متابعة: يمامة بدوان، سومية سعد، محمود محسن

أكدت وزارة التغيّر المناخي والبيئة، استمرار حملة مكافحة البعوض بالدولة حتى مايو/ أيار من العام المقبل 2025، لتشمل الأماكن والبؤر المستهدفة كافة، والتي تشهد انتشاراً واسعاً للبعوض. وأوضحت الوزارة في تصريحات ل«الخليج»، أن المرحلة الثالثة من حملة المكافحة انطلقت مطلع مايو/ أيار الجاري بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وبالتعاون مع الجهات المعنية، ومن ضمنها البلديات، حيث تستمر المرحلة الثالثة حتى مايو 2025، وتهدف لمكافحة، والحد من انتشار جميع أنواع البعوض، وتركز بشكل خاص على رفع وعي المجتمع للمساهمة في الحد من انتشار البعوض عبر عدد من السلوكات المستدامة.

كما ذكرت إن الأماكن التي تستهدفها الحملة، تشمل المواقع الإنشائية، والمواقع الاستثمارية، وإسطبلات الخيول، والمدارس، والمزارعن والعزب، والحدائق والمتنزهات، والأحياء السكنية، ومضامير السباق، والأماكن الرطبة الناتجة عن تجمعات المياه، حيث تستمر المرحلة الثالثة لحين اكتمال جميع البؤر المستهدفة، بخاصة الأحياء السكنية، إضافة إلى متابعتها لمستجدات انتشار البعوض، عبر أعمال الرصد المستمرة في مختلف المناطق.

وأشارت إلى أنها تقوم بشكل دوري بنشر أبرز الممارسات الوقائية التي يمكن للجمهور اتّباعها للوقاية من البعوض، والمساهمة في الحد من انتشاره، عبر منشورات دورية على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة، كما يمكن لكل أفراد المجتمع التعاون مع السلطات المحلية لتسهيل مكافحة البعوض، والإبلاغ عن أماكن ظهورها، من خلال مركز الاتصال 8003050.

ونوهت وزارة التغيّر المناخي والبيئة، بأنه يكثر انتشار البعوض في وجود تجمعات المياه والأماكن الرطبة، لذلك تدعو الجمهور لاتّباع بعض السلوكات: ومنها، التقليل من توفر البيئة المناسبة لانتشار البعوض، من خلال معالجة تسرّبات المياه، والتخلص من المياه الراكدة في الأواني، أو أحواض السباحة، أو مساقي الطيور، والحيوانات بشكل عام، وأي مصدر لتجمع المياه في محيط المنزل، كذلك ضرورة إصلاح تسربات المياه التي تعد المصدر الرئيسي لحياة البعوض، مثل ثلاجات التبريد، وتنظيف أماكن تجمع الأمطار، ومراقبة برك المياه لمنع تكاثر وانتشار البعوض حولها، مع ضرورة الابتعاد عن تجمعات المياه الكبيرة، نظراً لإمكانية انتشار البعوض فيها بشكل أكبر.

وأوضحت الوزارة أن هناك عدداً من أسباب انتشار البعوض في بعض المواقع، وهي تجمع النفايات المعدنية، والسيارات، والقوارب، والإطارات غير المستخدمة، وغيرها من البؤر المحتمل توالد البعوض فيها نتيجة تجمع المياه فيها، كذلك ينتشر في خزانات المياه في المواقع الإنشائية بلا أغطية وحول المياه الراكدة في أحواض الري وأحواض السباحة والنوافير.

وقالت إنه من خلال حملة مكافحة البعوض تعمل الوزارة على الشق الخاص بها، وهو الحد من انتشاره والقضاء عليه، ما يمثل وقاية من آثاره السلبية في المجتمع بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على الشق الذي يتعلق بالصحة، حيث تقوم الجهتان بمهمة التوعية بالأمراض، التي يسببها البعوض، وكيفية التعامل معه في إطار تكامل الأدوار خلال الحملة.

