مرشحان يتنازعان الفوز بالرئاسة.. بوادر أزمة سياسية في تشاد
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أعلنت لجنة الانتخابات في تشاد فوز الرئيس المؤقت محمد إدريس ديبي بالانتخابات الرئاسية التي جرت يوم السادس من أيار/ مايو الجاري بنسبة 61 بالمائة من أصوات الناخبين، فيما أعلن منافسه الرئيسي سوكسيه ماسر، فوزه وحذر من التلاعب بنتائج الانتخابات وذلك بعد حملة انتخابية مشحونة.
ووفق النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات؛ فاز محمد إدريس ديبي بنسبة 61.
انتشار عسكري في العاصمة
ومع صدور النتائج، التي سيصادق عليها لاحقا المجلس الدستوري لتصبح رسمية، انتشرت مركبات مدرعة تابعة للحرس الرئاسي على طرق رئيسية في العاصمة التشادية.
وجاء انتشار الحرس الرئاسي عقب دعوة المترشح الذي حل ثانيا وفق النتائج الأولية، سوكسيه ماسرا، أنصاره للاحتجاج رفضا للنتائج.
وفيما بدا واضحا أنه تنازع على الفوز، أعلن الجنرال محمد إدريس ديبي الذي يحكم البلاد على رأس مجلس عسكري انتقالي، أنه الآن "الرئيس المنتخب لكل التشاديين"، متعهدا بـ"الوفاء بالتزاماته" الانتخابية التي وعد الناخبين بتحقيقها.
فيما استبق ماسرا الذي تولى رئاسة الوزراء قبل أشهر، إعلان النتائج وأعلن عن "نصر بين لا تشوبه شائبة"، متوقعا في نفس الوقت أن "يسرق النصر من الشعب"، ودعا إلى "الاحتجاج السلمي لإثبات النصر".
قتلى في احتفالات ديبي
وفور إعلان لجنة الانتخابات فوز ديبي، أطلق جنود تشاديون النار في الهواء احتفالا بفوزه، فيما تحدثت تقارير صحفية عن مقتل وإصابة ثلاثة أشخاص إثر رصاص طائش.
واحتفى أنصار ديبي قرب القصر الرئاسي بفوزه، حيث "غنوا وأطلقوا أبواق السيارات" وسط حالة من الاحتقان والتوتر بين أنصار المرشحين.
ويرأس الجنرال محمد ديبي تشاد منذ نيسان/ أبريل 2021، بعد مقتل والده إدريس ديبي إتنو الذي حكم البلاد لثلاثة عقود.
مخاطر الانزلاق نحو العنف
ويرى متابعون للشأن الأفريقي أن حالة الاحتقان ومستوى الشحن الذي حصل خلال الحملة الانتخابية ينذر بانزلاق البلاد إلى أعمال عنف، قد تكون لها انعكاسات خطيرة على هذا البلد الأفريقي غير المستقر والذي يعرف انتشارا واسعا للسلاح.
ويتفق مراقبون على أنه في حال تمسك سوكسيه ماسرا، بموقفه الرافض للاعتراف بالنتائج التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات، فإن ذلك سيكون بداية لأزمة معقدة في هذا البلد، خصوصا أن لديه القدرة على تأجيج الشارع.
ويرى الصحفي المتابع للشأن الأفريقي، أحمد ولد محمد، أن تشاد دخلت بالفعل في أزمة سياسية، مضيفا أن هناك مخاطر حقيقية لانزلاق هذا البلد نحو العنف.
ولفت في تصريح لـ"عربي21" إلى أن تشاد توجد في محيط إقليمي مضطرب وينتشر فيها السلاح بشكل كبير ما يعني أنها معرضة للانزلاق نحو العنف إذا لم يتم احتواء الأزمة السياسية الحالية.
فرص الاحتواء
ورغم حالة التوتر الحاصلة والمخاوف المتزايدة من العنف، إلا أن متابعين يرون أن ثمة فرصا لاحتواء الوضع الحالي ومنع البلاد من الانزلاق لصراع داخلي.
