فرنسا: اجتماعات طارئة لمتابعة الوضع في كاليدونيا الجديدة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال، اجتماعا جديدا للجنة الوزارية لإدارة الأزمات، في خضم تحركات السلطة التنفيذية تجاه الأحداث الأخيرة التي تشهدها كاليدونيا الجديدة من أعمال عنف خاصة في العاصمة نوميا منذ بداية الأسبوع، مخلفة في آخر حصيلة معلنة خمسة قتلى ومئات الجرحى، وذلك على خلفية مشروع تعديل دستوري يرفضه دعاة الاستقلال في الإقليم.
ويعد هذا الاجتماع هو الثاني للجنة الوزارية لإدارة الأزمات، حيث عقد الاجتماع الأول مساء أمس الأربعاء بشأن أزكة كاليدونيا الجديدة.
ومن المقرر لأن يعقد اليوم /الخميس/ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعا لمجلس الدفاع والأمن القومي، وهو الثاني أيضا الذي يعقده ماكرون لمتابعة الوضع في إقليم كاليدونيا الجديدة التابع لفرنسا والواقع بجنوب غربي المحيط الهادئ.
وقد قررالرئيس الفرنسي أمس إعلان حالة الطوارئ في كاليدونيا الجديدة، في ظل استمرار أعمال العنف في هذا الإقليم الفرنسي بجنوب غربي المحيط الهادئ، مؤكدا تضامنه مع مواطني كاليدونيا الجديدة، وأعرب عن شكره لقوات الأمن التي تم تعبئتها لحماية المواطنين.
وأكد ماكرون ضرورة استئناف الحوار السياسي وطلب من رئيس الوزراء ووزير الداخلية الفرنسيين وأقاليم ما وراء البحار، دعوة وفود من كاليدونيا الجديدة إلى باريس في أسرع وقت ممكن.
وقد صرح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، بأنه "سيتم استعادة الهدوء" في كاليدونيا الجديدة، في الساعات المقبلة، مشيرا إلى حشد عدد أكبر من أفراد الأمن من 1700 إلى 2700 فرد شرطة ودرك، مضيفا أنه في الوقت الحالي "لا يمكننا القول إن الدولة استعادت السيطرة"، لكنه يؤكد أن ذلك سيتم في الساعات المقبلة.
وأوضح دارمانين أنه لن يكون هناك جيش في شوارع كاليدونيا الجديدة، مشددا على أنه من الممكن أن يساعد الجنود رجال الدرك، لا سيما الذين يعانون من ظروف صحية، لكن ليست مهمة الجيش استعادة الهدوء في الاقليم، بل هي مهمة رجال الدرك وضباط الشرطة.
وقد أعلن رئيس الوزراء نشر الجيش لضمان أمن موانئ ومطار كاليدونيا الجديدة، بعد عدة ليال من أعمال الشغب التي خلفت خمسة قتلى.
يذكر أن أعمال عنف اندلعت في عاصمة كاليدونيا الجديدة نوميا التي تشهد أعمال شغب منذ بداية الأسبوع، مخلفة خمسة قتلى ومئات الجرحى. كما أفادت السلطات في الأقليم بالقبض على أكثر من 130 شخصا، على الرغم من فرض حظر التجول منذ الثلاثاء.
وسجلت كاليدونيا الجديدة العديد من أعمال الشغب منذ ليل الاثنين، حيث تم تخريب عدد كبير من المحال واندلعت النيران في عدة سيارات ومنازل، وتصاعدت أعمدة دخان كثيفة وأقام محتجون حواجز على طرق رئيسية. ودعت السلطات إلى العودة إلى الهدوء بعد أعمال الشغب هذه وقامت بتعبئة قوات الأمن وأغلقت مطارها الدولي، وفرضت حظر تجول في العاصمة نوميا منذ مساء الثلاثاء.
يأتي ذلك في وقت أقرت فيه الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب) تعديلات في دستور كاليدونيا الجديدة، وهو ما يشكل سببا لتلك التوترات العنيفة، فمن شأنها أن تسمح لعدد أكبر من السكان الفرنسيين بالتصويت في انتخابات كاليدونيا الجديدة، وهو ما يخشاه دعاة الاستقلال أن تضعف أصوات السكان الأصليين المعروفين باسم شعب الكاناك.
يذكر أن كاليدونيا الجديدة تعد واحدة من خمس مناطق جزرية تسيطر عليها فرنسا بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كاليدونيا الجديدة فرنسا رئيس الوزراء الفرنسي کالیدونیا الجدیدة
إقرأ أيضاً:
باستثمارات 3 مليار جنيه.. افتتاح أعمال التوسعات بشركة إنتاج اللقاحات البيطرية بالصالحية الجديدة
إفتتح محافظ الشرقية أعمال التوسعات الجديدة بإحدى الشركات الرائدة في مجال إنتاج وتصنيع اللقاحات البيطرية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولها حضور في أكثر من 42 دولة حول العالم وذلك بمدينة الصالحية الجديدة.
