الشارع الليبي قلق بعد اختفاء نائب في البرلمان في بنغازي
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أثارت حادثة اختفاء عضو مجلس النواب ابراهيم الدرسي في بنغازي أمس، قلقا كبيرا وموجة استياء في الأوساط الليبية، وطرحت الكثير من التساؤلات عن الوضع الأمني الهش وكيف يمكن وضع حد لحالة التسيب وانتشار السلاح في مختلف المناطق.
وقال رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، اليوم السبت، إنه يتابع “بقلق شديد” حادثة اختفاء “الدرسي”، معلنا إصدر تعليماته لجميع الأجهزة لتكثيف الجهود حتى العثور عليه وكشف ملابسات اختفائه.
وقال حماد على حسابه في منصة “إكس”، نتابع بقلق شديد مع وزير الداخلية ورؤساء الأجهزة الأمنية المختصة بالتعاون مع القيادة العامة مستجدات حادث اختفاء الدرسي.
وأضاف حماد طأصدرنا تعليماتنا الفورية لجميع الأجهزة بتكثيف جهودها حتى العثور عليه ليعود سالما إلى أسرته قريبا”.
وكانت مصادر إعلامية نقلت عن مصدر برلماني قوله إن الاتصال بالدرسي قطع مساء الخميس وعثر على سيارته في منطقة سيدي فرج شرقي بنغازي.
وحسب المصدر حضر الدرسي الاحتفالية التي شهدتها بنغازي الخميس لإحياء ذكرى “عملية الكرامة”، وكان بخير حتى بعد الساعة الثامنه مساءً، وبعدها أصبحت هواتفه لا تجيب ومن ثم أغلقت”.
ونفى رئيس مكتب الإعلام الأمني في وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب المقدم محمد أبولموشة ما تردد عن مقتل الدرسي.
وقال أبولموشة في بيان، إن مديرية أمن بنغازي تلقت ظهر الجمعة بلاغا حول اختفاء الدرسي، وذلك بعد الدخول إلى منزله وسرقته في ساعات متأخرة من الليل، مساء الخميس.
وأشار إلى تكليف وزارة الداخلية مدير أمن بنغازي وجهاز الأمن الداخلي وجهاز البحث الجنائي بفتح تحقيق شامل وعاجل للوقوف على ملابسات اختفاء النائب.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: النائب ابراهيم الدرسي رئيس الحكومة أسامة حماد
إقرأ أيضاً:
اختفاء سريع ومواقف باهتة .. ارتباك حوثي في إسناد إيران
مع مرور أسبوع على الهجوم الإسرائيلي على إيران ، احجمت مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن عن إعلان او اتخاذ موقف واضح لمساندة طهران عسكرياً في وجه تل أبيب.
فالمليشيا الحوثية التي تُعد أحد أذرع لطهران في المنطقة العربية، كانت التوقعات تُشير اليها كأهم ورقة متبقية بيد إيران يمكن تحريكها في المواجهة غير المتكافئة التي تخوضها حالياً ضد إسرائيل، وتكبدت خلالها خسائر فادحة خاصة في القيادات العسكرية التي جرى تصفيتها من قبل تل أبيب.
الا أن ردة الفعل التي تصدرت حتى الان عن المليشيا الحوثية إزاء الهجوم الإسرائيلي على إيران تُشير عكس ذلك، بل ان المليشيا جمدت بشكل مفاجئ خلال الأيام الأخيرة الهجمات الصاروخية التي كانت تعلن شنها بشكل شبة يومي نحو إسرائيل.
حيث اعلن ناطق المليشيا يحيى سريع في اليوم الثاني للهجوم الإسرائيلي على إيران عن عملية استهداف مواقع في تل أبيب "بعدد من الصواريخ الباليستية فرط صوتية"، وقال بأن العملية "تناسقت مع العمليات التي ينفذها الجيش الإيراني والحرس الثوري ضد العدو الإسرائيلي المجرم".
