الشارقة - الرؤية

نظم مكتب عمدة مدينة سالونيك اليونانية، بالتعاون مع "اللجنة المنظمة لفعاليات معرض سالونيك الدولي للكتاب"، حفل استقبال رسمي في صالة العرض الفني التابعة لبلدية سالونيك، لوفد إمارة الشارقة، أول ضيف شرف عربي على فعاليات الدورة الـ20 من المعرض.

 

جاء ذلك بحضور سفير دولة الإمارات في اليونان، سعادة الدكتور علي عبيد الظاهري، وسعادة أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وسعادة عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة التراث، وعدد من ممثلي المؤسسات الثقافية والمعرفية والإبداعية والإعلامية من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية اليونان، ومجموعة من الكتّاب والناشرين المشاركين في برنامج الشارقة ضيف شرف المعرض، في حوار لبحث فرص التعاون وآفاق العمل المشترك.

  

 

وخلال كلمة له في الحفل، أشاد سعادة سفير دولة الإمارات في اليونان الدكتور علي عبيد الظاهري، بحضور الشارقة الفاعل في اليوم ومستوى التمثيل الذي قدمته للثقافة الإماراتية والعربية، وأكد أن العلاقات بين اليونان والإمارات عميقة وممتدة ولها أبعاد عديدة تتجلى في العلاقات الثقافية والاقتصادية والتجارية، لافتاً إلى حجم الاحتفاء اليوناني بالشارقة ومشروعها الثقافي الذي يوسع حضوره في كل بلدان العالم بقيادة ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

 

بدوره، أكد سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، أن حضور الشارقة كأول ضيف شرف عربي على معرض سالونيك الدولي للكتاب في دورته الـ20، جاء ثمرة لرؤية رصينة وضعها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تؤكد على أهمية التواصل الثقافي، وبناء العلاقات مع مختلف حضارات العالم، وتعزيز حضور الإمارة ودورها كبوابة تفتح للعالم فرصة التعرف على كنوز الثقافة الإماراتية والعربية والإسلامية.

 

وأشاد العامري باحتفاء مدينة سالونيك بوفد الإمارة، مؤكداً أن هذا الاحتفاء هو خطوة لمزيد من التعاون والعمل المشترك الذي جاء نتيجة الجهود التي تقودها دولة الإمارات واليونان لتعزيز العلاقات الثنائية، وأشار إلى أهمية المبادرات الثقافية والفنية ودورها في تحقيق التواصل والتقارب بين مختلف الثقافات والأمم والشعوب والحضارات.

 

ورحّب جاكيس فاسيليس نائب رئيس البلدية للثقافة والسياحة، ممثل عمدة مدينة سالونيك، بوفد الإمارة المشارك، مؤكداً عمق العلاقات التي تجمع الجانبين، قائلاً: "يسرنا الترحيب بكم في مدينتنا، التي تعد عاصمة لمنطقة مقدونيا الوسطى اليونانية، ونحن سعداء بمشاركتكم التي تشكّل فرصة لتطوير العلاقات مع إمارة الشارقة، التي نعتبرها العاصمة الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي".

 

وتضمن حفل الاستقبال جولة في "معرض الفنون البلدية" بمدينة سالونيك، تعرف خلالها أعضاء الوفد على المعرض العريق الذي يضم أكثر من 1000 عمل فني مقسمة على مجموعات، أبرزها مجموعة فناني سالونيك، ومجموعة الأعمال البيزنطية وما بعدها والتي تغطي 6 قرون، ومجموعة الفن اليوناني الحديث.

 

يشار إلى الشارقة تحل أول ضيف شرف عربي على "معرض سالونيك الدولي للكتاب"، ويأتي اختيارها لهذا اللقب تقديراً لمساهمتها في النهوض بواقع الثقافة العربية والعالمية، ودورها في دعم مسار التنمية القائمة على الاستثمار بمقومات المعرفة من مؤلفين، وناشرين، ومترجمين، وفنانين، ومكتبات، ومؤسسات، وهيئات ثقافية، وتنظم الشارقة خلال مشاركتها في المهرجان سلسلة فعاليات ثقافية وإبداعية وعروضاً فنية تجسد ثراء الثقافة المحلية والعربية أمام جمهور المعرض من اليونان وكافة أنحاء العالم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: سالونیک الدولی للکتاب دولة الإمارات ضیف شرف

إقرأ أيضاً:

الألغام الأرضية تقتل وتجرح الآلاف مع تراخي الحظر الدولي

جنيف"أ.ف.ب": شهد عدد القتلى والجرحى جراء انفجار الألغام الأرضية ارتفاعا حادا في 2024 وفق تقرير صادر اليوم الاثنين يعزو ذلك إلى الصعوبات التي تقف في طريق حظرها ويشير إلى استخدامها في بورما (ميانمار) وأوكرانيا وسوريا بشكل خاص عدا عن مناطق نزاع أخرى.

أفاد مرصد الألغام الأرضية أن 6279 شخصا قتلوا أو جرحوا بسبب الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار في 52 دولة ومنطقة العام الماضي، وأن المدنيين شكّلوا 90% من الضحايا ونصفهم تقريبا من الأطفال.

