بعد التحذير من مسكن شهير في الأسواق.. كيف تكتشف الدواء المغشوش؟
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
مع استخدام الملايين للمسكنات بشكل كبير، من أجل التغلب على الآلام، جاء تحذير رسمي صادم من هيئة الدواء، بشأن بعض الأدوية المغشوشة في الأسواق، أشهرها مسكن للألم وخافض حرارة «بارامول»، إذ حصلت «الوطن» على نسخة من التقرير الذي أفاد بسحب Paramol ped supp، في ظل عدم مطابقته التشغيلة الموضحة من قبل معامل هيئة الدواء، ليتقرر سحبه من الصيدليات.
وعلى الرغم من أن اكتشاف الأدوية المزيفة أمرا ليس سهلا، إلا أن هناك بعض المؤشرات قد تكشف الدواء المغشوش، ويجب التأكد منها قبل تناول أي دواء، بحسب «National library of medicine».
كيف تكتشف الدواء المغشوش؟أخطاء إملائية:
الأخطاء الإملائية في اسم المنتج أو الشركة المصنعة أو المكونات الرئيسية الموجودة على ملصقات زجاجات الأدوية أو العبوات الأخرى، من أكبر الأخطاء وأكثرها وضوحًا.
مظهر الدواء:
يمكن أن يتغير حجم الدواء وشكله، وأي اختلافات مفاجئة بين العبوات يجب أن تلاحظها، اتصل بطبيبك أو الصيدلية، للتأكد من أي تغييرات.
جودة الدواء:
سيكون للحبوب الشرعية دائمًا مظهر المصنع، وإذا كانت أقراصك متشققة، أو بها طبقة فقاعية أو متفتتة، يجب أن تنتبه، يجب أيضًا اعتبار الحبوب المتعفنة التي تحتوي على مسحوق أو بلورات زائدة مغشوشة.
التعبئة والتغليف:
يجب أن تكون الأدوية التي تأتي في عبوة الشركة المصنعة الأصلية مختومة، إذا كانت مفتوحة، أو يبدو أنه تم العبث به، أو لا تبدو بالشكل الصحيح، فمن المهم مراجعة الصيدلي.
توفير الأدوية الآمنة أمرًا أساسيًا للصحة العامة، ما يجعل انتشار الأدوية المغشوشة يمثل تهديدا على الصحة بشكل كبير، وهو الذي يجعل هيئة الدواء تفتش بشكل مستمر، من أجل ضمان جودة الدواء وأمانها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدواء أدوية مغشوشة مسكن هیئة الدواء
إقرأ أيضاً:
سياحة الخبز.. هكذا تكتشف ثقافات العالم من قلب الأفران
في الـ25 من يناير/كانون الثاني من هذا العام، توجت اليابان ببطولة العالم، في حدث عالمي لا يتعلق بالرياضة أو التكنولوجيا، بل بفنون المخبوزات، توجت اليابان ببطولة العالم في صناعة الحلويات، التي تقام كل عامين في مدينة ليون الفرنسية منذ عام 1989.
هذا الحدث، الذي قد لا يعرفه الكثيرون، يعد من أبرز الفعاليات لعشاق فنون الخبز والحلويات حول العالم. ومع فعاليات أخرى مثل بطولة البيتزا الأوروبية، يتضح كيف أصبحت المخبوزات عنصرا أساسيا في السياحة الغذائية الحديثة، حيث لم تعد المخابز أماكن لتلبية الحاجات الغذائية فقط، بل وجهات سياحية وثقافية متكاملة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شعوبlist 2 of 2مُنع عنهم الطعام قبل قرون.. ماذا يأكل الكرادلة أيام انتخاب البابا؟end of listوقد ظهرت "سياحة المخابز" كاتجاه متصاعد يتيح للزوار استكشاف التقاليد المحلية من خلال الخبز، والمشاركة في ورش العمل، والجولات داخل المخابز، وحتى زيارة المتاحف المتخصصة في تاريخ صناعة الخبز.
الخبز على الخريطة السياحيةلم تعد زيارة المدن تقتصر على المعالم الأثرية والطبيعية، بل أصبح الخبز بوابة لاكتشاف الثقافة المحلية، مما أدى إلى ازدهار "سياحة المخابز" كاتجاه عالمي جديد. ففي زمن تتزايد فيه الرغبة في التجارب الأصيلة، باتت المخابز وجهات سياحية حقيقية، تتيح للزوار فرصة تذوق النكهات المحلية، تقدم العديد من المخابز اليوم جولات إرشادية تسمح للزائرين بالتعرف على مراحل صناعة الخبز، بداية من خلط العجين واختيار المكونات، وصولا إلى الخبز في الأفران التقليدية.
إعلانهذه التجارب لا تقتصر على المشاهدة فقط، بل تشمل ورش عمل تفاعلية تتيح للزوار تعلم تقنيات العجن والتخمير والتشكيل بأنفسهم، مما يمنحهم إحساسا حقيقيا بتراث هذا الفن العريق.
تعتمد هذه السياحة على دمج التجربة الحسية بالثقافية، حيث يختبر الزائر طعم المكان وتاريخه في آن واحد. المخابز لا تقدم الخبز فحسب، بل تسرد حكايات عبر وصفات موروثة وتقنيات تقليدية. من الكرواسون الفرنسي، إلى البقلاوة التركية، وخبز الجاودار الألماني، والبيتزا النابوليتان، حيث يمثل تنوع الخبز حول العالم نافذة لفهم الشعوب.
