حفظ التاريخ تهديد مريومة للشعب السوداني قبيل حربها الحالية ضده. عندما قالت بالحروف الواحد: (إما الإطاري. أو هناك خيارات). وعندما رفض الشعب الإطاري عاقبته بالحرب. وها هي تعود لتنذره بالخيار الثاني. حيث نقلت صحيفة السوداني عنها: (المبعوث الأمريكي أفادنا بأنهم سيستخدمون كل قدراتهم بالترغيب والترهيب على الطرفين لحل الأزمة السودانية قبل نهاية يونيو).

أتدرون ما الخيار الثاني؟. إنه البند السابع وعودتها على ظهر دبابة الغرب. ولها في الهالك المغضوب عليه من الشعب العراقي (أحمد الجلبي) أسوة حسنة. لا يا بنت الإمام ما كان أبوك امرؤ سوء ولم تكن أمك بغيا. علام هذا الحقد على هذا الشعب؟. ألم ترتو نفسك المتعطشة للدماء من دم الشعب الصابر حتى الآن؟. ألم يحاسبك ضميرك الذي مات منذ زمن وأنت تسمعين صرخات المغتصبات من حرائر الوطن من جناحك العسكري؟. ألم يشف غليلك تهجير الشعب من دياره؟. أيها المغرورة أعلمي بأن الشعب قد تجاوزك تماما. ولمثل تلك التصرخات المضحكة والتهديدات الرعناء لم تزيده إلا صبرا وثباتا. وها هو يعلنها في رابعة النار (الممطورة ما بتابا الرش). وخلاصة الأمر رسالتنا للمهزوزة كفاية تعري. فثوب الوطنية أفضل وإن كان باليا من غطاء السفارات.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٤/٥/١٢

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مخاوف في مصر والأردن من مشروع خفي تعمل عليه إسرائيل بعد حربها ضد إيران

تسود مخاوف في كل من مصر والأردن من سيطرة إسرائيلية غير مسبوقة على المنطقة، مدفوعة بحالة من النشوة الإسرائيلية بعد الحرب على لإيران ومزاعم تدمير البرنامج النووي.

وقالت صحيفة "هآرتس"، إن وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وإيران استقبل بارتياح في مصر وفي الأردن، خشية أن تؤدي حرب طويلة إلى حالة من الاستنزاف، سيرافقها ركود اقتصادي وأزمة طاقة في المنطقة.

ولكن هذا الارتياح رافقه قلق متزايد من تغيير ميزان القوة الإقليمي لصالح "إسرائيل"، ومن السياسة التي يتوقع أن تنتهجها الحكومة الاسرائيلية في أعقاب الحرب.

وحسب التنبؤ السائد في مصر وفي الأردن، فإن الإنجازات العسكرية لـ"إسرائيل" يمكن أن تمنحها الشعور بـ "الانتصار المبالغ فيه"، وتشجع قيادتها على تبني مقاربة استقوائية تشمل فرض "نظام إقليمي جديد" بدعم الادارة الامريكية، التي تعتبر منحازة لها. 

ويمكن للظروف الحالية أن تحث "إسرائيل" على تصعيد سياستها العنيفة في قطاع غزة وفي سوريا، وحتى محاولة إسقاط النظام في إيران، إلى جانب النشاطات التي تقوض النظام الاقليمي، فإن الخوف الرئيسي الملموس هو استغلال زخم الحرب من أجل الدفع قدما بخطوات أحادية الجانب في الساحة الفلسطينية، مثل ضم مناطق ونقل السكان إلى دول جارة وتدمير الوضع الراهن في القدس. 


وقالت الصحيفة، إن هذه الخطوات تعتبر في مصر والأردن خطر على الاستقرار الداخلي فيهما، وتهديد بتصفية القضية الفلسطينية على حسابهما، باعتبار ذلك مناقض لمواقفها المبدئية التي تطالب بإيجاد مسار لتسوية النزاع بين "إسرائيل" والفلسطينيين وفق حل الدولتين.

وفي مقابل تهديد "إسرائيل" المتزايد تظهر في مصر وفي الأردن نداءات لسياسة عربية منسقة، تخلق وزن مضاد أمام "إسرائيل"، وتستغل تأثير دول الخليج في واشنطن والعواصم الأوروبية. 

وذكرت الصحيفة أن التخوفات التي تسمع بعد انتهاء الحرب في القاهرة وفي عمان تظهر المعضلة التي تقف أمام "إسرائيل"، فمن جهة، إضعاف إيران و"المحور الراديكالي" يعطي إسرائيل فرصة حقيقية لزيادة الضغط على حماس من أجل التوصل الى اتفاق على إنهاء الحرب وتحرير "المخطوفين"، وتجنيد الدول العربية المعتدلة للمساعدة في استقرار وإعادة إعمار قطاع غزة، وتوسيع دائرة التطبيع الاقليمية. ومن جهة أخرى، تجنيد شركاء عرب في هذه الخطوات سيجبر "إسرائيل" على الاعتراف بموقفهم وإعطاءه الأهمية.

 وختمت "هآرتس" بالقول، إن  فتح "محور سلام وازدهار مع شعوب المنطقة" لا يكمن فقط في استعراض القوة العسكرية أو فرض الاملاءات، بل بالذات في الامتناع عن السياسة التي يتوقع أن تعتبر في الدول الجارة سياسة متغطرسة أو استقواء. 

مقالات مشابهة

  • أهداف موافقة مجلس النواب على تعديل الاتفاق الإطاري للتحالف الدولي للطاقة الشمسية
  • 50مسيرة جماهيرية في الجوف إسنادا للشعب الفلسطيني واستنفارا ضد العدو
  • «المشروع x» يحتفظ بالمركز الثاني بإيرادات الأفلام بهذا الرقم
  • أحمد زهران يكتب: لا تهدموا حوائط الأمل على ساكنيها
  • تهديد بالانسحاب يهز دوري القسم الثاني: أندية المنيا ترفض ضم أندية الجيزة لمجموعة الصعيد
  • الرئيس الشرع: أيها الشعب السوري إن حكاية الشام تستمر بكم فيحكي التاريخ أن عصر أفولكم قد ولى وأن زمان نهضتكم قد حان، ودماءكم لم تذهب سدى، عذاباتكم لاقت آذاناً مصغية، وأن هجرتكم قد انقطعت وسجونكم قد حُلت وأن الصبر أورثكم النصر
  • لقطات من داخل قصر الشعب بدمشق قبيل انطلاق فعاليات حفل إطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية.
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني غداً جهاداً في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني
  • «أحمد وأحمد» يضع «المشروع X» في المركز الثاني بعد الصدارة في إيرادات الأفلام بهذا الرقم
  • مخاوف في مصر والأردن من مشروع خفي تعمل عليه إسرائيل بعد حربها ضد إيران