وكشف جمال المازمي، مدير إدارة الرقابة والسلامة الصحية ببلدية مدينة الشارقة، عن توفير كادر عمل مكوّن من 50 موظفاً من المهندسين والمشرفين والفنيين المتخصصين في مكافحة آفات الصحة العامة، وأدوات مختلفة منها مكائن رش ضبابي ورش رذاذي متناهي الصغر، لمعالجة نقاط تجمع مياه الأمطار، باستخدام مبيدات يرقية متخصصة للبعوض ذات تأثير مباشر، ومبيدات حيوية ومبيدات منظمات نمو حشري، ومجموعات متنوعة من المبيدات لمعالجة الطور الطائر.

وتُعد هذه المبيدات الحيوية لها تأثير في صحة الإنسان كونها مستخلصة من مواد طبيعية، وذلك استكمالاً لجهودها الكبيرة في التعامل مع المنخفض الجوي الأخير، للتعامل مع تجمعات المياه وتطورات الحالة الجوية، لتشمل كل مناطق مدينة الشارقة تعزيزاً لمنظومة الصحة العامة في الإمارة.

وأكّد أن دور البلدية في مكافحة البعوض مستمر على مدار العام، من خلال عمليات الرصد والتفتيش لأماكن وبؤر التوالد باستخدام أحدث الوسائل من أجهزة ومعدات ومصائد رقمية، ومتابعتها عبر فرق متخصصة لعمليات التقصي والمسح، وتنفيذ أعمال المكافحة الدورية بمختلف المناطق، لتشمل مكافحة الأطوار المائية (اليرقية)، والأطوار الطائرة في الأماكن التي توجد بها بؤر، وذلك بجميع مناطق الإمارة بشكل أسبوعي، بالمشاركة ضمن البرنامج الوطني لمكافحة البعوض بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة.

وأوضح أن فرق العمل تنفذ أعمال المكافحة المتكاملة للحد من انتشار البعوض وتكاثره عبر التخلص من المياه بسكبها أو تغطيتها أو سحبها أو عن طريق المعالجة الكيميائية الآمنة، ويراعى فيها استخدام المبيدات المتخصصة، كما تجري عمليات الرش الفضائي أو الفراغي عبر أجهزة الرش الرذاذي المحمولة عبر المركبات بشكل دوري، لمكافحة الأطوار الطائرة، فضلاً عن تنظيم حملات توعوية للجمهور وكذلك بالمدارس وبعض المؤسسات الأخرى.

وتستمر جهود البلدية في مكافحة الآفات، وتوفير خدمات شاملة ومتميزة للقاطنين بالمدينة، بما يتضمن ذلك الارتقاء بالمعايير الصحية والبيئية، حيث وضعت كامل إمكانياتها وكوادرها المتخصصة، لوضع آلية عمل ذات معايير ونظم علمية عالية لمكافحة البعوض في بعض المناطق التي شهدت تجمعات لمياه الأمطار.

وكشفت بلدية دبي، أن فرق العمل التابعة لها قامت باستخدام الرش الضبابي لمكافحة البعوض في الأماكن التي تم فيها تسجيل بلاغات، ووضع الأقراص البكتيرية في المياه للقضاء على طور يرقات البعوض، إضافة إلى استخدام المبيدات الصديقة للبيئة والرش الرذاذي والدخاني.

ولفتت إلى أنه تم استخدام 511 لتراً من المبيدات السائلة و391 كيلوغراماً من المبيدات الصلبة خلال الشهرين الماضين لمكافحة الآفات والحشرات، خاصةً تلك الناقلة للأمراض كالبعوض والذباب والقوارض.

وقامت البلدية بإطلاق الحملات الصحية والبيئية لمنع انتشار البعوض والتقليل من فرص تكاثره، لتوفير بيئات صحية وآمنة للسكان، وتعزيز الأوجه الحضارية والإسهام في رفاهية المجتمع وجودة الحياة.

وأشارت إلى عمليات مسح ومراقبة آفات الصحة العامة في كافة مناطق دبي، ويتم تكثيف الزيارات على المنطقة التي تشهد انتشار البعوض والحشرات من قبل فرق العمل الميدانية، ومعالجة الأسباب وتكثيف عمليات المكافحة، إضافة إلى حملات التوعية للحد من الممارسات الخاطئة التي تؤدي إلى تكاثر حشرات البعوض.

