معلومات عن الكتابة الكندية أليس مونرو بعد وفاتها.. من ربة منزل لفائزة بـ«نوبل»
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
توفيت الكاتبة العالمية أليس مونرو، كاتبة القصة القصيرة الكندية والحائزة على جائزة نوبل، وذلك عن عمر ناهز 92 عامًا في دار الرعاية الخاصة بها في أونتاريو، بعدما عانت من مرض ألزهايمر لأكثر من عقد من الزمان.
«مونرو» حصلت على جائزة نوبل في الأدبوبحسب صحيفة «جارديان»، فإن شهرة مونرو لم تبدأ في الارتفاع إلا في وقت لاحق من حياتها، حيث حصدت قصصها البسيطة عن أشخاص عاديين في بلدة صغيرة غير دراماتيكية في كندا، مجموعة من الجوائز الدولية، بما في ذلك جائزة نوبل في الأدب لعام 2013.
ولدت الكاتبة الراحلة عام 1931 لعائلة من المزارعين الذين يعيشون خارج وينجهام، أونتاريو، وكانت تكافح من أجل البقاء خلال فترة الكساد الكبير، وذهبت مونرو إلى الجامعة بمنحة دراسية ودرست لمدة عامين قبل أن تنتقل إلى فانكوفر مع زوجها الأول، جيمس مونرو، في عام 1951.
وصفت أليس مونرو نفسها بأنها ربة منزل خلال هذه الفترة، إذ كان عليها أن تطلب المال من زوجها لشراء البقالة، وبدأت في الكتابة كلما كانت بناتها نائمات، مع إبقاء المقالات قصيرة لأنه كان من الصعب جدًا التركيز لفترات طويلة.
نشر قصص «مونرو» في مجلاتوبدأت «مونرو» نشر قصصها في مجلات، وتم تجميع ما يكفي تدريجيًا لتشكيل مجموعة ظهرت في عام 1968، وأشادت بها صحيفة «نيويورك تايمز» كدليل على أن القصة القصيرة كانت حية وبصحة جيدة في عام 1968.
ومثّل عقد السبعينيات تحولا كبيرا بالنسبة لمونرو، حيث عادت إلى وينجهام بعد انهيار زواجها الأول في عام 1973، وتزوجت مرة أخرى في عام 1976، ونشرت قصتها الأولى في مجلة نيويوركر في عام 1977.
«مونرو» حصلت على جائزتي مان بوكر ونوبل في الأدبواستمرت شهرة مونرو في النمو مع نمو قصصها من حيث النطاق والتعقيد، إلى أن وصلت إلى القائمة المختصرة لجائزة مان بوكر عام 1980، وتبعتها جائزة جيلر مرتين، مرة في عام 1998 عن رواية «حب امرأة طيبة» ومرة أخرى في عام 2004 عن رواية «هارب»، وحصلت على جائزة مان بوكر الدولية عام 2009 وجائزة نوبل في الأدب عام 2013.
وجلبت جراحة القلب المفتوح التي أجريت في عام 2001 معها تصورًا متزايدًا لوفاتها، حيث كانت كتابات مونرو تدور بشكل وثيق حول المرض والذاكرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نوبل القصة القصيرة وفاة نوبل فی الأدب جائزة نوبل فی عام
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاتها.. ميمي شكيب أيقونة الشر الناعم وسيدة الأدوار المركبة التي أنهت حياتها نهاية غامضة
تحلّ اليوم الذكرى السنوية لوفاة واحدة من أبرز نجمات الفن المصري في العصر الذهبي، الفنانة ميمي شكيب، التي امتدت مسيرتها الفنية لأكثر من أربعة عقود، جسّدت خلالها شخصيات معقدة ومتنوعة ظلت راسخة في وجدان الجمهور.
وبين نشأة أرستقراطية وزيجات مثيرة، وانطلاقة فنية باهرة، كانت النهاية مأساوية وغامضة، ولا تزال تفاصيلها مثار جدل حتى اليوم.
النشأة في بيت أرستقراطي
وُلدت ميمي شكيب في 25 ديسمبر عام 1913 بالقاهرة لأسرة ذات أصول شركسية، وكان والدها يشغل منصب مأمور بقسم عابدين.
