الرياض : البلاد

أكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن قطاع الطيران يقوم بدور حيوي في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وذلك حسب الإحصاءات التي تضمنها تقرير حالة قطاع الطيران بالمملكة في نسخته الأولى، الذي سيتم إطلاقه خلال مؤتمر مستقبل الطيران 2024، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وتنظمه الهيئة خلال الفترة من 20 إلى 22 مايو 2024، بمدينة الرياض تحت شعار “تعزيز مستوى الربط العالمي”.

ويكشف التقرير عن إسهام قطاع الطيران المدني بمبلغ 53 مليار دولار في اقتصاد المملكة منها 20.8 مليار دولار من خلال أنشطة الطيران، و 32.2 مليار دولار في قطاع السياحة، وتوفير 241 ألف فرصة عمل في قطاع الطيران المدني، وقرابة 717 ألف فرصة عمل أخرى في قطاع السياحة.

ويتناول التقرير التحولات الكبيرة التي يشهدها قطاع الطيران في المملكة؛ حيث تجاوزت المملكة متوسط النمو العالمي خلال عام 2023، وحققت نمواً في السعة المقعدية الدولية بلغت 123% مقارنة بما كانت عليه قبل جائحة كورونا، في الوقت الذي يبلغ فيه متوسط معدل التعافي العالمي والإقليمي 90% و95% على التوالي، فيما بلغت نسبة النمو السنوي في أعداد المسافرين 26% بإجمالي عدد مسافرين بلغ نحو 112 مليون مسافر العام الماضي.

وقال معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر: يشهد قطاع الطيران السعودي قفزات كبرى وفق المؤشرات الدولية، وتحولاً دائماً داعماً لرؤية المملكة 2030 وتماشياً مع الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، مما يوفر فرصاً غير مسبوقة في قطاع النقل الجوي، منوهاً بالدعم الكبير الذي تحظى به منظومة النقل والخدمات اللوجستية من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، لدعم قطاع الطيران في المملكة.

وأضاف المهندس الجاسر: يسلط تقرير حالة الطيران الأول الضوء على الإسهامات التي يقدمها قطاع الطيران في المجتمع والاقتصاد السعودي.

من جانبه، قال معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج: إن التقرير يؤكد حرص المملكة على تطوير قطاع الطيران وتعزيز شبكة الربط بزيادة عدد الوجهات الدولية وتطوير البنى التحتية والعمليات التشغيلية للمطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية، فضلاً عن الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في قطاع النقل الجوي، وتطوير الموارد البشرية المدربة والمؤهلة وفق أعلى المعايير العالمية.

وأضاف معاليه: إن الهيئة العامة للطيران المدني أصدرت التقرير اتساقاً مع دورها كجهة منظمة لقطاع الطيران في المملكة، حيث يرصد التقرير تقدم القطاع سعياً لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران الداعمة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، كما يستعرض الأعمال التنظيمية المتواصلة للهيئة، والتأثيرات الإيجابية للوائح الجديدة في تعزيز التنافسية وزيادة الخيارات المتاحة للمسافر في قطاع الطيران السعودي.

ويوضح التقرير الذي سيتم إطلاقه رسمياً خلال النسخة الثالثة من مؤتمر مستقبل الطيران، حجم الإسهامات الاقتصادية لقطاع الطيران في المملكة، كما يسلط الضوء على حجم الوظائف التي يوفرها عبر شركات الطيران والمطارات والشحن والخدمات اللوجستية.

ويجمع مؤتمر مستقبل الطيران 2024، خمسة آلاف من خبراء وقادة الطيران من 100 دولة، بما في ذلك المديرون التنفيذيون لشركات طيران عالمية، وكبار المصنعين العالميين، والمديرون التنفيذيون للشركات المشغلة للمطارات وقادة الصناعة والمنظمون، وذلك من أجل إعادة تشكيل مستقبل النقل الجوي الدولي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: قطاع الطيران مؤتمر مستقبل الطيران 2024 الهیئة العامة للطیران المدنی قطاع الطیران فی المملکة مؤتمر مستقبل الطیران والخدمات اللوجستیة فی قطاع

إقرأ أيضاً:

“بيئة” تعلن دخولها قطاع التطوير العقاري

 