وطيلة الأيام الخمسة التالية لهذا الاعلان – حتى مساء الخميس – لم يظهر سريع للإعلان عن شن أي هجمات ضد إسرائيل، وهو أمر لم يحدث منذ اعلان واشنطن وقف حملتها الجوية على المليشيا مطلع مايو الماضي ، حيث دشنت المليشيا منذ ذلك الوقت تصعيداً للهجمات الصاروخية نحو إسرائيل لفرض ما اسمته بحصار جوي وبحري عليها اسناداً للمقاومة الفلسطينية في غزة.
تجميد المليشيا الحوثية لهجماتها نحو إسرائيل رغم ما تتعرض له إيران من هجوم إسرائيلي عنيف ومتواصل منذ أسبوع، يتماشى مع المواقف "الباهتة" التي صدرت حتى الان عن قيادة المليشيا ، وعدم إعلانها صراحة اسناد طهران عسكرياً ضد تل أبيب.
وتجلى ذلك في الخطاب الأسبوعي الذي القاه زعيم المليشيا الحوثية امس الخميس، وهو أول خطاب منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران الجمعة الماضية، حيث اكتفى بالتأكيد ان موقف المليشيا "ثابت مع الشعب الفلسطيني ومع الجمهورية الإسلامية في إيران في مواجهة العدو الإسرائيلي وأيضاً في مواجهة الأمريكي".
وكان لافتاً خلو خطاب زعيم المليشيا من أي تهديدات بالتصعيد ضد إسرائيل وأمريكا او اتخاذ موقف على الأرض إزاء ما تتعرض له إيران، وهو ذات الحال الذي ينطبق على اغلب التصريحات التي صدرت عن قيادات بالمليشيا.
بل أن تصريحات بعض قيادات المليشيا تضمنت المناشدة والدعوة والاستجداء لدول العالم من أجل وقف الهجوم الإسرائيلي على إيران، كما هو الحال مع التصريح الذي صدر عن رئيس المجلس السياسي للمليشيا مهدي المشاط.
حيث دعا المشاط "جميع دول العالم المحبة للسلام إلى أن ترفع صوتها في وجه التغول الصهيوني قبل أن تصل ناره إلى كل دولة"، مؤكداً على ضرورة "أن تنخرط جميع الدول المحبة للسلام في العمل على وقف العدوان الصهيوني السافر على إيران".
وفي هذا السياق، كان لافتاً التغريدة التي نشرها القيادي الحوثي محمد البخيتي على منصة "أكس" والذي اتهم فيها ضمنياً كل من روسيا والصين بخذلان إيران في وجه إسرائيل.
حيث قال البخيتي بأن "الغرب بقيادة امريكا يدعم الكيان الصهيوني"، معلقاً بالقول: وإذا لم تقم روسيا والصين بدعم صمود ايران في مواجهة الصهيونية العالمية فستكونا الهدف التالي للعدوان الامريكي المباشر.
ويرى مراقبون في الموقف الصادر عن المليشيا الحوثي، انعكاس لحالة الإرباك والصدمة التي أحدثها الهجوم الإسرائيلي على إيران وتصفية الصف الأول لقيادات الجيش الإيراني والحرس الثوري، وحجم الرد الضعيف من قبل طهران على الهجوم خلافاً لما كان متوقعاً.
وفي حين لا يستبعد المراقبون ان تغير المليشيا الحوثية موقفها وتنخرط لاحقاً في التصعيد دفاعاً عن إيران، إلا أنهم يشيرون إلى أن المليشيا لا تزال تعاني من آثار الحملة الجوية العنيفة التي شنتها أمريكا ضدها لأكثر من شهر ونصف.
بالإضافة الى ما احدثته المحاولة الإسرائيلية مساء السبت الماضي لاستهداف اجتماع سري لقيادات من الصف الأول لمليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء ، والتي كشفت عن وجود اختراق استخباري إسرائيلي لصفوف المليشيا ، ومثل جرس انذار بإمكانية تكرار ما حصل لحزب الله في لبنان العام الماضي وما تتعرض له إيران حالياً من اصطياد إسرائيلي لأهم القيادات العسكرية والميدانية بكل سهولة.