وقال عادل عبدالله الكراني، مدير إدارة خدمات الصحة العامة في بلدية دبي، إن فرق البلدية

المتخصصة تواصل جهودها المستمرة لمكافحة البعوض في مختلف المناطق، بما في ذلك المناطق السكنية والتجارية والصناعية، إضافة للمسطحات المائية والحدائق والأسواق العامة، ومواقع المصارف المائية.

وأضاف أن البلدية نفذت حملات تطهير وتعقيم شاملة منذ انتهاء العاصفة المطرية في شهر إبريل الماضي، وشملت 102 موقع لتجمعات المياه، وتم استخدام الكبسولات البكتيرية لمكافحة يرقات البعوض.

وأشار إلى جهود احتواء انتشار الحشرات والبعوض، مثل مراقبة تسرب المياه من الصنابير والمكيفات والثلاجات، واستخدام شباك النوافذ المناسبة، والتخلص من تجمعات المياه الراكدة في برك السباحة والأوعية الزراعية والبراميل.

فيما طالب المهندس علي حسنين، خبير في المبيدات، بالتخلص من أي تجمعات للمياه حول المنزل وداخله، ومنع أي تسرب من مياه الصنابير، والتخلص من الماء المتسرب من ثلاجات تبريد المياه، ومن ري نباتات الزينة، والاعتدال في ري حديقة المنزل، والتخلص من تجمعات المياه بالإطارات القديمة أو التالفة، إضافة لإحكام إغلاق آبار وخزانات المياه، والتخلص من المياه الراكدة في النوافير وأحواض السباحة، والبراميل والعبوات الفارغة، والتخلص من تجمعات المياه المتسربة من المكيفات، وتجديد مياه شرب الحيوانات باستمرار إن وُجِدَت، والتأكد من سلامة شبك النوافذ، وتغطية فتحات الصرف الصحي بإحكام.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات وزارة التغير المناخي والبيئة البعوض المیاه الراکدة فی المناخی والبیئة لمکافحة البعوض انتشار البعوض مکافحة البعوض تجمعات المیاه الصحة العامة والتخلص من البعوض فی من انتشار من خلال

إقرأ أيضاً:

وزيرتا التعاون الدولي والبيئة تبحثان مع الجانب الإيطالي تعزيز فرص التعاون في إدارة المخلفات الصلبة

القاهرة - أ ش أ

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماعا عبر خاصية الفيديو كونفرنس مع السفير ميكيلي كواروني السفير الإيطالي بالقاهرة ومسؤولي الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي، آليات التعاون لتعزيز التعاون في مجال إدارة المخلفات الصلبة، في إطار الاتفاق الثالث لبرنامج مبادلة الديون مع إيطاليا IEDS.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن مصر وإيطاليا ترتبطان بعلاقات وثيقة منذ سبعينيات القرن الماضي، وأن برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية بين الجانبين يعتبر من النماذج الرائدة حيث يتم تنفيذه من خلال هيكل حوكمة دقيق يعمل على تعظيم فعالية التعاون الإنمائي.

ولفتت إلى أن المراحل الثلاثة لبرنامج مبادلة الديون تبلغ قيمتها 350 مليون دولار، كما يجري حاليًا التباحث حول المرحلة الرابعة من البرنامج.
وأشارت المشاط، إلى أن الوزارة حريصة على تعزيز التنسيق بين الجانب الإيطالي ومختلف الجهات الوطنية من أجل تعظيم الاستفادة من المشروعات المنفذة في إطار برنامج مبادلة الديون، والمتابعة المستمرة للبرنامج من خلال لجنة إدارة المقابل المحلي للبرنامج المصري الإيطالي لمبادلة الديون من أجل التنمية، التي تنعقد بشكل دوري برئاسة وزيرة التعاون الدولي والسفير الإيطالي بالقاهرة.

من جانبها ،أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أهمية التعاون الإيطالي المصري الممتد في مجال البيئة، سواء في مجال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، من خلال تطوير المحميات الطبيعية وإشراك المجتمعات المحلية وتعظيم العوائد، وأيضا في مجال الحد من التلوث وخاصة إدارة المخلفات الصلبة، من خلال مشروع إدارة المخلفات الصلبة بمحافظة المنيا في مرحلته الأولى والثانية، وتطلعها للبناء على التعاون المثمر مع الجانب الإيطالي في مجال إدارة المخلفات الصلبة.

