إيطاليا: وصول 94 مهاجرًا أثناء الليل إلى جزيرة لامبيدوزا الصقلية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أعلنت مصادر أمنية إيطالية، اليوم الخميس، عن وصول 94 مهاجرًا إلى جزيرة لامبيدوزا الصقلية أثناء الليل، من بينهم 32 ناجيًا أنقذتهم السفينة الشراعية نادر التابعة لمنظمة «ريسكشِپ» غير الحكومية الألمانية.
وأضافت المصادر - في بيان أوردته وكالة الأنباء الإيطالية «آكي»، أن المهاجرين المذكورين، تم اعتراضهم بعد أن أطلق مشروع (Alarm Phone) التابع لمنظمة (Watch The Med) غير الحكومية، نداء استغاثة لأجلهم يوم أمس، وأنزلوا عند حوالي منتصف الليل عند الرصيف التجاري للجزيرة.
وذكرت المصادر الأمنية، أنه بعد إجراء عملية الفرز الصحي الأولي، تم نقل جميع المهاجرين إلى النقطة الساخنة في منطقة إمبرياكولا، والتي كانت قبل وصولهم فارغة تمامًا بفضل عمليات النقل التي نظمتها محافظة أجريجينتو بالاتفاق مع وزارة الداخلية الإيطالية.
في غضون ذلك، أعلن مشروع (Alarm Phone) عن قارب على متنه 56 شخصًا، تتقاذفه الأمواج في منطقة وسط البحر المتوسط، قبالة سواحل لامبيدوزا. ونقل عن المهاجرين قولهم، إنهم فروا من ليبيا، وأن الوقود قد نفد لديهم، بينما تزداد الظروف الجوية سوءًا.
يُذكر أن (Alarm Phone)، تأسس في أكتوبر 2014 من قبل شبكة ناشطين وممثلين عن المجتمع المدني الأوروبي والشمال أفريقي. يكرس خط هاتف مباشر منظم ذاتيًا، للاجئين الذين يواجهون صعوبات بمياه البحر المتوسط، على متن القوارب المنكوبة، موفرًا فرصة نجاة لهم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ايطاليا جزيرة لامبيدوزا الصقلية وسط البحر المتوسط
إقرأ أيضاً:
عنان يعيش.. أسير فلسطيني يحاكم في إيطاليا بأوامر من دولة الاحتلال
يقبع الشاب الفلسطيني عنان يعيش في سجن تيرني الإيطالي منذ كانون الثاني/ يناير 2024، بعد اعتقاله بموجب طلب تسليم من سلطات الاحتلال بتهم دعم المقاومة الفلسطينية.
ويذكر أن عنان قد ولد في مدينة طولكرم عام 1987، وشارك في الانتفاضة الثانية، ما أدى إلى اعتقاله لثلاث سنوات ونصف، وبعد الإفراج عنه عام 2010، سافر عام 2017 إلى مدينة لاكويلا الإيطالية، رغبة في استكمال حياته بعيدًا عن الصراع، ولكن، بعد سنوات، تبخرت أمنياته عندما تم اعتقاله بناءً على طلب تسليم من سلطات الاحتلال بتهم ملفقة تتعلق بقيادة خلية مقاومة.
محكمة تعترف بالتعذيب
وضمن جهود دفاعه، قدمت منظمات حقوقية مستقلة معروفة، تقارير تؤكد أن اعترافاته انتزعت تحت التعذيب أثناء التحقيق في فلسطين.
واستندت المحكمة الإيطالية على هذه الوثائق لتأجيج الحملة ضد عملية التسليم، فرفضت الطلب، وعلى الرغم من الخطوة الرمزية هذه، لا يزال يعيش خلف القضبان.
اتهامات سياسية في قالب قضائي
وأعلن عنان من داخل قفص الاتهام، أن اعتقاله سياسي بالكامل، وليس له أي علاقة بأي نشاط جنائي داخل إيطاليا، وبين أن الحماية التي منحتها له السلطات في العام 2017، بعد رفض طلب لجوئه، كانت نتيجة معرفتها بنشاطه السياسي وليس سرا.
وصرح في إحدى جلسات المحاكمة، بأن "المقاومة حق مشروع ضد الاحتلال، ولا يكون تحت وطأة بند "الإرهاب"، كما يحاولون تصنيفه، وأردف: "طالما تتحدث إيطاليا عن حق الشعوب المحتلة، فإن دعوى التسليم يجب أن تصدر من الجانب الفلسطيني، لا من قوة تحتل أرضه".
ودفعت قضية عنان عشرات الجمعيات والمؤسسات إلى تنظيم وقفات تضامنية في مختلف مناطق إيطاليا، داعين إلى “وقف التعاون الأكاديمي والمهني مع سلطات الاحتلال”، واعتبرت محاكمة عنان جزءًا من “جهود واسعة لكبت تحركات نشطاء المقاومة”.
وفي منتصف حزيران/ يونيو، أبدت المحكمة موقفا جديدا بالتراجع عن قبول شهادات اعتراف عنان، معتبرة أن تلك المعلومات قد تكون انتزعت تحت التعذيب، ورغم أن هذا التراجع يجسد نجاحا جزئيا للمناصرين، فإن شبح استمرار وتمديد الاعتقال لا يزال يلوح في الأفق.