تجري إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن محادثات مع منظمة تابعة للاتحاد الأوروبي للمساعدة في فتح معبر رفح الحدودي في غزة والسيطرة عليه، وفقا لما نقلته صحيفة "بوليتكو" عن مسؤول أميركي كبير وشخص آخر مطلع على الأمر.

وتقترح الولايات المتحدة جلب طرف ثالث محايد للسيطرة على المعبر، وهي بعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي.

وعملت هذه المنظمة سابقا على الحدود في غزة لكنها علقت عملياتها في عام 2007 بعد سيطرة حماس على غزة.

وقالت المصادر إن المسؤولين الأميركيين عملوا منذ أسابيع وتوسطوا في محادثات بين إسرائيل ومصر، للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يجعل المنظمة الأوروبية مسؤولة عن معبر رفح ويحسن بشكل كبير تدفق المساعدات إلى القطاع.

ومعبر رفح مغلق منذ دخول إسرائيل للمدينة في 7 مايو.

ولم تستجب بعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي لطلب التعليق على محادثاتها مع إدارة بايدن.

وتأتي المناقشات مع تزايد التوترات بين مصر وإسرائيل بشأن هجوم رفح.

وقبل دخول إسرائيل لرفح، حذرت القاهرة تل أبيب من العملية، مؤكدة أن القتال العنيف على حدودها يهدد أمنها القومي.

وحاول مسؤولو بايدن في الأيام الأخيرة المساعدة في إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، لكن معبر كرم أبو سالم مكتظ بالشاحنات من مقاولين من القطاع الخاص وجماعات الإغاثة المرتبطة بالأمم المتحدة، والشحنات تتحرك ببطء.

وقد أدى الانخفاض في تسليم المساعدات إلى جعل السلع الأساسية مثل الدقيق أقل توفرا، مما دفع سكان غزة إلى الصعود إلى الشاحنات وأخذ الطرود قبل توزيعها في مواقع المساعدات.

واستكشفت إدارة بايدن عدة خيارات للمساعدة في إعادة فتح معبر رفح، بما في ذلك إمكانية مطالبة مقاولين من القطاع الخاص بالمساعدة.

لكن العديد من الجماعات أعربت عن قلقها بشأن السيطرة على المعبر خلال العمليات الإسرائيلية في رفح.

ويشكل معبر رفح ممرا رئيسيا لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ونقطة خروج للأشخاص الذين يجري إجلاؤهم طبيا من القطاع حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية ويلوح شبح المجاعة.

وسيطرت إسرائيل على عمليات المعبر، وقالت إنها لن تسمح لحماس بتولي أي دور هناك في المستقبل.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الولايات المتحدة الحدود في غزة حماس غزة إسرائيل ومصر معبر رفح إسرائيل بايدن هجوم رفح غزة معبر رفح المساعدات الإنسانية إسرائيل فلسطين مصر الولايات المتحدة الحدود في غزة حماس غزة إسرائيل ومصر معبر رفح إسرائيل بايدن هجوم رفح غزة معبر رفح المساعدات الإنسانية أخبار إسرائيل معبر رفح

إقرأ أيضاً:

جراء الهجوم على رفح.. نحو 3 آلاف طفل معرضون للموت في غزة

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن قرابة 3 آلاف طفل في غزة يعانون من سوء التغذية معرضون لخطر الموت بسبب حرمانهم من تلقي العلاج اللازم نتيجة استمرار الهجوم على رفح.

وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر، إن "الصور المروعة من غزة تظهر أطفالا يموتون أمام أعين أسرهم بسبب استمرار نقص الغذاء وإمدادات التغذية وتدمير خدمات الرعاية الصحية".

وأضافت: "مع تدمير المستشفيات وتوقف العلاج وشح الإمدادات، فإننا نستعد لمزيد من معاناة الأطفال ووفياتهم".

من جانبه أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن 9 أطفال من كل 10 أطفال في قطاع غزة يعانون من فقر غذائي حاد.

