الجزيرة:
2024-06-11@22:32:28 GMT

زعيم معارض يحث الهنود على مقاومة الديكتاتورية

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

زعيم معارض يحث الهنود على مقاومة الديكتاتورية

دعا معارض رئيسي لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مواطني بلاده إلى مقاومة "الديكتاتورية"، بعد أن أفرجت المحكمة العليا في البلاد عنه مؤقتا من السجن للمشاركة في الانتخابات العامة.

وقال رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كيجريوال في مؤتمر صحفي اليوم السبت بعد يوم من إطلاق سراحه، إن نتيجة الانتخابات ستحدد ما إذا كانت الهند ستظل دولة ديمقراطية، وأضاف "جئت لأناشد 1.

4 مليار شخص لإنقاذ بلدي.. أنقذوا بلدي من هذه الديكتاتورية".

واتهم كيجريوال رئيس الوزراء شخصيًا باستهداف خصومه بتحقيقات جنائية، وقال إن مودي بدأ مودي مهمة خطيرة للغاية تتمثل في زج جميع زعماء المعارضة في السجن.

ودٌعي ما يقرب من مليار هندي للمشاركة في الانتخابات العامة في الفترة من 19 أبريل/نيسان إلى الأول من يونيو/حزيران، وهو ما منح الهند لقب أكبر ديمقراطية في العالم.

ويعتبر العديد من المحللين أن فوز مودي أمر مسلّم به، ويعود ذلك إلى شعبية سياساته القومية الهندوسية. ويشكّل أتباع هذه الديانة الغالبية في البلاد.

وكيجريوال البالغ 55 عاما، هو أحد قادة ائتلاف المعارضة (التحالف الوطني التنموي الهندي الشامل)، مع راهول غاندي زعيم حزب المؤتمر الوطني الهندي، لمنافسة مودي.

ملاحقة واتهامات

وتُتهم حكومة كيجريوال بتلقي رشى في إطار منح تراخيص بيع الكحول لشركات خاصة.

وينفي كيجريوال التهم الموجهة إليه، ووفقا لمؤيديه فإن ملاحقته قضائيا تهدف إلى تهميش معارضي مودي، ووصف أحدهم القضية بأنها "مؤامرة سياسية" دبرها حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الحاكم.

وأعلنت المحكمة العليا أمس الجمعة أن بإمكان كيجريوال مغادرة السجن مؤقتا للمشاركة في حملة الانتخابات الهندية التي تستمر 6 أسابيع، بشرط إعادته إلى السجن بعد اليوم الأخير من التصويت في الأول من يونيو/حزيران.

وجاء إطلاق سراحه مشروطا بموافقته على عدم الإدلاء بتعليق علني على القضية المرفوعة ضده، وعدم التفاعل مع الشهود في القضية وعدم زيارة مكاتب حكومة نيودلهي.

يتوقع العديد من المحللين أن مودي لن يجد صعوبة في الفوز بالانتخابات لشعبية سياساته القومية الهندوسية (شترستوك)

ولدى توليه منصبه للمرة الأولى منذ نحو عقد، كان كيجريوال مدافعا قويا عن مكافحة الفساد، ورفض مرارا التجاوب مع استدعائه لاستجوابه في إطار التحقيق.

وهو واحد من زعماء معارضين يخضعون لتحقيق جنائي، مثل راهول غاندي (53 عامًا)، وهو سليل عائلة تولى العديد من أفرادها رئاسة الوزراء، والذي عُزل لفترة وجيزة من البرلمان العام الماضي بعد إدانته بتهمة التشهير.

كما يتهم كيجريوال  الحكومة بتراجع الممارسات الديمقراطية وينتقد دعمها للغالبية الدينية في الهند على حساب أقليات كبيرة تشعر بالقلق بشأن مستقبلها، بما في ذلك 210 ملايين مسلم.

ويتهم ناشطون في مجال حقوق الإنسان والمعارضة، حكومة مودي باستغلال القضاء لتحقيق أهداف سياسية، ووفقا لمنظمة "فريدوم هاوس" الأميركية غير الحكومية، فإن حزب بهاراتيا جاناتا "يستغل المؤسسات الحكومية بشكل متزايد لمهاجمة المعارضين السياسيين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

كيف سيصبح واقع مسلمي الهند في الولاية الثالثة لحكومة مودي؟

نشرت صحيفة "يني أكيت" التركية مقال رأي للكاتب أحمد فارول تحدث فيه عن المخاوف المتعلقة بوضع المسلمين في الهند، بعد فوز ناريندرا مودي وحزب "بهاراتيا جاناتا" في الانتخابات.

وقال الكاتب، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الهند لديها تاريخ طويل من التعايش السلمي والتكامل الاجتماعي بين الهندوس والمسلمين وغيرهم من الأقليات الأخرى مقابل حاضر مشين بدأ من الاحتلال البريطاني للهند.

ولا يخفى على أحد أن التوتر داخل المجتمع الهندي بين المسلمين والهندوس مدعوم بشكل أو بآخر من قبل الحكومة الهندية وبعض الجهات السياسية التي تستخدم الخطاب العنصري لإثارة الشغب وقمع المسلمين في الهند.

وفي ظل الانتخابات الحالية في الهند، فهناك مخاوف من أن تستمر هذه اللهجة التحريضية ضد المسلمين، ما سيزيد من حدة القمع والظلم الواقع على المسلمين هناك.

وأشار الكاتب إلى أن الهند تفوقت على الصين من حيث عدد السكان، لتصبح الدولة الأكبر من حيث التعداد السكاني في العالم، وذلك وفقًا لأحدث الإحصائيات.

