قيود المحاصصة وعاصفة الضغوطات يمنعان التعديل الوزاري
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
19 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث
منذ توليه منصبه، لم يقم رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني بأي تعديل وزاري على الكابينة الوزارية الحالية. هذا الأمر أثار العديد من التساؤلات والتكهنات حول الأسباب الكامنة وراء ذلك، خاصة في ظل الحديث المتزايد عن الضغوطات السياسية التي تحول دون تنفيذ هذه التعديلات.
الضغوطات السياسية
تشير مصادر برلمانية ومراقبون إلى أن الضغوطات السياسية تلعب دوراً كبيراً في منع رئيس الحكومة من إجراء أي تعديل وزاري، فالكتل السياسية المختلفة لا ترغب في تغيير أي من وزرائها الحاليين، وذلك لضمان الحفاظ على نفوذها ومصالحها داخل الحكومة. وهذا الموقف يعكس الخوف من فقدان السيطرة على الوزارات التي تُعتبر مصادر قوة سياسية واقتصادية للكتل.
ورأى النائب كاظم الفياض، أن “السوداني أخفق في التعديل الوزاري طيلة الفترة الماضية، بسبب وجود ضغوطات سياسية تُمارس عليه من جميع القوى السياسية، فلا جهة سياسية تريد تغيير أي من وزرائها، رغم أن السوداني كان فعلاً جاداً في فكرة التعديل الوزاري بعد تقييم وزراء حكومته”.
موقف رئيس الحكومة
رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، يخشى من إرسال أي مقترح لتعديل وزاري إلى البرلمان دون التوصل إلى اتفاق مسبق مع الكتل والأحزاب السياسية.
وتعهد السوداني، الذي حصل على ثقة البرلمان نهاية أكتوبر/تشرين الأول عام 2022، بإجراء تقييم شامل لأداء حكومته وتغيير الوزراء “غير الجيدين”؛ إذ تضم الكابينة الوزارية (23) وزارة، موزعة على الأحزاب السياسية، بطريقة المحاصصة الطائفية والسياسية.
وهذا الخوف ينبع من احتمال رفض البرلمان للتعديلات المقترحة، مما قد يضعف موقف السوداني ويؤثر على استقرار حكومته، لذا، يعتمد السوداني على الاتفاقات المسبقة لضمان تمرير أي تغييرات وزارية بشكل سلس.
استمرار المحاصصة
والمحاصصة السياسية تبقى العامل الرئيسي المؤثر في تشكيل الحكومة العراقية. أي وزير جديد يتم تعيينه سيكون غالباً من نفس الحزب الذي كان الوزير السابق ينتمي إليه، لضمان الحفاظ على توزيع الحصص بين الأحزاب.
وهذا النظام يقف عائقاً أمام أي تغيير حقيقي في الكابينة الوزارية ويعزز من حالة الجمود السياسي.
رؤية الشارع العراقي
والشارع العراقي أصبح مدركاً أن تصريحات المسؤولين حول التعديلات الوزارية غالباً ما تكون للاستهلاك الإعلامي فقط، دون وجود نية حقيقية لتنفيذ تلك الوعود.
والمواطنون يرون أن المحاصصة تظل هي الفاعلة، وأن أي وعود بالتغيير ليست سوى محاولات لتهدئة الرأي العام دون إجراء تغييرات حقيقية وجوهرية.
وكان السوداني أعلن منح الوزراء والوكلاء والمحافظين والمستشارين مهلة 6 أشهر، ليتم بعدها تقييم عملهم في ضوء تنفيذ البرنامج الحكومي، والتزامهم بمحاوره الأساسية وأولوياته؛ إذ تم تشكيل لجنة لتقييم الأداء، مؤكداً أنه ستكون هناك تغييرات لكلّ من يثبت عليه خلل إداري أو فساد.
ووفقاً للدستور العراقي، يمكن لرئيس الوزراء إجراء تعديلات حكومية على كابينته الوزارية، على أن تحظى التعديلات بتصويت أغلبية النصف زائد واحد في جلسة مخصصة داخل البرلمان.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
برلماني: الحكومة تتجنب الحوار المجتمعي ولا تميل للاستماع
كتبت -داليا الظنيني:
أكد النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة البناء والموازنة بمجلس النواب ورئيس حزب العدل، أن أداء النائب داخل البرلمان ليس سهلًا على الإطلاق، خاصة في وجود أكثر من 600 نائب.
وأوضح فى تصريحات تلفزيونية أن "نتزاع المساحة" للتعبير عن الرأي يتطلب مستوى عالي من الكفاءة والوضوح، وأن المنافسة القوية داخل قاعة البرلمان إيجابية لأنها تدفع النائب إلى الاجتهاد لإظهار صوته وسط الزحام.
وأضاف إمام أن المشكلة الأهم لا تتعلق بزملائه في البرلمان، بل بالحكومة نفسها، مؤكدًا أنها لا تميل إلى الاستماع، بل تعمل بمنطق السرعة الغريبة في تمرير القوانين دون حوار مجتمعي أو تشاور جاد.
وذكر أن البرلمان دائمًا ما يتحمل تبعات قرارات الحكومة، رغم أنه ليس شريكًا فعليًا في صنعها، وسرد مثالًا على ذلك بمشروع قانون المسؤولية الطبية، الذي وصل إلى البرلمان دون أي تنسيق مع نقابة الأطباء، ما أدى إلى حالة من التوتر داخل القاعة.
وتابع: هذه الحالة دفعت وزير الصحة بصفته نائب رئيس الوزراء إلى القول:"ما حدش يلوي ذراع الدولة".
وردّ إمام على هذا المنطق قائلًا: "هو حضرتك الحكومة مش الدولة، الدولة أوسع وأشمل، فيها الشعب، والبرلمان، والرئاسة، والأرض، والهوية، مش الحكومة بس".
وانتقد عبد المنعم إمام إصرار الحكومة على خلط الأدوار، وتقديم نفسها كأنها تمثل الدولة وحدها، في حين أن مسؤوليتها تقتصر على تنفيذ السياسات وليس احتكار القرار.
وطالب بإجراء حوارات مجتمعية حقيقية قبل تمرير القوانين، منعًا للانفجارات السياسية أو الاجتماعية التي تُحمل للبرلمان زورًا.
اقرأ أيضًا:
إجراء حكومي عاجل لمواجهة زيادة أسعار السلع بالأسواق
الأزهري يعلن إطلاق منصة وزارة الأوقاف الرقمية الجديدة
مدبولي: لا يوجد تخفيف أحمال للكهرباء بأي منطقة بالجمهورية
الأرصاد تُعلن موعد ارتفاع الحرارة وتحذر من هذا الأمر
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
النائب عبد المنعم إمام مجلس النواب الحكومة تتجنب الحوار المجتمعي الحكومة لا تميل للاستماع المنافسة القوية داخل قاعة البرلمانتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
برلماني: الحكومة تتجنب الحوار المجتمعي ولا تميل للاستماع
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
34 25 الرطوبة: 26% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك