ملك الأردن: هجمات إسرائيل على إيران تهدد العالم
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
البلاد _ بروكسل
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في كلمة ألقاها أمس (الثلاثاء) أمام البرلمان الأوروبي، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد إيران قد دفع بالصراع في الشرق الأوسط إلى مستوى ينذر بتداعيات خطيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقال: “إن توسع إسرائيل في هجماتها ليشمل الأراضي الإيرانية يفتح الباب على معركة لا يمكن التنبؤ بحدودها”، محذراً من أنها “تشكل تهديداً للناس في كل مكان”.
وأضاف ملك الأردن أن استمرار هذه العمليات العسكرية في ظل التوتر المتفاقم ينذر بخروج الأمور عن السيطرة، داعياً إلى ضرورة وضع حد للصراع الدائر، الذي تتسع رقعته بوتيرة غير مسبوقة. وتابع: “وسط هذه التطورات، لا أحد يعلم إلى أين ستمتد هذه المعركة”، مشدداً على أهمية التوصل إلى حل شامل ينهي العنف ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.
وفي السياق ذاته، جاء موقف جماعي من وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية، حيث أعربوا عن إدانتهم الشديدة للهجمات الإسرائيلية على إيران، ورفضهم القاطع لأي أعمال تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وخرقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد البيان أهمية احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، والالتزام بمبادئ حسن الجوار، والدعوة إلى تسوية النزاعات بالوسائل السلمية. كما أبدى الوزراء قلقهم البالغ إزاء التصعيد الخطير، محذرين من تداعيات جسيمة قد تطال أمن واستقرار الشرق الأوسط بأكمله.
ودعا البيان إلى وقف فوري للأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران، مشددًا على ضرورة خفض التوتر والتوجه نحو وقف شامل لإطلاق النار. كما أكد الوزراء على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وسائر أسلحة الدمار الشامل، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، ودعوا جميع دول المنطقة إلى الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية دون انتقائية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تقارير تشير إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة قد أعاقت برنامج إيران النووي لبضعة أشهر، في حين لا تزال المخاوف تتصاعد من توسع رقعة النزاع وتأثيراته المتسارعة على الاستقرار الإقليمي والدولي.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي يدين الهجمات الإسرائيلية
صراحة نيوز-أدان البيان الختامي للاجتماع الوزاري المشترك الـ29 بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، الذي استضافته الكويت يوم الاثنين، الهجمات الإسرائيلية على قطر، مؤكدًا دعم سيادة الدولة ووحدة أراضيها.
وأكد البيان التمسك بحل الدولتين على حدود 4 يونيو 1967، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مرحبًا بمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة وإعادة الإعمار ضمن إطار دولي منسق.
وأشاد البيان بجهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة، مرحبًا بإعلان نيويورك ودعوة الأمم المتحدة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية.
مؤكدًا دعمه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وجهود التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين.
ودعا البيان إسرائيل إلى الإفراج عن عائدات السلطة الفلسطينية، مشيدًا بالدعم الأوروبي الخليجي لميزانيتها،.
ومؤكدًا على الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها، ودور المملكة الأردنية ولجنة القدس برئاسة ملك المغرب محمد السادس.
وفيما يخص إيران، شدد البيان على ضرورة استمرار الحوار الدبلوماسي واستئناف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، داعيًا طهران إلى إنهاء احتلال جزر الإمارات الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) وتسوية النزاع عبر المفاوضات أو محكمة العدل الدولية.
كما أعرب المجتمعون عن دعمهم لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية برعاية الأمم المتحدة، ودعوا الحوثيين إلى وقف الهجمات في البحر الأحمر وضمان حرية الملاحة والإفراج عن العاملين الإنسانيين.
وفي الشأن السوري، أكد البيان على احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، ورفض التدخل الأجنبي، ودعم خارطة الطريق في السويداء، وعدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، ودعم القرار 2782 لعام 2025.
وعلى صعيد لبنان، شدد البيان على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 1701، ودعم الجيش اللبناني ودور بعثة اليونيفيل في تعزيز الاستقرار.
واختتم البيان بالتأكيد على استمرار التشاور والتنسيق، وعقد الاجتماع الوزاري الـ30 في بروكسل 2026، معربًا عن تقديره لدولة الكويت على استضافتها الناجحة للاجتماعات الوزارية الخليجية الأوروبية.