كما أن ارتفاع الاهتمام بالمنتجات المحلية أسهم في تعزيز هذا التوجه، إذ أشار تقرير لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية أن 65% من السياح باتوا يبحثون عن تجارب طعام تعكس هوية المكان. مما يعزز مكانة المخابز كوجهات سياحية ذات طابع إنساني وتاريخي يعبر عن جوهر المجتمعات التي تنتمي إليها.
View this post on InstagramA post shared by Cedric Grolet (@cedricgrolet)
أشهر الوجهات العالمية لسياحة المخابزمع تزايد الاهتمام بسياحة الطعام، برزت مدن عديدة حول العالم كوجهات متميزة لعشاق المخبوزات والحلويات، حيث تمتزج الخبرة الحسية بالتقاليد والثقافة.
باريس.. عاصمة الخبز العالميتحتضن باريس مئات المخابز التقليدية والحديثة، وتعد من أبرز الوجهات لعشاق الخبز. تشتهر بالباغيت الفرنسي الشهير والكرواسون الذهبي الذي يعد رمزا للفطور الباريسي. تستقبل باريس أكثر من مليون سائح سنويا لتجربة مخابزها الحرفية.
نابولي.. موطن البيتزا التقليديةتعرف نابولي بعجينتها المميزة والبيتزا المصنوعة في أفران الطوب الحارة، وهي مدرجة ضمن التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. تقدم مخابز المدينة تجارب تفاعلية تُظهر مراحل إعداد العجينة والصلصة التقليدية.
برلين.. خبز الجاودار وتقاليد راسخةتشتهر برلين بخبز الجاودار (Roggenbrot) الداكن، المعروف بنكهته العميقة وقوامه الكثيف. وتحتفل المدينة سنويًا بمهرجان الخبز، الذي يسلّط الضوء على ثراء وتنوع المخبوزات الألمانية، من الخبز الحامض إلى أنواع الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، في مزيج يعبّر عن تقاليد عريقة لا تزال حية حتى اليوم.
إعلان لندن.. تنوع ثقافي في رغيفلندن مدينة تعكس تنوع الثقافات العالمية، وينعكس ذلك بوضوح في مخابزها. من خبز الصودا الأيرلندي إلى الكعكة الإنجليزية التقليدية، مرورًا بالمخبوزات الأسكتلندية، تقدم المدينة تجربة غنية بالنكهات تعكس خلفيات سكانها المتعددة وحيويتها المستمرة.
إسطنبول.. ملتقى الشرق والغرب على مائدة الخبزفي إسطنبول، تتداخل النكهات الشرقية والغربية في تجربة مخبوزات فريدة. تقدم مخابز المدينة تشكيلة واسعة من المنتجات التقليدية مثل البوريك المحشو بالجبن، والقطايف أو الحلويات المصنوعة من عجينة الفيلو والمغطاة بالعسل أو القطر والمكسرات، خصوصًا الفستق الحلبي. هذا التنوع يمنح زوار المدينة فرصة لاكتشاف نكهات تجمع بين الموروث العثماني والتأثيرات الحديثة.
سياحة المخابز.. اهتمام عالمي متزايدمع نمو ذلك النوع من السياحة أصبحت المخابز ومتاحف الخبز وجهات سياحية بارزة تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم. من بين أبرز المعالم، نجد متحف الخبز في أولم بألمانيا الذي يوثق تاريخ الخبز منذ العصر الحجري، ومتحف الخبز الفرنسي في بورغوندي. هذه المتاحف لا تقتصر على العرض فقط، بل تقدم تجارب تفاعلية تشمل عروضا حية وتذوقا مباشرا.
كما أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ملحوظ في صعود هذا النوع من السياحة. ووفقا لموقع "فوود آند واين" المتخصص في الطعام، فإن 40% من المسافرين يحددون وجهاتهم بناء على ترشيحات من إنستغرام وتيك توك، صور الكرواسون المثالي أو فيديوهات إعداد السينابون رول أصبحت محركات فعالة للفضول والسفر. هكذا تحولت مخابز محلية صغيرة إلى وجهات عالمية بفضل محتوى المؤثرين، مما أضاف بعدا جديدا لتجربة السفر الحديثة.
سياحة المخابز لم تعد مجرد تجربة لتذوق الخبز، بل أصبحت رحلة ثقافية تسرد تاريخ الشعوب وتعكس تقاليدها. مع تنامي الوعي بالسياحة المستدامة والمنتجات المحلية، يزداد الاهتمام بالمخابز التقليدية التي تدعم الزراعة المحلية وتعيد الحياة إلى القرى من خلال جذب الزوار إلى أفرانها العريقة. من المتاحف المتخصصة إلى مهرجانات الخبز العالمية، يشهد هذا النوع من السياحة توسعا ملحوظا. ويتجه المستقبل نحو العودة للوصفات القديمة، والاهتمام بالخبز النباتي والعضوي، واستخدام الحبوب التقليدية، بالإضافة إلى دمج التكنولوجيا لابتكار طرق تفاعلية للتواصل مع الزوار. فالخبز، في جوهره، ليس فقط طعاما بل تجسيد لقصة حضارة.
إعلان