مسؤولة أمريكية رفيعة تستقيل علنًا رفضًا لسياسات بايدن تجاه العدوان على غزة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
واشنطن - صفا
أعلنت المساعدة الخاصة لرئيس الأركان في وزارة الداخلية الأمريكية ليلي غرينبيرغ كول استقالتها علنًا؛ رفضًا لسياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه العدوان على قطاع غزة، متهمة إياه باستخدام اليهود لتبرير السياسة الأمريكية لدعم استهداف الفلسطينيين على يد "إسرائيل".
وفي رسالة مثيرة، قالت كول: "حتى وقت كتابة هذه السطور، قتلت "إسرائيل" أكثر من 35 ألف شخص في غزة، من بينهم 15 ألف طفل.
وأضافت: "العديد من الفظائع التي لا تغتفر، وهذه كلها انتهاكات للقانون الدولي، ولا شيء منها سيكون ممكنًا دون الأسلحة الأمريكية، التي لم يدن الرئيس أيًا منها".
وقالت إن بايدن "يتمتع بسلطة الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار، ووقف إرسال الأسلحة إلى "إسرائيل" وفرض وصول المساعدات، لكن لم تستخدم الولايات المتحدة أي نفوذ تقريبًا طوال الثمانية أشهر الماضية لمحاسبة "إسرائيل"، بل على العكس تمامًا قمنا بتمكينها وإضفاء الشرعية عليها، مع إجراءات حق النقض ضد قرارات الأمم المتحدة، التي تهدف إلى محاسبة "إسرائيل".
وأشارت إلى أن "يدي بايدن ملطختان بدماء الأبرياء، ومكنت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة "إسرائيل" من ارتكاب جرائم الحرب والوضع الراهن والفصل العنصري، وهذا وضع لا يحافظ على أمن الإسرائيليين، ولا اليهود حول العالم، ولا يحمي الفلسطينيين الذين لهم الحق في الحرية والأمان تقرير المصير بكل كرامة، كما يفعل الشعب اليهودي وكما يفعل كل شخص".
وتابعت "إخضاع مجموعة على أخرى ليس فقط أمرًا غير عادل، لكنه غير آمن، والسلامة لليهود لا يمكن أن تأتي على حساب حرية الفلسطينيين، وبايدن جعل اليهود وجهًا لوجه مع آلة الحرب الأمريكية وهو كارثة سياسية".
ولفتت إلى أن "يوم الخامس عشر من أيار/ مايو هو يوم النكبة، الذي يعترف بتدمير مجتمع الفلسطينيين ووطنهم عام 1948، وتهجير غالبية الفلسطينيين من بلادهم وتشكيل "إسرائيل"، مردفة "والنكبة هي أشبه بالمحرقة، نفس الكارثة، والفرضية القائلة بأن خلاص شعب واحد يجب أن يأتي على تدمير آخر، أنا ملتزمة بخلق عالم لا يحدث فيه هذا، ولا يمكن القيام بذلك من داخل إدارة بايدن".
ودعت كول الموظفين العموميين في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية بالولايات المتحدة، لاتخاذ موقف "من أجل حياة الفلسطينيين، لأن مستقبلنا يعتمد على هذا".
يشار إلى أن كول من يهود الولايات المتحدة، وهي أول يهودية بمنصب رفيع تستقيل احتجاجًا على دعم الاحتلال بمجازره في قطاع غزة، وسبق لها أن عملت في الحملات الرئاسية لبايدن ونائبته كامالا هاريس، وكانت ناشطة مدافعة عن الكيان الإسرائيلي قبل انضمامها للحكومة الامريكية.
وقالت وكالة "أسوشييتد برس" إنها الموظفة الخامسة على الأقل في الإدارات العليا أو المتوسطة التي تعلن استقالتها علانية، احتجاجًا على الدعم العسكري والدبلوماسي الذي تقدمه إدارة بايدن للعدوان على غزة منذ أكثر من 7 أشهر.
الجدير ذكره أن ضابطًا بوحدة استخبارات البنتاغون أعلن استقالته قبل أيام، احتجاجًا على العدوان على غزة، وبسبب الدعم الأمريكي للمجازر والتجويع الذي يجري بحق الأطفال في القطاع.
المصدر: عربي 21
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: استقالة مسؤولة امريكية فلسطين حرب غزة اسرائيل امريكا دعم امريكا لاسرائيل
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غزة تشهد مذبحة وتهجير قسري لمحو حياة الفلسطينيين
ندد مسؤول أممي بقتل إسرائيل المُجَوَّعين بقطاع غزة، واصفا ما يحدث هناك بأنه "مذبحة" تشكل عملية "لمحو حياة الفلسطينيين".
جاء ذلك في إحاطة إعلامية بشأن غزة قدمها جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، وأعادت نشرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الثلاثاء.
وقال ويتال: "ما نشهده مذبحة، إنه جوع يُستخدم كما لو كان سلاحا، إنه تهجير قسري، إنه حكم بالإعدام بحق أناس يسعون للبقاء على قيد الحياة فحسب".
وتابع المسؤول الأممي: "يبدو أن هذه العوامل تشكّل عملية لمحو حياة الفلسطينيين من قطاع غزة".
وحتى الاثنين، وصل عدد الضحايا الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع غذاء ومساعدات بـ"الآلية الأمريكية - الإسرائيلية" إلى 467 قتيلا و3602 مصابا، فيما لا يزال 39 شخصا مفقودين، حسب وزارة الصحة بغزة والمكتب الإعلامي الحكومي.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مدعومة إسرائيليا وأمريكيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل إنذارات الإخلاء لمناطق مختلفة من قطاع غزة خاصة في محافظة الشمال ومدينة خان يونس جنوبا، في إطار مخطط تقول منظمات حقوقية وجهات حكومية فلسطينية إنه يهدف للتهجير القسري.
وفي وقت سابق الثلاثاء، حث وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي على تعزيز تهجير الفلسطينيين من القطاع، وهو إجراء دائما ما يروج مسؤولون إسرائيليون، فيما وضعها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ضمن أهداف الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 187 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.