وذلك في حضور الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان والدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة نائبا عن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء ياسر عباس نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للإستثمار نائبا عن وزير الإستثمار ، والدكتور حامد موسى الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والدكتور تامر الحسيني نائب رئيس هيئة الدواء المصرية والدكتور هشام بدر نائب رئيس هيئة الشراء الموحد والدكتور مجدي السيد رئيس مجلس إدارة الشركة ، والدكتور كريس نيلسون رئيس شركة كيمن العالمية وسفير دولة روندا ، وعدد من الأساتذة والعلماء والخبراء ورؤساء الشركات العاملة في مجال الأدوية واللقاحات وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة.
اعرب محافظ الشرقية عن سعادته بالمشاركة في إفتتاح المنشأة الصناعية الثالثة للشركة والتي تُعد الصرح الصناعي والعلمي ، وتمثل إضافة قوية لمنظومة الصناعات الدوائية البيطرية في مصر، ونقلة نوعية على مستوى الإنتاج المحلي المتميز الذي يواكب المعايير الدولية.
أكد محافظ الشرقية أن محافظة الشرقية، بتاريخها الزراعي والإقتصادي العريق، تفخر دائمًا باحتضان مشروعات قومية وتنموية تُسهم في دعم الإقتصاد الوطني، وتوفر فرص عمل حقيقية لشبابنا ، وتدعم التوجه نحو تحقيق الإكتفاء الذاتي من اللقاحات البيطرية، بما يعزز من قدرات الدولة المصرية في الحفاظ على الثروة الحيوانية وتحقيق الأمن الغذائي.
كما قدم محافظ الشرقية الشكر لمجلس إدارة الشركة وإلى كل الأيادي الوطنية التي ساهمت في إنشاء هذا المشروع الحيوي، الذي يمثل نموذجًا يُحتذى به في الشراكة بين البحث العلمي والصناعة مؤكداً أن المحافظة ستظل دائمًا بيئة جاذبة للإستثمار والإنتاج، وملتزمة بتوفير كل سُبل الدعم للمستثمرين الجادين في إطار توجيهات القيادة السياسية الرشيدة، التي تضع تنمية الصناعة الوطنية في مقدمة أولوياتها.
شهدت فعاليات الإفتتاح قيام محافظ الشرقية ومرافقوه بإجراء جولة تفقدية داخل الشركة للتعرف على حجم التوسعات الجديدة ، حيث قدم الدكتور مجدي السيد رئيس مجلس الإدارة عرضاً توضيحياً عن نشأة الشركة واستثماراتها في السوق المصري والتي بلغت بعد التوسعات نحو 5 مليار جنيه، مشيراً إلى أنه تم إنشاء المصنع عام 2006 م بشراكة مصرية عربية أمريكية عندما واجهت مصر تحديات وبائية في قطاعي الدواجن والماشية بانتشار فيروس انفلونزا الطيور والحمى القلاعية , ويضم المصنع 820 موظف وباحث من أمهر الكفاءات لإنتاج وتصنيع لقاحات بجوده عالمية لصحة أفضل للحيوان.
وأضاف رئيس مجلس الإدارة أن المبنى الجديد مجهز بخطي إنتاج آليين ومتطورين ومصممين لتعزيز القدرات التصنيعية بأكثر من 4 مليار جرعة إضافية طبقاً لأعلى معايير الجودة والكفاءة والذي سيسمح بتلبية الطلب المتزايد على اللقاحات للتصدير عالمياً بأكثر من مليار جنية عام 2025 ، وأكثر من 5 مليار جنيه بحلول عام 2029 ، وبنسبة إستحواذ تصل إلى 25% بالسوق المحلي بحلول عام 2026 ، بالإضافة لتوسعات خط إنتاج لقاحات الحمى القلاعية ولقاحات الجلد العقدي بطاقة تصل إلى 50 مليون جرعة سنوياً، مشيراً إلى أن التوسعات ستمكن الشركة من الوصول إلى قدرة إنتاجية تزيد عن 12 مليار جرعة من لقاحات الدواجن ، وأكثر من 120 مليون جرعة من لقاحات المجترات خلال الفترة القادمة.
وكشف رئيس مجلس إدارة الشركة عن إفتتاح أحدث أكبر مركز للبحوث والتطوير والتدريب في مجال اللقاحات والجودة في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا ليعمل على البحث والتطوير بمختبرات متقدمه تشمل 5 معامل BSL3 و 18 معمل BSL2 لدعم الجهود المستمرة في تطوير لقاحات جديدة ومحسنة تواكب التطورات والإحتياجات العالمية للقاحات.
أكد محافظ الشرقية حرصه الدائم على تقديم كافة أوجه الدعم للشركات والمصانع المُقامة على أرض المحافظة، دعماً للصناعة وتشجيعاً للمستثمرين، لافتاً إلى أن الإستثمار يمثل حجر الزاوية في التنمية الإقتصادية والإجتماعية ، باعتباره أحد العوامل الرئيسية لتحسين مستوى الإقتصاد.