ما الذي سيغيره اعتراف النرويج وإسبانيا وإيرلندا بفلسطين؟
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
حول رد إسرائيل المنتظر على اعتراف مزيد من الدول بفلسطين، كتب فالينتين لوغينوف، في "إزفيستيا":
أعلنت النرويج وإسبانيا وإيرلندا قرارًا منسقًا بالاعتراف بدولة فلسطين. وسيدخل حيز التنفيذ في 28 أيار/مايو الجاري.
على الرغم من أن الاعتراف بدولة فلسطين لا يغير شيئًا من الناحية العملية، إلا أن هذا حدث مهم، فمن وجهة نظر القانون الدولي يعزز بشكل كبير مكانة المنظمات الوطنية الفلسطينية، وقبل كل شيء، الحكم الذاتي الوطني الفلسطيني، بحسب كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية، بوريس دولغوف.
وكما قال دولغوف، لـ"إزفيستيا"، "كلما زاد عدد الدول التي تعترف بفلسطين، زادت شرعية الحركة الفلسطينية. وهذا النهج يضيف ثقلاً للحركة الوطنية في الضغط على إسرائيل بسبب أفعالها في قطاع غزة".
ويرى الأستاذ المساعد في معهد العلوم الاجتماعية بأكاديمية الاقتصاد الوطني والإدارة العامة التابعة للرئاسة الروسية، سيرغي ديميدينكو، أن الدول الأوروبية الأخرى قد تنضم أيضًا إلى اتجاه الاعتراف. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يتم اتخاذ مثل هذه القرارات بسرعة. فباريس، مثلا، أوضحت أنها لا تلغي هذا الموضوع، ولكن، كما قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في 22 مايو/أيار، "اليوم الظروف غير مهيأة لكي يكون لقرار الاعتراف بفلسطين تأثير حقيقي في الوضع".
ويستبعد الخبراء إحراز تقدم في هذه القضية مع واشنطن. فقد أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، في 22 أيار/مايو، أنه ضد اعتراف الدول الأخرى بفلسطين من جانب واحد.. وربما تكون ردة فعل إسرائيل، التي تتمتع بدعم شامل من الولايات المتحدة، قاسية جدًا. ومع ذلك، لا يتوقع الخبراء أن تقوم الدولة اليهودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول التي اعترفت بفلسطين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى بتاريخها.. ما الذي خسرته إسرائيل من إغلاق مطار بن غوريون؟
في سابقة هي الأولى منذ إعلان قيامها سنة 1948، أغلقت إسرائيل مجالها الجوي ومطار بن غوريون الدولي حتى إشعار آخر، كما نقلت طائراتها المدنية إلى دول أخرى بسبب الهجمات الصاروخية الإيرانية، مما يؤدي إلى تكبدها خسائر مالية فادحة.
ودخلت المواجهة الإسرائيلية الإيرانية مرحلة غير مسبوقة بعدما شنت تل أبيب هجوما كاسحا على عدد من المناطق والمنشآت الإيرانية أمس الجمعة، وهو ما ردت عليه طهران بهجوم صاروخي غير مسبوق.
ونقلت إسرائيل أسطول الطائرات المدنية التابع لشركة "إلعال"، إلى كل من اليونان وقبرص والولايات المتحدة، وتوقعت تعرضها لمزيد من الضربات، في حين تواصل مقاتلاتها شن هجمات على إيران.
ووفقا لتقرير تفاعلي أعده صهيب العصا للجزيرة، فإن هذه هي المرة الأولى التي تغلق فيها إسرائيل مطار بن غوريون وتنقل أسطولها الجوي تزامنا مع إغلاق كامل لمجالها الجوي.
ولم يتم رصد أي حركة طيران في سماء إسرائيل خلال الساعات الماضية بسبب الهجمات المتبادلة، في حين تحدث التقرير عن احتمالية استهدف إيران مطار بن غوريون لتحقيق مزيد من الردع والإيلام.
خسائر مالية فادحة
ويمكن تخيل حجم الخسائر التي لحقت بإسرائيل جراء إغلاق مطار بن غوريون، عند معرفة أن هذا المطار كان يشهد يوميا نحو 300 رحلة تقلع أو تصل إليه، بمعدل 35 ألف مسافر في اليوم الواحد. وقد خسر المطار العام الماضي 82 مليون دولار بسبب الحرب مع المقاومة في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.
إعلانأما شركة "إلعال" الحكومية فتمتلك 48 طائرة تطير إلى 54 دولة وعديد من الوجهات الأخرى حول العالم بكلفة تشغيل يومية تصل إلى 6 ملايين دولار، وقد تم نقلها جميعا إلى قبرص واليونان وأميركا.
وحققت "إلعال" أرباحا سنوية تقدر بـ550 مليون دولار، لكنها اليوم تتحمل تكاليف التشغيل اليومية دون القيام بأي رحلات، وفق التقرير.
وحتى طائرة رئاسة مجلس الوزراء المعروفة بـ"أجنحة صهيون"، فقد تم نقلها أيضا إلى أحد مطارات أثينا خلال الساعات الماضية تجنبا لاستهدافها من قبل الصواريخ الإيرانية.