وأوضح ولد محمد، أنه في حال حصلت مبادرات تهدئة يتم بموجبها تقاسم السلطة مثلا، واستكمال المصالحة الوطنية فإن ذلك قد يجنب البلاد مخاطر أزمة سياسية قد تتحول لعنف مسلح.
معلومات عن تشاد
هي دولة أفريقية غير ساحلية نصفها الشمالي صحراوي، استقلت عن فرنسا عام 1960 وتحدها من الشمال ليبيا، ومن الشرق السودان، ومن الجنوب أفريقيا الوسطى، ومن الجنوب الغربي الكاميرون، ومن الغرب نيجيريا والنيجر.
تبلغ مساحتها 1.284 مليون كيلومتر مربع، فيما يبلغ عدد سكانها نحو 17.7 مليون نسمة، وفق أرقام عام 2023 المستمدة من قاعدة بيانات البنك الدولي.
شهدت تشاد سنوات طويلة من النزاعات الداخلية وعدم الاستقرار السياسي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الانتخابات تشاد تنازع محمد ديبي الانتخابات تشاد تنازع محمد ديبي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لجنة الانتخابات إدریس دیبی
إقرأ أيضاً:
بعد قرار إيداعه في دار رعاية.. محمد رمضان ينهي أزمة نجله بجلسة صلح
أُسدل الستار على أزمة اعتداء نجل الفنان محمد رمضان على زميله داخل أحد الأندية الخاصة في مصر، وهي الواقعة التي وصلت إلى أروقة القضاء وانتهت بصدور قرار من محكمة الطفل بإيداع نجل رمضان إحدى دور الرعاية الاجتماعية كتدبير احترازي مؤقت.
وأعلن محمد رمضان انتهاء الخلاف مع أسرة الطفل عمر، بعد الجدل الكبير الذي أثير حول الواقعة، حيث نشر عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً من جلسة صلح جمعته بعائلة الطفل.
وعلق رمضان على الصور كاتباً: “كل اللي فات إشاعات.. علي وعمر إخوات.. تم الصلح في أجواء عائلية، والحمد لله كسبت أخ وأخت، محمد سالم ورولا.. ربنا يديم المحبة والأخوة دائماً أبداً ويحفظ لكم عمر ويحفظ لي علي وأخواته”.
وكانت الأزمة قد بدأت في سبتمبر (أيلول) 2024، عندما تقدمت والدة الطفل عمر البالغ من العمر 11 عاماً ببلاغ رسمي ضد نجل محمد رمضان، اتهمته فيه بالاعتداء بالضرب على نجلها داخل نادي “نيو جيزة”، ما أسفر عن إصابات وكدمات واضحة في وجهه وجسده.
وذكرت الأم في أقوالها أمام النيابة أنها تلقت اتصالًا يفيد بوقوع الحادث، فتوجهت فوراً إلى النادي، لكنها فوجئت بمغادرة نجل الفنان برفقة عدد من المرافقين قبل وصولها، ما دفعها إلى تحرير محضر رسمي بالواقعة.
وخلال التحقيقات، استمعت النيابة إلى أقوال الطفل المجني عليه ووالدته، وطلبت تقريراً طبياً لتوثيق الإصابات.
في المقابل، قدّم محامي محمد رمضان رواية دفاعية، أكد فيها أن ما جرى لا يتعدى كونه شجاراً بسيطاً بين طفلين، ولا يستدعي التصعيد القانوني، إلا أن النيابة رأت وجود اعتداء يستوجب التحقيق والمحاكمة.
وفي جلسة عُقدت خلال شهر مايو (أيار) الماضي، أصدرت محكمة جنح الطفل قرارها بإيداع نجل الفنان في إحدى دور الرعاية الاجتماعية، باعتباره تدبيراً مؤقتاً ضمن الإجراءات القانونية المعتمدة في قضايا الأحداث، مع التأكيد على أن الحكم قابل للاستئناف.