وكان إجمالي عدد الضحايا وبينهم 1945 قتيلا أعلى بنحو 500 ضحية عن العام السابق، في أعلى رقم سنوي منذ عام 2020.

ونبَّهت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية في بيان إلى أن التقرير "يكشف عن حقيقة صارخة وهي أن المدنيين هم من يتحملون العواقب، مع تراجع جهود تطهير المناطق الملغومة جراء تراجع الدعم الذي يقدمه المانحون للأنشطة الإنسانية الأساسية".

كما استنكرت الحملة "التحديات غير المسبوقة" أمام الحظر الدولي طويل الأمد على استخدام الألغام الأرضية، بعد أن أعلنت خمس دول من حلف شمال الأطلسي في مارس انسحابها من معاهدة الحظر وسط مخاوف من "عدوان روسي".

وأعلنت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية أن "معايير معاهدة حظر الألغام تتعرض لتهديد مباشر، حيث أن إستونيا وفنلندا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا بصدد الانسحاب بموجب المادة 20 من المعاهدة".

كما سلطت الضوء على محاولة أوكرانيا "تعليق" امتثالها بسبب الحرب الدائرة منذ نحو أربع سنوات، مؤكدة أن مثل هذا الإجراء "غير مسموح به بموجب المعاهدة".

وأضافت أن "هذه التطورات، إلى جانب استمرار استخدام الألغام الأرضية وإنتاجها، تُمثل تآكلا خطيرا للمعيار العالمي الذي أنقذ أرواحا لا تُحصى منذ عام 1999"، عندما دخلت المعاهدة حيز التنفيذ.

وأكدت رئيسة الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية تامار غابيلنيك في البيان أن "التراجع ليس خيارا. لقد قطعنا شوطا طويلا، والتكلفة البشرية باهظة جدا".

وأفاد التقرير أن الزيادة في أعداد الضحايا عام 2024 تُعزى بشكل كبير إلى الألغام المستخدمة في دول متضررة من النزاعات خارج نطاق حظر المعاهدة، مثل بورما وسوريا وروسيا، وكذلك من جانب أوكرانيا، الدولة الطرف في المعاهدة.

وخلص التقرير إلى أن روسيا استخدمت الألغام المضادة للأفراد "على نطاق واسع" في أوكرانيا منذ بدأ الحرب في فبراير 2022، وأن هناك "مؤشرات متزايدة على استخدام أوكرانيا للألغام المضادة للأفراد"، وإن كان "نطاق هذا الاستخدام غير واضح".

وما لم يكن واضحا هو عواقب تلك الألغام؛ فقد سجلت أوكرانيا ما يقرب من 300 إصابة بسببها العام الماضي.

وفي الوقت نفسه، سجّلت بورما التي تشهد حربا أهلية أكبر عدد من ضحايا الألغام الأرضية عالميا في عام 2024 للعام الثاني على التوالي، مع 2029 قتيلا وجريحا، وفق التقرير.

بعدها جاءت سوريا، حيث بلغ عدد الضحايا 1015، فقد تعرض المدنيون لمخاطر كبيرة جراء الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار أثناء عودتهم إلى ديارهم بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، في ديسمبر، وبعد نحو 14 عاما من الحرب الأهلية المدمرة.

على الصعيد العالمي، أشار مرصد الألغام الأرضية إلى أن إجمالي المساحة التي تم تطهيرها من الألغام قد انخفض في عام 2024 مقارنة بالسنوات السابقة، "ما يعكس انخفاض التمويل وتزايد انعدام الأمن في المناطق المتضررة".

كما سلط التقرير الضوء على أن مساهمات المانحين لمساعدة الضحايا، والتي لا تمثل سوى 5% من إجمالي تمويل مكافحة الألغام، انخفضت بنحو الربع في عام 2024.

وتفاقمت هذه التحديات في 2025 بسبب الأزمة الحادة جراء تراجع تمويل المساعدات الدولية.

فمنذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في بداية العام، خفضت الولايات المتحدة مساعداتها الخارجية بعد أن كانت تقليديا أكبر مانح في العالم.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة ليست من بين 166 دولة موقعة على معاهدة حظر الألغام، إلا أنها كانت الممول الوطني الأكبر لجهود مكافحتها وإزالتها.

مقالات مشابهة

  • ولي عهد الشارقة: 2 ديسمبر انطلاقة تاريخية بوأت الإمارات مكانة عالمية مرموقة
  • الألغام الأرضية تقتل وتجرح الآلاف مع تراخي الحظر الدولي
  • تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب .. نصف قرن من التنوير ينتظر دورته الـ57
  • دبا الحصن تحتفل بـ«عيد الاتحاد الـ 54» بمسيرة بحرية
  • إلهام شاهين تحتفي بتكريمها في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تختتم مشاركة المملكة بمعرض الكويت الدولي للكتاب 2025
  • أورنج الأردن تحتفي باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة وتغير اسم شبكتها لـ “Inclusion”
  • بغداد تحتضن معرض العراق الدولي للكتاب بدورته السادسة
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض الكويت الدولي للكتاب 2025
  • عربستان… الدولة التي أُطفئ نورها غدرًا: مئة عام على جريمة سياسية غيّرت وجه الخليج