سلطنة عمان تحصد المراكز الأولى في المعرض الدولي للابتكار والتكنولوجيا بماليزيا
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
توجت سلطنة عمان بعدد من الميداليات الذهبية والفضية في المعرض الدولي الـ35 للاختراع والابتكار والتكنولوجيا «آيتكس» الذي أقيم في كوالالمبور خلال الفترة «16-18» من مايو الجاري بمشاركة 40 دولة.
ويعد المعرض منصة دولية لاستقطاب الاختراعات والابتكارات، حيث جمع 2500 ابتكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا، واستهدف جذب المهتمين من المبتكرين والمستثمرين والمصنّعين.
وقد حصلت تسنيم بنت محمد الداودية على الميدالية الذهبية عن مشروعها «تخفيف النفط الثقيل باستخدام تقنية الحقن الهيدروجيني-النفط الأخضر» في مجال الطاقة، كما حصل المهندس عماد بن عبدالله بيت عبيدون على الذهبية في المجال ذاته عن مشروع (معالجة المياه باستخدام الطريقة الكهروكيميائية)، ونال مازن بن راشد البادي الميدالية الفضية عن ابتكاره (دكتور روبوت) في مجال الصحة.
وحصدت وزارة التربية والتعليم في هذه المشاركة الدولية عددًا من الجوائز المتقدمة، حيث توج فريق مدرسة دوحة الأدب للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة مسقط، الذي تمثله الطالبة فيّ بنت سالم المحروقية بالمركز الأول، والميدالية الذهبية في مجال تقنية المعلومات بابتكار عن استخدام تقنية اصطناعية هجينة للكشف عن تليف الكبد، كما حصل الفريق على مجموعة من الجوائز الخاصة، بينما حصل فريق مدرسة سودة أم المؤمنين للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة الطاهرة، ممثلًا في الطالبتين: الغلا بنت سليم اليعقوبية، وزينب بنت حميد المقبالية على المركز الثاني، والميدالية الفضية في مجال العلوم والبيئة بابتكار الكيمياء الخضراء لتصنيع الحديد النانوي.
وقالت المبتكرة تسنيم الداودية: مشاركتي في معرض «آيتكس» للابتكار في ماليزيا لعام 2024 كانت فرصة خصبة للتعرف على ابتكارات وتجارب عالية المستوى من العديد الدول، حيث جاءت مشاركتنا في هذا الحدث العالمي تحت مظلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وأشارت إلى أن فكرة المشروع تهدف إلى دمج الطاقة المتجددة مع الطاقة غير المتجددة لإيجاد طريقة عملية ذات كفاءة عالية في تخفيف النفط الثقيل إلى النفط الخفيف وذلك من خلال صنع مادة عضوية محفزة ومذيبة تساعد في عملية تفكيك النفط الثقيل باستخدام جزيئات الهيدروجين، ووفقت في هذا التنافس المثمر بحصولي على الميدالية الذهبية كأفضل المشروعات في مجال الطاقة.
وقال المهندس عماد بن عبدالله بيت عبيدون، الحاصل على الميدالية الذهبية: معالجة المياه بطريقة كهروكيميائية هي إحدى الطرق المتقدمة في معالجة المياه إذ يتم إدخال الماء في المعالج الرئيسي الذي يحتوي على أقطاب عدة، القطب الموجب ينتج المعدن المؤكسد، والقطب الثاني يسهم في تفكيك الماء، ومع مرور الإلكترونات من الموجب إلى السالب يتم إنتاج المواد المخثرة التي تسهم في التخلص من الأوساخ، ومن ثم سوف يتم تحويل الماء إلى قسم الفلترة لتنقية الماء من الشوائب ليكون صالحًا للاستخدام اليومي.
وأكد أن المشاركة في هذا النوع من الأحداث العالمية يسهم في تبادل الثقافات وزيادة الخبرات العلمية والتعرف على آخر المستجدات في المجالات العلمية والصناعية.
وقال المهندس مازن البادي الحاصل على الميدالية الفضية في مجال الصحة عن مشروعه «دكتور ريبورت» إنه يحل مجموعة من المشاكل في مجال الرعاية الصحية، إذ يستخدم الروبوت التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لتوفير رعاية صحية شاملة وفعالة، ويسهم في تحليل البيانات الطبية بشكل دقيق وسريع، لتقديم تشخيصات دقيقة وخطط علاجية فعالة، بالإضافة إلى ذلك، يقوم «دكتور الروبوت» بحماية الكادر الطبي من الأمراض المعدية من خلال العمل كمساعد طبي آلي، لتقليل التفاعل البشري المباشر مع المرضى وبالتالي تقليل انتقال الأمراض المعدية بين المرضى والكادر الطبي.
وأوضح أن «دكتور روبوت» يقدم حلًا للتحديات الطبية، مثل الأمراض المستعصية والعمليات الجراحية المعقدة، من خلال زيادة كفاءة العمليات الطبية والتشخيص السريع للأمراض من خلال استخدام البيانات الضخمة والتحليلات الذكية.
وجاءت مشاركة سلطنة عمان ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في إطار دعم واكتشاف الموهوبين والمبدعين، ورعايتهم وتشجيعهم وصولًا إلى مشاركتهم وتمثيل سلطنة عمان في المحافل الدولية.
وقالت الطالبة فيّ بنت سالم المحروقية: المشاركة في المعرض الدولي كانت جدًا رائعة، فالاستفادة كبيرة من الفرق الأخرى بالإضافة إلى تبادل الخبرات، ومعرفة ثقافات الآخرين في مجال البحث، وتقنية المعلومات.
وشاركتها الحديث زميلتها الغلا بنت سليم اليعقوبية: شعوري لا يوصف برفع اسم بلدي سلطنة عمان عاليًا، فالعمانيون كعادتهم عندما يدخلون ميدان المسابقات العلمية، أو الأدبية، أو أي ميادين أخرى يحققون إنجازات يفتخرون بها، بينما قالت زميلتها زينب بنت حميد المقبالية: هذه المسابقة تركت في نفسي أثرا عظيما، ولا يمكن أن أنساه، وأعتزم مواصلة المسيرة في الابتكارات العلمية، ولا أتوقف عند هذا الإنجاز، بل أطور من قدراتي، وإمكاناتي، وأشارك مستقبلا في مثل هذه المسابقات، والمعارض الدولية.
وقالت إيمان بنت علي الرحبية المشرفة على فريق مدرسة دوحة الأدب: المشاركة الدولية لطلبة المدارس تعزز مهاراتهم الأكاديمية، والبحثية، وتوفر فرصًا لاكتساب خبرات عملية، وتوسيع آفاقهم الثقافية، والشخصية، كما تزيد من تنافسيتهم في سوق العمل، وتساعد في بناء شبكات علاقات مهنية، وتطوير مهارات اللغة والتواصل، وتنمي الوعي العالمي، والمسؤولية الاجتماعية، وتسهم هذه التجارب في تكوين جيل مثقف، ومبدع قادر على مواجهة التحديات بروح التعاون، والتفاهم.
وفي ذات السياق، أكدت فخرية بنت سعود البلوشية المشرفة على فريق مدرسة سودة أم المؤمنين أن هذه المشاركات تصقل مهارات البحث العلمي لدى الطالب، وتقوي من شخصيته، وتسهم في التعرف على التجارب العلمية من الدول المختلفة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المیدالیة الذهبیة على المیدالیة سلطنة عمان فریق مدرسة من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
القطاع الزراعي ينمو 4.3% مع توسع أنماط الزراعة الذكية في سلطنة عمان
"عمان": سجل قطاع الثروة الزراعية في سلطنة عُمان نموًا بنسبة 4.3% في عام 2024، لترتفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 572 مليون ريال عُماني، وذلك بدعم من توسع الأنشطة الزراعية والصناعات الغذائية التحويلية. ويأتي هذا النمو في ظل موقع سلطنة عُمان الاستراتيجي على خطوط التجارة العالمية، ما يعزز فرص تسويق المنتجات في أسواق الخليج وآسيا وإفريقيا.
واستكمالا لتعزيز البنية الأساسية للقطاع، بدأت مؤخرًا الأعمال الإنشائية لمشروع المركز المتكامل لتجميع وتسويق المنتجات الزراعية في منطقة النجد، والذي يُتوقع استكماله بحلول الربع الثاني من 2026. كما يشهد القطاع إطلاق مشروعات نوعية مثل مشروع الزراعة الكهروضوئية على مساحة 300 فدان، باستخدام تقنيات مبتكرة توفرها شركة "بلس أجريتك" السنغافورية، تجمع بين إنتاج الطاقة والزراعة المستدامة، وتساهم في خفض استهلاك المياه وكلفة الطاقة.
وتُعد محافظة ظفار محورًا استراتيجيًا لإنتاج الغذاء، مستفيدة من خصائصها الزراعية وموقعها قرب ميناء صلالة ومطار صلالة والمنطقة الحرة. وتحتضن المحافظة مشروعات رائدة مثل البشائر لإنتاج اللحوم بطاقة 43 ألف طن سنويًا، ومشروع الصفاء للأغذية، إلى جانب شركة النجد للتنمية الزراعية وشركة تنمية نخيل عُمان.
وتنفيذا للتوجيهات السامية، تم تخصيص 5 ملايين ريال عُماني لدعم إنتاج القمح حتى 2027، حيث تحتل ظفار المرتبة الأولى من حيث المساحة المزروعة بنحو 5112 فدانًا وإنتاجية تبلغ 5940 طنًا، بما يمثل 83% من الإنتاج المحلي.
وتشير مخرجات مختبرات الأمن الغذائي إلى وجود أكثر من 130 مشروعًا في القطاع بقيمة تتجاوز مليار ريال عُماني، تركز على تعزيز الاكتفاء الذاتي، وتحفيز الاستثمار، ورفع القيمة المحلية المضافة.