أعلنت “بيئة”، المتخصصة في مجال الاستدامة والابتكار بالمنطقة، عن توسّعها الإستراتيجي ودخولها قطاع التطوير العقاري، في إطار تعزيز خبراتها في إدارة المشاريع العقارية وإنجازاتها في قطاعات الاستدامة والطاقة والتكنولوجيا والرعاية الصحية مما يؤكد التزامها الراسخ ببناء مدن متطورة تواكب تطلعات المستقبل وتحسين جودة الحياة.
كما تعكس خطة “بيئة” للتوسّع إستراتيجية تنويع مدروسة تعتمد أفضل معايير وممارسات الاستدامة وتعزّز النمو المؤسسي في القطاعات الناشئة عالية التأثير.
وقال خالد الحريمل الرئيس التنفيذي نائب رئيس مجلس الإدارة في “بيئة” إن التوسع إلى قطاع التطوير العقاري يمثل تطوراً طبيعياً للمجموعة، ويفتح المجال أمام فرص جديدة لمعالجة أبرز التحديات التي تواجه المجتمع، مشيرا إلى أن “بيئة” تهدف إلى إنشاء مجتمعات حضرية استثنائية تُسهم في إرساء معايير إقليمية جديدة وتقدم نموذجاً عالمياً لمفهوم العيش في المدن المستقبلية، وأوضح أن مشاريع “بيئة” العقارية تتميز باعتماد مبادئ الاستدامة والابتكار وأعلى مستويات جودة الحياة في جميع مراحلها بما يواصل المسيرة الحافلة بالإنجازات التي حققتها حتى اليوم في قطاعات الاستدامة والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية.
وعلى مدار أكثر من عشر سنوات في تطوير المشاريع العقارية، رسخت “بيئة” مكانتها كشركة رائدة في قطاع التطوير العقاري بفضل سجلها الحافل في تطوير مشاريع أيقونية، مثل مقرها الرئيسي الذي صممته شركة “زها حديد للهندسة المعمارية” الرائدة عالمياً، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع صناعية مستدامة وصولاً إلى أحدث أعمالها المرتقبة، مشروع “حي جواهر بوسطن الطبي” من تصميم شركة “رينزو بيانو بيلدينج وركشوب”.
وفي وقت سابق من هذا العام، تم تعيين “بيئة” كمدير مشروع ومستشار إستراتيجي لمشروع “حي الشارقة الإبداعي” المرتقب والذي صممته شركة “تالير دي أركويتيكتورا – ماوريسيو روتشا” الحائزة على جوائز مرموقة بالتعاون مع دانييل روسيلو، وخلال الأسابيع المقبلة تستعد “بيئة” للكشف عن أولى مشاريعها الرائدة في التطوير العقاري التي من شأنها أن تُرسي معايير جديدة لمستقبل التطوير العقاري في المنطقة وذلك بتبنّي تصاميم ذكية ومستدامة تُعيد رسم ملامح مستقبل الحياة الحضرية الحديثة.
وفي قطاع الاستدامة، تواصل “بيئة” دورها الرائد في المنطقة من خلال تقديم حلول متقدمة لتحويل النفايات إلى موارد قيّمة وتحقيق التحويل الكامل للنفايات بعيداً عن المكبات؛ وأرست “بيئة” خلال الأعوام السابقة معايير جديدة في التميز التشغيلي ودمجت ابتكارات إعادة التدوير مع تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، كما نجحت في تطوير منظومة شاملة لإدارة النفايات أسهمت في تحقيق أحد أعلى معدلات تحويل النفايات بعيداً عن المكبات على مستوى العالم في إمارة الشارقة والذي تجاوز 90%.
كما أسهم تميز “بيئة” في مجال إدارة النفايات في دعم توسعها إلى كل من مصر والسعودية حيث تسهم في رسم ملامح مدن أكثر نظافة واستدامة ضمن الاقتصاد الدائري، وإلى جانب عملياتها في المنطقة تواصل “بيئة” إطلاق مبادرات وجوائز تعليمية تهدف إلى تشجيع الطلاب والمجتمعات على تبني ممارسات مسؤولة بيئياً، أما في قطاع الصناعات فتعمل “بيئة” على تطوير خدمات استشارة بيئية متخصصة لمعالجة التحديات المتعلقة بالنفايات والانبعاثات.