وأوضح البرنامج في سلسلة من المنشورات عبر منصة "اكس" أن "الأعمال العدائية والقيود المفروضة على المساعدات تسببتا في انهيار النظم الغذائية والصحية".

 وتشير معطيات وزارة الصحة في غزة، إلى أن القطاع الصحي قد انهار، وما بقي منه يخدم ما لا يزيد على 15% فقط من جرحى ومصابي العمليات العسكرية، وبات غير قادر على خدمة من يعانون أمراضا مزمنة، وعاجاً عن معالجة الأمراض الوبائية التي سببها الاكتظاظ في مراكز الإيواء، وتدمير نظام الصرف الصحي.

وبحسب المعطيات بلغ عدد القتلى من كوادر القطاع الصحي في غزة 500، وأصيب المئات، وبلغ عدد المعتقلين أكثر من 310، وبقيت 9 مستشفيات تعمل بشكل جزئي من أصل 36 مستشفى، وتم تدمير 130 مركبة إسعاف.

ومنذ فجر اليوم السبت، قتل 19 مواطنا وأصيب 50 آخرون على الأقل، في غارات لطائرات الاحتلال استهدفت 3 منازل في حيي الشجاعية والتفاح، شرقي مدينة غزة، فيما كثفت مدفعية الاحتلال قصفها لمناطق غربي مدينة رفح.

وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي الهجوم على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل أكثر من 37 ألف شخص وإصابة أكثر من 85 آخرين بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة.

 من جانبها ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن استمرار إغلاق الجيش الإسرائيلي للمعابر ووقف المساعدات الإنسانية والطبية وحرمان المرضى والمصابين من السفر للخارج للعلاج تسبب في زيادة تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة يوما بعد يوم.

وتواصل القوات الإسرائيلية، إغلاق معبر رفح الحدودي، بعد أن احتلت الجانب الفلسطيني منه في السابع من مايو الماضي، في اليوم التالي من بدء اجتياحها البري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ومنذ ذلك الوقت، منع الجيش الإسرائيلي دخول المساعدات والإمدادات المنقذة للحياة إلى القطاع المحاصر، كما لم يتمكن أي مريض أو جريح من المغادرة لتلقي العلاج.

ويهدد استمرار اغلاق المعابر، بعودة المجاعة إلى مدينة غزة وشمال القطاع وانتشارها في الجنوب والوسط، بعد أن استنزف المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات.

وكانت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع، قد أعلنت أمس الجمعة، عن وفاة طفل نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في القطاع منذ بدء العدوان إلى 40.

هذا وقال نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كارل سكاو، إن إمدادات الغذاء لجنوب قطاع غزة معرضة للخطر، وإن النازحين هناك يواجهون أزمة صحية عامة.

وأضاف أن استمرار اغلاق المعابر يفاقم أوضاع مستشفيات القطاع المنهكة أصلا بفعل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، بعد نحو تسعة أشهر متواصلة من العدوان.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن هدنة تكتيكية في جنوب قطاع غزة
  • تحذيرات أممية من معاناة 50 ألف طفل بغزة من سوء التغذية الحاد
  • جراء الهجوم على رفح.. نحو 3 آلاف طفل معرضون للموت في غزة
  • أشبه بالعيش في جحيم.. درجات الحرارة الحارقة تفاقم معاناة الغزيين في الخيام
  • مباشر. تغطية مستمرة: تواصل القصف الإسرائيلي والأمم المتحدة تحذر من مستويات كارثية للجوع في القطاع
  • الولايات المتحدة تقترح على الجيش اللبناني حماية إسرائيل
  • تغطية مستمرة: تواصل القصف الإسرائيلي والأمم المتحدة تحذر من مستويات كارثية للجوع في القطاع
  • بايدن و زيلينسكي يوقعان اتفاق أمني لمدة 10 سنين و زيلينسكي يشكك بأستمرار أرسال المساعدات
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على جماعة إسرائيلية هاجمت قوافل مساعدات غزة
  • إسرائيل تعرض على مصر إعادة فتح معبر رفح