تداولت وسائل إعلامية خلال الأسبوع الماضي، أنباء عن اصطدام حيتان قاتلة بقارب، حيث تسببت في إغراقه في مضيق جبل طارق بين إسبانيا والمغرب.

ويعد هذا الحادث هو الأحدث في سلسلة من الهجمات على القوارب من قبل الحيتان القاتلة في السنوات الأخيرة.

ووقع الحادث في 12 مايو، وشهد غرق يخت يُدعى Alborán Cognac، حسب ما أفادت صحيفة El País الإسبانية، وتم إنقاذ أفراد الطاقم بواسطة ناقلة نفط عابرة.

وفي الواقع بدأت هجمات الحيتان القاتلة، والمعروفة أيضا باسم الأوركا، على القوارب في عام 2020 تقريبا، عندما واجهت أنثى الحوت القاتل المعروفة باسم "وايت غلاديس" مواجهة مؤلمة مع قارب، ثم بدأت في التصرف بطريقة دفاعية تجاه القوارب الأخرى.

وأثارت موجة هجمات الحيتان القاتلة هذه قلق العلماء بشأن سلامة الحيوانات، وأدت إلى تكهنات بأن هذه الثدييات المحيطية ربما تحاول الانتفاضة ضد البشر.

وفي اتجاه أطلق عليه البعض على وسائل التواصل الاجتماعي اسم "حروب الأوركا"، اصطدمت مجموعة من الحيتان القاتلة مؤخرا بالقوارب قبالة سواحل البرتغال وبالقرب من مضيق جبل طارق بمعدل مرة واحدة تقريبا في اليوم.

ووفقا للباحث روي ألفيس، الذي يجمع البيانات حول الهجمات، فإنه في يونيو 2023 وحده، كان هناك 12 هجوما للحيتان القاتلة على القوارب. وفي شهر مايو، وقع 21 هجوما، حسبما يقول موقعه الإلكتروني orca.pt.

ولا يعرف الباحثون بالضبط سبب حدوث هذه الهجمات، وكيفية تطور هذا السلوك، لكنهم اقترحوا فرضيتين رئيسيتين: الأولى هي أن الحيتان القاتلة، وهي مخلوقات اجتماعية وذكية للغاية، طورت هذا السلوك الجديد، وهو الأمر الذي يعرف أن الأعضاء الأصغر سنا يفعلونه.

أما الاحتمال الآخر، الأكثر إثارة للقلق، فهو أنه استجابة لصدمة تتعلق بالقوارب، كما قال الدكتور ألفريدو لوبيز فرنانديز، من مؤسسة Grupo Trabajo Orca Atlántica، أو اختصارا GTOA، في تصريح لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأوضح: "يمكن أن يكون استجابة لموقف سلبي. لقد مر حوت أو عدة حيتان بتجربة سيئة ويحاولون إيقاف القوارب حتى لا يتكرر الأمر". مشيرا إلى أن هذا السلوك ربما بدأ مع الحيتان القاتلة البالغة الفردية، ولكن يبدو أنه ينتشر من خلال التعلم الاجتماعي.

وإذا كان الاحتمال الأخير هو الصحيح، فهناك مشتبه به رئيسي واحد في بدء هذا الاتجاه، وهي أوركا بيضاء تُدعى "وايت غلاديس" (غلاديس بلانكا)، والتي يُعتقد أنها تعرضت لاصطدام أليم بسفينة عام 2020 عندما كانت حاملا.

وأضاف لوبيز أن الحيتان القاتلة الأخرى في المنطقة تعاني أيضا من إصابات ناتجة عن الاصطدام بالقوارب. وقال: "كل هذا يجب أن يجعلنا نفكر في حقيقة أن الأنشطة البشرية، حتى بطريقة غير مباشرة، هي أصل هذا السلوك".

وبالعودة إلى عام 2020، شوهدت مجموعة من الحيتان القاتلة تطارد المراكب في المنطقة، في عمل عدواني كان يُعتقد في السابق أنه نادر للغاية. ومنذ ذلك الحين، أصبح أكثر شيوعا. وأثناء الهجمات، يركز تكتيك الحيتان القاتلة على إتلاف أو كسر دفة السفينة بأسنانها، ما يجعل من المستحيل توجيه المركب والاستمرار في الإبحار.

وعلى الرغم من كل المخاوف من استمرار هجمات الحيتان القاتلة، يشعر الباحثون بقلق أكبر من أن يهاجم أصحاب القوارب الحيتان، أو أن تؤذي الحيتان القاتلة نفسها أثناء الاصطدامات، حيث أن هذه المجموعة من الأوركا الأيبيرية مهددة بالانقراض، وفقا لـ GTOA، مع وجود 39 حيوانا فقط في آخر مرة تم فيها إجراء تعداد كامل في عام 2011. 