وفي قطاع الطاقة، تواصل “بيئة” ريادتها من خلال تبني تقنيات متقدمة في مجالات تحويل النفايات إلى طاقة وإنتاج الهيدروجين من النفايات والطاقة الشمسية، حيث افتتحت “بيئة” محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة في عام 2022 والتي تختص بتحويل النفايات غير القابلة لإعادة التدوير إلى طاقة نظيفة.
ويجري حالياً العمل على توسعة المحطة لمضاعفة إنتاجها من الطاقة، كما أظهر مشروع “بيئة” الجديد لإنتاج الهيدروجين من النفايات نتائج واعدة خلال التجارب الأولية التي أجريت في مدينة نوتنغهام بالمملكة المتحدة، وتعمل الشركة أيضاً على تطوير مشاريع للطاقة الشمسية تماشياً مع استراتيجيات الحياد الكربوني.
وفي قطاع التكنولوجيا، تبذل “بيئة” جهوداً متواصلة لدفع عجلة التحول الرقمي من خلال عدد من المشاريع الرئيسية من أبرزها “ري.لايف” مشروع الخدمات الرقمية المتكاملة الذي طوّر منصات ذكية لعدة قطاعات منها الخدمات اللوجستية وتجارة المواد القابلة لإعادة التدوير وقطاع النقل.
كما يسهم مشروع “إيفوتك” الرقمي في إحداث نقلة نوعية في مراقبة سلسلة التوريد عبر منصة “تراك”، ويبرز مشروع “آيون” في مجال وسائل التنقل الصديقة للبيئة وهو مشروع مشترك بين “بيئة” وشركة “الهلال للمشاريع”، ويسهم في تطوير قطاع شحن المركبات الكهربائية من خلال ربط مزوّدي محطات الشحن بالمستخدمين على منصة واحدة، في حين تعمل “بيئة” من خلال مشروع “خزنة الشارقة” على إنشاء أول مركز بيانات من الفئة الثالثة في إمارة الشارقة بالاعتماد على مبادئ رائدة في مجال الاستدامة.
وفي قطاع الرعاية الصحية، تعكس جهود “بيئة” التزامها الراسخ بتحسين جودة الحياة في المجتمعات، ويُعد مشروع “حي جواهر بوسطن الطبي” أحد مشاريعها المرتقبة نموذجاً لمستشفى المستقبل يتم تطويره من خلال شراكة إستراتيجية مع مؤسسات طبية مرموقة في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويتميّز هذا المشروع بتركيزه على المريض حيث يجمع بين أحدث العلاجات الطبية والتصميم المستدام والمساحات الخضراء الهادئة لتعزيز العافية الشاملة، ويكمل هذا التوجه كلُّ من “وقاية” المشروع المتخصص في تقديم حلول متكاملة مبتكرة لإدارة النفايات الطبية، و”تراك فارما” التقنية المبنية على منصة “تراك” التابعة لـ “إيفوتك” التي تسهم في تعزيز معايير التتبع في جميع مراحل سلسلة التوريد الأدوية في دولة الإمارات.وام


مقالات مشابهة

  • “طرق دبي” تنقل 7.58 مليون راكب خلال عطلة عيد الأضحى
  • سيف العبري يسلط الضوء على قضايا اجتماعية في سلسلة كتب جديدة
  • نور الدين البابا: بعض الأسماء التي يسلط عليها الضوء اليوم وحولها الكثير من إشارات التعجب والاستفهام، ساعدت خلال معركة ردع العدوان على تحييد الكثير من القطع العسكرية التابعة للنظام البائد وهذا ما عجل النصر وتحرير سوريا
  • وعن الطيران نحكي تاركو اتاريها كده.. تاركو أصلها كده
  • “بيئة” تعلن دخولها قطاع التطوير العقاري
  • “وزير النقل” يقف على جاهزية مطار المؤسس لمرحلة مغادرة الحجاج
  • الدفاع المدني في غزة: الاحتلال يمنع إنقاذ الأحياء بالقطاع
  • الهيئة الملكية للجبيل وينبع تختتم مشاركتها في معرض “النقل واللوجستيات 2025” بميونيخ
  • إعلام بريطاني يسلط الضوء على مدينة فاس
  • برنامج جديد لدعم الصادرات: رؤية شاملة لزيادة التنافسية وتعزيز النمو الاقتصادي