واستعرضت وزيرة البيئة خلال الاجتماع لمحة حول الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية في تطوير قطاع المخلفات، بما يحقق البعد البيئي الخاص التخلص الآمن من المخلفات، ومن أهمها إصدار قانون تنظيم إدارة المخلفات والذي تقوم فلسفته على دعم الاقتصاد الدوار، وتخارج الحكومة من إدارة منظومة المخلفات الصلبة لافساح المجال للقطاع الخاص للقيام بهذه المهمة، حيث استثمرت الحكومة حوالي ٩ مليار جنيه في تأسيس البنية التحتية لمنظومة المخلفات، سواء محطات وسيطة ومصانع تدوير ومدافن صحية.

وأشارت فؤاد إلى دور شركاء التنمية في دعم جهود الدولة في تنفيذ البنية التحتية لمنظومة المخلفات وتقديم الدعم الفني، للاسراع في تنفيذ البنية المطلوبة وبالتوازي مع وضع عقود التشغيل للقطاع الخاص لادارتها، وأصبح لدينا نماذج واقعية في عدة مواقع مثل القاهرة والإسكندرية وكفر الشيخ ودمياط وبورسعيد والاسماعيلية، ليتركز دور الحكومة في ضمان عملية تداول سليمة للمخلفات والتخلص الآمن منها، وإدارة العلاقة بين المحافظات والقطاع الخاص.

واقترحت وزيرة البيئة تتويج التعاون المصري الإيطالي في مجال إدارة المخلفات، بامكانية التعاون في تنفيذ محطة وسيطة بمركز بسيون بالغربية، للمساهمة في تنفيذ نموذج متكامل لمدينة تضم منظومة جمع مخلفات ومحطة وسيطة ومصنع تدوير، بما يعظم التأثير المطلوب لإدارة منظومة المخلفات في محافظة الغربية، والتي تعد احد المحافظات المصرية التي تعاني من زيادة حجم المخلفات المتولدة بواقع ٣ آلاف طن/يوميا، ولا تتمتع بظهير صحراوي، مشيرة إلى دور هذه المحطة في تحقيق استدامة لتشغيل مصنع تدوير المخلفات بالمدينة والتخلص الآمن من المخلفات الناتجة عنها والمراكز المحلية التابعة لها، وخاصة أنها تعد من المشروعات الجاهزة للتنفيذ مع وجود الدراسات الخاصة بها داخل وزارة البيئة.
وأكد السفير ميكيلي كواروني السفير الإيطالي بالقاهرة اهمية التعاون الممتد مع وزارة البيئة في مجال حماية البيئة من التلوث وصون الموارد الطبيعية وإدارتها المستدامة، وتطلع بلاده من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي لاستكمال التعاون المشترك بما يخدم البيئة وصون الموارد الطبيعية.

وأشار إلى وضع مقترح التعاون في إنشاء المحطة الوسيطة ببسيون محل الدراسة العاجلة لصياغة أنسب آليات التعاون المشترك بما يحقق الآثار البيئية والمجتمعية المنشودة.

هذا المحتوى من

مقالات مشابهة

  • وزير المياه والبيئة يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بعيد الأضحى
  • في أول أيام العيد.. انتشار الفرق الطبية حول المساجد والمتنزهات بالبحيرة
  • بين الحرب والتغير المناخي.. نقص حاد في المياه يفتك بالسودان
  • مع الحرارة والسفر.. تحذيرات من “بعوضة النمر”
  • وزيرتا التعاون الدولي والبيئة تبحثان مع الجانب الإيطالي تعزيز فرص التعاون في إدارة المخلفات الصلبة
  • الصيف لم يبدأ رسمياً والعراق والدول العربية تسجل درجات حرارة خانقة.. ما السبب؟
  • رئيس مركز التغير المناخي محذرا: مصر ستسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الصيف
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية: المملكة من أكبر المستثمرين في الطاقة النظيفة ولديها مشاريع ضخمة تستهدف الحد من آثار التغير المناخي
  • «أضحى مبارك وصرف صحي آمن ليك ولجارك».. حملة توعية لشركة مياه أسوان
  • فصائل فلسطينية تقصف تجمعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي غرب رفح الفلسطينية