عن روسيا اليوم

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الحیتان القاتلة هذا السلوک

إقرأ أيضاً:

عاصفة شمسية تهدد بانقطاعات كهربائية وفوضى فى السفر

حذر العلماء من أن البشرية ليست مستعدة لطقس فضائي قاسٍ، إذ من المتوقع أن تضرب عاصفة شمسية الأرض هذا الأسبوع، وأجرى العلماء “تدريبًا طارئًا على العواصف الشمسية”، مُحاكيين ما سيحدث في حال ضربت عاصفة جيومغناطيسية كبيرة الأرض، وأظهرت النتائج تعطل شبكات الكهرباء، وانقطاع التيار الكهربائي، وتعطل الاتصالات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تضمن التدريب أربع عمليات محاكاة للعواصف الجيومغناطيسية بدرجات متفاوتة من الشدة، وهي اضطراب مؤقت في المجال المغناطيسي للأرض ناتج عن انفجار هائل للبلازما المشحونة من الطبقة الخارجية للشمس.
تضمن أحد السيناريوهات “عاصفة شمسية هائلة”، قوية بما يكفي لتسبب “كارثة إنترنت”، مما أدى إلى انقطاعات في شبكات الكهرباء في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مع انقطاع التيار الكهربائي في الساحل الشرقي، والذي استمر لأسابيع.
لم تتأثر شبكات الكهرباء فحسب، بل تعطلت أيضًا السكك الحديدية وخطوط الأنابيب، مما تسبب في اضطرابات واسعة النطاق في السفر وارتفاع كبير في أسعار الغاز.
ويدعو العلماء الآن إلى نهج تخطيطي حكومي شامل، مجادلين بأنه سيكون بالغ الأهمية لحماية أمريكا من الكوارث الكونية.
يشمل ذلك نشر المزيد من الأقمار الصناعية لمراقبة الطقس الفضائي، وتعزيز جمع البيانات في الوقت الفعلي لتحسين نماذج التنبؤ، وتوفير تحذيرات مبكرة.
يأتي هذا التقرير في الوقت الذي تحذر فيه ناسا من أن عاصفة شمسية هائلة تتجه نحو الأرض هذا الأسبوع، مما قد يحول عمليات المحاكاة إلى واقع.
وتعد العاصفة الشمسية الوشيكة نتيجة توهج قوي من الفئة X، والذي قد يؤدي إلى الحدث المُحاكى، وهذه التوهجات الشمسية الأقوى، غالبًا ما تتزامن مع القذف الكتلي الإكليلي (CMEs)، وهي ثورات كبيرة من البلازما والمجالات المغناطيسية.
أطلقت الشمس تيارات قوية من الجسيمات النشطة عدة مرات في الأيام القليلة الماضية، وكان آخرها في 19 مايو، وحذرت ناسا من أن المزيد في الطريق، قائلةً إن هذه الانفجارات قد تستمر في التأثير على الاتصالات اللاسلكية وشبكات الطاقة الكهربائية وإشارات الملاحة، وتشكل مخاطر على المركبات الفضائية ورواد الفضاء.
وتعد التوهجات الشمسية هي دفعات إشعاعية كثيفة تأتي من البقع الشمسية، وهي مناطق داكنة وباردة على سطح الشمس، ومن أقوى الانفجارات في النظام الشمسي، ويمكن أن تستمر هذه التوهجات من بضع دقائق إلى عدة ساعات.
كلف التدريب العلماء بتتبع منطقة شمسية نشطة تدور باتجاه الأرض، واختبار البروتوكولات وأوقات الاستجابة في مواجهة عاصفة شمسية كارثية محتملة، وفي المحاكاة، أدى النشاط الشمسي إلى تعطيل أنظمة حيوية، مثل إتلاف الأقمار الصناعية وتعطيل شبكات الكهرباء في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ولاحظ العلماء تعرضًا مكثفًا للإشعاع للأقمار الصناعية ورواد الفضاء والطيران التجاري، بالإضافة إلى انقطاعات واضطرابات في الاتصالات اللاسلكية.

اليوم السابع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مسيرة قوارب بحرية في محافظة العقبة احتفاء بعيد الاستقلال الـ79
  • نسخة عملاقة من درب التبانة عمرها 11 مليار سنة.. هذا ما حير العلماء
  • العلماء الروس يطورون معدات لتلسكوب فضائي جديد
  • اغتيال محمد السنوار.. غياب الأسرى كشف الموقع وسلاح الجو نفّذ الضربة القاتلة
  • عاصفة شمسية تهدد بانقطاعات كهربائية وفوضى فى السفر
  • العلماء يفكون الشفرة الجينية للون القطط البرتقالية بعد قرن من الغموض
  • اكتشاف "علاج طبيعي خارق" يخفض الكوليسترول ويحمي القلب من السكتات القاتلة
  • لغز يحير العلماء.. اكتشاف وشم فريد على وجه مومياء عمرها 800 عام
  • المُنفذ قردة.. أغرب عملية سرقة في التاريخ | ما القصة؟
  • إحباط تهريب أكبر كمية من مادة الكريستال القاتلة منذ سنوات