بوابة الوفد:
2025-05-09@23:51:15 GMT

أنت لست مدعواً «4»

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

فى عام 2015 وعقب المظاهرات التى اشتعلت ضد عصبة «بيلديربيرج» ذات الاجتماعات والأهداف السرية اقتصادياً، عسكرياً، أمنياً، وتوجيه تهم التدبير المتعمد لصناعة الأزمة المالية العالمية، والتخطيط لقتل 80% من سكان العالم، تفجرت الجرأة الإعلامية للكتابة عن العصبة، ووصفها أليكس جونز، الإعلامى الأمريكى الشهير بأنهم عصبة قساة وأشرار ترغب فى إيذاء العالم، فيما حاولت بريطانيا الدفاع عن العصبة فنشرت صحيفة التايمز على لسان الصحفى «دايفيد آرونوفيتش» قوله:

إن الغضب المثار بشأن «بيلديربيرغ» أمر سخيف، إنهم مجرد ناد راق للأغنياء وأصحاب النفوذ، وهو أمر ربما يرى فيه البعض فائدة لنا جميعًا، فيما قال دينيس هيلى، وزير الخزانة السابق فى بريطانيا وأحد مؤسسى العصبة: إن مبدأ السرية مكن أعضاءها من الكلام دون خوف من العواقب أو قلق من تأثير ما يقوله هؤلاء سياسيًا، أو تحوير من وسائل الإعلام.

فيما ناقض بروفيسور «أندرو كاكابادسى» أحد مؤلفى كتاب «أفراد بيلديربيرغ» هذا وقال: على الرغم من مبالغة دعاة نظرية المؤامرة، فإن كلامهم له وجهة نظر، فالعصبة تتمتع بسلطة حقيقية، تتجاوز سلطة المنتدى الاقتصادى العالمى دافوس ومع فقدان الشفافية نتفهم قلق الناس من نفوذها الذى يؤدى إلى فكرة التحكم والتحرك القوى لوجود حكومة واحدة للعالم، فى هيئة سوق رأسمالية غربية حرة.

وهكذا أصبحت الأضواء تسلط تدريجيًا على العصبة، حتى جرؤ الإعلام الأوروبى بوصفها جماعة تسعى إلى إيجاد نظام عالمى يتسم بالفوضى، وهو ما أشعر العصبة ببعض الخوف من استهدافهم من جماعات مناوئة لتحكم الرأسمالية وتغول المصالح المشتركة التى تربط الكبار على حساب الصغار من الدول وشعوب العالم التى باتت غالبا مطحونة نتيجة قرارات فوقية اقتصادية، وصراعات عسكرية، وخلافات سياسية، ليست بمنأى عن أصابع تلك العصبة وغيرها من جماعات النفوذ العالمى والتى سنعرض لها لاحقاً.

لذا عندما تم اجتماع عصبة «بيلدربيرج» فى تورينو بإيطاليا عام 2018، تولى أكثر من الفى شرطى حراسة الاجتماع، وهذا ما تكرر فى الاجتماعات التالية، ولعل اجتماع عام 2019 فى «مونتورو» بسويسرا قد أثار الكثير من التساؤلات، فبعده انتشر وباء كورونا، وحاول البعض الربط بين أسرار هذا الاجتماع، ووجود اتفاقات لتقليل أعداد سكان العالم بما يتلاءم مع الإمكانات الاقتصادية والثروات الطبيعية، وكان من المشاركين فى هذا الاجتماع 130 شخصا من النخب الأمريكية والأوروبية، منهم الرئيس الفرنسى الحالى «ماكرون»، وزير الخارجية الأمريكى السابق «مايك بومبيو»، وزير الاقتصاد الفرنسى «برونو لومير»، رئيس الحكومة الهولندية «مارك روت»، « أوسولا فون در لاين « وزيرة الدفاع الألمانية السابقة، «جاريد كوشنر» صهر الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، « باتريك بويانى « رئيس مجلس إدارة مجموعة توتال الفرنسية، « تيدجان تيام « رئيس مصرف كريدى سويس، «جاريد كوشنر» زوج ابنة ترامب، «ساتيا ناديلا» الرئيس التنفيذى لمايكروسوفت، و«إريك شميت» رئيس جوجل السابق، الملياردير «بيتر ثييل» مؤسس «باى بال» للتحويلات المالية الإلكترونية، وزير الخارجية الأمريكى السابق، هنرى كيسنجر.

وأعلنت العصبة عناوين لملفات قيل أنها سيتم مناقشتها، منها «مستقبل الرأسمالية»، «البريكسيت ومصير أوروبا» أى انفصال بريطانيا عن مجموعة الاتحاد الأوروبى، «التغيرات المناخية»، «العلاقات مع الصين وروسيا»، العالم الرقمى وشبكات التواصل الاجتماعى، لكن لم يتم أبدًا الإعلان عن نتائج الاجتماع ولا توصياته، ولا أى قرارات للمشاركين به، وامتنع المشاركون عن الإدلاء بأى تصريحات إعلامية.

وكما سبق الإشارة إلى أن كثيراً من الشخصيات التى يتم دعوتها لهذا الاجتماع كان يتم فيما بعد تصعيدها سياسيًا، على غرار

بيل كلينتون الذى حضر اجتماع عام 1991، وفى العام التالى فاز بترشيح الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة، وتونى بلير الذى حضر اجتماع عام 1993، وبعد عدة أشهر تولى رئاسة حزب العمال البريطانى، ثم انتخب بعد ذلك بثلاث سنوات رئيساً للوزراء.

.. وللحديث بقية.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ديا فكرية أحمد

إقرأ أيضاً:

«تريندز» يستضيف اجتماع اللجنة العالمية للذكاء الاصطناعي في المجال العسكري

أبوظبي - «وام»

استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات في مقره بأبوظبي، أعمال الاجتماع الرابع للجنة العالمية للذكاء الاصطناعي المسؤول في المجال العسكري (GC REAIM)، بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين وصنّاع السياسات وممثلي المؤسسات البحثية من دول العالم وذلك في إطار دعم المركز للحوارات العالمية متعددة الأطراف وسعيه لتعزيز الشراكة الدولية في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي.


ويُعد هذا الاجتماع محطة محورية ضمن مسار عمل اللجنة، حيث يركز على مراجعة مسودة التقرير الإستراتيجي النهائي الذي يمثل خلاصة أعمال اللجان الفرعية، تمهيداً لرفعه إلى منظمة الأمم المتحدة.


وأكد الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، في كلمة ترحيبية حرص المركز على إنجاح أعمال اللجنة لتحقيق هدفها النبيل، المتمثل في دعم وضع المعايير الأساسية التي تحكم التطورات المتسارعة في هذا المجال الحيوي وتوجيهها لخدمة قضايا الأمن والاستقرار والسلام العالمي.


وأشار إلى أن استضافة وتنظيم هذا الاجتماع هو ثمرة جهود مكاتب تريندز الخارجية العالمية، مؤكداً التوافق بين أهداف «تريندز» والأهداف التي يسعى الاجتماع لتحقيقها، والأهمية الكبيرة التي يوليها المركز للعمل من أجل حوكمة الذكاء الاصطناعي في المجالات المختلفة، بهدف تعظيم الفرص وتقليل التحديات والتهديدات المصاحبة له.


وأكد أن الحاجة إلى تناول هذا الموضوع أصبحت ملحَّة في ظل التوسع المتسارع في استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات العسكرية وما يصاحب ذلك من تساؤلات أخلاقية وقانونية لا تحتمل التأخير.


ويهدف الاجتماع إلى مناقشة المسودة الأولى المكتملة لتقرير اللجنة الاستراتيجي، وتقييم نقاط القوة والضعف فيها وتحديد الثغرات التي تحتاج إلى معالجة والقضايا التي لم يتم تناولها بشكل كافٍ إذ يسعى المشاركون إلى تحقيق رؤية موحدة حول كيفية معالجة الجوانب الأخلاقية والقانونية والتشغيلية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية.


ويولي الاجتماع أهمية قصوى لضمان التكامل السلس لمساهمات الخبراء، الذين قدموا رؤى قيمة من خلال مذكرات السياسات المتخصصة، حيث سيقوم المشاركون بتقييم مدى فعالية دمج هذه المذكرات في النسيج العام للتقرير واستكشاف سبل تعزيز التماسك بين الفصول والأقسام الفرعية لضمان تقديم وثيقة متسقة وشاملة.


وسيخصص جزء كبير من المناقشات لاستكشاف الخطوات التالية الحاسمة للجنة، بما في ذلك تحديد جدول زمني واضح للانتهاء من التقرير وتحديد الأنشطة التي سيتم الاضطلاع بها بين اجتماعي لاهاي وقمة «REAIM 3» والتفكير في مستقبل عمل اللجنة على المدى الطويل وإمكانيات إضفاء الطابع المؤسسي على جهودها.


وينظم مركز تريندز يوم غد ندوة ضمن أعمال اللجنة تتناول محاور متعددة وتتصل بالمنظور الخليجي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري والدروس المستفادة لحوكمة الذكاء الاصطناعي والوضع الحالي للمداولات الدولية وآفاق بناء حوكمة عملية قابلة للتنفيذ تغطي كامل دورة حياة الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • عاجل. وزير الدفاع الهندي يلتقي رئيس الأركان وقادة الجيش إثر فشل الاجتماع مع باكستان في تحقيق اختراقة تذكر
  • وزير الخارجية القطري يبعث رسالة خطية إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي
  • اجتماع بين “الخليج العربي للنفط” و”إس إل بي” لتعزيز الإنتاج وتطوير الحقول 
  • الحارثي يرأس وفد عُمان في اجتماع وكلاء "المالية" الخليجيين
  • المملكة تستضيف اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن في العلا
  • نائب وزير الصحة يترأس اجتماع الأمانة الفنية للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية
  • اجتماع وكلاء وزارات المالية بدول مجلس التعاون بالكويت
  • نائب أمير منطقة مكة المكرمة يرأس اجتماع اللجنة الدائمة للحج والعمرة
  • «تريندز» يستضيف اجتماع اللجنة العالمية للذكاء الاصطناعي في المجال العسكري
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة لبحث عدد من الملفات