«برلماني»: عضوية فلسطين بالأمم المتحدة تتصدى لمخططات إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
قال المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، إن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرار بأحقية دولة فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتوصية مجلس الأمن بإعادة النظر بهذه المسألة إيجابيًا، يعد انتصارا مهما في وجه محاولات العدوان الإسرائيلي الغاشم لطمس هوية القضية الفلسطينية وتصفيتها، والذي بصفته يسهم في إيجاد سبيل واضح لإحلال السلام وتكريس حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بتحقيق التساوي في الحقوق والمراكز القانونية لجميع البشر، بعد ما عانى الشعب الشقيق لأكثر من سبعة عقود من الاحتلال الأجنبي.
وأوضح العسال، أن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة تستند في أحقيتها على عدد من الاعتبارات أولها أن دولة فلسطين دولة مكتملة الأركان قانوناً وواقعاً، فهي دولة لها حدود تاريخية اعترف بها قرار الجمعية العامة رقم 181 بتقسيم فلسطين عام 1947، وأرض احتلت من قبل إسرائيل في يونيو من عام1967، وسكان دائمون في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وحكومة، علاوة على أنها دولة معترف بها من قبل 140 دولة عضو بالأمم المتحدة، وانخرطت في عدد كبير من المعاهدات الدولية في الإطار المتعدد الأطراف، وهي خطوة منتظرة منذ عام 1947 للعدول عما له هذا الشعب من ظلم.
ونوه العسال لأهمية صدور هذا القرار التاريخي في هذا التوقيت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي شن حرب إبادة جماعية على الشعب الفلسطيني وتزداد معاناته يوما بعد بعد وانتهاك لحقوقه المشروعة وأبسطها الحق في الحياة والمسكن الآمن، مشددا على أن الوضع الخطير الراهن يستوجب على الجميع التعامل بالمسؤولية المطلوبة للحفاظ على أرواح المدنيين وأولهم الأطفال والنساء، لا سيما مدينة رفح الفلسطينية التي تتعرض لمخاطر إنسانية جمّة، نتيجة السيطرة الإسرائيلية على المعابر ومنع تدفق المساعدات الإنسانية.
صمت المجتمع الدولي على جرائم إسرائيلوحذر عضو مجلس الشيوخ من استمرار صمت المجتمع الدولي الذي يهدد الأمن والسلام الإقليمي و الدولي ويضعه على المحك في ظل استباحة دماء الشعب الفلسطيني، حيث إن العجز الدولي عن إيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فشل غير مبرر، مشيرا إلى أن مصر لن تتوانى في مواصلة جهودها لوقف إطلاق النار كون أن فلسطين قضية القضايا وتعيش في وجدان الشعب المصري وستواصل مساعيها الدؤوبة على كافة المستويات من أجل إنجاح المفاوضات، لاسيما أن تحركاتها تنعكس على قرار الجمعية العامة باتصالاتها التي تنتهي لانتزاع مواقف دولية لصالح غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشيوخ مجلس الشيوخ فلسطين السيسي بالأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
«محامون من أجل فلسطين»: الدعم الأمريكي لحماية إسرائيل مقبرة جديدة لحقوق الإنسان
أكد رئيس تحالف "محامون من أجل فلسطين" بسويسرا ماجد أبو سلامة، أن القرار الأمريكي بفرض عقوبات على 4 من قضاة المحكمة الجنائية الدولية يضع العالم أمام مرحلة جديدة من "مقابر حقوق الإنسان بيد أمريكية"، مثلما تشهده غزة الآن من ممارسات وحرب إبادة تعتبر مقبرة لكل القيم والقوانين الدولية.
وقال رئيس تحالف "محامون من أجل فلسطين" - في مداخلة مع فضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم، الجمعة، "إن الممارسات الأمريكية الإسرائيلية تنتهك حقوق الإنسان بشكل واضح، وتقف الولايات المتحدة وحدها مع إسرائيل لحماية سيادتها وحماية ممارساتها دون وجه حق، حتى من خلال محاولات عرقلة عمل المحكمة الجنائية الدولية للحيلولة دون محاسبة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو".
وأضاف أن تصريحات الاتحاد الأوروبي كانت صريحة فيما يخص العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وتقويض محاسبة إسرائيل في أروقة المحاكم الدولية، مشيرا إلى أن ما تستطيع المحادثات الأمريكية فعله هو داخل الأراضي الأمريكية فقط، لكن ليس لديها الكثير لتقوم به بأوروبا إلا من خلال دول قليلة تتعاون لحماية إسرائيل من المحاسبة.
وأوضح أن هناك ضغطا كبيرا ومقاومة شديدة ووعيا كاملا لحزم المسئولية والحفاظ على استقلالية محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، ورغبة عالمية في محاسبة إسرائيل، إلى جانب الصراع القانوني والسياسي على جميع المستويات من خلال المؤسسات الحقوقية والإغاثية والأمم المتحدة التي تؤيد قانونا محاسبة الولايات المتحدة وإسرائيل.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت - أمس - عقوبات على أربعة قضاة في المحكمة الجنائية الدولية على خلفية قضايا مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل، منها إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية الحرب في غزة.