لبنان ٢٤:
2024-09-22@16:49:39 GMT

هل سيتأثّر حزب الله وحماس بوفاة رئيسي؟

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

هل سيتأثّر حزب الله وحماس بوفاة رئيسي؟

 
شكّلت وفاة الرئيس الإيرانيّ ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان حزناً في البلدان التي ساعدت فيها طهران في نمو "حركات المقاومة"، وخصوصاً في لبنان وسوريا والعراق واليمن وفلسطين، حيث هناك "حزب الله" وحركة "حماس" والحوثيون، أبرز الأفرقاء المُشاركين في الحرب الحاليّة في غزة.
 
وهناك مخاوف جديّة من تأثّر "حزب الله" و"حماس" برحيل رئيسي عن السلطة، فيقول مراقبون إنّ ولاية الأخير التي استمرّت فقط لحوالي 3 سنوات، تخلّلها دعم حركات المقاومة بشكل لافت جدّاً، فقد عزّز الحرس الثوريّ الإيرانيّ وجوده في سوريا والعراق، وزاد من وتيرة تقديم المُساعدات والأسلحة المتطوّرة لكلٍّ من "المقاومة" في لبنان وسوريا وفلسطين، وأيضاً في اليمن، حيث أصبح الحوثيّون يمتلكون صواريخ بالستيّة، استعملوها لدعم الغزاويين، ولتوجيه ضربات للسفن الأجنبيّة، وتلك المُتوجّهة إلى تل أبيب.


 
ومن دون شكّ، فإنّ قدرة "حزب الله" القتاليّة، وهنا الحديث عن تطوير قوّته الهجوميّة الجويّة من مسيّرات بكافة أنواعها نمت، بحيث استطاع "الحزب" في الفترة الأخيرة فرض "قواعد إشتباك" مُعيّنة على العدوّ الإسرائيليّ، لم يخرج عنها الأخير منذ 8 تشرين الأوّل في جنوب لبنان، خوفاً من توسيع رقعة الحرب مع "المقاومة".
 
وبالعودة إلى مدى تأثّر "حزب الله" وبقيّة حلفائه في محور المقاومة بوفاة رئيسي، يُشير المراقبون إلى أنّ سياسة طهران غير مُرتبطة بشخص الرئيس الإيرانيّ وسياسته تجاه أصدقاء إيران، فهناك نهجٌ متّبعٌ بدأ مع الخميني، ويستمرّ حاليّاً مع الإمام الخامنئي تجاه حركات المُقاومة، إضافة إلى تعزيز الدور والنفوذ الشيعيّ في منطقة الشرق الأوسط، ومُعاداة الولايات المتّحدة الأميركيّة وإسرائيل.
 
ويُضيف المراقبون أنّ الحرب في غزة والمعارك في جنوب لبنان لن تشهد أيّ تغيير في ظلّ غياب رئيسي، فمطلب إيران الأساسيّ سيبقى التشديد على وقف إطلاق النار، ومنع إسرائيل وأميركا من القضاء على "حماس"، وستستمرّ طهران بمدّ الفصائل المُواليّة لها بالأسلحة والمعلومات الإستخباراتيّة لضرب الأهداف الإسرائيليّة المهمّة، للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للقبول بشروط حركة المقاومة الفلسطينيّة، والرضوخ للضغوطات الغربيّة.
 
ويلفت المراقبون إلى أنّ إيران ستُكمل سياستها في المنطقة الداعية إلى التهدئة، ولن تدخل في حربٍ مباشرة مع إسرائيل، ولن تزيد من قوّات الحرس الثوريّ في سوريا، كي لا تستهدف تل أبيب عناصره، بهدف تلافي الردّ عليها. ويُتابع المراقبون أنّه مع وجود رئيسي أو في غيابه، وبانتظار انتخاب رئيسٍ جديدٍ، ستُكمل طهران خوض مُواجهاتها في المنطقة مع إسرائيل بواسطة وكلائها، وستقوم بتعزيز "حزب الله" أكثر، إضافة إلى إعادة بناء قوّة "حماس" العسكريّة، التي تأثّرت بعد الحرب غير المسبوقة على غزة.
 