والسبب الرئيسي وراء هذا التغيّر سياسة الصين في تنظيم النسل على مدى سنوات عديدة، مقابل دعم الهند لزيادة عدد السكان. وإذا استمرت الهند في هذه السياسة، قد يتسع الفارق السكاني بين البلدين بشكل كبير في السنوات القادمة.

انتهت الانتخابات البرلمانية في الهند بعد أن استمرت لمدة 6 أسابيع على مدار 7 مراحل. وقد شهدت الانتخابات مشاركة 642 مليون ناخب، وذلك رغم انخفاض نسبة المشاركة بنسبة 1 ٪ مقارنة بالانتخابات السابقة. وقد توفي 33 موظفًا من اللجان الانتخابية بسبب ضربات الشمس وارتفاع درجات الحرارة في الأيام الأخيرة.

وذكر الكاتب أن هذه الانتخابات البرلمانية فاز فيها حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي بزعامة ناريندرا مودي، الذي يقود التحالف الديمقراطي الوطني.


وقد حصل التحالف على 272 مقعدًا في البرلمان المؤلّف من 543 عضوًا، وهو الحد الأدنى المطلوب لتشكيل الحكومة. ولكن نظرًا لأن هذا العدد يعد هامشيًا، فقد يحتاج التحالف إلى دعم أعضاء من خارج التحالف لضمان استقرار الحكومة.

وأشار الكاتب إلى انخفاض الدعم الذي حصل عليه ناريندرا مودي وحزبه الهندوسي المتطرف بهاراتيا جاناتا والتحالف الذي يقوده مقارنة بالانتخابات السابقة، رغم فوزهم للمرة الثالثة في الانتخابات.

وعبّر الكاتب عن استيائه وقلقه من أن مثل هذه الأيديولوجيا المتطرفة والعنصرية، التي دعمت الصهاينة في مذابحهم ضد الفلسطينيين اقتصاديًا ودبلوماسيًا وعسكريًا، لا تزال قادرة على الفوز في بلد كان يعتبر أكبر ديمقراطية في العالم.

 ويعد فوز مودي وحزبه وصمة عار على الإنسانية. وبدلاً من الفرح بانخفاض نسبة الأصوات التي حصل عليها مودي، يجب التفكير بجدية في الأسباب التي تجعل شخصًا بمثل هذه السياسات لا يزال قادرًا على الفوز في الانتخابات.

وتطرق الكاتب إلى الأسباب التي أدت إلى فوز ناريندرا مودي بالانتخابات للمرة الثالثة في الهند، ومن بينها الخطاب العنصري والمعادي للإسلام الذي اعتمده مودي لجلب الدعم. وهذا النوع من الخطابات والسياسات جعلته يحظى بدعم من الطبقات العليا في المجتمع الهندي، خاصةً تلك التي تشعر بالقلق من اهتمام الطبقات الأقل حظاً بالدين الإسلامي.

وأشار الكاتب إلى أن هذه الطبقات الأقل حظاً غالبًا ما تشكل القوة العاملة في قطاع الخدمات، بينما تسيطر الطبقات العليا على وسائل الإعلام والاقتصاد وهي تشعر بالقلق من تزايد الاهتمام بالإسلام والمسيحية.

 لهذا السبب، زاد دعم السياسات العنصرية والهندوسية المتطرفة في الفترة الأخيرة، مما ساعد مودي على الصعود إلى السلطة. وقد نجح مودي في جذب دعم كافٍ للفوز بالانتخابات مرة أخرى، على الرغم من أن الدعم قد انخفض نسبيًا في هذه الانتخابات مقارنة بالانتخابات السابقة.

وحذّر الكاتب من مخاطر استمرار السيطرة السياسية لناريندرا مودي على الهند بالنسبة للمسلمين. فقد اتخذ مودي في فترة حكمه السابقة تدابير قانونية لتهجير جزء من المسلمين، وهذا يشكل خطرًا جديًا على المسلمين في البلاد.

ومن المحتمل تشديد سياسات التهجير خلال فترة حكم مودي الحالية، وتصاعد الهجمات والتشهير ضد المسلمين وكذلك التحريض على الكراهية ضدهم، وزيادة الاعتداءات التي قد يتعرض لها المجتمع الإسلامي من جانب الفئات التي تروج للتطرف الهندوسي.

ويشكل المتطرفون الهندوس قوة متمردة تقاتل من أجل قضيتهم ضد المسلمين والإسلام في الهند.

وفي الختام، عبّر الكاتب عن قلقه من سياسات الحكومة الحالية في الهند تجاه المسلمين، ومن تصاعد التوترات الدينية والعنصرية التي يمكن أن تنشأ عنها.

مقالات مشابهة

  • خلافات الصين وباكستان الحدودية على رأس أولويات حكومة مودي الجديدة بالهند
  • مودي يكشف عن حكومته الائتلافية
  • ولاية مودي الثالثة.. هل هناك بصيص أمل؟
  • رئيس وزراء الهند يعرب عن شكره وامتنانه لقادة العالم لتهنئته بالفوز بولاية ثالثة
  • وفد نيبالي يغادر إلى الهند لحضور حفل أداء اليمين الدستوري لرئيس الوزراء
  • الهند.. 9 قتلى و23 إصابة بهجوم مسلح على حافلة هندوسية في كشمير قبيل أداء مودي اليمين الدستورية
  • مقال بواشنطن بوست: مودي ونهاية أسطورة الرجل القوي
  • ناريندرا مودي يؤدي اليمين الدستورية رئيساً لوزراء الهند لولاية ثالثة
  • كيف سيصبح واقع مسلمي الهند في الولاية الثالثة لحكومة مودي؟
  • حزب المؤتمر الهندي يرشح راهول غاندي زعيما للمعارضة