البلاد _ بروكسل

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في كلمة ألقاها أمس (الثلاثاء) أمام البرلمان الأوروبي، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد إيران قد دفع بالصراع في الشرق الأوسط إلى مستوى ينذر بتداعيات خطيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقال: “إن توسع إسرائيل في هجماتها ليشمل الأراضي الإيرانية يفتح الباب على معركة لا يمكن التنبؤ بحدودها”، محذراً من أنها “تشكل تهديداً للناس في كل مكان”.


وأضاف ملك الأردن أن استمرار هذه العمليات العسكرية في ظل التوتر المتفاقم ينذر بخروج الأمور عن السيطرة، داعياً إلى ضرورة وضع حد للصراع الدائر، الذي تتسع رقعته بوتيرة غير مسبوقة. وتابع: “وسط هذه التطورات، لا أحد يعلم إلى أين ستمتد هذه المعركة”، مشدداً على أهمية التوصل إلى حل شامل ينهي العنف ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.
وفي السياق ذاته، جاء موقف جماعي من وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية، حيث أعربوا عن إدانتهم الشديدة للهجمات الإسرائيلية على إيران، ورفضهم القاطع لأي أعمال تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وخرقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد البيان أهمية احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، والالتزام بمبادئ حسن الجوار، والدعوة إلى تسوية النزاعات بالوسائل السلمية. كما أبدى الوزراء قلقهم البالغ إزاء التصعيد الخطير، محذرين من تداعيات جسيمة قد تطال أمن واستقرار الشرق الأوسط بأكمله.
ودعا البيان إلى وقف فوري للأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران، مشددًا على ضرورة خفض التوتر والتوجه نحو وقف شامل لإطلاق النار. كما أكد الوزراء على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وسائر أسلحة الدمار الشامل، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، ودعوا جميع دول المنطقة إلى الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية دون انتقائية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تقارير تشير إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة قد أعاقت برنامج إيران النووي لبضعة أشهر، في حين لا تزال المخاوف تتصاعد من توسع رقعة النزاع وتأثيراته المتسارعة على الاستقرار الإقليمي والدولي.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

محللة سياسية: موقف فرنسا من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني مميز وأسبق من دول أخرى

قالت الكاتبة والمحللة السياسية هند الضاوي، إنّ موقف فرنسا من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني هو موقف مميز وأسبق من دول أخرى، مشيرة إلى أن هذا الاعتراف قد يكون مدفوعًا بمصالح استراتيجية تسعى فرنسا من خلالها لإعادة بناء نفوذها في منطقة الشرق الأوسط بعد تراجعها في أفريقيا.

فرنسا و14 دولة غربية أخرى تدعو للاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وكندا تدرس الأمرسفير مصر في فرنسا: انتهاء الاستعدادات للتصويت بانتخابات الشيوخ الحصول على ضمانات

وأضافت الضاوي في مداخلة هاتفية مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن هذا الظرف الدولي يمثل فرصة مهمة للاستثمار من أجل الحصول على ضمانات وموافقات لإقامة الدولة الفلسطينية.


وتابعت ، أن على بقية الدول أن تدرك أن الشعوب الغربية، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت مقلوبة رأسًا على عقب بسبب ما تعانيه غزة من إبادة ومجاعة مفروضة بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي.


وأشارت إلى أن هذا الواقع وضع الحكومات الغربية تحت ضغط شعبي كبير، ما اضطرها إلى التجاوب مع الجهود العربية وعلى رأسها مصر في المطالبة بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني، ولو على المستوى النظري المبدئي، وذلك لامتصاص غضب الشارع.


وأكدت، أنّ هذا الاعتراف النظري لا يعني تحقيق دولة فلسطينية حقيقية بالضرورة، نظراً لوجود شروط قد تكون تعجيزية، مثل ضرورة نزع سلاح حماس، وهو أمر يتطلب إيجاد حلول سياسية معقدة، مؤكدة أن الأولوية هي ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وتحييد حماس من المشهد بعد تحقيق هذه الحقوق.


 

طباعة شارك فرنسا الشرق الأوسط منطقة الشرق الأوسط الاحتلال سياسات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • ويتكوف: حماس منفتحة على التخلي عن سلاحها.. ونتنياهو ملزم بإنهاء الحرب
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيرته الكندية الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط
  • عبد المنعم سعيد: حل الدولتين يجعل إسرائيل سنغافورة في الشرق الأوسط
  • «خبير استراتيجي» يكشف خطة نتنياهو لتغيير الشرق الأوسط
  • بيان صادر عن طيران الشرق الأوسط.. هذا ما جاء فيه
  • دولة فلسطين مفتاح الشرق الأوسط الجديد
  • فورين أفيرز: كيف يفسد نتنياهو فرصة ترامب للسلام؟
  • الشرق الأوسط فوق رقعة النار.. هل تقترب الحرب الكبرى؟
  • الأقليات في الشرق الأوسط بين الاعتراف والإنكار
  • محللة سياسية: موقف فرنسا من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني مميز وأسبق من دول أخرى