وقد يبدو لإسرائيل أنّ وفاة رئيسي ستُؤثّر على مستقبل ونتائج الحرب لصالح حكومة نتنياهو، غير أنّ المراقبين يُوضحون أنّ مسار المعارك ليس مرتبطاً بهويّة الرئيس الإيرانيّ، وإنّما بسياسة المُرشد الأعلى في إيران، وهناك إيمان كبير لدى حركات المُقاومة بدعم طهران لها، وأبرز دليلٍ على ذلك، قول السيّد حسن نصرالله خلال خطاب له، قبل فترة، إنّ طهران اختارت دعم القضيّة الفلسطينيّة، على الرغم من أنّها كانت تعلم تداعيات قرارها من ناحيّة فرض العقوبات، والتضييق عليها إقتصاديّاً وتجاريّاً. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

برلماني إيراني: طهران شاركت بشراء اجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان

بغداد اليوم- متابعة

فيما لا تزال خيوط الخرق الأمني غير المسبوق - الذي تعرض له حزب الله يومي الثلاثاء والأربعاء، إثر تفجر آلاف أجهزة البيجر والـ"ووكي توكي" التي يستعملها عناصره بعملية مباغتة وبشكل متزامن في مناطق مختلفة بلبنان - غير محددة، فجّر نائب إيراني مفاجأة مدوية.

فقد كشف أحمد بخشايش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، أن طهران شاركت في شراء أجهزة النداء اللاسلكي الخاصة بحزب الله" البيجر".

كما أضاف في حديث لموقع (دیده بان إيران)، أن طهران متورطة بالتأكيد في شراء هذه الأجهزة، لأن السفير الإيراني في بيروت كان يحمل واحدا منها".

كذلك لفت إلى أن الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي كان يستخدم نوعًا مشابها من هذه الأجهزة، قائلا إن "أحد السيناريوهات المحتملة بشأن الحادث الذي وقع لرئيسنا السابق هو انفجار جهاز النداء الخاص به".

"اخترقت حزب الله"

إلى ذلك، اعتبر أن إسرائيل بالتأكيد قد اخترقت صفوف حزب الله في لبنان، بعد أن علمت باجتماعات قادته الكبار، كما تمكنت من وضع مواد متفجرة في الآلاف من أجهزة اللاسلكي الخاصة بهم".

وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسين نصر الله، أقر يوم الخميس الماضي أن الحزب تعرض لعملية قاسية وغير مسبوقة، في إشارة إلى الخرق الذي استهدف تلك الأجهزة.

بينما أكدت مصادر أمنية لبنانية وإسرائيلية أن الحزب اشترى 5000 آلاف جهاز بيجر بشحنة واحدة في وقت متزامن مع آلاف أجهزة اللاسلكي أيضا التي تفجرت.

كما أضافت أن الموساد تمكن عبر شركات وهمية من الإيقاع بحزب الله أو الوسيط الذي اشترى هذه الشحنات، وفخخ الأجهزة بمواد متفجرة، وعند إرسال إشارة انفجرت دفعة واحدة بمناطق مختلفة في لبنان تاركة أكثر من 30 قتيلا، ونحو 3000 جريح.

على وقع هذا الخرق التاريخي، كما وصفه العديد من الخبراء، تصاعدت التساؤلات في لبنان حول هوية الوسيط الذي أبرم الصفقة مع شركات "شبحية" أو وهمية في المجر وبلغاريا.

المصدر: موقع (دیده بان إيران) + العربية

مقالات مشابهة

  • برلماني إيراني: طهران شاركت بشراء اجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان
  • سفارة طهران في لبنان: ممنوع السماح لإسرائيل بامتلاك سلاح نووي
  • زياد ابحيص يكتب .. جبهة الإسناد وخيارات المقاومة في لبنان
  • خبير: نتنياهو يستمر في تصعيد الحرب على غزة (فيديو)
  • ما هي خيارات “حزب الله” بعد التصعيد “الإسرائيلي”؟
  • خبير عسكري يتوقع نشوب حرب في لبنان (فيديو)
  • وزير خارجية لبنان الأسبق: نتنياهو يتهرب من السجن بإشعال الحروب
  • تفجيرات لبنان وحرب العدو الإعلامية
  • بعد تفجير أجهزة الإتّصالات... هل يكون ردّ حزب الله إعلان حربٍ؟
  • لماذا ترى الأوساط الإيرانية تفجيرات البيجر فشلا إسرائيليا في الحرب؟