جندي إسرائيلي مشارك في معارك جباليا: حماس تهاجم بشكل أكثر شراسة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
الجديد برس:
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الأربعاء، إنه بعد مرور سبعة أشهر على الحرب، لا تزال حماس بعيدة عن الهزيمة، مما يثير المخاوف في “إسرائيل” من أنها تسير نحو حرب أبدية.
وتابعت الصحيفة في تقرير لها، أن الحركة تستخدم شبكة أنفاقها وخلاياها الصغيرة من المقاتلين ونفوذها الاجتماعي الواسع ليس فقط للبقاء على قيد الحياة بل لمضايقة القوات الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن جندي احتياط إسرائيلي من فرقة “الكوماندوز 98” التي تقاتل حالياً في جباليا إن “حماس تهاجم بشكل أكثر شراسة وتطلق المزيد من الأسلحة المضادة للدبابات على الجنود الذين يحتمون في المنازل وعلى المركبات العسكرية الإسرائيلية يومياً”.
وأضافت الصحيفة أن قدرة حماس على الصمود تشكل مشكلة استراتيجية لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يقول إن هدف الحرب الرئيسي هو التدمير الكامل للجماعة.
ولفتت إلى أن المخاوف داخل “إسرائيل” تتزايد، بما في ذلك داخل المؤسسة الأمنية، “من عدم امتلاك خطة موثوقة لاستبدال حماس، وأن أي إنجازات حققها الجيش ستتضاءل”.
ووفقاً لما قاله جوست هيلترمان، رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، فإن “حماس موجودة في كل مكان في غزة، وبعيدة كل البعد عن الهزيمة”.
وبحسب، مسؤولين عسكريين إسرائيليين حاليين وسابقين، وتقديرات الاستخبارات الأمريكية، فإن “حماس ستبقى في مناطق من القطاع سواء مضت إسرائيل في شن هجوم واسع النطاق على رفح أم لا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن شبكة الأنفاق التي تمتلكها حماس فاقت التوقعات، وشكلت تحدياً خاصاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول تدميرها باستخدام المتفجرات بعد أن حاول في وقت سابق إغراقها بمياه البحر.
وذكرت أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار نقل رسائل إلى الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار مفادها أن “حماس مستعدة للمعركة في رفح، وأن اعتقاد نتنياهو بأنه قادر على تفكيك حماس هو اعتقاد ساذج”.
وعلقت الصحيفة بأن “حماس استخدمت أنفاقها ومقاتليها ومخزونها من الأسلحة لتتحول من جديد إلى قوة حرب عصابات مقاتلة”، يعني ذلك استخدام تكتيكات الكر والفر والعمل في مجموعات أصغر من المقاتلين.
واختتمت “وول ستريت جورنال” تقريرها بالقول إن “حماس لم تظهر أي علامة على أنها مترددة في القتال”.
يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت في وقت سابق عن ضابط في جيش الاحتلال قوله إن “العمليات الأخيرة أظهرت أن تقديرات الجيش الإسرائيلي ليست صحيحة، في ما يتعلق بالبنية التحتية لحماس”.
وتابع الضابط بالقول إن حماس ترمم قدراتها “بسرعة كبيرة، وتعيد تأسيس نفسها مجدداً في مناطق أخرى بغزة”، مضيفاً: “حماس غيّرت تكتيكات الحرب مؤخراً وتركز أكثر على تفخيخ المباني”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
استشهاد 22 وإصابة أكثر من 115 بقصف إسرائيلي على مراكز توزيع مساعدات في رفح
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد، عن استشهاد 22 شخصًا وإصابة أكثر من 115 آخرين بجراح متفاوتة، إثر قصف إسرائيلي استهدف مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في مدينة رفح جنوب القطاع.
وفي بيان رسمي وصف الحادثة بأنها "جريمة متكررة تثبت زيف الادعاءات الإنسانية"، وأوضح المكتب أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت مجزرة جديدة بحق المدنيين الذين تجمعوا في نقاط توزيع ما يُسمى بالمساعدات الإنسانية، والتي تشرف عليها شركة أمريكية إسرائيلية، وتأمنها قوات الاحتلال ضمن ما يُعرف بـ"المناطق العازلة" في رفح.
أشار البيان إلى أن هذه الجريمة التي وقعت خلال الساعة الماضية أسفرت عن مقتل 22 شهيدًا وأكثر من 115 جريحًا، مع توقع ارتفاع عدد الضحايا، ليصل بذلك إجمالي الشهداء في مواقع توزيع المساعدات خلال أقل من أسبوع إلى 39 شهيدًا وأكثر من 220 جريحًا.
وصف المكتب هذه المناطق بأنها "مصائد موت جماعية وليست نقاط إغاثة إنسانية"، مؤكدًا أن الاحتلال يستخدم المساعدات كوسيلة حرب لابتزاز المدنيين وتجميعهم قسرًا في نقاط قتل مكشوفة تُدار وتُراقب من قبل جيش الاحتلال، كما تُموّل وتُغطى سياسيًا من الاحتلال والإدارة الأمريكية التي تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عن هذه الجرائم.
مطالبات بالتحرك الدولي والإنساني العاجلوشدد البيان على أن مشروع "المساعدات عبر المناطق العازلة" هو مشروع فاشل وخطير، يُغطي على سياسات الاحتلال الأمنية والعسكرية، ويُستخدم كغطاء للترويج الكاذب للاستجابة الإنسانية، في وقت تُغلق فيه المعابر الرسمية ويُمنع وصول الإغاثة الحقيقية من الجهات الدولية.
وأعلن المكتب مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل عن المجازر في مواقع توزيع المساعدات، وكذلك تحميل الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية المباشرة لاستخدام الغذاء كسلاح في الحرب على غزة.
وطالب البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، وفتح المعابر الرسمية فورًا دون قيود، وتمكين المنظمات الأممية والدولية من تقديم المساعدات بعيدًا عن تدخل الاحتلال.
ودعا أيضًا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه المجازر ومحاسبة المسؤولين أمام المحاكم الدولية، كما رفض بشكل قاطع جميع أشكال "المناطق العازلة" أو "الممرات الإنسانية" التي تُقام بإشراف الاحتلال أو بتمويل أمريكي، محذرًا من خطورة استمرار هذا النموذج القاتل.
نداءات للدول العربية والإسلاميةوجّه البيان نداءً عاجلًا إلى الدول العربية والإسلامية والدول الحرة في العالم للتحرك الفوري والفاعل لتأمين ممرات إنسانية مستقلة وآمنة، بعيدًا عن الاحتلال، بهدف إنقاذ سكان غزة المحاصرين من المجاعة والمجازر اليومية.
وفي الختام، وصف المكتب الإعلامي الجرائم التي ترتكب في وضح النهار وتُبث مباشرة على الهواء بأنها "فضيحة قانونية وأخلاقية وإنسانية"، محذرًا من أن الصمت عليها يمثل تواطؤًا يُدين كل من يقف عاجزًا أو صامتًا أو مبررًا لهذه المأساة.