عاشت طفولة مرفّهة داخل بيت أرستقراطي، لكن حياتها انقلبت رأسًا على عقب بعد وفاة والدها وهي لا تزال في الثانية عشرة من عمرها، مما اضطر والدتها للخروج إلى سوق العمل للإنفاق على الأسرة.
تلقت تعليمها في مدرسة فرنسية للراهبات، وكانت شقيقتها الصغرى "زينب" التي عُرفت فيما بعد باسم زينات شكيب فنانة أيضًا.
ومنذ بداياتها، كانت ميمي شغوفة بالفن، حتى التحقت بفرقة نجيب الريحاني، الذي كان له الفضل في صقل موهبتها الفنية.
الانطلاقة الفنية والتألق السينمائي
بدأت ميمي شكيب مشوارها السينمائي عام 1934 بفيلم "ابن الشعب"، ثم توالت أدوارها، حيث شاركت في أكثر من 150 فيلمًا، معظمها من كلاسيكيات السينما المصرية. برعت في تقديم الأدوار المركبة، مثل الزوجة الأرستقراطية المتسلطة، والسيدة الشعبية القوية، وحتى دور القوادة، الذي أدته ببراعة جعل الجمهور يكره الشخصية، ويحب الممثلة.
من أشهر أفلامها: "نشالة هانم"، "أنت حبيبي"، "دعاء الكروان"، "دهب"، "الراقصة والسياسي"، "السلخانة".
واشتهرت بأسلوبها الخاص في الأداء الذي يجمع بين الرصانة والحدة، ما جعلها واحدة من أعمدة الأداء النسائي في السينما المصرية خلال الخمسينات والستينات.
زيجات متعددة وحب حقيقي واحد
تزوجت ميمي شكيب ثلاث مرات، لكن أشهر زيجاتها كانت من الفنان الكبير سراج منير عام 1942، بعد قصة حب قوية واجهت في بدايتها اعتراضات من عائلتها، خصوصًا شقيقها الأكبر.
وقد شكل زواجهما ثنائيًا فنيًا ناجحًا، واستمر حتى وفاة سراج منير في عام 1957، وكان لهذه الخسارة أثر بالغ في حياتها، حيث لم تتزوج بعده أبدًا.
أما زيجاتها السابقة، فكانت الأولى من رجل أرستقراطي يكبرها بـ20 عامًا، ولم يدم الزواج طويلًا بسبب الخلافات، ثم تزوجت من رجل أعمال يُدعى جمال عزت، واستمرت العلاقة لفترة وجيزة قبل الانفصال.
قضية الآداب التي دمّرت حياتها
في منتصف السبعينات، تورطت ميمي شكيب في واحدة من أكثر القضايا التي هزّت الوسط الفني، عُرفت إعلاميًا بـ "قضية الدعارة الكبرى"، واتُّهمت فيها بتسهيل الدعارة من خلال شبكة تعمل في أحد الأحياء الراقية بالقاهرة.
ألقي القبض عليها مع عدد من الفنانات، وظلت قيد التحقيق عدة أشهر، قبل أن يُخلى سبيلها لعدم كفاية الأدلة.
ورغم البراءة القانونية، إلا أن هذه القضية أنهت فعليًا مسيرتها الفنية، حيث رفض المنتجون والمخرجون التعاون معها، وابتعد عنها زملاؤها في الوسط، وبدأت مرحلة الانعزال والنسيان.
النهاية المأساوية والرحيل الغامض
في 20 مايو 1983، صُدم الوسط الفني بخبر وفاة ميمي شكيب في ظروف غامضة، بعد العثور عليها ملقاة من شرفة شقتها في منطقة قصر النيل بوسط القاهرة.
ورغم فتح تحقيق موسّع، لم يُعرف حتى اليوم ما إذا كانت الوفاة انتحارًا أم جريمة قتل، حيث قُيّدت القضية ضد مجهول.
عانت ميمي في سنواتها الأخيرة من اضطرابات نفسية، ودخلت أحد المصحات لفترة للعلاج، ولم تقدّم سوى أعمال محدودة، كان آخرها فيلم "السلخانة" عام 1982، قبل عام واحد فقط من وفاتها.