى، ولم يكن سوى أربعة منها قادرة على التعامل مع هذا النوع من الإصابات الجماعية، والآن لم يتبقَ سوى اثنين فقط، ومن المرجح أن تُغلق قريبًا بسبب تقدم القوات الإسرائيلية.

يبدو لي حقًا أنهم أغلقوا المستشفيات بشكل ممنهج، ومن الواضح أنه إذا سقط مستشفى ناصر، فلن يبقى هناك في أي مكان في الجنوب أي مستشفى يمكنه تقديم رعاية متخصصة لحالات الصدمات والإصابات.

كان هناك 36 مستشفى في غزة، والآن يوجد فقط حوالي 20 – بل أعتقد أن العدد أقل من ذلك فعليًا، والمستشفيات المتبقية لا يمكنها رعاية مرضى بهذه الإصابات الخطيرة، فهي مرافق صغيرة كانت تقدم خدمات العيادات الخارجية اليومية للمرضى أو رعاية الأمومة، ولم يُصمَّم أي منها للتعامل مع ما يحدث الآن، لكن جميعها تم تدميرها أو أُغلقت بشكل ممنهج.



في ذات الموضوع هل تعتقدين أن الأطباء الأجانب المتطوعون في غزة معرضون أيضا لخطر الاستهداف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي؟

نعم، لا أعتقد أن لدينا أي حماية هنا، وهذا واضح جدًا، ولا يبدو أنهم مهتمون بمعرفة مكاننا.
عندما جئنا إلى غزة لأول مرة بعد الحرب، اضطررنا إلى تسليم جميع إحداثيات أماكن تواجدنا إلى قوات الدفاع الإسرائيلية، ولم نكن نستطيع التحرك إلا إذا منحونا الضوء الأخضر، أما الآن، فقد توقفوا حتى عن الاكتراث بذلك، وهم لا يهتمون فعلاً بمكان وجودنا، وإذا كنا في مكان يرغبون في قصفه، فسيفعلون ذلك، وقد أوضحوا هذا تمامًا.

أخيرا، ماذا تقولون للحكومة البريطانية والحكومات الغربية الأخرى بشأن ما يحدث في قطاع غزة؟ وحول الوضع الصحي والطبي والإنساني هناك؟

يجب عليهم الضغط لكي يتم فتح المعابر المؤدية لقطاع غزة، حيث يعاني القطاع من أزمة إنسانية، نحن بحاجة إلى إدخال المساعدات إليه، نحتاج إلى تدفق حر للطعام، والمساعدات الطبية، والطواقم الطبية المتطوعة، حتى نتمكن من الاستمرار في رعاية ضحايا هذه الحرب.

مقالات مشابهة

  • قد يساعد على النجاة.. الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولًا في علاج سرطان البروستاتا
  • وزارة الصحة تكشف أعراض التسمم الغذائي.. تعرف عليها
  • طبيبة بريطانية لـعربي21: لم أر أي نشاط عسكري فلسطيني بأي مستشفى في غزة
  • عن متلازمة لا شفاء منها.. متلازمة الإخوان!
  • «الجديد»: طوابير المصارف متلازمة مع عيد الأضحى منذ 20 عاماً
  • الديتوكس: حقيقة فوائده و 10 مخاطر تنذر بالإضرار بالصحة
  • دراسة: التونة تعزز صحة القلب والدماغ وتدعم فقدان الوزن
  • عكس اللي بيتقال.. فوائد مذهلة لـ الشاي أبرزها مكافحة الأورام
  • اتصالات الشيوخ: التوسع في فتح المحافظ الإليكترونية يساعد في بناء الاقتصاد الرقمي
  • دراسة: خسارة الوزن في منتصف العمر تُقلل الأمراض وتُطيل العمر