أخطأ ذلك المسئول الذى قرر يوما حذف دور -وكلمة- «التربية» من مسمى وزارة التربية والتعليم. الأسرة لا تستطيع وحدها أن تربى أبناءها، خاصة فى ظل توحش الرأسمالية وسطوتها التى قضت على أى تكافل اجتماعى. الأسرة لم تعد عفية وقادرة كما كانت، وهيبة الاب والأم توارت خجلة أمام المربين الجدد: التيك توك والانستغرام والفيديوهات الطلقة -كما يسميها نبيل عبدالفتاح- والسيناريوهات التى تنقل عوالم تزغلل عيون الصغار تقليدا ومحاكاة.
مخدرات ومطاوٍ وسنج وغياب عن المدرسة وعدم اهتمام بالدروس وتعلم الالفاظ الخارجة واكتساب اخلاقيات وثقافة «بتوع التوكتوك».. هذه هى المناخات التى انحسر فيها دور التربية المدرسية فلم تعد كما كانت فى الماضى. تكسرت هذه الاجنحة المهمة: البيت والأسرة،المدرسة، المسجد، الكنيسة، الشارع وحده أصبح هو المعلم.. بكل ازدواجيته فى تعامله مع الدين، فقد اختزله الناس فى مجرد اقامة الشعائر، اما المعاملات فلا توجد منها أى شعرة مرتبطة بأخلاقيات الدين، اى دين اسلامى مسيحى يهودى الخ!
المدرسون فى المدرسة اعتادوا ان لا تكون لهم علاقة بالتربية، وبعد ان كانت المدرس يظهر فى السينما وهو فى الفصل ويكتب على السبورة «درس الأخلاق» لم يعد هناك سوى النماذج السيئة التى يتعلم منها التلاميذ سوء الخلق فى التعامل مع المدرسين؟! يستسهل المدرس اخراج الطالب المشاغب من الحصة و«تذنيبه» بالوقوف و«وشه للحيطة»، ثم يدق جرس الحصة وينتهى الأمر، فيخرج الطالب فاشلا مع مدرسه ومع دروسه ومع واجباته، فلا يتلقفه سوى أصحاب السوء، فيأخذونه إلى حيث يمارسون كل ما يمكن أن يثبتوا فيه رجولتهم المبكرة! هذا «بلاى ستيشن» نذهب إليه بدلا من درس الانجليزى، وهذا سوق نشترى منه مطواة قرن غزال نهدد بها من يحاول من طلاب المدارس الاخرى أن يعلو كعبه فوقنا أو «يتمنظر» علينا، وغير ذلك كثير!
هذه النوعية من التلاميذ يملأون بيوتنا والشوارع المحيطة بمدارسنا، وحتى أمام سناتر التعليم التى اصبح مسموحا بها. تساهلنا فى الانضباط المدرسى، حتى اصبح التلاميذ لايذهبون للمدرسة، ولو فعلوا فمن باب التغيير وبدلا من «قعدة البيت»، والمدرس لم يعد يهتم بمصادقة الطلاب وفهمهم وتقريبهم منه، كما أن الاخصائيين الاجتماعيون لم يعودوا مؤهلين ويغيب دورهم الفعلى فى التقويم، والبحث فى أعماقهم عما يعيق تربيتهم الصحيحة.
لم يعد المدرس يفعل اى شيء سوى إهمال تلاميذه، وانتظاره فى السناتر، وبعد ذلك يفترسهم الشارع بكل ما فيه من قيم متدنية وازدواجية ثقافية مريعة. الشارع اصبح هو المعلم الأكبر فى ظل هزيمة الأب والأم والأسرة كلها فى معركة الحياة، بحثا عن لقمة العيش! ما الذى يفعله أب وأم مفحوتان فى معركة المصاريف؟ يتبع
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بحاجة إلى إنقاذ المسئول وزارة التربية والتعليم لشوارع
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: قانون المحميات بحاجة إلى تعديل لمواكبة المستجدات
كتب- نشأت علي:
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن قانون المحميات الطبيعية الصادر بالقانون رقم 102 لسنة 1983 يحتاج إلى تعديلات تشريعية، رغم احتوائه على نصوص فعّالة أسهمت في صون وحماية المحميات الطبيعية حتى اليوم. وأشارت إلى أن التعامل مع ملف المحميات لا يتم من خلال القانون فقط، بل أيضاً وفقاً للاتفاقيات الدولية التي وقّعتها مصر، والتي تلتزم بها الدولة بدقة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، رداً على الدراسة المقدّمة من النائبة نهى أحمد زكي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ووكيل لجنة الطاقة والبيئة، بشأن الأثر التشريعي للقانون المنظّم للمحميات.
وأوضحت وزيرة البيئة أن القانون بحاجة إلى تحديث ليتماشى مع المستجدات البيئية والتشريعية، لا سيّما أن الدولة المصرية انضمت إلى عدد من الاتفاقيات الأممية المتعلقة بالتنوع البيولوجي. وأشارت إلى أن صندوق حماية البيئة يوفّر التمويلات اللازمة لحماية المحميات، كما يسمح القانون لجهاز شؤون البيئة بإصدار تصاريح لممارسة الأنشطة داخل المحميات وفقاً لضوابط محددة، ما يفتح المجال أمام فرص استثمارية مدروسة.
وأضافت الوزيرة أن عدد الأنشطة المصرح بها داخل المحميات ارتفع مؤخراً إلى أكثر من 100 نشاط، مقارنة بـ59 فقط في السابق، ما يعكس توجّه الدولة نحو تعظيم الاستفادة الاقتصادية مع الحفاظ على الطبيعة. وشددت على أن القانون رغم قِدمه، ليس سيئاً، بل يحتوي على مواد صارمة كان لها أثر كبير في الحفاظ على الموارد البيئية وتوجيه الاستثمار البيئي.
كما لفتت فؤاد إلى أن عدد زائري المحميات شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال العامين الماضيين، حيث بلغ 4 ملايين زائر، مشيرة إلى أن العائدات الناتجة عن تلك الزيارات تُعاد استثمارها في تطوير المحميات وتعزيز سبل الحماية البيئية لها.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
ياسمين فؤاد وزيرة البيئة قانون المحميات مجلس الشيوختابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
وزيرة البيئة: قانون المحميات بحاجة إلى تعديل لمواكبة المستجدات
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك